العبيـدلي
31-10-2006, 02:36 AM
فاطمة بنت مبارك: المرأة الإماراتية تحقق إنجازات بارزة في المجال الاقتصادي والاستثمارات التي تديرها تجاوزت 12 مليار درهم
قمة سيدات الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا تناقش الفرص الاستثمارية
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي ان المرأة الإماراتية حققت بفضل دعم ورعاية أصحاب السمو حكام الإمارات العديد من الإنجازات في مختلف المجالات وعلى الأخص في المجال الاقتصادي مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات التي تديرها المرأة في الإمارات بلغ 12 مليار درهم.
وقالت سموها ان المرأة حققت مكانة متقدمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحققت انجازات رائعة اعتماداً على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة. ولفتت سموها في كلمة لها أمام قمة سيدات الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي بدأت أعمالها أمس إلى تطور مشاركة المرأة الإماراتية في سوق العمل بالإمارات لتقفز إلى 66% من إجمالي قوة العمل في القطاع الحكومي.
وقالت سموها في الكلمة الافتتاحية التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة ميثاء الشامسي مستشار الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ونائب مدير جامعة الإمارات لشؤون البحث العلمي: أتمنى لمؤتمركم خالص التوفيق وأن يكون مناسبة طيبة للقاء وتبادل الأفكار البناءة التي تسمع العالم أجمع صوت المرأة الداعي إلى العمل والبناء والتعاون بدلاً من الصدام والتناحر..
وما أحوج عالمنا اليوم إلى هذا الصوت العاقل الهادئ إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن أكون بينكم اليوم وأن أرعى لقاءكم الذي أثق تماماً في أنه لقاء مثمر سوف يدفعنا إلى آفاق أرحب تعكس رغبتنا الهادفة في تفعيل حوار الحضارات وتحقيق مزيد من التعاون بما يعود بالنفع والخير على مجتمعاتنا بوجه عام وعلى تحسين صورة المرأة بوجه خاص.
إن لقاء اليوم بما يضم من خبرات متنوعة يؤكد من جديد على أن المرأة إذا ما أتيحت لها الفرصة وفتحت لها الأبواب فإنها قادرة على إثبات وجودها وإبراز مواهبها وتأكيد فاعليتها وتعزيز مكانتها في المجتمع عبر مساهمتها الإيجابية في عملية البناء والتنمية، ولعله ليس خافياً على الحضور الكريم أن المرأة الإماراتية بفضل دعم ورعاية شيوخنا الكرام حكام الإمارات منذ تأسيس الدولة في بداية سبعينات القرن الماضي
وحتى يومنا هذا حققت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات غير أن إنجازها الأبرز يبدو واضحاً للعيان في المجال الاقتصادي حيث بلغ حجم الاستثمارات التي تديرها المرأة في الإمارات 12 مليار درهم ونحن لا شك نفخر بمجلس سيدات الأعمال في أبوظبي الذي لم يتجاوز عمر تأسيسه السنوات الأربع، إلا أنه يضم في عضويته المئات من المواطنات اللاتي تملك كل واحدة منهن روح المبادرة والابتكار وفضلت اقتحام سوق العمل من خلال مشاريع خاصة بدلاً من انتظار الوظائف الحكومية أو الاكتفاء بالاعتماد على إعالة الرجل لها سواء كان أباً أو زوجاً.
وأضافت: لقد احتلت المرأة مكانة متقدمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحققت انجازات رائعة اعتماداً على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة مثل حق العمل والضمان الاجتماعي وملكية العقارات وإدارة الأعمال والأموال وباتت المرأة تشكل في ظل هذا التطور نسبة مهمة في قوة العمل في دولة الإمارات.
وقالت سموها: إنني أتذكر بكل فخر واعتزاز تطور حجم مشاركة المرأة الإماراتية في سوق العمل حيث قفزت من 6, 9% عام 1985 إلى 13% عام 1995 ثم إلى قرابة 4 ,22% في العام 2004 حتى أصبحت المرأة تشكل شريحة كبيرة ومؤثرة في إجمالي القوة العاملة في القطاع الحكومي الذي وصل إلى نحو 66%.
