المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكدوا ضرورة التفريق بين التوكيلات وتوظيف الأموال ..



العبيـدلي
01-11-2006, 02:31 AM
اكدوا ضرورة التفريق بين التوكيلات وتوظيف الأموال ..المستثمرون في السوق المالي: يطالبون بجدولة ديونهم

استمر سوق الدوحة للأوراق المالية بتقديم أداء ضعيف لليوم الثاني على التوالي ولكن بحدة أكبر عقب فقدان المؤشر أكثر من 140 نقطة مرة واحدة , وما زاد من وطأة التراجع اتساع مظلته لتشمل أحجام التعاملات التي انخفضت هي الأخرى بنسبة كبيرة لتبقى في حدود 170 مليون ريال مع نهاية جلسة التداول أمس.

المؤشر العام لأسعار الأسهم الذي ظل مرتفعا عن حاجز 7000 نقطة بفارق بحدود 180 نقطة فقط توقع عدد كبير من المستثمرين أن يتبخر ذلك الفارق خلال الأيام المقبلة اذا بقي أداء السوق يسير وفقا للاتجاه المتبع حاليا وهو ما دفع الى تشكيل بعض المخاوف بأن لا يكتفي المؤشر بملامسة ذلك الحاجز بل يتجاوزه الى ما دون ذلك.

مستثمرون التقتهم الشرق أكدوا أن السوق قد يستمر بتقديم ذلك الأداء الهزيل وقد ينحدر المؤشر الى ما دون مستوى 7000 نقطة ما لم يتدخل كبار المستثمرين ويتم تفعيل نشاطهم بشكل أكبر لإعادة الثقة بالسوق منوهين بأن هنالك عددا كبيرا من الأسهم الجيدة والتي ستبقى استراتيجية ومميزة مهما حققت من تراجع على أسعارها وهي معروفة لدى الجميع ولا مبرر للعزوف عن الشراء حاليا.

من جانبه عزا المستثمر فوزي عبدالله حالة التراجع التي يعيشها السوق لعدد من الأسباب أهمها اتجاه غالبية المستثمرين للبيع بدلا من الشراء وتحديدا من المستثمرين الذين يتم تصنيفهم ضمن طبقة متوسطي الدخل حيث اتجهت الغالبية العظمى منهم للبيع ولو بخسارة نتيجة ضغوط من الجهات الدائنة حتى يتم تسديد الديون والوفاء بالتزامات المستثمرين لتلك الجهات.

وهو ما دفع السيد عبدالله الى اقتراح آلية معينة تتدخل فيها الدولة لانقاذ السوق والمستثمرين على حد سواء قائلا إن تلك الآلية لا تقول بضرورة قيام الدولة بالتدخل بشكل مباشر عبر ضخ كميات من السيولة لا بل يكون تدخل الدولة بشكل غير مباشر عبر التنسيق والترتيب مع البنوك والجهات الدائنة للمستثمرين والقيام بجدولة تلك الديون وتأخير أو تأجيل أوقات الالتزام بالدفع لفترة محدودة حتى يتنفس المستثمرون الصعداء ويصبح بامكانهم العودة الى نشاطهم الاستثماري والتداول بقوة أكبر.

وعلى صعيد آخر مازالت مسألة التوكيلات التي تطرقت لها جريدة الشرق تحظى بصدى واسع بين أوساط المتعاملين والمستثمرين والمراقبين على حد سواء متسائلين عن الاسباب التي دعت مجموعة من المستثمرين الذين منحوا تفويضات وتوكيلات لشراء وبيع الأسهم في السوق المالي الى رفع دعاوى قضائية على الوكلاء لقيام بعضهم بتضليل أصحاب الأسهم بمعلومات وأرقام غير صحيحة والتلاعب في كشوفات الحسابات التى يحصلون عليها من السوق المالي على حد قول المستثمرين والعملاء أصحاب القضية.
التفاصيل

استياء من التوقيت الجديد للتداول لتعارضه مع صلاة الظهر
السوق المالي.. موجة بيوعات تفقد المؤشر 140 نقطة وتراجع ملموس على التداول
فوزي عبدالله: ضغوطات الديون على متوسطي الدخل تدفعهم للبيع بخسارة
شركتان فقط قاومتا النزول وشركتان بقيتا خارج التعاملات
استمر سوق الدوحة للأوراق المالية بتقديم أداء ضعيف لليوم الثاني على التوالي ولكن بحدة أكبر عقب فقدان المؤشر أكثر من 140 نقطة مرة واحدة , وما زاد من وطأة التراجع اتساع مظلته لتشمل أحجام التعاملات التي انخفضت هي الأخرى بنسبة كبيرة لتبقى في حدود 170 مليون ريال مع نهاية جلسة التداول أمس.

