مغروور قطر
03-11-2006, 01:46 PM
السوق خسرت 184 مليار ريال في أسبوع
مطالب بإيقاف تداول الأسهم السعودية "مؤقتا " لترتيب الأوضاع
هبوط قياسي
الخوف من الانهيار
مسؤولية "ساما"
رغبة في استرجاع الأموال
دبي - الأسواق.نت
دفع الهبوط الحاد الذي شهدته السوق السعودية عقب عطلة عيد الفطر المبارك مستثمرين لمطالبة هيئة سوق المال بالتحرك السريع لإيجاد حلول مناسبة لإيقاف نزيف الخسائر الحاد بعد تسجيل المؤشر العام لتراجع عنيف أدى إلى تدهور معظم المحافظ. وذهب هؤلاء المستثمرون في مطالبهم إلى إمكانية إيقاف تداول الأسهم لفترة بسيطة لإعادة ترتيب الأوضاع.
هبوط قياسي
وتأتي هذه المطالب على خلفية ذهول المتعاملين في السوق من هبوطها لأدنى مستوياتها منذ ما يقارب عاما ونصف العام، وبعد وصول المؤشر إلى 9328 نقطة، فاقدا 4 % من قيمته الإجمالية في آخر أيام تداول الأسبوع الماضي الأربعاء 1-11-2006، في وقت لم يغلق فيه دون هذا المستوى منذ السادس من مارس/آذار 2005. حيث فقد 11 % خلال أسبوع واحد بعد إجازة عيد الفطر، بدأت يوم الاثنين بخسارة 4.5 %، ثم في اليوم الذي يليه 3.3 %، واختتمت في آخر أيام التداول في الأسبوع بـ4.1 %، لتشكل بذلك خسارة قدرها 184 مليار ريال (الدولار=3.75 ريال) والتي تمثل خسارة المؤشر لـ1217 نقطة، وبذلك تصل خسائره منذ نهاية فبراير/شباط 2006 إلى 54.8 % عندما اقفل فوق الـ20600 نقطة.
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" الجمعة 3-11-2006 عن محمد العون ـ أحد المتعاملين في السوق ـ قوله إن إقفال سوق الأسهم لفترة وجيزة جزء من حل المشكلة الواقع فيها العديد من المتعاملين والذين تكبدوا خسائر فادحة، مفيدا أن هذا الإجراء يعمل على تنظيم وإعادة ترتيب السوق. وذهب العون في مقترحه لمطالبة هيئة سوق المال بأن تعمد الى تطبيق هذه الطريقة في حالات هبوط مؤشر سوق الأسهم إن حدثت في فترات مقبلة.
فيما خالف أستاذ المالية المساعد في جامعة الملك فيصل الدكتور عبد الرحمن بن محمد البراك، بعض ما ذهب إليه متعاملون من تبرير هبوط المؤشر العام بأسباب غير منطقية ـ حسب وصفه ـ ومنها توحيد فترة التداول، مشيرا إلى أن الهبوط في حد ذاته يعدا ظاهرة طبيعية.
وأضاف البراك أن سوق الأسهم السعودية تمر بحالة من الانهيار، متوقعا أن تمتد إلى أيام مقبلة، على أن تتعافى خلال الأشهر المقبلة. لكن فيصل حمزة الصيرفي الرئيس التنفيذي لبيت الاستشارات المالية، خالف ما ذهب إليه البراك حول التقليل من تأثير توحيد فترتي التداول على السوق، مشيرا إلى أن عدم قدرة السوق على استيعاب توحيد الفترتين، بسبب حساسيتها لأي تغيير جديد فيها، حتى وان كان في صالح السوق.
الخوف من الانهيار
المتداولون يحتاجون إلى فترة من الزمن ليستوعبوا نظام الفترة الواحدة
عبد الرحمن بن محمد البراك
وذكر أن المتداولين يحتاجون إلى فترة من الزمن ليستوعبوا نظام الفترة الواحدة، موضحا أن هناك من المستثمرين من لم يجد الوقت الكافي للتداول في نظام الفترة الواحدة وهم فئة الموظفين وغالبيتهم من المدرسين، فغياب هؤلاء عن صالات التداول له اثر كبير على السوق.
