أبوتركي
30-10-2006, 01:09 AM
التنافس المستعر بين الشركات يرفع رواتب المهندسين والمديرين بنسبة 8. 12%
نقص حاد في الكفاءات البشرية يهدد الطفرة العمرانية الخليجية
المشاريع العمرانية الضخمة مهددة بالتباطؤ لندرة الموارد البشرية ذات الكفاءات العالية
29/10/2006 يواصل قطاع البناء والتعمير في منطقة الخليج نموه السريع، لكنه يواجه حاليا تحديات ضخمة في تلبية متطلباته من أصحاب الكفاءات لمواصلة نموه، حيث تتنافس شركات كثيرة في الحصول على موارد بشرية محدودة من الكفاءات الضرورية. هذا ما أكدته أحدث دراسة قامت بها غلف تالنت دوت كوم، وهي الشركة الرائدة في الشرق الأوسط في مجال التوظيف على شبكة الانترنت.
وكشف النقاب عن نتائج الدراسة التي تحمل عنوان: 'اتجاهات التوظيف في قطاع البناء' في يوم افتتاح معرض الخمسة الكبار بدبي الذي يعد أضخم ملتقى سنوي لصناعة البناء في المنطقة.
وحذر التقرير من أنه مع دخول شركات جديدة إلى الأسواق والاعلان عن عدد أكبر من المشاريع الضخمة في الإمارات وقطر والكويت والسعودية، ستتقلص الموارد البشرية اللازمة لتلك النشاطات من المهندسين والمديرين ولا تتماشى مع حركة الطلب مما يؤدي إلى نقص حاد في تلك الموارد في بعض المناطق.
وقال التقرير إن الهند تشهد تطورا اقتصاديا ضخما، ونتيجة لذلك تواجه الشركات التي تتخذ من الخليج مقرا لها صعوبات في جذب العدد اللازم وأصحاب الخبرات الملائمة للعمل في مشاريعها. وفي الوقت نفسه، يغادر بعض الوافدين من الدول الغربية - الذين يحتلون مناصب متوسطة وعليا في هذا القطاع - المنطقة بحثا عن فرص أكثر جاذبية في الصين.
قيود التأشيرات
كما تعتبر القيود في تأشيرات العمل عقبة اضافية يواجهها قطاع البناء. فالسعودية وقطر تمنحان تأشيرات الاقامة لجنسيات محددة فقط، بينما بدأت الإمارات أخيرا في تطبيق قيود على منح التأشيرات للشركات التي تفشل في تحقيق أهداف التوطين الحكومية.
وأوضح التقرير أن شركات عديدة تعمل في قطاع البناء رفضت مشاريع كبرى بسبب استنزاف كامل طاقاتها في مشاريع حالية وعدم قدرتها على توظيف الخبرات والموارد البشرية الضرورية للبدء في مشاريع جديدة.
وحسب دراسة غلف تالنت دوت كوم، تعاني الكثير من القطاعات التابعة لصناعة البناء نقصا حادا في الموارد البشرية، وتشمل تلك القطاعات المهندسين المدنيين والمساحين من أصحاب الخبرات المتميزة ومهندسي التخطيط العمراني ومديري المشاريع والتصميم والموظفين الاداريين لتنفيذ العقود وخبراء التخطيط الحضري.
وحسب غلف تالنت دوت كوم، يؤثر التنافس على المهارات والكفاءات بشكل جلي في مستويات الرواتب. فقد ارتفعت رواتب المهندسين والمديرين في قطاع البناء في المنطقة بمعدل 12.8% خلال فترة ال12 شهرا المنتهية في أغسطس 2006، وهي أكبر نسبة زيادة بين كل القطاعات.
هروب الكفاءات
ومن النقاط الأساسية التي ذكرها تقرير غلف تالنت دوت كوم الأسبوع الممتد لستة أيام في هذا القطاع في معظم أنحاء المنطقة. وقالت شركات تعمل في مجال المقاولات إنها خسرت العديد من موظفيها المحترفين الذين انضموا لشركات استشارية أو لقطاعات أخرى أو غادروا المنطقة إلى مناطق أخرى من العالم حيث يمكنهم الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع ليومين بدلا من يوم واحد. ونتيجة لذلك، اتجه العديد من أصحاب الأعمال نحو التفكير في جعل العطلة الأسبوعية يومين بدلا من نظام اليوم الواحد، ولكن التنافسية الشديدة وضغوطات تسليم المشاريع في المواعيد المحددة ضمن الميزانيات المرسومة، تجعلان ذلك التوجه صعبا ولا تتحمل الشركات نتائج قرار من هذا النوع. ويتحدث بعض أصحاب الأعمال سرا عن أملهم في أن تفرض الجهات الرسمية قرار العطلة الأسبوعية ليومين للتعامل مع هذه الاشكالية في قطاع البناء.
وقالت الدراسة أيضا إن الصعوبات التي يواجهها أصحاب الأعمال في الحصول على الخبرات في صناعة البناء أجبرتهم على البحث عنها من مصادر ودول جديدة مثل مصر، أو على القبول بأشخاص أقل خبرة أو حتى الخريجين الجدد. وأدى ذلك بالتالي إلى زيادة الحاجة إلى استثمارات في مجالات التدريب والتطوير لرفع امكانات العاملين الجدد إلى المستويات المهنية المطلوبة.
وقد اعتمدت دراسة غلف تالنت دوت كوم على تقصي آراء العاملين المحترفين في قطاع البناء، إضافة إلى لقاءات مع مديري الموارد البشرية ومسؤولي الادارة التنفيذية في القطاع.