إنني على ثقة كاملة بأن الحوار الهادف والبناء في هذا المؤتمر يمثل فرصة رائعة أمام الحاضرات والمشاركات لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الرائدات في مجال المال والأعمال.. وأدعو أخواتي وبناتي أن يأخذن زمام المبادرة بإعلان شراكة حقيقية وفتح مجال أوسع للمشاريع المشتركة وفتح أسواق أكبر أمام المنتجات التي يقدمنها وأن يستفدن من هذا التجمع الكبير الذي ضم ما يزيد على 250 من رائدات الأعمال والإداريات المنتميات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأن ينتهزن الفرصة لتوسيع نطاق وأساليب التواصل مع سيدات الأعمال في الدول الصديقة والشقيقة.
ومن جهته قال المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد الغرف ورئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي: إننا نتطلع إلى أن تشكل هذه القمة وخصوصاً من خلال القرارات والتوصيات التي ستصدر عنها قاعدة صلبة لتطوير العمل المشترك بين سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإضافة مهمة لتعزيز وتطوير العمل الاقتصادي المشترك لدول هذه المنطقة وخصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب مزيداً من توحيد الجهود العربية والإقليمية لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية التي تفرضها العولمة ومتطلبات منظمة التجارة العالمية.
وذكر في الكلمة التي ألقتها الدكتورة روضة عبدالله المطوع النائب الثاني لرئيس الغرفة ان دور المرأة الإماراتية قد تعزز من خلال الدعم الكبير الذي أعطاها إياه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يؤكد في كل مناسبة «أن المرأة هي نصف المجتمع ويتعين على كل بلد يسعى للتنمية والتطور إعطاء المرأة كامل حقوقها «لقد كان رحمه الله المدافع الأول عن تطور المرأة وتقدمها.
وقال لقد كانت هذه الرؤية المتطورة لدور المرأة في الإمارات أساسا لانطلاق الجمعيات الخاصة بالمرأة منذ عام 1972 بتأسيس جمعية المرأة الظبيانية في أبوظبي، وإنشاء الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس عام 1975 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهدف مساعدة المرأة في إدارة وتنمية مهاراتها وقدراتها على المساهمة في عملية التطوير وإرساء علاقة أخوية قوية مع جمعيات واتحادات نسائية إقليمية وعربية ودولية.
وبالفعل فقد تمكنت المرأة من أن تأخذ مكانا متقدما لها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحققت انجازات بالغة الأهمية اعتمادا على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة مثل حق العمل والضمان الاجتماعي وملكية العقارات وإدارة الأعمال والأموال، وباتت المرأة في ظل هذا التطور تشكل نسبة مهمة في قوة العمل في دولة الإمارات.
وفي كلمة لها بالجلسة الافتتاحية قالت كارين هيوز وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الدبلوماسية العامة إنه لشرف لي ان أكون هنا اليوم بين نساء فاعلات حققن الكثير لذاتهن في هذه المنطقة، ما تفعلنه هنا يصنع التاريخ ويرتفع بالأعمال في المنطقة إلى آفاق جديدة ويوسع دائرة الفرص للجميع في المنطقة.
وأضافت علينا ان نشكر الكثير من الناس، ابتداء بقيادة هذا البلد ورؤية مؤسس هذا البلد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي قاد هذا البلد ليصبح قصة نجاح مؤثرة والذي شجع النساء على الدراسة والعمل للاستمرار في هذا النجاح. وذكرت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تمثل القوة الداعمة لنهوض بلدها والتي كانت دائما الملهمة والقوة التي تقف خلف برامج المرأة في دولة الإمارات وهي راعية لهذا الحدث تستحق منا كل التقدير
وتعتبر سمو الشيخة فاطمة رائدة ونموذجا لنا جميعا نحن الذين نؤمن أن المرأة يمكنها ان تكون شريكة كاملة في المجتمع وتحافظ في نفس الوقت على وفائها بدورها التقليدي كمربية مسؤولة عن تنشئة العائلة وتقدمت بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لقيادته المميزة وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي الذي دعم هذا المؤتمر بكل كرم، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومجلس سيدات أعمال أبوظبي للرعاية المشتركة لهذا المؤتمر. عملت سيدات المجلس بلا كلل أو تعب خلال شهر رمضان المبارك وهن صائمات وخلال عطلة عيد الفطر لإنجاح هذا المؤتمر شكراً لكم جميعاً.