وبين الصيرفي أن هناك عوامل لا يمكن تجاهلها، لها اثر في مسار المؤشر، منها فقد الثقة في السوق وسيطرة العامل النفسي على المتداولين وتخوفهم من انهيار مشابه لانهيار فبراير 2006 ، مشيرا إلى أن السوق تعاني من عدة عوامل مثل مواصلة الخروج، وضعف القوة الشرائية ومداخلات الشائعات التي لها دور كبير في توجهات السوق والمضاربة.
وكانت هيئة سوق المال قد طبقت نظام توحيد فترتي التداول قبل أسبوع، بدلا من فترتين صباحية ومسائية، وأصبحت بعد التعديل تبدأ عند الساعة 11 صباحا، وتنتهي الساعة 3:30 مساء. وشهدت السوق فترة تصريف في الأسهم القيادية وخروج جماعي لكثير من المساهمين بخسائر اقل تخوفا، إلى جانب التسييل الذي عرضته محافظ البنوك.
وأغلق مؤشر الأسهم المحلية نهاية أسبوع التداول عند 9328 نقطة، ويتوقع مضاربون في السوق مزيدا من التراجعات ليكسر حاجز التسع آلاف هبوطا، وهي المخاوف التي ربما تكون مبررا للخروج الجماعي من السوق.
مسؤولية "ساما"
لكن البراك عاد مرة أخرى، ليبدي استغرابه من إلقاء كثير من المتعاملين اللوم في انهيار السوق على هيئة سوق المال، مؤكدا أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في ما يحصل في سوق الأسهم، مرجعا ذلك إلى بث تصريحات عبر وسائل الإعلام في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2005، مفادها إمكانيتها كبح جماح المؤشر عندما كان في مستوى الـ 16 ألف نقطة، مفيدا أن المؤسسة لم تقدم الآليات اللازمة للسيطرة على الهبوط الحاصل.
وأضاف أن توسع البنوك المحلية في إقراض المتعاملين من دون ضوابط تحد منها في ذلك الوقت كان له أثره في انهيار السوق، مبيّنا أنه من الواجب على "ساما" أن تحذر المتعاملين من خطورة الحصول على قروض والتعامل بها في شراء وبيع الأسهم.
رغبة في استرجاع الأموال
المتعاملون يعيشون في هذه الأوقات حالة من التشتت الذهني، والتردد في اتخاذ قرارات البيع والشراء، حيث لن يكون بمقدورهم الإمساك بخيط أمل يعمل على تحقيق ما اتجهت إليه توقعاتهم
ماجد السياري
من جهته أشار العون الذي يتعامل في سوق الأسهم أن الخسائر التي تكبدها في محفظته وصلت إلى نحو 70 %، موضحا أنه لولا وظيفته التي يعمل بها حالياً لكان أصبح في حالة يرثى لها، خصوصاً أن مدخراته ضخها تقريبا في سوق الأسهم مثله مثل غيره من السعوديين الذين استقطبتهم الأسهم بعد الطفرة التي شهدتها لا سيما خلال العامين الماضيين.
من ناحيته، قال ماجد السياري المتعامل في سوق الأسهم منذ أكثر من عامين للزميلين خالد الشدي وإبراهيم الفقيه، إن مؤشر سوق الأسهم في هذه الفترة لا يرتكز على أسس منطقية، مشيراً إلى أن شريحة من المتعاملين يعتمدون على أرباح الشركات القيادية في حين تسير الأمور بشكل شبه عكسي من حيث القيم السعرية الحالية. وبين السياري أن المتعاملين يعيشون في هذه الأوقات حالة من التشتت الذهني، والتردد في اتخاذ قرارات البيع والشراء، حيث لن يكون بمقدورهم الإمساك بخيط أمل يعمل على تحقيق ما اتجهت إليه توقعاتهم.
وأشار المستثمر إبراهيم عبد الله إلى أن المتعاملين ضاعوا بين النصائح والتحليلات في وسائل الإعلام، واستشارات بعض الخبراء في أماكن تجمعات المتعاملين في البنوك المحلية، موضحا أن المتعامل يعيش في تخبطات وحالات من التردد والحيرة والدهشة مما يدور حوله.
وأضاف أن الكثير من المتعاملين يرغبون في ترك التعامل في سوق الأسهم، لكن غالبيتهم "معلقون"، وهو مصطلح يستخدم لوصف حالة المستثمرين في السوق الذين هبطت أسعار أسهمهم عن القيمة التي اشتروها بها، مؤكدا أنهم لا يستطيعون بأي حال من الأحوال أن يبيعوا أسهمهم إلا بعد أن يسترجعوا رؤوس أموالهم التي خسروها.
