مغروور قطر
08-06-2005, 04:51 AM
السعوديون يتهافتون على الاستفادة من ازدهار سوق الأسهم
تاريخ النشر: الأربعاء 8 يونيو 2005, تمام الساعة 02:23 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الرياض - رويترز :
يقف فهد (22 عاما) بكل زهو الى جوار سيارته الكاديلاك الجديدة التي اشتراها بما كسبه من خلال التعامل في سوق الاسهم السعودية المزدهرة. ويقول فهد خلال استراحة خارج قاعة مزدحمة للتداول في العاصمة السعودية (اشتريت مرسيدس أيضا، الحمد لله لقد حققت نجاحا). وكان فهد قد قرر قبل ستة أشهر أن يجرب حظه في سوق الاسهم التي ارتفعت نحو %300 في العامين الاخيرين مع ارتفاع أسعار النفط وأرباح الشركات واستمرار المستثمرين المحليين في تحويل أموال من الخارج في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. وقال فهد (أعطاني أبي حوالي 3.5 مليون ريال (933300 دولار) لشراء أسهم. وأملك الان حوالي (5.2 مليون). واستثمر فهد ماله في الاساس في الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) العملاقة للبتروكيماويات التي ارتفعت أسهمها خلال السنة الاخيرة بنسبة %46 الى 1165 ريالا. وداخل غرفة التداول المحلي ذات الاضاءة الخافتة في البنك الذي يتعامل معه يجلس مستثمرون قلقون على صفوف من المقاعد أو يجلسون القرفصاء وعيونهم مثبتة على شاشات عرض كبيرة توضح أسعار سوق الاسهم في السعودية أكبر أسواق الاسهم العربية قاطبة. وتتكرر هذه المشاهد في مختلف أنحاء البلاد اذ أصبحت قاعات التداول مركزا للاهتمام الفائق بسوق الاسهم في الآونة الأخيرة.
وشارك نصف سكان السعودية البالغ عددهم 16.5 مليون نسمة في الاكتتاب في أسهم بنك البلاد الاسلامي الجديد عند طرحها هذا العام. ونشرت الصحف تقارير عن مشاجرات من أجل الحصول على نماذج طلبات الاكتتاب عندما افتتح باب قبول الطلبات في فبراير الماضي فيما يمثل تكرارا لما حدث في نوفمبر الماضي عند طرح أسهم شركة اتحاد اتصالات التي تجاوزت طلبات الاكتتاب فيها الكمية المعروضة 50 مرة. وتبذل شركات المعلومات الالكترونية جهودا كبيرة لتوفير شاشات كافية لقاعات التداول. ويقول الفنيون العاملون بموقع تداول وهو موقع البورصة السعودية انهم يعملون تحت ضغط كبير لمواكبة الاقبال الشديد على استخدام الموقع.
ويقول أحمد (40 عاما) انه أصبح شبه متفرغ للاستثمار في سوق الاسهم بعد ان كان يعمل من قبل في وظيفة هادئة بقطاع العقار. وهو اما يزاحم للحصول على مكان في قاعة التداول أو انه يطالع الرسوم البيانية لحركة السوق أو النشرات الاقتصادية. وقال انه دخل البورصة قبل نحو عام من أجل تحقيق ربح سريع بسبب عدم وجود فرص أخرى للاستثمار. ويقول أحمد انه ضاعف استثماراته الاولية وحقق مئات الألوف من الريالات. وأضاف (الاغنياء والفقراء يشترون الاسهم ويبيعونها. وقد شاهدت الناس يقفون في طوابير للمشاركة في عروض الاسهم. بل ان بنوكا اضطرت لاغلاق أبوابها بسبب الزحام). لكنه أشار الى أن السوق شهدت من مني بخسائر كبيرة مثلما شهدت من حقق مكاسب كبيرة. ويقول (من ليس لديهم معرفة تذكر بسوق الاسهم وشركاتها لم يحققوا نجاحا كبيرا وبعضهم استدانوا وخسروا بيوتهم وسياراتهم).
ويخشى بعض المستثمرين ان تكون السوق السعودية في طريقها الى انهيار كبير ويقولون ان أسعار أسهم عدد كبير من الشركات مبالغ فيها. ويقول فهد (أعتقد أنني ربما أخرج من السوق قبل نهاية العام. انها فقاعة).
ويبدي آخرون قلقهم لاعتماد السوق أكثر مما يجب على شركة سابك التي تمثل نحو %25 من اجمالي القيمة السوقية للاسهم المتداولة والتي ترتبط بتحركات أسعار النفط العالمية. وقالت غرفة التجارة والصناعة السعودية ان %95 من الشركات السعودية ما زالت في شركات مملوكة لعائلات ومنها 45 شركة من أكبر 100 شركة في السعودية.
لكن محمد مالك الاقتصادي بالبنك الاهلي التجاري يبدي قدرا أكبر من التفاؤل. ويقول (أرباح الشركات ارتفعت بنسبة %45 في 2004 العوامل الاساسية مازالت تبدو جيدة. والنفط هو مؤشر الاقتصاد. واذا لم يحدث انهيار في أسعار النفط فأنا أتوقع أن تواصل سوق الاسهم نموها).