وقالت أنا وسيدات الأعمال الأميركيات اللاتي حضرن معي إلى هنا بروح من الاحترام والمشاركة نستجيب لما طلبته النساء من هذه المنطقة وذلك لتوسيع شبكة معارفهن للأعمال والمشاركة بالخبرات الواقعية فيما بينهن ولبناء المهارات الإدارية من خلال ورشات عمل تدريبية قوية، وقد حضر معي اليوم وفد من أفضل سيدات الأعمال من الولايات المتحدة الأميركية، إنهن هنا لأن هذا المؤتمر يمثل قمة أصحاب الأعمال وهذه فرصة لسيدات الأعمال الأميركيات للالتقاء بشريكات لهن من المنطقة لتبادل الأفكار والتعلم منكن وإظهار الدعم لجهودكن في خلق الوظائف والنمو والفرص.
وأضافت: لقد أبدت لنا السيدات من الشرق الأوسط قلقهن حول ضرورة خلق مزيد من الوظائف للأجيال المقبلة، لقد سعين ليكن جزءاً من الحل كما أنهن يردن بناء مستقبل مشرق لهن ولعائلاتهن نحن نشارككن هذا القلق وهذه الطموحات بأن نقص الفرص الاقتصادية تمثل أهم التحديات التي تواجه التطور في الشرق الأوسط الكبير.
الحاجة إلى التطور الاقتصادي ملحة وذلك لتقليل معدلات البطالة العالية وللبقاء على المستوى الوظيفي الحالي علينا خلق 100 مليون وظيفة جديدة خلال الـ 15 سنة المقبلة لأن أكثر من نصف عدد السكان في المنطقة هم أقل من 24 سنة، السؤال هنا ليس «هل هناك ضرورة للتطور الاقتصادي» ولكن السؤال هو «كم هي سرعة التغيير التي ستحصل لإعطاء الفرص التي تستحقها في سوق العمل.
وقالت إن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية فخورة جدا بالوقوف إلى جانبكن ودعم عملكن اليوم لخلق وظائف وفرص عمل في المنطقة، ولهذا استضفنا قمة سيدات الأعمال في تونس وقد تشجعنا لأن نجاح تلك القمة يتوسع بانعقاد هذا المؤتمر. وأكدت المسؤولة الأميركية دعمها لافتتاح مراكز شبكات أعمال جديدة للنساء في ست دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وهي مركز البحرين، مركز الإمارات، مركز لبنان، مركز المغرب، مركز فلسطين، ومركز المملكة العربية السعودية. وستتولى هذه الشبكات تمكين سيدات الأعمال المحليات لإقامة شبكة لسيدات الأعمال العربيات لتقديم دورات تدريب في أماكن العمل ودورات في الإرشاد المهني، وستشمل هذه المراكز قسماً لإحضار خبراء من أنحاء العالم لتقاسم أفكارهم مع سيدات المنطقة.
وقالت في دولة الإمارات هناك سيدتان تتبوآن منصبين وزاريين في الحكومة وهما معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة الاقتصاد ومعالي مريم الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، كما ان هناك الكثير من النساء الإماراتيات اللواتي يشغلن مناصب إدارية بارزة مثل رجاء القرق التي تم تصنيفها في مجلة فوربس كواحدة من النساء اللواتي يجب التطلع إليهن في الشرق الأوسط، انظروا حولكم إلى النساء المتواجدات هنا اليوم حيث يوجد حوالي 250 امرأة يمثلن 16 دولة، وإنني متأكدة أنكن تنظرن إلى واحدة من النساء اللاتي نتطلع لهن في المستقبل.
وقالت كيرين هيوز: لقد كنت ضيفة على إفطار في واشنطن الأسبوع قبل الماضي خلال شهر رمضان المبارك، وكان هناك ضيف آخر هو رئيس مجلس النواب في باكستان، وقد ذكر ان هذا العصر يسمى «عصر البريد الالكتروني» إلا أنه يعتقد انه يجب ان يسمى «عصر المرأة» لأن الكثير من النساء أصبحن أداة للتغيير. اعتقد أنه على صواب! ومن شأن ذلك ان يكون عاملا مساعدا وإيجابيا لمستقبل العالم، فالإحصاءات تبين أنه كلما شاركت النساء بفاعلية في مجتمعاتهن فإن تلك المجتمعات تكون أفضل صحة وأحسن تعليما وأكثر ازدهاراً.
