زعيم البورصة
31-10-2006, 07:20 AM
مازالت مسألة تطوير وتنمية الاقتصادات الناشئة مكبلة بانتشار ممارسات الفساد وسوء ادارة الشركات والنشاطات الاقتصادية، وذلك بالرغم من التأثير المتزايد لهذه الاسواق على المسرح الاقتصادي العالمي، ناهيك عن تنامي الاستثمارات الاجنبية التي تتدفق على دول اخرى في مختلف مناطق العالم.
ما سبق عبارة كان رسالة تحذير شديدة اللهجة صدرت في اعقاب يومين من الاجتماعات التي عقدها لفيف من محافظي البنوك المركزية السابقين والحاليين وخبراء التنمية ووزراء المالية والمستثمرين ورؤساء دول مثل البرازيل والهند وتنزانيا ضمن اطار اجتماعات منتدى الاسواق الناشئة الذي عقد مؤخرا في اعقاب اجتماع مجلس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين في سنغافورة. وقد ترأس المنتدى كل من مايكل كامديسو المدير السابق لصندوق النقد الدولي، وفيدل راموس الرئيس الفلبيني السابق.
دافوس الأسواق الناشئة
وتجدر الاشارة الى ان منتدى الاسواق الناشئة يعد نفسه ليصبح بمثابة منتدى ' دافوس للاسواق الناشئة'، حيث اعلن عن توجهات يجري الاحتفال بها من قبيل الاستثمارات الاجنبية المباشرة من الجنوب الى الجنوب 'بين الدول النامية، التي يبلغ حجمها اكثر من ثلث تدفقات الاستثمارات الاجنبية المباشرة على مستوى العالم '.
وقد اخذ المنتدى في اعتباره تأثير ما اصطلح على تسميته الهبوط الصعب " للاختلالات وحالات عدم التوازن العالمية، والجمود الذي تواجهه جولات قمة الدوحة الاقتصادية .
ولما كانت مسالة الحوكمة والادارة الرشيدة غير مدرجة رسميا على جدول اعمال المنتدى، فقد اشير اليها بالذكر ضمن البيان الختامي للمنتدى من خلال التعبير عن 'الحاجة الى بناء مؤسسات تاخذ على عاتقها قبول التحدي اللازم للتغيير'.
غير ان هذه المسالة، من ناحية اخرى، سيطرت على المناقشات التي جرت خلف ابواب مغلقة وحضرتها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية شريطة عدم نسبة اي تصريح لاي من المشاركين في المنتدى.
ففي ورقة قدمها في اعقاب المنتدى هاروهيكو كورودا، رئيس بنك التنمية الآسيوي، حذر الخبراء من ان ما يقارب 300 مليار دولار من الاستثمارات في مشاريع البنى التحتية في دول آسيا، التي تعتبر الحاجة ماسة اليها في كل عام، تواجه العوائق وتبقى حبيسة جراء عدم قدرة الحكومات على خلق 'مشاريع يمكن تسويقها وطرحها على نحو مغر' امام المستثمرين .
مضار التباين الواضح
من جهته، اشتكى رئيس تنفيذي كبير في احدى الشركات الرائدة متعددة الجنسيات مما اسماه التباين الواضح Clear Mismatch بين الحوكمة في الشركات والاخرى في القطاع الحكومي، في اوساط الاقتصادات الناشئة .
واشار هذا المسؤول الى ان الامر الاسوأ من ذلك، ان هذا التباين ادى الى اعاقة تنفيذ الخطط التي وضعتها شركته للقيام باستثمارات جريئة في الاسواق الناشئة من اجل تحقيق زيادة مستهدفة في المبيعات الداخلية بواقع ملياري دولار سنويا .
وفي زيارة مفاجئة له الى المنتدى، تساءل بول فولكر، رئيس مجلس الادارة السابق لمجلس الاحتياطي الفدرالي الاميركي، عن الكيفية التي سيتبناها بول وولفويتز في البنك الدولي لمحاربة الفساد دون ان يؤدي ذك الى نسف اجندة البنك المتعلقة بمشاريع التنمية .
وكانت اجابات المشاركين في معظمها دفاعية عن البنك .وقال احدهم 'انه في مقابل كل موظف عام فاسد في اي دولة، نجد مسؤولا تنفيذيا فاسدا في احدى الشركات متعددة الجنسيات على استعداد لدفع الرشاوى له'.
وعندما اصر محافظ بنك مركزي سابق في احد الاقتصادات الآسيوية الكبرى على ضرورة ان ينأى البنك الدولي بنفسه عن مسالة الفساد، اشار فولكر، الذي تحدث بشكل مسهب وعلى نطاق واسع عن الفساد عندما قام بالتحقيق في مسالة برنامج الامم المتحدة للنفط مقابل الغذاء، اشار الى انه لم يسمع شيئا من هذا القبيل قائلا ان كل ما سمعته كان في البداية عندما قلت انك توافقني الراي .