تاريخ النشر: الأربعاء 8 يونيو 2005, تمام الساعة 02:23 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الرياض - رويترز :
يقف فهد (22 عاما) بكل زهو الى جوار سيارته الكاديلاك الجديدة التي اشتراها بما كسبه من خلال التعامل في سوق الاسهم السعودية المزدهرة. ويقول فهد خلال استراحة خارج قاعة مزدحمة للتداول في العاصمة السعودية (اشتريت مرسيدس أيضا، الحمد لله لقد حققت نجاحا). وكان فهد قد قرر قبل ستة أشهر أن يجرب حظه في سوق الاسهم التي ارتفعت نحو %300 في العامين الاخيرين مع ارتفاع أسعار النفط وأرباح الشركات واستمرار المستثمرين المحليين في تحويل أموال من الخارج في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. وقال فهد (أعطاني أبي حوالي 3.5 مليون ريال (933300 دولار) لشراء أسهم. وأملك الان حوالي (5.2 مليون). واستثمر فهد ماله في الاساس في الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) العملاقة للبتروكيماويات التي ارتفعت أسهمها خلال السنة الاخيرة بنسبة %46 الى 1165 ريالا. وداخل غرفة التداول المحلي ذات الاضاءة الخافتة في البنك الذي يتعامل معه يجلس مستثمرون قلقون على صفوف من المقاعد أو يجلسون القرفصاء وعيونهم مثبتة على شاشات عرض كبيرة توضح أسعار سوق الاسهم في السعودية أكبر أسواق الاسهم العربية قاطبة. وتتكرر هذه المشاهد في مختلف أنحاء البلاد اذ أصبحت قاعات التداول مركزا للاهتمام الفائق بسوق الاسهم في الآونة الأخيرة.
وشارك نصف سكان السعودية البالغ عددهم 16.5 مليون نسمة في الاكتتاب في أسهم بنك البلاد الاسلامي الجديد عند طرحها هذا العام. ونشرت الصحف تقارير عن مشاجرات من أجل الحصول على نماذج طلبات الاكتتاب عندما افتتح باب قبول الطلبات في فبراير الماضي فيما يمثل تكرارا لما حدث في نوفمبر الماضي عند طرح أسهم شركة اتحاد اتصالات التي تجاوزت طلبات الاكتتاب فيها الكمية المعروضة 50 مرة. وتبذل شركات المعلومات الالكترونية جهودا كبيرة لتوفير شاشات كافية لقاعات التداول. ويقول الفنيون العاملون بموقع تداول وهو موقع البورصة السعودية انهم يعملون تحت ضغط كبير لمواكبة الاقبال الشديد على استخدام الموقع.
ويقول أحمد (40 عاما) انه أصبح شبه متفرغ للاستثمار في سوق الاسهم بعد ان كان يعمل من قبل في وظيفة هادئة بقطاع العقار. وهو اما يزاحم للحصول على مكان في قاعة التداول أو انه يطالع الرسوم البيانية لحركة السوق أو النشرات الاقتصادية. وقال انه دخل البورصة قبل نحو عام من أجل تحقيق ربح سريع بسبب عدم وجود فرص أخرى للاستثمار. ويقول أحمد انه ضاعف استثماراته الاولية وحقق مئات الألوف من الريالات. وأضاف (الاغنياء والفقراء يشترون الاسهم ويبيعونها. وقد شاهدت الناس يقفون في طوابير للمشاركة في عروض الاسهم. بل ان بنوكا اضطرت لاغلاق أبوابها بسبب الزحام). لكنه أشار الى أن السوق شهدت من مني بخسائر كبيرة مثلما شهدت من حقق مكاسب كبيرة. ويقول (من ليس لديهم معرفة تذكر بسوق الاسهم وشركاتها لم يحققوا نجاحا كبيرا وبعضهم استدانوا وخسروا بيوتهم وسياراتهم).
ويخشى بعض المستثمرين ان تكون السوق السعودية في طريقها الى انهيار كبير ويقولون ان أسعار أسهم عدد كبير من الشركات مبالغ فيها. ويقول فهد (أعتقد أنني ربما أخرج من السوق قبل نهاية العام. انها فقاعة).
ويبدي آخرون قلقهم لاعتماد السوق أكثر مما يجب على شركة سابك التي تمثل نحو %25 من اجمالي القيمة السوقية للاسهم المتداولة والتي ترتبط بتحركات أسعار النفط العالمية. وقالت غرفة التجارة والصناعة السعودية ان %95 من الشركات السعودية ما زالت في شركات مملوكة لعائلات ومنها 45 شركة من أكبر 100 شركة في السعودية.
لكن محمد مالك الاقتصادي بالبنك الاهلي التجاري يبدي قدرا أكبر من التفاؤل. ويقول (أرباح الشركات ارتفعت بنسبة %45 في 2004 العوامل الاساسية مازالت تبدو جيدة. والنفط هو مؤشر الاقتصاد. واذا لم يحدث انهيار في أسعار النفط فأنا أتوقع أن تواصل سوق الاسهم نموها).