أبوظبي ـ أحمد محسن:
قمة سيدات الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا تناقش الفرص الاستثمارية
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي ان المرأة الإماراتية حققت بفضل دعم ورعاية أصحاب السمو حكام الإمارات العديد من الإنجازات في مختلف المجالات وعلى الأخص في المجال الاقتصادي مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات التي تديرها المرأة في الإمارات بلغ 12 مليار درهم.
وقالت سموها ان المرأة حققت مكانة متقدمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحققت انجازات رائعة اعتماداً على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة. ولفتت سموها في كلمة لها أمام قمة سيدات الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي بدأت أعمالها أمس إلى تطور مشاركة المرأة الإماراتية في سوق العمل بالإمارات لتقفز إلى 66% من إجمالي قوة العمل في القطاع الحكومي.
وقالت سموها في الكلمة الافتتاحية التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة ميثاء الشامسي مستشار الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ونائب مدير جامعة الإمارات لشؤون البحث العلمي: أتمنى لمؤتمركم خالص التوفيق وأن يكون مناسبة طيبة للقاء وتبادل الأفكار البناءة التي تسمع العالم أجمع صوت المرأة الداعي إلى العمل والبناء والتعاون بدلاً من الصدام والتناحر..
وما أحوج عالمنا اليوم إلى هذا الصوت العاقل الهادئ إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن أكون بينكم اليوم وأن أرعى لقاءكم الذي أثق تماماً في أنه لقاء مثمر سوف يدفعنا إلى آفاق أرحب تعكس رغبتنا الهادفة في تفعيل حوار الحضارات وتحقيق مزيد من التعاون بما يعود بالنفع والخير على مجتمعاتنا بوجه عام وعلى تحسين صورة المرأة بوجه خاص.
إن لقاء اليوم بما يضم من خبرات متنوعة يؤكد من جديد على أن المرأة إذا ما أتيحت لها الفرصة وفتحت لها الأبواب فإنها قادرة على إثبات وجودها وإبراز مواهبها وتأكيد فاعليتها وتعزيز مكانتها في المجتمع عبر مساهمتها الإيجابية في عملية البناء والتنمية، ولعله ليس خافياً على الحضور الكريم أن المرأة الإماراتية بفضل دعم ورعاية شيوخنا الكرام حكام الإمارات منذ تأسيس الدولة في بداية سبعينات القرن الماضي
وحتى يومنا هذا حققت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات غير أن إنجازها الأبرز يبدو واضحاً للعيان في المجال الاقتصادي حيث بلغ حجم الاستثمارات التي تديرها المرأة في الإمارات 12 مليار درهم ونحن لا شك نفخر بمجلس سيدات الأعمال في أبوظبي الذي لم يتجاوز عمر تأسيسه السنوات الأربع، إلا أنه يضم في عضويته المئات من المواطنات اللاتي تملك كل واحدة منهن روح المبادرة والابتكار وفضلت اقتحام سوق العمل من خلال مشاريع خاصة بدلاً من انتظار الوظائف الحكومية أو الاكتفاء بالاعتماد على إعالة الرجل لها سواء كان أباً أو زوجاً.
وأضافت: لقد احتلت المرأة مكانة متقدمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحققت انجازات رائعة اعتماداً على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة مثل حق العمل والضمان الاجتماعي وملكية العقارات وإدارة الأعمال والأموال وباتت المرأة تشكل في ظل هذا التطور نسبة مهمة في قوة العمل في دولة الإمارات.
وقالت سموها: إنني أتذكر بكل فخر واعتزاز تطور حجم مشاركة المرأة الإماراتية في سوق العمل حيث قفزت من 6, 9% عام 1985 إلى 13% عام 1995 ثم إلى قرابة 4 ,22% في العام 2004 حتى أصبحت المرأة تشكل شريحة كبيرة ومؤثرة في إجمالي القوة العاملة في القطاع الحكومي الذي وصل إلى نحو 66%.
