مغروور قطر
30-10-2006, 05:24 AM
توقعات باستمرار فترة جس النبض حتى نهاية الاسبوع الجاري
محمد العبد الله (الدمام)
قال محللون فنيون ان تعاملات الاسبوع الجاري لا تعطي صورة متكاملة لاتجاهات السوق المالية، خصوصا وان بدء نظام الفترة الواحدة يتطلب بعض الوقت للوقوف على مزاياه، وبالتالي فان الاسبوع الجاري يعتبر بالنسبة للكثير من المستثمرين فترة انتقالية وفترة جس النبض، الامر الذي يفسر تواضع المتداولين بالمقارنة مع حجم السيولة في تعاملات الفترات الماضية، مشيرين الى ان اداء السوق سيكون وفق نسق متقارب حتى نهاية الاسبوع الجاري، بهدف الوقوف واكتشاف مدى تأثير نظام الفترة الموحدة على السوق.
وبالرغم من عدم اكتمال الصورة مع انتهاء اليوم الثاني لبدء نظام الفترة الواحدة، فان الاداء اتصف بالايجابية خلال اليوم الاول و كذلك اليوم الثاني، بيد ان اعطاء الرؤية الواضحة لمسيرة المؤشر خلال الايام القادمة تتطلب مرور فترة زمنية لا تقل عن اسبوع تقريبا، بمعنى اخر فان الانطلاقة الحقيقية للسوق ستبدأ مطلع الاسبوع القادم، حيث ستحدد مسار المؤشر سواء كان سلبيا او ايجابيا.
وقد اتسمت تعاملات اليوم الثاني لتطبيق نظام الفترة الواحدة، بالكثير من التذبذب وعدم الاستقرار على اتجاه واحد، فالسوق منذ انطلاقته في الساعة الحادية عشرة يراوح مكانه بين اللون الاحمر و الاخضر ضمن نطاق ضيق للغاية، الامر الذي يعطي دلالة على استمرار حالة جس النبض التي بدأت مع عودة النشاط للسوق بعد اجازة عيد الفطر المبارك، وبالتالي فان الوضع الحالي سيكون السمة الابرز خلال الايام القادمة.
واعطى اغلاق جلسة التعاملات امس «الاحد» صورة واضحة لحالة القلق و استمرار جس النبض مع سريان مفعول نظام الفترة الواحدة، حيث استقر المؤشر عند مستوى 10527 نقطة بتراجع بلغ 51 نقطة مقارنة مع الاداء الايجابي الذي سجلته السوق مع اغلاق تعاملات امس الاول «السبت».
وتوقع المحللون ان ينتهج الكثير من المتعاملين ومديري المحافظ الاستثمارية سياسة حذرة بعد تطبيق نظام الفترة الواحدة، من اجل تقليل نسبة المخاطر في المرحلة الحالية، بحيث تعاود نشاطها الاعتيادي بعد التأقلم على الوضع الجديد، مؤكدين ان نظام الفترة الواحدة لن يحد من المضاربة باعتبارها احد الادوات الاساسية في كافة الاسواق المالية العالمية، وبالتالي فان كبار المضاربين و المحافظ الاستثمارية الكبرى لن تتأثر بنظام الفترة الواحدة، بيد ان الجديد الذي سيطرأ في السوق المالية سيتمثل في القضاء على الممارسات غير اللائقة، لاسيما وان السوق مع مرور الزمن سيزداد عمقا و نضجا و بالتالي فان الكثير من التصرفات غير الملائمة ستختفي من السوق بدون رجعة.
وقال د. عبد الله الحربي استاذ المحاسبة و نظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن،
ان نظام الفترة الواحدة يسعى لكبح جماح المضاربة السائدة، لاسيما وان كبار المضاربين الذي كانوا يستغلون الصغار كطعم لن يجدوا هذا الطعم في المرحلة القادمة، وبالتالي فان الكبار سيجدون انفسم امام خيارين لا ثالث لهما وهما تغيير الاستراتيجية القائمة على المضاربة اليومية والسريعة لتحل مكانها المضاربة الاسبوعية و ثانيا البحث عن فرص استثمارية بديلة بالنسبة لاصحاب رؤوس الاموال، مشيرا الى ان التوقيت الجديد قد يكون عامل طرد من السوق و ليس جذب مما يفقده بريقه و جاذبيته على المدى البعيد، اذ يفهم من قرار هيئة السوق المالية ان توحيد فترة التداول يهدف الى تفعيل مبدأ الاستثمار على حساب مبدأ المضاربة و بالتالي انتهاج سياسة الاستثمار عوضا من سياسة المضاربة.
واضاف ان اهم سلبيات التوقيت الجديد اقصاء شريحة كبيرة من المتعاملين التعاطي مع السوق في ظل التوقيت الجديد وكذلك اغفال رغبة شريحة كبيرة من صغار المستثمرين، فضلا عن اهدار انتاجية بعض الموظفين من العمل والطلاب من صفوف الدراسة من اجل اللحاق بالسوق والتعاملي معه قبل اغلاقه.