نقص حاد في الكفاءات البشرية يهدد الطفرة العمرانية الخليجية
المشاريع العمرانية الضخمة مهددة بالتباطؤ لندرة الموارد البشرية ذات الكفاءات العالية
29/10/2006 يواصل قطاع البناء والتعمير في منطقة الخليج نموه السريع، لكنه يواجه حاليا تحديات ضخمة في تلبية متطلباته من أصحاب الكفاءات لمواصلة نموه، حيث تتنافس شركات كثيرة في الحصول على موارد بشرية محدودة من الكفاءات الضرورية. هذا ما أكدته أحدث دراسة قامت بها غلف تالنت دوت كوم، وهي الشركة الرائدة في الشرق الأوسط في مجال التوظيف على شبكة الانترنت.
وكشف النقاب عن نتائج الدراسة التي تحمل عنوان: 'اتجاهات التوظيف في قطاع البناء' في يوم افتتاح معرض الخمسة الكبار بدبي الذي يعد أضخم ملتقى سنوي لصناعة البناء في المنطقة.
وحذر التقرير من أنه مع دخول شركات جديدة إلى الأسواق والاعلان عن عدد أكبر من المشاريع الضخمة في الإمارات وقطر والكويت والسعودية، ستتقلص الموارد البشرية اللازمة لتلك النشاطات من المهندسين والمديرين ولا تتماشى مع حركة الطلب مما يؤدي إلى نقص حاد في تلك الموارد في بعض المناطق.
وقال التقرير إن الهند تشهد تطورا اقتصاديا ضخما، ونتيجة لذلك تواجه الشركات التي تتخذ من الخليج مقرا لها صعوبات في جذب العدد اللازم وأصحاب الخبرات الملائمة للعمل في مشاريعها. وفي الوقت نفسه، يغادر بعض الوافدين من الدول الغربية - الذين يحتلون مناصب متوسطة وعليا في هذا القطاع - المنطقة بحثا عن فرص أكثر جاذبية في الصين.
قيود التأشيرات
كما تعتبر القيود في تأشيرات العمل عقبة اضافية يواجهها قطاع البناء. فالسعودية وقطر تمنحان تأشيرات الاقامة لجنسيات محددة فقط، بينما بدأت الإمارات أخيرا في تطبيق قيود على منح التأشيرات للشركات التي تفشل في تحقيق أهداف التوطين الحكومية.
وأوضح التقرير أن شركات عديدة تعمل في قطاع البناء رفضت مشاريع كبرى بسبب استنزاف كامل طاقاتها في مشاريع حالية وعدم قدرتها على توظيف الخبرات والموارد البشرية الضرورية للبدء في مشاريع جديدة.
وحسب دراسة غلف تالنت دوت كوم، تعاني الكثير من القطاعات التابعة لصناعة البناء نقصا حادا في الموارد البشرية، وتشمل تلك القطاعات المهندسين المدنيين والمساحين من أصحاب الخبرات المتميزة ومهندسي التخطيط العمراني ومديري المشاريع والتصميم والموظفين الاداريين لتنفيذ العقود وخبراء التخطيط الحضري.
وحسب غلف تالنت دوت كوم، يؤثر التنافس على المهارات والكفاءات بشكل جلي في مستويات الرواتب. فقد ارتفعت رواتب المهندسين والمديرين في قطاع البناء في المنطقة بمعدل 12.8% خلال فترة ال12 شهرا المنتهية في أغسطس 2006، وهي أكبر نسبة زيادة بين كل القطاعات.
هروب الكفاءات
ومن النقاط الأساسية التي ذكرها تقرير غلف تالنت دوت كوم الأسبوع الممتد لستة أيام في هذا القطاع في معظم أنحاء المنطقة. وقالت شركات تعمل في مجال المقاولات إنها خسرت العديد من موظفيها المحترفين الذين انضموا لشركات استشارية أو لقطاعات أخرى أو غادروا المنطقة إلى مناطق أخرى من العالم حيث يمكنهم الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع ليومين بدلا من يوم واحد. ونتيجة لذلك، اتجه العديد من أصحاب الأعمال نحو التفكير في جعل العطلة الأسبوعية يومين بدلا من نظام اليوم الواحد، ولكن التنافسية الشديدة وضغوطات تسليم المشاريع في المواعيد المحددة ضمن الميزانيات المرسومة، تجعلان ذلك التوجه صعبا ولا تتحمل الشركات نتائج قرار من هذا النوع. ويتحدث بعض أصحاب الأعمال سرا عن أملهم في أن تفرض الجهات الرسمية قرار العطلة الأسبوعية ليومين للتعامل مع هذه الاشكالية في قطاع البناء.
وقالت الدراسة أيضا إن الصعوبات التي يواجهها أصحاب الأعمال في الحصول على الخبرات في صناعة البناء أجبرتهم على البحث عنها من مصادر ودول جديدة مثل مصر، أو على القبول بأشخاص أقل خبرة أو حتى الخريجين الجدد. وأدى ذلك بالتالي إلى زيادة الحاجة إلى استثمارات في مجالات التدريب والتطوير لرفع امكانات العاملين الجدد إلى المستويات المهنية المطلوبة.
وقد اعتمدت دراسة غلف تالنت دوت كوم على تقصي آراء العاملين المحترفين في قطاع البناء، إضافة إلى لقاءات مع مديري الموارد البشرية ومسؤولي الادارة التنفيذية في القطاع.