إنني على ثقة كاملة بأن الحوار الهادف والبناء في هذا المؤتمر يمثل فرصة رائعة أمام الحاضرات والمشاركات لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الرائدات في مجال المال والأعمال.. وأدعو أخواتي وبناتي أن يأخذن زمام المبادرة بإعلان شراكة حقيقية وفتح مجال أوسع للمشاريع المشتركة وفتح أسواق أكبر أمام المنتجات التي يقدمنها وأن يستفدن من هذا التجمع الكبير الذي ضم ما يزيد على 250 من رائدات الأعمال والإداريات المنتميات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأن ينتهزن الفرصة لتوسيع نطاق وأساليب التواصل مع سيدات الأعمال في الدول الصديقة والشقيقة.
ومن جهته قال المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد الغرف ورئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي: إننا نتطلع إلى أن تشكل هذه القمة وخصوصاً من خلال القرارات والتوصيات التي ستصدر عنها قاعدة صلبة لتطوير العمل المشترك بين سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإضافة مهمة لتعزيز وتطوير العمل الاقتصادي المشترك لدول هذه المنطقة وخصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب مزيداً من توحيد الجهود العربية والإقليمية لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية التي تفرضها العولمة ومتطلبات منظمة التجارة العالمية.
وذكر في الكلمة التي ألقتها الدكتورة روضة عبدالله المطوع النائب الثاني لرئيس الغرفة ان دور المرأة الإماراتية قد تعزز من خلال الدعم الكبير الذي أعطاها إياه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يؤكد في كل مناسبة «أن المرأة هي نصف المجتمع ويتعين على كل بلد يسعى للتنمية والتطور إعطاء المرأة كامل حقوقها «لقد كان رحمه الله المدافع الأول عن تطور المرأة وتقدمها.
وقال لقد كانت هذه الرؤية المتطورة لدور المرأة في الإمارات أساسا لانطلاق الجمعيات الخاصة بالمرأة منذ عام 1972 بتأسيس جمعية المرأة الظبيانية في أبوظبي، وإنشاء الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس عام 1975 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهدف مساعدة المرأة في إدارة وتنمية مهاراتها وقدراتها على المساهمة في عملية التطوير وإرساء علاقة أخوية قوية مع جمعيات واتحادات نسائية إقليمية وعربية ودولية.
وبالفعل فقد تمكنت المرأة من أن تأخذ مكانا متقدما لها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحققت انجازات بالغة الأهمية اعتمادا على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة مثل حق العمل والضمان الاجتماعي وملكية العقارات وإدارة الأعمال والأموال، وباتت المرأة في ظل هذا التطور تشكل نسبة مهمة في قوة العمل في دولة الإمارات.
وفي كلمة لها بالجلسة الافتتاحية قالت كارين هيوز وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الدبلوماسية العامة إنه لشرف لي ان أكون هنا اليوم بين نساء فاعلات حققن الكثير لذاتهن في هذه المنطقة، ما تفعلنه هنا يصنع التاريخ ويرتفع بالأعمال في المنطقة إلى آفاق جديدة ويوسع دائرة الفرص للجميع في المنطقة.
وأضافت علينا ان نشكر الكثير من الناس، ابتداء بقيادة هذا البلد ورؤية مؤسس هذا البلد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي قاد هذا البلد ليصبح قصة نجاح مؤثرة والذي شجع النساء على الدراسة والعمل للاستمرار في هذا النجاح. وذكرت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تمثل القوة الداعمة لنهوض بلدها والتي كانت دائما الملهمة والقوة التي تقف خلف برامج المرأة في دولة الإمارات وهي راعية لهذا الحدث تستحق منا كل التقدير
وتعتبر سمو الشيخة فاطمة رائدة ونموذجا لنا جميعا نحن الذين نؤمن أن المرأة يمكنها ان تكون شريكة كاملة في المجتمع وتحافظ في نفس الوقت على وفائها بدورها التقليدي كمربية مسؤولة عن تنشئة العائلة وتقدمت بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لقيادته المميزة وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي الذي دعم هذا المؤتمر بكل كرم، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومجلس سيدات أعمال أبوظبي للرعاية المشتركة لهذا المؤتمر. عملت سيدات المجلس بلا كلل أو تعب خلال شهر رمضان المبارك وهن صائمات وخلال عطلة عيد الفطر لإنجاح هذا المؤتمر شكراً لكم جميعاً.
