العبيـدلي
02-11-2006, 01:59 AM
مليارات دولار الكلفة التقديرية والتوسعة ترفع الإنتاج إلى 1,2مليون طن ..قطر للبترول و هدرو أكملتا خطط بناء أكبر مشاريع الالومنيوم في العالم
يتوقع ان تصل استثمارات مشروع ألومنيوم قطر Qatalum القائم على شراكة بين قطر للبترول وشركة هدرو إلى نحو 3 مليارات دولار وستبدأ أعمال التشييد والبناء في العام القادم والمرحلة الاولى من تشغيل المصنع في أواخر عام 2009، حيث سينتج المصنع مبدئياً نحو 600 الف طن سنوياً. كما ستتم توسعة طاقة المصنع في المرحلتين الثانية والثالثة لتصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى أكثر من 1.2 مليون طن سنوياً. ويتوقع وصول المشروع ألومنيوم قطر إلى طاقته الإنتاجية الكاملة في عام 2010.
وقال ترولس جوتسين الذى يرأس المشروع إن قطر تساهم بنحو 600 مليون دولار من الاستثمارات الخاصة بمواد تشييد المصنع والخدمات ذات الصلة.
واشار إلى ان صناعة الالومينوم ستشهد في الفترة القادمة تطورات كبيرة بسبب الطلب المتزايد على المنتجات وان الاستهلاك العالمى يقدر حاليا بنحو 4% سنويا موضحا ان الشركة تبحث على اسواق عالية الطلب مثل اليابان والولايات المتحدة.
واشار إلى أن عمليات التمويل ستتم عبر بنوك عالمية لذلك نقوم حاليا بدراسة وتحديث التكاليف الفعلية للمشروع موضحا بانهم في مرحلة البحث عن المقاولين لاختيار المناسبين منهم خلال الاشهر القادمة اضافة إلى البدء في تحضيرات الموقع لبدء تنفيذ المشروع اعتبارامن العام القادم، وقال ان سوق الالومنيوم العالمى يعتبر من الاسواق القوية وان الاسعار حاليا تقترب اكثر من 2000 دولار للطن مما يدعم وضع المشروع في المستقبل مما يعنى ان المشروع جاء في وقت مناسب يتصاعد فيه الطلب على منتجات الالومنيوم وشددا على أن شراكة نورسك هيدرو تعمل في قطر منذ اكثر من 30 عاما في اطار شراكة قوية مع قطر للبترول لتطوير مواردها الطبيعية وتنويع اقتصادها.
وأكد ان مصنع ألومنيوم قطر سيعمل على تلبية الطلب العالمي على الألومنيوم الذي من المتوقع أن يتضاعف في الأعوام الخمسة عشر المقبلة ليصل إلى 90 مليون طن سنوياً. ومردُّ زيادة الطلب على الألومنيوم إلى الحركة الاقتصادية النشطة والقوية في الصين ومعظم الدول الآسيوية. كما أن صناعة السيارات باتت اليومَ أكبر مستخدم للألومنيوم في العالم، فيما تشير التوقعات إلى أن نسبة الألومنيوم في السيارات ستزداد عاماً بعد آخر.
وقال ترولس جوتسين رئيس ألومنيوم قطر إن المصنع سيتم بناؤه وتشغيله بما يتفق مع أفضل المعايير الاقتصادية ومعايير السلامة البيئية في العالم. إذ يعكف فريق عمل المشروع على إعداد الصيغة النهائية لتقرير تقويم التأثيرات البيئية للمشروع قبل رفعه في وقت لاحق من هذا الشهر إلى إدارة منطقة مسيعيد الصناعية والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية في دولة قطر. ومن المعروف أن المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية هو الجهة المسؤولة في الدولة عن تقويم تأثير مثل هذا المشروع على البيئة، بما في ذلك بيئة التربة والبيئة المائية والهوائية ومتابعة قضية إدارة المخلفات بالإضافة إلى تقويم العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
تفاصيل
البدء في أعمال التشييد والبناء عام 2007
قطر للبترول و«هدرو» أكملا خطط بناء أكبر مشاريع الألومنيوم فى العالم
جوتسين: 3 مليارات دولار الكلفة التقديرية والتوسعة ترفع الإنتاج إلى 1,2 مليون طن سنوياً
فتح أسواق جديدة فى آسيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا
أسواق الالومنيوم ستتضاعف في الأعوام الخمسة عشر المقبلة إلى 90 مليون طن
حوار ـ حسن ابوعرفات :
مصنع ألومنيوم قطر «Qatalum» مشروع مشترك بين قطر للبترول والشركة النرويجية العملاقة «هيدرو ألومنيوم» Hydro Aluminum، حيث تملك قطر للبترول والشركة النرويجية نسبة 50 بالمائة لكلٍّ منهما. ويقع المشروع في شمال شرقي مدينة مسيعيد الصناعية، وتحديداً في منطقة مسيعيد. ومن المعروف أن المنطقة الصناعية نفسها تقع على خليج طبيعي على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة القطرية الشرقية، وذلك على بُعد نحو 40 كيلومترا إلى الجنوب من الدوحة.
وقد تم إطلاق هذه الشراكة بين الطرفين لبناء أحد أضخم وأهم مصانع الألومنيوم في العالم في دولة قطر. وسيتم بناء مصنع الألومنيوم في شمال منطقة مسيعيد الصناعية اعتمادا على أفضل التقنيات المتقدمة والفائقة في تشغيل مصنع ألومنيوم قطر،اضافة إلى توفر الطاقة الرخيصة فى قطر كما سيكون مصنع ألومنيوم قطر مراعياً لأحدث المعايير البيئية المعتمدة في العالم.والتقت الشرق بقيادات المشروع فى قطر ترولس جوتسين الذى يرأس مشروع الومنيوم قطر وتوماس كونتزن المسؤول الاعلامى فى الشركة الام حيث تحدثا عن تفاصيل المشروع وذكرا بأن الشريكين توصلا إلى اتفاقية تفاهم في ديسمبر 2004. وان الشراكة الحالية بين الطرفين تم إطلاقها في مارس 2006 وتوقعا البدء في أعمال التشييد والبناء في عام 2007.وان المرحلة الاولى من تشغيل المصنع في أواخر عام 2009 حيث سينتج المصنع مبدئياً نحو 600 الف طن سنوياً. كما ستتم توسعة طاقة المصنع في المرحلتين الثانية والثالثة لتصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى أكثر من 1.2 مليون طن سنوياً.وتوقعا وصول مصنع ألومنيوم قطر إلى طاقته الإنتاجية الكاملة في عام 2010.
ومن المتوقع أن تساهم قطر بنحو 600 مليون دولار من الاستثمارات الخاصة بمواد تشييد المصنع والخدمات ذات الصلة، وسيتضمن ذلك إقامة محطة توليد طاقة كهربائية ومصهر الألومنيوم وميناء لتلبية متطلبات الصادرات والواردات على حدٍّ سواء. وستبدأ المرحلة الأولى من تشغيل مصنع «ألومنيوم قطر» في أواخر عام 2009.
توفير الأسواق والتكنولوجيا الحديثة
قال جوتسين إننا سننافس بقوة خارج السوق المحلية والخليجية لان الانتاج موجه بشكل أساسي إلى الاسواق العالمية خاصة الاسواق الاسيوية والاوربية والاسواق الامريكية لان مهمتنا توفير التكنولوجيا المتطوره للمشروع إضافة إلى الاسواق.
وأشار إلى ان صناعة الالومنيوم ستشهد فى الفترة القادمة تطورات كبيرة بسبب الطلب المتزايد على المنتجات وان الاستهلاك العالمي يقدر حاليا بنحو 4% سنويا موضحا بأن الشركة تبحث عن اسواق عالية الطلب مثل اليابان والولايات المتحدة حيث يصل استهلاك الشخص بمعدل 30 كيلو للشخص الواحد واذا نظرنا إلى قطر فان معدل الاستهلاك مقارنة بحجم السكان فان الاستهلاك يصل إلى 13 مليون كيلو للشخص الواحد ويعتبر من المعدلات الاستهلاكية العالية فى العالم واضاف باننا نقوم حاليا بدراسة تفاصيل المشروع والطلب فى الاسواق لمعرفة التكاليف الحقيقية ولكن التقديرات تصل إلى 3 بلايين دولار ولكننا نقوم كما ذكرت بدراسة تفصيلية لتحديث هذا الرقم للوصول إلى ارقام حقيقية لكلفة المشروع.
وأشار بأن عمليات التمويل ستتم عبر بنوك عالمية لذلك نقوم حالياً بدراسة وتحديث التكاليف الفعلية للمشروع موضحا بأنهم فى مرحلة البحث عن المقاولين لاختيار المناسبين منهم خلال الاشهر القادمة اضافة إلى البدء فى تحضيرات الموقع لبدء تنفيذ المشروع اعتبارا من العام القادم.
وقال إن سوق الالومنيوم العالمي يعتبر من الاسواق القوية وان الاسعار حاليا تقترب اكثر من 2000 دولار للطن مما يدعم وضع المشروع فى المستقبل مما يعنى ان المشروع جاء فى وقت مناسب يتصاعد فيه الطلب على منتجات الالومنيوم وشدد بأن شراكة نورسك هيدرو تعمل فى قطر منذ اكثر من 30 عاما فى اطار شراكة قوية مع قطر للبترول لتطوير مواردها الطبيعية وتنويع اقتصادها.
الطلب العالمي على الألومنيوم
واكد بان مصنع «ألومنيوم قطر» سيعمل على تلبية الطلب العالمي على الألومنيوم الذي من المتوقع أن يتضاعف في الأعوام الخمسة عشر المقبلة ليصل إلى 90 مليون طن سنوياً. ومردُّ زيادة الطلب على الألومنيوم إلى الحركة الاقتصادية النشطة والقوية في الصين ومعظم الدول الآسيوية. كما أن صناعة السيارات باتت اليومَ أكبر مستخدم للألومنيوم في العالم، فيما تشير التوقعات إلى أن نسبة الألومنيوم في السيارات ستزداد عاماً بعد آخر.
وقال ترولس جوتسين رئيس «ألومنيوم قطر» إن المصنع سيتم بناؤه وتشغيله بما يتفق مع أفضل المعايير الاقتصادية ومعايير السلامة البيئية في العالم. إذ يعكف فريق عمل المشروع على إعداد الصيغة النهائية لتقرير «تقويم التأثيرات البيئية» للمشروع قبل رفعه في وقت لاحق من هذا الشهر إلى إدارة منطقة مسيعيد الصناعية والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية في دولة قطر. ومن المعروف أن المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية هو الجهة المسؤولة في الدولة عن تقويم تأثير مثل هذا المشروع على البيئة، بما في ذلك بيئة التربة والبيئة المائية والهوائية ومتابعة قضية إدارة المخلفات بالإضافة إلى تقويم العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
ويرى المسؤولان أن التحديات التى تواجه مثل هذه المشاريع يمكن تحديدها فى خفض التكاليف والالتزام بالمعايير البيئية.
وأكدا بان المشروع عند تشغيله، سيعمل في المصنع نحو 1000 شخص. وتعطى الشركة أهمية كبيرة للتقطير وتاهيل وتدريب الكوادر القطرية بالتعاون مع قطر للبترول وجامعة قطر والمؤسسات القطرية الاخرى ومن المتوقع أن تصل عدد اعمال التشييد والبناء أكثر من 16,500 فرصة عمل، كما من المتوقع أن توفر أعمال التشييد، والعمليات التشغيلية لاحقاً، الكثير من الفرص الوظيفية في دولة قطر، سواء من المزودين أو المتعاقدين الفرعيين.
المصنع وقدراته التشغيلية والإنتاجية
ويشتمل المشروع المصنع ومرافقه وخدماته على مرافق تخزينية في الميناء ومرافق النقل؛ومصنع الكربون، حيث يتم تشكُّل الأقطاب الموجبة أو الأنودات «مصنع معجون» وتقسيتها «فرن التقسية»؛ اضافة إلى صنع خدمة الأقطاب الموجبة أو الأنودات، حيث سيتم إزالة الأقطاب الموجبة أو الأنودات المستعملة من حمالات الأنودات على أن تتم معالجة الأنودات الجديدة وتخزينها؛و مصنع الاختزال الذي يضمُّ قاعتين كاملتين من البوتقات، حيث يتم اختزال الألومينا من خلال عملية التحليل الكهربائي لتصبح ألومنيوم سائلاً؛و قاعة الصبّ حيث يتم صبّ الألومنيوم السائل لتشكيل المنتجات المختلفة مثل القوالب المسحوبة والقوالب المسبوكة وغيرها؛ ومحطة طاقة بنظام الدورة الموحدَّة بالغاز.الى جانب الخدمات المساندة والمساعدة وتوزيع الغاز لإيصال الوقود إلى فرن الأقطاب الموجبة أو الأنودات، وفرن الصبِّ، والنظم المساعدة أو المكملة، ونظم تبريد المياه، والغاز المضغوط، والمستودعات، والمخازن وغيرها.
وسيتم تزويد الميناء بمرسى وذلك لتسهيل رسوّ السفن فيه ومن ثم تسهيل استيراد وتصدير كافة المواد الخام والمنتجات المختلفة. ولم يتقرَّر بعد أو يتم الاتفاق على تصميم الميناء في صيغته النهائية، غير أنه يتعيَّن أن يكون مهيئاً لاستقبال السفن ذات الحمولة الوزنية 65,000 طن من الوزن الميت «DWT».
.
يتوقع ان تصل استثمارات مشروع ألومنيوم قطر Qatalum القائم على شراكة بين قطر للبترول وشركة هدرو إلى نحو 3 مليارات دولار وستبدأ أعمال التشييد والبناء في العام القادم والمرحلة الاولى من تشغيل المصنع في أواخر عام 2009، حيث سينتج المصنع مبدئياً نحو 600 الف طن سنوياً. كما ستتم توسعة طاقة المصنع في المرحلتين الثانية والثالثة لتصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى أكثر من 1.2 مليون طن سنوياً. ويتوقع وصول المشروع ألومنيوم قطر إلى طاقته الإنتاجية الكاملة في عام 2010.
وقال ترولس جوتسين الذى يرأس المشروع إن قطر تساهم بنحو 600 مليون دولار من الاستثمارات الخاصة بمواد تشييد المصنع والخدمات ذات الصلة.
واشار إلى ان صناعة الالومينوم ستشهد في الفترة القادمة تطورات كبيرة بسبب الطلب المتزايد على المنتجات وان الاستهلاك العالمى يقدر حاليا بنحو 4% سنويا موضحا ان الشركة تبحث على اسواق عالية الطلب مثل اليابان والولايات المتحدة.
واشار إلى أن عمليات التمويل ستتم عبر بنوك عالمية لذلك نقوم حاليا بدراسة وتحديث التكاليف الفعلية للمشروع موضحا بانهم في مرحلة البحث عن المقاولين لاختيار المناسبين منهم خلال الاشهر القادمة اضافة إلى البدء في تحضيرات الموقع لبدء تنفيذ المشروع اعتبارامن العام القادم، وقال ان سوق الالومنيوم العالمى يعتبر من الاسواق القوية وان الاسعار حاليا تقترب اكثر من 2000 دولار للطن مما يدعم وضع المشروع في المستقبل مما يعنى ان المشروع جاء في وقت مناسب يتصاعد فيه الطلب على منتجات الالومنيوم وشددا على أن شراكة نورسك هيدرو تعمل في قطر منذ اكثر من 30 عاما في اطار شراكة قوية مع قطر للبترول لتطوير مواردها الطبيعية وتنويع اقتصادها.
وأكد ان مصنع ألومنيوم قطر سيعمل على تلبية الطلب العالمي على الألومنيوم الذي من المتوقع أن يتضاعف في الأعوام الخمسة عشر المقبلة ليصل إلى 90 مليون طن سنوياً. ومردُّ زيادة الطلب على الألومنيوم إلى الحركة الاقتصادية النشطة والقوية في الصين ومعظم الدول الآسيوية. كما أن صناعة السيارات باتت اليومَ أكبر مستخدم للألومنيوم في العالم، فيما تشير التوقعات إلى أن نسبة الألومنيوم في السيارات ستزداد عاماً بعد آخر.
وقال ترولس جوتسين رئيس ألومنيوم قطر إن المصنع سيتم بناؤه وتشغيله بما يتفق مع أفضل المعايير الاقتصادية ومعايير السلامة البيئية في العالم. إذ يعكف فريق عمل المشروع على إعداد الصيغة النهائية لتقرير تقويم التأثيرات البيئية للمشروع قبل رفعه في وقت لاحق من هذا الشهر إلى إدارة منطقة مسيعيد الصناعية والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية في دولة قطر. ومن المعروف أن المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية هو الجهة المسؤولة في الدولة عن تقويم تأثير مثل هذا المشروع على البيئة، بما في ذلك بيئة التربة والبيئة المائية والهوائية ومتابعة قضية إدارة المخلفات بالإضافة إلى تقويم العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
تفاصيل
البدء في أعمال التشييد والبناء عام 2007
قطر للبترول و«هدرو» أكملا خطط بناء أكبر مشاريع الألومنيوم فى العالم
جوتسين: 3 مليارات دولار الكلفة التقديرية والتوسعة ترفع الإنتاج إلى 1,2 مليون طن سنوياً
فتح أسواق جديدة فى آسيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا
أسواق الالومنيوم ستتضاعف في الأعوام الخمسة عشر المقبلة إلى 90 مليون طن
حوار ـ حسن ابوعرفات :
مصنع ألومنيوم قطر «Qatalum» مشروع مشترك بين قطر للبترول والشركة النرويجية العملاقة «هيدرو ألومنيوم» Hydro Aluminum، حيث تملك قطر للبترول والشركة النرويجية نسبة 50 بالمائة لكلٍّ منهما. ويقع المشروع في شمال شرقي مدينة مسيعيد الصناعية، وتحديداً في منطقة مسيعيد. ومن المعروف أن المنطقة الصناعية نفسها تقع على خليج طبيعي على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة القطرية الشرقية، وذلك على بُعد نحو 40 كيلومترا إلى الجنوب من الدوحة.
وقد تم إطلاق هذه الشراكة بين الطرفين لبناء أحد أضخم وأهم مصانع الألومنيوم في العالم في دولة قطر. وسيتم بناء مصنع الألومنيوم في شمال منطقة مسيعيد الصناعية اعتمادا على أفضل التقنيات المتقدمة والفائقة في تشغيل مصنع ألومنيوم قطر،اضافة إلى توفر الطاقة الرخيصة فى قطر كما سيكون مصنع ألومنيوم قطر مراعياً لأحدث المعايير البيئية المعتمدة في العالم.والتقت الشرق بقيادات المشروع فى قطر ترولس جوتسين الذى يرأس مشروع الومنيوم قطر وتوماس كونتزن المسؤول الاعلامى فى الشركة الام حيث تحدثا عن تفاصيل المشروع وذكرا بأن الشريكين توصلا إلى اتفاقية تفاهم في ديسمبر 2004. وان الشراكة الحالية بين الطرفين تم إطلاقها في مارس 2006 وتوقعا البدء في أعمال التشييد والبناء في عام 2007.وان المرحلة الاولى من تشغيل المصنع في أواخر عام 2009 حيث سينتج المصنع مبدئياً نحو 600 الف طن سنوياً. كما ستتم توسعة طاقة المصنع في المرحلتين الثانية والثالثة لتصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى أكثر من 1.2 مليون طن سنوياً.وتوقعا وصول مصنع ألومنيوم قطر إلى طاقته الإنتاجية الكاملة في عام 2010.
ومن المتوقع أن تساهم قطر بنحو 600 مليون دولار من الاستثمارات الخاصة بمواد تشييد المصنع والخدمات ذات الصلة، وسيتضمن ذلك إقامة محطة توليد طاقة كهربائية ومصهر الألومنيوم وميناء لتلبية متطلبات الصادرات والواردات على حدٍّ سواء. وستبدأ المرحلة الأولى من تشغيل مصنع «ألومنيوم قطر» في أواخر عام 2009.
توفير الأسواق والتكنولوجيا الحديثة
قال جوتسين إننا سننافس بقوة خارج السوق المحلية والخليجية لان الانتاج موجه بشكل أساسي إلى الاسواق العالمية خاصة الاسواق الاسيوية والاوربية والاسواق الامريكية لان مهمتنا توفير التكنولوجيا المتطوره للمشروع إضافة إلى الاسواق.
وأشار إلى ان صناعة الالومنيوم ستشهد فى الفترة القادمة تطورات كبيرة بسبب الطلب المتزايد على المنتجات وان الاستهلاك العالمي يقدر حاليا بنحو 4% سنويا موضحا بأن الشركة تبحث عن اسواق عالية الطلب مثل اليابان والولايات المتحدة حيث يصل استهلاك الشخص بمعدل 30 كيلو للشخص الواحد واذا نظرنا إلى قطر فان معدل الاستهلاك مقارنة بحجم السكان فان الاستهلاك يصل إلى 13 مليون كيلو للشخص الواحد ويعتبر من المعدلات الاستهلاكية العالية فى العالم واضاف باننا نقوم حاليا بدراسة تفاصيل المشروع والطلب فى الاسواق لمعرفة التكاليف الحقيقية ولكن التقديرات تصل إلى 3 بلايين دولار ولكننا نقوم كما ذكرت بدراسة تفصيلية لتحديث هذا الرقم للوصول إلى ارقام حقيقية لكلفة المشروع.
وأشار بأن عمليات التمويل ستتم عبر بنوك عالمية لذلك نقوم حالياً بدراسة وتحديث التكاليف الفعلية للمشروع موضحا بأنهم فى مرحلة البحث عن المقاولين لاختيار المناسبين منهم خلال الاشهر القادمة اضافة إلى البدء فى تحضيرات الموقع لبدء تنفيذ المشروع اعتبارا من العام القادم.
وقال إن سوق الالومنيوم العالمي يعتبر من الاسواق القوية وان الاسعار حاليا تقترب اكثر من 2000 دولار للطن مما يدعم وضع المشروع فى المستقبل مما يعنى ان المشروع جاء فى وقت مناسب يتصاعد فيه الطلب على منتجات الالومنيوم وشدد بأن شراكة نورسك هيدرو تعمل فى قطر منذ اكثر من 30 عاما فى اطار شراكة قوية مع قطر للبترول لتطوير مواردها الطبيعية وتنويع اقتصادها.