محمد العبد الله (الدمام)
قال محللون فنيون ان تعاملات الاسبوع الجاري لا تعطي صورة متكاملة لاتجاهات السوق المالية، خصوصا وان بدء نظام الفترة الواحدة يتطلب بعض الوقت للوقوف على مزاياه، وبالتالي فان الاسبوع الجاري يعتبر بالنسبة للكثير من المستثمرين فترة انتقالية وفترة جس النبض، الامر الذي يفسر تواضع المتداولين بالمقارنة مع حجم السيولة في تعاملات الفترات الماضية، مشيرين الى ان اداء السوق سيكون وفق نسق متقارب حتى نهاية الاسبوع الجاري، بهدف الوقوف واكتشاف مدى تأثير نظام الفترة الموحدة على السوق.
وبالرغم من عدم اكتمال الصورة مع انتهاء اليوم الثاني لبدء نظام الفترة الواحدة، فان الاداء اتصف بالايجابية خلال اليوم الاول و كذلك اليوم الثاني، بيد ان اعطاء الرؤية الواضحة لمسيرة المؤشر خلال الايام القادمة تتطلب مرور فترة زمنية لا تقل عن اسبوع تقريبا، بمعنى اخر فان الانطلاقة الحقيقية للسوق ستبدأ مطلع الاسبوع القادم، حيث ستحدد مسار المؤشر سواء كان سلبيا او ايجابيا.
وقد اتسمت تعاملات اليوم الثاني لتطبيق نظام الفترة الواحدة، بالكثير من التذبذب وعدم الاستقرار على اتجاه واحد، فالسوق منذ انطلاقته في الساعة الحادية عشرة يراوح مكانه بين اللون الاحمر و الاخضر ضمن نطاق ضيق للغاية، الامر الذي يعطي دلالة على استمرار حالة جس النبض التي بدأت مع عودة النشاط للسوق بعد اجازة عيد الفطر المبارك، وبالتالي فان الوضع الحالي سيكون السمة الابرز خلال الايام القادمة.
واعطى اغلاق جلسة التعاملات امس «الاحد» صورة واضحة لحالة القلق و استمرار جس النبض مع سريان مفعول نظام الفترة الواحدة، حيث استقر المؤشر عند مستوى 10527 نقطة بتراجع بلغ 51 نقطة مقارنة مع الاداء الايجابي الذي سجلته السوق مع اغلاق تعاملات امس الاول «السبت».
وتوقع المحللون ان ينتهج الكثير من المتعاملين ومديري المحافظ الاستثمارية سياسة حذرة بعد تطبيق نظام الفترة الواحدة، من اجل تقليل نسبة المخاطر في المرحلة الحالية، بحيث تعاود نشاطها الاعتيادي بعد التأقلم على الوضع الجديد، مؤكدين ان نظام الفترة الواحدة لن يحد من المضاربة باعتبارها احد الادوات الاساسية في كافة الاسواق المالية العالمية، وبالتالي فان كبار المضاربين و المحافظ الاستثمارية الكبرى لن تتأثر بنظام الفترة الواحدة، بيد ان الجديد الذي سيطرأ في السوق المالية سيتمثل في القضاء على الممارسات غير اللائقة، لاسيما وان السوق مع مرور الزمن سيزداد عمقا و نضجا و بالتالي فان الكثير من التصرفات غير الملائمة ستختفي من السوق بدون رجعة.
وقال د. عبد الله الحربي استاذ المحاسبة و نظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن،
ان نظام الفترة الواحدة يسعى لكبح جماح المضاربة السائدة، لاسيما وان كبار المضاربين الذي كانوا يستغلون الصغار كطعم لن يجدوا هذا الطعم في المرحلة القادمة، وبالتالي فان الكبار سيجدون انفسم امام خيارين لا ثالث لهما وهما تغيير الاستراتيجية القائمة على المضاربة اليومية والسريعة لتحل مكانها المضاربة الاسبوعية و ثانيا البحث عن فرص استثمارية بديلة بالنسبة لاصحاب رؤوس الاموال، مشيرا الى ان التوقيت الجديد قد يكون عامل طرد من السوق و ليس جذب مما يفقده بريقه و جاذبيته على المدى البعيد، اذ يفهم من قرار هيئة السوق المالية ان توحيد فترة التداول يهدف الى تفعيل مبدأ الاستثمار على حساب مبدأ المضاربة و بالتالي انتهاج سياسة الاستثمار عوضا من سياسة المضاربة.
واضاف ان اهم سلبيات التوقيت الجديد اقصاء شريحة كبيرة من المتعاملين التعاطي مع السوق في ظل التوقيت الجديد وكذلك اغفال رغبة شريحة كبيرة من صغار المستثمرين، فضلا عن اهدار انتاجية بعض الموظفين من العمل والطلاب من صفوف الدراسة من اجل اللحاق بالسوق والتعاملي معه قبل اغلاقه.