المؤشر العام لأسعار الأسهم الذي ظل مرتفعا عن حاجز 7000 نقطة بفارق بحدود 180 نقطة فقط توقع عدد كبير من المستثمرين أن يتبخر ذلك الفارق خلال الأيام المقبلة اذا بقي أداء السوق يسير وفقا للاتجاه المتبع حاليا وهو ما دفع الى تشكيل بعض المخاوف بألا يكتفي المؤشر بملامسة ذلك الحاجز بل يتجاوزه الى ما دون ذلك.

مستثمرون التقتهم الشرق أكدوا أن السوق قد يستمر بتقديم ذلك الأداء الهزيل وقد ينحدر المؤشر الى ما دون مستوى 7000 نقطة ما لم يتدخل كبار المستثمرين ويتم تفعيل نشاطهم بشكل أكبر لاعادة الثقة بالسوق منوهين الى ان هنالك عدداً كبيراً من الأسهم الجيدة والتي ستبقى استراتيجية ومميزة مهما حققت من تراجع على أسعارها وهي معروفة لدى الجميع ولا مبرر للعزوف عن الشراء حاليا.

من جانبه عزا المستثمر فوزي عبدالله حالة التراجع التي يعيشها السوق لعدد من الأسباب أهمها اتجاه غالبية المستثمرين للبيع بدلا من الشراء وتحديدا من المستثمرين الذين يتم تصنيفهم ضمن طبقة متوسطي الدخل حيث اتجهت الغالبية العظمى منهم للبيع ولو بخسارة نتيجة ضغوط من الجهات الدائنة حتى يتم تسديد الديون والوفاء بالتزامات المستثمرين لتلك الجهات.

وهو ما دفع السيد عبدالله الى اقتراح آلية معينة تتدخل فيها الدولة لانقاذ السوق والمستثمرين على حد سواء قائلا إن تلك الآلية لا تقول بضرورة قيام الدولة بالتدخل بشكل مباشر عبر ضخ كميات من السيولة لا بل يكون تدخل الدولة بشكل غير مباشر عبر التنسيق والترتيب مع البنوك والجهات الدائنة للمستثمرين والقيام بجدولة تلك الديون وتأخير أو تأجيل أوقات الالتزام بالدفع لفترة محدودة حتى يتنفس المستثمرون الصعداء ويصبح بامكانهم العودة الى نشاطهم الاستثماري والتداول بقوة أكبر.

وعلى صعيد آخر تحدث المستثمر فوزي عبدالله عن القرارات التي تصدرها لجنة السوق من حين لآخر دون الرجوع للمستثمرين على حد قوله، مشيرا الى أن تلك القرارات يتم اتخاذ معظمها بشكل فردي، جاء ذلك تعقيبا على قيام لجنة السوق بتغيير أوقات التداول لتبدأ الجلسة في الساعة العاشرة صباحا بدلا من التاسعة وتنتهي الساعة 12.5 ظهرا بدلا من 11.5.

وبين أن اللجنة غالبا ما ترجع قراراتها لمصلحة المستثمرين علما بان قرار تغيير التوقيت ليس في مصلحة أحد وغالبية المستثمرين والمتعاملين أبدوا استيائهم منه حيث إنه لا مبرر لتأخير وقت بداية الجلسة ونهايتها كما أنه وقبل اتخاذ القرار لم يتم استشارة ولو حتى عينة من المستثمرين ولم يتم توزيع اي استبيان بهذا الخصوص حتى أن مكاتب الوساطة لم يتم سؤالها وفوجئت بالقرار ايضا.

واتفق عدد كبير من المستثمرين مع المستثمر فوزي عبدالله قائلين بانه في الوقت الذي يقتضي المنطق فيه تقديم أوقات التداول لا تأخيرها يحصل العكس منوهين الى أن تأخير التوقيت ليس في مصلحة المستثمرين وذلك لعدة أسباب أهمها أنه مع تأخير توقيت الجلسة لتمتد بين الساعة العاشرة والساعة 12.5 ظهرا فان تلك الفترة تتخللها صلاة الظهر وهو ما يخلق تضاربا لدى المستثمرين الذين يجب عليهم تلبية نداء الصلاة وترك التعاملات.

اضافة لعامل آخر يتمثل بوجود العديد من الالتزامات لدى بعض المستثمرين التي تتزامن مع نهاية جلسة التداول بالتوقيت الحالي مما يضطر العديد منهم لعدم البقاء أو الاستمرار بأنشطتهم والمغادرة قبل نهاية الجلسة فترة طويلة إما لاحضار ابنائهم من المدارس أو التوجه لاستدراك البنوك قبل الاغلاق لقضاء بعض المعاملات.

وقد حققت التعاملات في سوق الدوحة للأوراق المالية أمس تراجعا كبيرا يقل حتى عن المستويات المعهودة للتداولات المنخفضة حيث اكتفت التداولات ببلوغ ما قيمته 171.565 مليون ريال فقط وكان عدد الاسهم المتداولة 5.581 مليون سهم نفذت من خلال 5216 صفقة.

وعلى صعيد متصل اتسعت مظلة التراجع لتتجاوز التعاملات ولتطول المؤشر العام لأسعار الأسهم الذي حقق انخفاضا كبيرا أيضا بنسبة وصلت الى 1.97% وبمقدار 144.16 نقطة وقد اغلق المؤشر على 7.185.72 نقطة.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية فقد تصدر قطاع البنوك والمؤسسات المالية الترتيب القطاعي وذلك بحجم تعاملات بلغت 92.767 مليون ريال شكلت ما نسبته 54% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 2.787 مليون سهم في الوقت الذي حل فيه قطاع الخدمات في المركز الثاني بتعاملات بلغت قيمتها 60.619 مليون ريال شكلت ما نسبته 35% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الاسهم المتداولة 2.306 مليون سهم بينما حل في المركز الثالث قطاع الصناعة بتعاملات بلغت 14.948 مليون ريال شكلت ما نسبته 9% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الاسهم المتداولة 451 ألف سهم ليحل في المركز الأخير قطاع التأمين بتعاملات بلغت قيمتها 3.228 مليون ريال شكلت ما نسبته 2% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الاسهم المتداولة 35 ألف سهم.

وبالنظر الى المؤشرات القطاعية فقد حققت كافة مؤشرات اسعار الأسهم لجميع القطاعات تراجعا بنسب مختلفة حيث حقق مؤشر اسعار اسهم قطاع التأمين تراجعا بنسبة 0.75% وبمقدار 57.91 نقطة كما حقق مؤشر اسعار اسهم قطاع الصناعة تراجعا بنسبة 1.20% وبمقدار 58.02 نقطة في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر اسعار اسهم قطاع الخدمات بنسبة 2.11% وبمقدار 124.34 نقطة بينما كان مؤشر أسعار أسهم قطاع البنوك والمؤسسات المالية الأكثر تراجعا بنسبة 2.19% وبمقدار 245.15 نقطة.

ولدى مقارنة اسعار الاغلاق لاسهم الشركات المتداولة اسهمها والبالغ عددها 34 شركة تبين ارتفاع اسعار اسهم شركتين في الوقت الذي تراجعت فيه اسعار اسهم 32 شركة كما بقيت شركتان خارج التعاملات أمس والمفارقة كانت بعدم استقرار اسعار اسهم اي من الشركات المدرجة في السوق فجميعها تعرضت للنزول باستثناء شركتين ارتفعت اسعار اسهمهما.

هذا وكانت الشركتان اللتان ارتفعت اسعار اسهمهما أمس فقط هما الوطني والخليج للتأمين بينما كانت الشركات العشر الأكثر انخفاضا على اسعار اسهمها مع نهاية جلسة التعاملات أمس هي الدوحة للتأمين والأهلي والعقارية والمصرف والمطاحن والطبية والأولى للتمويل والدولي وبروة وقطر للوقود.

وعلى صعيد متصل فقد كانت الشركات العشر الأكثر تداولا على أسهمها أمس هي الريان وناقلات وبروة والسلام واسمنت الخليج والمصرف والاجارة والمواشي والعقارية والمتحدة للتنمية في الوقت الذي بقيت فيه شركتان خارج تعاملات الأمس هما العامة للتأمين والسينما.


.

العبيـدلي
01-11-2006, 02:32 AM
ردود فعل متباينة على ما نشرته الشرق
مستثمرون: ضرورة التفريق بين التوكيلات وتوظيف الأموال
وكيل: العميل فوضني بالدفع والقبض والصرف بموجب شيكات
اتهامات بقيام بعض الوكلاء بتضليل أصحاب الأسهم بأرقام مغلوطة
بعض الوكلاء يمتلك تفويضا لأكثر من 30 مستثمرا مرة واحدة
مازالت مسألة التوكيلات التي تطرقت لها جريدة الشرق تحظى بصدى واسع بين أوساط المتعاملين والمستثمرين والمراقبين على حد سواء، متسائلين عن الأسباب التي دعت مجموعة من المستثمرين الذين منحوا تفويضات وتوكيلات لشراء وبيع الاسهم في السوق المالي إلى رفع دعاوى قضائية على الوكلاء لقيام بعضهم بتضليل أصحاب الاسهم بمعلومات وأرقام غير صحيحة والتلاعب في كشوفات الحسابات التى يحصلون عليها من السوق المالي على حد قول المستثمرين والعملاء أصحاب القضية.

عدد من المستثمرين الذين التقتهم الشرق اعتبر قضية العملاء عادلة في حال تعرضهم لخسائر نتيجة تلاعب الوكلاء في الوقت الذي أكد فيه عدد آخر من المتعاملين والمعنيين في السوق عدم وجود ما يستدعي رفع دعاوى على أولئك الوكلاء نتيجة وجود توكيلات رسمية بأسمائهم وتفويضات كاملة من قبل أصحاب الأسهم بالتصرف بالاسهم بيعا وشراء قائلين إن الانتكاسة التي مر بها السوق المالي كانت على الجميع ولم يسلم منها أحد ولا يجب تحميل الوكلاء مسؤولية نزول اسعار الأسهم والخسائر التي حدثت بشكل طبيعي وتعرض لها الجميع.

أخطاء لم يرتكبوها
أحد الوكلاء والذي يمثل ما يقارب 50 عميلا له الحق في التصرف بأسهمهم جميعا بيعا وشراء تحدث لـ الشرق وعلى وجهه ملامح الدهشة قائلا ما ذنب الوكلاء وهل سيستخدمهم أصحاب الأسهم كشماعة لتعليق الأخطاء عليهم وتحديدا تلك الأخطاء التي لم يرتكبوها.

وأشار إلى ضرورة التفريق بين أمرين مهمين حول التوكيلات قائلا بان التوكيل يختلف تماما عن توظيف الأموال ففي حالة التوكيل لا يملك الوكيل قدرة على التصرف بالنقود لان الشيكات تصرف باسم المستفيد الأول ولا يملك هنا الوكيل اي آليات تخوله للتلاعب أو التزوير لان العميل أو المستثمر له القدرة على الاطلاع على كافة الكشوفات المتعلقة بذلك نظرا لأنه مالك الأسهم، أما مسألة التلاعب قد تتم في حالة توظيف الأموال عندما يعطى أحد الأشخاص صلاحيات واسعة بتملك الأسهم وتسجيلها باسمه نتيجة اتفاق معين مع صاحب المال وفي هذه الحال من الممكن ان يتم استغلال بعض الثغرات عندما يصبح الوكيل حينها له كافة الصلاحيات بإدارة محفظة غيره والتصرف فيها كيفما يشاء.

ثقة متبادلة
كما استبعد الوكيل ذاته أن يقوم الوكلاء بالاحتيال على أصحاب المال وذلك لعدة أسباب منها انه ليس من السهل أن يحصل الوكيل على ثقة صاحب المال وهي مسألة تحتاج إلى وقت طويل وعلاقة متينة وبعد أن تتم الثقة المتبادلة ويتم التوكيل فانه ليس من مصلحة الوكيل أن يفرط بالوكالة أو يخسر علاقته بالعميل نظرا لان وكالته تلك أصبحت مصدر رزق له بل ان البعض منهم تعتبر مصدر رزقه الأساسي الذي يعتاش منه اما بالعمولة المرتجعة من قبل مكاتب الوساطة أو عن طريق تحديد راتب شهري له من قبل العميل بينما البعض الآخر عبر نسبة محددة من الأرباح يحددها الطرفان بالتراضي.

وشدد الوكيل ذاته على ان الأصل في العلاقة بين الوكيل والعميل هو الثقة المتبادلة كما أن الوكيل يصبح هاجسه الأساسي المحافظة على استمرارية تلك الثقة واستمرارية العلاقة والتي يصبح معها من الصعب التفريط بالعلاقة والتخلي عنها لاجل العمولة المرتجعة من مكاتب الوساطة والتي مهما بلغت قيمتها فانها لا تغني عن المزايا التي يمكن ان يحققها الوكيل نتيجة قيامه بعمله بالشكل الأمثل وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح لصالح العميل وصاحب الأسهم.

أشكال الوكالة
من جانبه تحدث وكيل آخر فضل اغفال اسمه أيضا عن عدة أنواع للتوكيلات قائلا بانها تختلف من عقد وكالة لآخر حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين ففي حالات معينة لا يكون الوكيل سوى جهة تنفيذية للعميل بحيث لا يقوم باتخاذ قرارات البيع والشراء رغم قدرته على ذلك بل يكون موجودا في السوق ينتظر أوامر صاحب الأسهم بالبيع والشراء ليتولى هو اعطاء الأمر لمكتب الوساطة كما انه يكون مخولا باستلام الشيك وايصاله لصاحبه دون أن يكون مخولا بصرفه.

أما النوع الثاني من الوكالات فيكون فيه الوكيل صاحب قرار في معظم الأحيان بالبيع والشراء دون الرجوع إلى العميل الا ان الوكيل حتى في هذه الحالة لا يحق له صرف الشيكات ايضا بل يحق له استلامها وايصالها لصاحبها فقط مع ضرورة الاشارة إلى انه يتحمل مسؤولية اية خسائر يوقع العميل بها نتيجة اخطاء في قراراته الاستثمارية لكن على العميل ان يتحمل ذلك لان اي مجال استثماري فيه عوامل خطورة كبرى ولعل أكثرها موجود في الاستثمار في اسواق الأسهم لذا عليه أن يتوقع الخسارة وعدم مطالبته للوكيل باي التزامات نظرا للعقد المبرم بينهما والذي اعطى الوكيل صلاحية التصرف بالاسهم بيعا وشراء.

أما النوع الثالث الذي يمكن اعتباره أحد أنواع الوكالات فهو مسألة توظيف الأموال والتي تمت الاشارة لها سابقا.
هذا وكشف الوكيل ذاته عن عقد الوكالة الي تم ابرامه بينه وبين أحد العملاء حيث قمنا بنقل النص الموجود فيه دون ذكر اسماء أي من الطرفين علما بان الوكالة باسم العميل وباسم أبنائه جميعا ويقول فيها العميل بان الوكيل فلان يقوم مقامي في بيع وشراء الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية بالدولة وذلك لمن يشاء وبالثمن الذي يراه مناسبا وفوضته بالدفع والقبض والصرف بموجب شيكات على أحد البنوك والمصارف المعتمدة والتوقيع نيابة عني على عقود البيع والشراء والتسجيل باسمي وباسم المشتري وعمل كافة الإجراءات اللازمة لذلك.

عملية معقدة
بين الوكيل بانه حتى عبارة فوضته بالصرف بموجب شيكات لا تعني قدرتي كوكيل على صرف الشيكات اذ أن تلك عملية معقدة وليست بالسهلة وتستدعي ذهابي مع العميل إلى البنك واضافتي إلى السجل الخاص به لدى البنك بصفتي مفوضا بصرف الشيكات اضافة له.

تأجيل إعلان الخسارة
هذا وقال مستثمر بان جميع ما سيقوم به الوكلاء سيكون مكشوفا أمام صاحب الأسهم فمثلا قد يقوم بعض الوكلاء باعطاء العملاء أرقاماً غير صادقة تفيد بتحقيقهم للأرباح رغم وقوع بعض الخسائر أو قد يقلل البعض من حجم الخسائر ليقول بانها لا تزيد على 10% في الوقت الذي تكون فيه قد تجاوزت 40% وهو ما يدفع بعض الوكلاء للمماطلة أملا بالتعويض على الوكلاء وامكانية استرداد بعض الخسائر والتعويض على المستثمرين أصحاب الأسهم والذين لابد وأن يكتشفوا مقدار الخسائر التي تعرضوا لها بغض النظر عن الكيفية التي تمت بها اما نتيجة أخطاء الوكلاء أو نتيجة التراجع الذي شهدته البورصة بشكل عام وأدى إلى اضرار الجميع.

من جانبها إدارة سوق الدوحة للأوراق المالية اعتبرت نفسها غير مسؤولة عن تلك الخسائر التي يتحدث عنها العملاء نتيجة قيامهم بتوكيل من ينوب عنهم بالتصرف بالأسهم وذلك ما تم توضيحه في بيان صحفي أصدرته إدارة السوق في أواسط يونيو من العام 2005 دعت فيه المستثمرين إلى عدم التعامل مع غير شركات الوساطة المعتمدة في السوق حفاظا على حقوقهم , وضمانا لتنفيذ أوامرهم بيعا وشراء على نحو ما تنص عليه الإجراءات المعمول بها في السوق.
دور السوق
وقد أصدرت إدارة السوق البيان ردا على شكاوى بعض المستثمرين ضد بعض الأشخاص الذين لا ينتمون بالفعل إلى اي من شركات الوساطة المعتمدة من قبل السوق، حيث قدمت إدارة السوق نصيحتها للمستثمرين بالتحقق من تبعية الموظف لشركة الوساطة من خلال البطاقة المهنية التي يحملها والتي تؤكد اعتماده من قبل إدارة السوق , كما نصحت المستثمرين بعدم التعامل مع اي من الأشخاص الذين يحاولون اقتناص المستثمرين داخل مبنى السوق وخارجه.

وورد في البيان أن إدارة السوق لا يمكن ان تنظر في الشكاوى المرفوعة ضد أشخاص لا ينتمون إلى شركات الوساطة، وبالتالي فان فرص حصول المستثمرين على حقوقهم تكون أصعب بكثير مما لو كان المستثمرون يلجأون إلى الشركات المعتمدة , وقد كانت إدارة السوق المالي قد نبهت في اكثر من مناسبة ومن خلال اجهزة الاعلام إلى ضرورة عدم التعامل مع أشخاص لا ينتمون بالفعل إلى شركات الوساطة المعتمدة في السوق.

وتجدر الاشارة إلى أن الشرق كانت قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 2 اكتوبر 2006 تقريرا حول نية عدد من المستثمرين رفع دعاوى قضائية ضد وكلائهم في السوق المالي عندما أكد المحامي يوسف الزمان بأن مكتبه كان قد تلقى عدة دعاوى من مستثمرين ويقوم مكتبه بدراسة هذه الدعاوى توطئة لرفعها إلى القضاء.

وقد كان الزمان قد أكد في حديثه لـ الشرق ضرورة التوعية والتعامل عبر المحافظ وطالب الزمان بضرورة صدور تنظيم يضبط تلك المهنة وفتح الأبواب أمام محافظ استثمارية جديدة لضمان استثمار الأفراد لأموالهم في بيئة معافية وصحية وآمنة ومضمونة حيث هناك صناديق من شروطها عدم خسارة المستثمر لرأس ماله والخسارة والربح ما زاد عن رأس المال.

تضارب المصالح
وشدد على أن هذه الظاهرة السلبية التى شبهها بتوظيف الأموال ورطت الكثيرين في ديون والتزامات مالية كبيرة ونصح الزمان المستثمرين التعامل إما عن طريق المحافظ الرسمية المرخص لها أو التعامل مباشرة مع السوق المالي وطالب إدارة السوق المالي بتوعية المستثمرين بمضار هذه الظاهرة لاسيما انه لايوجد أي تشريع يسمح للوكلاء بامتهان هذه المهنة خاصة وان السوق المالي عبارة عن مرآة تعكس صورة الاقتصاد الوطنى حيث إن بعض السماسرة يديرون عدة محافظ في وقت واحد اضافة إلى محفظته الخاصة وهنا تتضارب المصالح بين الطرفين.

كما نصح الزمان الأفراد بالابتعاد عن هذا الطريق لانه محفوف بالمخاطر والمستفيد الأول من كل ذلك هو السمسار مقابل العمولة المرتجعة مشددا على أن السماسرة يبيعون ويشترون للحصول فقط على العمولة وليس لانعاش السوق أو تنشيطه