وقالت أنا وسيدات الأعمال الأميركيات اللاتي حضرن معي إلى هنا بروح من الاحترام والمشاركة نستجيب لما طلبته النساء من هذه المنطقة وذلك لتوسيع شبكة معارفهن للأعمال والمشاركة بالخبرات الواقعية فيما بينهن ولبناء المهارات الإدارية من خلال ورشات عمل تدريبية قوية، وقد حضر معي اليوم وفد من أفضل سيدات الأعمال من الولايات المتحدة الأميركية، إنهن هنا لأن هذا المؤتمر يمثل قمة أصحاب الأعمال وهذه فرصة لسيدات الأعمال الأميركيات للالتقاء بشريكات لهن من المنطقة لتبادل الأفكار والتعلم منكن وإظهار الدعم لجهودكن في خلق الوظائف والنمو والفرص.
وأضافت: لقد أبدت لنا السيدات من الشرق الأوسط قلقهن حول ضرورة خلق مزيد من الوظائف للأجيال المقبلة، لقد سعين ليكن جزءاً من الحل كما أنهن يردن بناء مستقبل مشرق لهن ولعائلاتهن نحن نشارككن هذا القلق وهذه الطموحات بأن نقص الفرص الاقتصادية تمثل أهم التحديات التي تواجه التطور في الشرق الأوسط الكبير.
الحاجة إلى التطور الاقتصادي ملحة وذلك لتقليل معدلات البطالة العالية وللبقاء على المستوى الوظيفي الحالي علينا خلق 100 مليون وظيفة جديدة خلال الـ 15 سنة المقبلة لأن أكثر من نصف عدد السكان في المنطقة هم أقل من 24 سنة، السؤال هنا ليس «هل هناك ضرورة للتطور الاقتصادي» ولكن السؤال هو «كم هي سرعة التغيير التي ستحصل لإعطاء الفرص التي تستحقها في سوق العمل.
وقالت إن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية فخورة جدا بالوقوف إلى جانبكن ودعم عملكن اليوم لخلق وظائف وفرص عمل في المنطقة، ولهذا استضفنا قمة سيدات الأعمال في تونس وقد تشجعنا لأن نجاح تلك القمة يتوسع بانعقاد هذا المؤتمر. وأكدت المسؤولة الأميركية دعمها لافتتاح مراكز شبكات أعمال جديدة للنساء في ست دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وهي مركز البحرين، مركز الإمارات، مركز لبنان، مركز المغرب، مركز فلسطين، ومركز المملكة العربية السعودية. وستتولى هذه الشبكات تمكين سيدات الأعمال المحليات لإقامة شبكة لسيدات الأعمال العربيات لتقديم دورات تدريب في أماكن العمل ودورات في الإرشاد المهني، وستشمل هذه المراكز قسماً لإحضار خبراء من أنحاء العالم لتقاسم أفكارهم مع سيدات المنطقة.
وقالت في دولة الإمارات هناك سيدتان تتبوآن منصبين وزاريين في الحكومة وهما معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة الاقتصاد ومعالي مريم الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، كما ان هناك الكثير من النساء الإماراتيات اللواتي يشغلن مناصب إدارية بارزة مثل رجاء القرق التي تم تصنيفها في مجلة فوربس كواحدة من النساء اللواتي يجب التطلع إليهن في الشرق الأوسط، انظروا حولكم إلى النساء المتواجدات هنا اليوم حيث يوجد حوالي 250 امرأة يمثلن 16 دولة، وإنني متأكدة أنكن تنظرن إلى واحدة من النساء اللاتي نتطلع لهن في المستقبل.
وقالت كيرين هيوز: لقد كنت ضيفة على إفطار في واشنطن الأسبوع قبل الماضي خلال شهر رمضان المبارك، وكان هناك ضيف آخر هو رئيس مجلس النواب في باكستان، وقد ذكر ان هذا العصر يسمى «عصر البريد الالكتروني» إلا أنه يعتقد انه يجب ان يسمى «عصر المرأة» لأن الكثير من النساء أصبحن أداة للتغيير. اعتقد أنه على صواب! ومن شأن ذلك ان يكون عاملا مساعدا وإيجابيا لمستقبل العالم، فالإحصاءات تبين أنه كلما شاركت النساء بفاعلية في مجتمعاتهن فإن تلك المجتمعات تكون أفضل صحة وأحسن تعليما وأكثر ازدهاراً.
أبوظبي ـ أحمد محسن: