المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم تتهيأ للتحسن.. لكن الاقتصاد العالمي نحو تباطؤ 'ناعم



مغروور قطر
03-11-2006, 05:56 AM
الأسهم تتهيأ للتحسن.. لكن الاقتصاد العالمي نحو تباطؤ 'ناعم

امام الأسهم فرصة صعود جديدة


03/11/2006 تعتقد بلاك روك (فرع مديري الاستثمار في ميريل لينش) ان الاقتصاد العالمي يتجه صوب هبوط ناعم وتستمر في تفضيل الاسهم، رغم توقعها انه من المرجح ان تواجه الارباح رياحا معاكسة من جهة اقتصاد عالمي متباطئ. ويقول بوب دول، كبير الاستثماريين العالميين في الاسهم في هذا الشأن 'تلقت اسواق الاسهم العالمية ضربة في مايو ويونيو من هذا العام عندما تراجعت كل المؤشرات الرئيسية بحدة.
فالانتعاش الذي شاهدناه في الاسهم منذ ذلك الوقت دفع باسواق الاسهم العالمية صعودا بمعدل 10 في المائة ليجتاز حاجز 12000 نقطة في مؤشر داو جونز الصناعي للمرة الأولى في اكتوبر. ويبدو ان مناخ الاسهم يتهيأ للتحسن في المراحل الاخيرة من 2006 وان كنا نتوقع ان يتباطأ نمو الارباح الذي سيبقى ايجابيا. فالاسهم ليست حاليا غالبة بالنسبة الى اساسياتها لكن تقييمات السندات بولغ فيها نظرا للتأثير الهائل الذي احدثه التباطؤ الدوري العالمي. وعليه نتوقع هبوطا ناعما في الاقتصاد الدولي ونبقى ايجابيين ازاء مستقبل الاسهم'.
محاور الاستثمار
ويحدد بوب مواضيع الاستثمار المحورية كالتالي:
التباطؤ العالمي: ان موضوع تباطؤ النمو العالمي هو بوضوح لم يتغير فقد بلغ النمو الذروة في الربيع الماضي وراح منذ ذلك الوقت يتباطأ. مع ذلك يستمر المعدل المطلق للنمو على مستوى العالم متينا تماما، وربما قليلا فوق معدل المسار الطويل الاجل، وقد بقي التباطؤ اكثر وضوحا في الولايات المتحدة، حيث انخفض معدل النمو الى نصف الذي بلغه في الربع الاول من هذا العام.
الاقتصاد في الولايات المتحدة في طريقه الى الهبوط الناعم: من المتوقع ان يزداد الاقتصاد الاميركي فتورا، لكن يستبعد ان يحصل انزلاق نحو الركود. فالقوة المعاندة في الانفاق الاستهلاكي رغم النزول المستمر في سوق المساكن في الولايات المتحدة وهبوط اسعار النفط وانخفاض مردود السندات كلها تساعد على التخفيف من ارجحية الهبوط العنيف. ان الجهة المضيئة في النمو الاقتصادي المتباطئ هي انه يساعد في تخفيف الضغوط التضخمية التي لا تزال هاجس الاحتياطي الاتحادي الرئيسي والتي يمكن ان تعيق التوسع الاقتصادي الطويل الاجل. وانخفاض اسعار النفط من اعالي الصيف: رغم كل التركيز الشعبي على المساكن في الولايات المتحدة، كان الهبوط في اسعار النفط التطور الاكثر اهمية من المنظور العالمي فسعر برميل النفط الخام بنحو 59 دولارا هو ادنى بكثير من مستوى ال 78 دولارا الذي بلغه في اغسطس ومن متوسط الأشهر الثلاثة عندما وصل الى 73 دولارا، فاذا حافظ السعر على المستوى الحاضر، فقد ينخفض التضخم العالمي بمعدل 0.25-0.50% ويرتفع النمو الاقتصادي دون هذه النسبة بقليل، قد لا تكون هذه الاحجام كافية لتغيير الخلفية الاقتصادية لكنها تشير الى هبوط ناعم للاقتصاد العالمي.
ليس محتما ان يبقى سعر النفط بمستواه الحالي المنخفض، فالتوازن بين العرض والطلب لا يزال ضيقا، الامر الذي يترك السعر معرضا للخطر حتى ولو حصلت اختلالات طفيفة من جهة العرض.
مخاطر الخيبة في نمو الارباح: يتوقع على نطاق واسع ان تتباطأ الارباح، كما تدل المقاييس المباشرة للارباح والتقييم الراهن النسبي للاسهم التي لم تتوسع غير ان ثمة مفتاحا لأسواق الاسهم العالمية هو نمو الارباح الذي قد يخيب فينخفض وذلك قد يعود الى تباطؤ النمو الاقتصادي بحدة او وقوع هوامش الارباح المرتفعة تحت الضغط.
ليس بعد ثمة اشارات لخيبات واسعة تتعلق بالارباح. لكننا نتوقع نموا اكثر بطئا بالارباح يحد من امكانات الارتفاع بالاسهم دون ان يقوض ذلك سوق الاسهم في ما تبقى من 2006 .
ويضيف بوب دول كبير مديري الاستثمار في بلاك روك: 'نتوقع ان يكون النصف الثاني من السوق الصاعد لا يزال امامنا. ومن المرجح ان نرى بعض المراجعة في تقييم مكرر سعر السهم الى الربح والعودة الى نمو بالارباح اكبر من المعتاد، يمكن ان يستفيد المستثمرون من توازن محافظهم الاستثمارية لرفع الاداء، من خلال الابقاء على بعض المراكز في الاسهم الدورية وعلى الاخص الصناعيات منها والتعرض الى تقلبات في شركات غير اميركية، واذا اتم المستثمرون ذلك بحيازتهم اسهم نمو عالية الجودة عبر مجموعة اوسع من الشركات، يكونون في وضع ملائم للاستفادة من الارتافاع في الاسهم'.

الولايات المتحدة تحتوي قيما أفضل
لفت بوب دول الى ان مؤشر MSCI World Index للأسهم العالمية ارتفع بمعدل 2% في سبتمبر وذلك يعود الى انخفاض اسعار النفط وايرادات السندات التي ساهمت بالارتفاع. وقال: على الصعيد الاقليمي، كان اداء الاسواق الافضل نسبيا في الولايات المتحدة واوروبا القارية حيث ارتفعت الاسهم في كليهما نحو 3% .
في امكنة اخرى، كانت الاسواق الناشئة اضعف اداء من المتوسط العالمي، بينما تخلفت اليابان مرة ثانية عن المشاركة، فانخفضت اسهمها ما يقارب 2 في المائة بالعملة الاميركية، وضمن عالم الاسواق الناشئة، كان اداء اسيا قويا، بينما كان الاداء في اوروبا واميركا اللاتينية ضعيفا.
ان اليابان والاسواق الناشئة لا تزال مهمة، لكن الولايات المتحدة تتطلع لتقدم للمستثمرين فرصا افضل، وهذا يعكس تزايدا بالحذر من الاسواق الاكثر دورية في وقت يرتقب فيه ان تكون الدورية اقل مكافأة.

سوق السلع.. لا تغيير في العناصر الرئيسية
نوه دول ان الاتجاه في القطاع العالمي الرئيسي في الاسابيع القليلة الاخيرة كان يتسم بالاداء الضعيف الذي واجهته المعادن والموارد، ويعكس ذلك التراجع في اسعار السلع، لكن العناصر المفاتيح التي تؤثر بالدورة الكبرى لا تزال دون تغيير اذ ان المخزونات لا تزال منخفضة بينما يبقى الاقتصاد في حالة توسعية، فعلية، اي موجة من البيع تحدث في السوق يجب ان تعتبر فرصة في الشراء.