الطلب العالمي على الألومنيوم
واكد بان مصنع «ألومنيوم قطر» سيعمل على تلبية الطلب العالمي على الألومنيوم الذي من المتوقع أن يتضاعف في الأعوام الخمسة عشر المقبلة ليصل إلى 90 مليون طن سنوياً. ومردُّ زيادة الطلب على الألومنيوم إلى الحركة الاقتصادية النشطة والقوية في الصين ومعظم الدول الآسيوية. كما أن صناعة السيارات باتت اليومَ أكبر مستخدم للألومنيوم في العالم، فيما تشير التوقعات إلى أن نسبة الألومنيوم في السيارات ستزداد عاماً بعد آخر.
وقال ترولس جوتسين رئيس «ألومنيوم قطر» إن المصنع سيتم بناؤه وتشغيله بما يتفق مع أفضل المعايير الاقتصادية ومعايير السلامة البيئية في العالم. إذ يعكف فريق عمل المشروع على إعداد الصيغة النهائية لتقرير «تقويم التأثيرات البيئية» للمشروع قبل رفعه في وقت لاحق من هذا الشهر إلى إدارة منطقة مسيعيد الصناعية والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية في دولة قطر. ومن المعروف أن المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية هو الجهة المسؤولة في الدولة عن تقويم تأثير مثل هذا المشروع على البيئة، بما في ذلك بيئة التربة والبيئة المائية والهوائية ومتابعة قضية إدارة المخلفات بالإضافة إلى تقويم العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
ويرى المسؤولان أن التحديات التى تواجه مثل هذه المشاريع يمكن تحديدها فى خفض التكاليف والالتزام بالمعايير البيئية.
وأكدا بان المشروع عند تشغيله، سيعمل في المصنع نحو 1000 شخص. وتعطى الشركة أهمية كبيرة للتقطير وتاهيل وتدريب الكوادر القطرية بالتعاون مع قطر للبترول وجامعة قطر والمؤسسات القطرية الاخرى ومن المتوقع أن تصل عدد اعمال التشييد والبناء أكثر من 16,500 فرصة عمل، كما من المتوقع أن توفر أعمال التشييد، والعمليات التشغيلية لاحقاً، الكثير من الفرص الوظيفية في دولة قطر، سواء من المزودين أو المتعاقدين الفرعيين.
المصنع وقدراته التشغيلية والإنتاجية
ويشتمل المشروع المصنع ومرافقه وخدماته على مرافق تخزينية في الميناء ومرافق النقل؛ومصنع الكربون، حيث يتم تشكُّل الأقطاب الموجبة أو الأنودات «مصنع معجون» وتقسيتها «فرن التقسية»؛ اضافة إلى صنع خدمة الأقطاب الموجبة أو الأنودات، حيث سيتم إزالة الأقطاب الموجبة أو الأنودات المستعملة من حمالات الأنودات على أن تتم معالجة الأنودات الجديدة وتخزينها؛و مصنع الاختزال الذي يضمُّ قاعتين كاملتين من البوتقات، حيث يتم اختزال الألومينا من خلال عملية التحليل الكهربائي لتصبح ألومنيوم سائلاً؛و قاعة الصبّ حيث يتم صبّ الألومنيوم السائل لتشكيل المنتجات المختلفة مثل القوالب المسحوبة والقوالب المسبوكة وغيرها؛ ومحطة طاقة بنظام الدورة الموحدَّة بالغاز.الى جانب الخدمات المساندة والمساعدة وتوزيع الغاز لإيصال الوقود إلى فرن الأقطاب الموجبة أو الأنودات، وفرن الصبِّ، والنظم المساعدة أو المكملة، ونظم تبريد المياه، والغاز المضغوط، والمستودعات، والمخازن وغيرها.
وسيتم تزويد الميناء بمرسى وذلك لتسهيل رسوّ السفن فيه ومن ثم تسهيل استيراد وتصدير كافة المواد الخام والمنتجات المختلفة. ولم يتقرَّر بعد أو يتم الاتفاق على تصميم الميناء في صيغته النهائية، غير أنه يتعيَّن أن يكون مهيئاً لاستقبال السفن ذات الحمولة الوزنية 65,000 طن من الوزن الميت «DWT».
.