فايننشال تايمز
منقول
ما سبق عبارة كان رسالة تحذير شديدة اللهجة صدرت في اعقاب يومين من الاجتماعات التي عقدها لفيف من محافظي البنوك المركزية السابقين والحاليين وخبراء التنمية ووزراء المالية والمستثمرين ورؤساء دول مثل البرازيل والهند وتنزانيا ضمن اطار اجتماعات منتدى الاسواق الناشئة الذي عقد مؤخرا في اعقاب اجتماع مجلس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين في سنغافورة. وقد ترأس المنتدى كل من مايكل كامديسو المدير السابق لصندوق النقد الدولي، وفيدل راموس الرئيس الفلبيني السابق.
دافوس الأسواق الناشئة
وتجدر الاشارة الى ان منتدى الاسواق الناشئة يعد نفسه ليصبح بمثابة منتدى ' دافوس للاسواق الناشئة'، حيث اعلن عن توجهات يجري الاحتفال بها من قبيل الاستثمارات الاجنبية المباشرة من الجنوب الى الجنوب 'بين الدول النامية، التي يبلغ حجمها اكثر من ثلث تدفقات الاستثمارات الاجنبية المباشرة على مستوى العالم '.
وقد اخذ المنتدى في اعتباره تأثير ما اصطلح على تسميته الهبوط الصعب " للاختلالات وحالات عدم التوازن العالمية، والجمود الذي تواجهه جولات قمة الدوحة الاقتصادية .
ولما كانت مسالة الحوكمة والادارة الرشيدة غير مدرجة رسميا على جدول اعمال المنتدى، فقد اشير اليها بالذكر ضمن البيان الختامي للمنتدى من خلال التعبير عن 'الحاجة الى بناء مؤسسات تاخذ على عاتقها قبول التحدي اللازم للتغيير'.
غير ان هذه المسالة، من ناحية اخرى، سيطرت على المناقشات التي جرت خلف ابواب مغلقة وحضرتها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية شريطة عدم نسبة اي تصريح لاي من المشاركين في المنتدى.
ففي ورقة قدمها في اعقاب المنتدى هاروهيكو كورودا، رئيس بنك التنمية الآسيوي، حذر الخبراء من ان ما يقارب 300 مليار دولار من الاستثمارات في مشاريع البنى التحتية في دول آسيا، التي تعتبر الحاجة ماسة اليها في كل عام، تواجه العوائق وتبقى حبيسة جراء عدم قدرة الحكومات على خلق 'مشاريع يمكن تسويقها وطرحها على نحو مغر' امام المستثمرين .
مضار التباين الواضح
من جهته، اشتكى رئيس تنفيذي كبير في احدى الشركات الرائدة متعددة الجنسيات مما اسماه التباين الواضح Clear Mismatch بين الحوكمة في الشركات والاخرى في القطاع الحكومي، في اوساط الاقتصادات الناشئة .
واشار هذا المسؤول الى ان الامر الاسوأ من ذلك، ان هذا التباين ادى الى اعاقة تنفيذ الخطط التي وضعتها شركته للقيام باستثمارات جريئة في الاسواق الناشئة من اجل تحقيق زيادة مستهدفة في المبيعات الداخلية بواقع ملياري دولار سنويا .
وفي زيارة مفاجئة له الى المنتدى، تساءل بول فولكر، رئيس مجلس الادارة السابق لمجلس الاحتياطي الفدرالي الاميركي، عن الكيفية التي سيتبناها بول وولفويتز في البنك الدولي لمحاربة الفساد دون ان يؤدي ذك الى نسف اجندة البنك المتعلقة بمشاريع التنمية .
وكانت اجابات المشاركين في معظمها دفاعية عن البنك .وقال احدهم 'انه في مقابل كل موظف عام فاسد في اي دولة، نجد مسؤولا تنفيذيا فاسدا في احدى الشركات متعددة الجنسيات على استعداد لدفع الرشاوى له'.
وعندما اصر محافظ بنك مركزي سابق في احد الاقتصادات الآسيوية الكبرى على ضرورة ان ينأى البنك الدولي بنفسه عن مسالة الفساد، اشار فولكر، الذي تحدث بشكل مسهب وعلى نطاق واسع عن الفساد عندما قام بالتحقيق في مسالة برنامج الامم المتحدة للنفط مقابل الغذاء، اشار الى انه لم يسمع شيئا من هذا القبيل قائلا ان كل ما سمعته كان في البداية عندما قلت انك توافقني الراي .
فايننشال تايمز
منقول