مطالب بإيقاف تداول الأسهم السعودية "مؤقتا " لترتيب الأوضاع
هبوط قياسي
الخوف من الانهيار
مسؤولية "ساما"
رغبة في استرجاع الأموال
دبي - الأسواق.نت
دفع الهبوط الحاد الذي شهدته السوق السعودية عقب عطلة عيد الفطر المبارك مستثمرين لمطالبة هيئة سوق المال بالتحرك السريع لإيجاد حلول مناسبة لإيقاف نزيف الخسائر الحاد بعد تسجيل المؤشر العام لتراجع عنيف أدى إلى تدهور معظم المحافظ. وذهب هؤلاء المستثمرون في مطالبهم إلى إمكانية إيقاف تداول الأسهم لفترة بسيطة لإعادة ترتيب الأوضاع.
هبوط قياسي
وتأتي هذه المطالب على خلفية ذهول المتعاملين في السوق من هبوطها لأدنى مستوياتها منذ ما يقارب عاما ونصف العام، وبعد وصول المؤشر إلى 9328 نقطة، فاقدا 4 % من قيمته الإجمالية في آخر أيام تداول الأسبوع الماضي الأربعاء 1-11-2006، في وقت لم يغلق فيه دون هذا المستوى منذ السادس من مارس/آذار 2005. حيث فقد 11 % خلال أسبوع واحد بعد إجازة عيد الفطر، بدأت يوم الاثنين بخسارة 4.5 %، ثم في اليوم الذي يليه 3.3 %، واختتمت في آخر أيام التداول في الأسبوع بـ4.1 %، لتشكل بذلك خسارة قدرها 184 مليار ريال (الدولار=3.75 ريال) والتي تمثل خسارة المؤشر لـ1217 نقطة، وبذلك تصل خسائره منذ نهاية فبراير/شباط 2006 إلى 54.8 % عندما اقفل فوق الـ20600 نقطة.
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" الجمعة 3-11-2006 عن محمد العون ـ أحد المتعاملين في السوق ـ قوله إن إقفال سوق الأسهم لفترة وجيزة جزء من حل المشكلة الواقع فيها العديد من المتعاملين والذين تكبدوا خسائر فادحة، مفيدا أن هذا الإجراء يعمل على تنظيم وإعادة ترتيب السوق. وذهب العون في مقترحه لمطالبة هيئة سوق المال بأن تعمد الى تطبيق هذه الطريقة في حالات هبوط مؤشر سوق الأسهم إن حدثت في فترات مقبلة.
فيما خالف أستاذ المالية المساعد في جامعة الملك فيصل الدكتور عبد الرحمن بن محمد البراك، بعض ما ذهب إليه متعاملون من تبرير هبوط المؤشر العام بأسباب غير منطقية ـ حسب وصفه ـ ومنها توحيد فترة التداول، مشيرا إلى أن الهبوط في حد ذاته يعدا ظاهرة طبيعية.
وأضاف البراك أن سوق الأسهم السعودية تمر بحالة من الانهيار، متوقعا أن تمتد إلى أيام مقبلة، على أن تتعافى خلال الأشهر المقبلة. لكن فيصل حمزة الصيرفي الرئيس التنفيذي لبيت الاستشارات المالية، خالف ما ذهب إليه البراك حول التقليل من تأثير توحيد فترتي التداول على السوق، مشيرا إلى أن عدم قدرة السوق على استيعاب توحيد الفترتين، بسبب حساسيتها لأي تغيير جديد فيها، حتى وان كان في صالح السوق.
الخوف من الانهيار
المتداولون يحتاجون إلى فترة من الزمن ليستوعبوا نظام الفترة الواحدة
عبد الرحمن بن محمد البراك
وذكر أن المتداولين يحتاجون إلى فترة من الزمن ليستوعبوا نظام الفترة الواحدة، موضحا أن هناك من المستثمرين من لم يجد الوقت الكافي للتداول في نظام الفترة الواحدة وهم فئة الموظفين وغالبيتهم من المدرسين، فغياب هؤلاء عن صالات التداول له اثر كبير على السوق.
وبين الصيرفي أن هناك عوامل لا يمكن تجاهلها، لها اثر في مسار المؤشر، منها فقد الثقة في السوق وسيطرة العامل النفسي على المتداولين وتخوفهم من انهيار مشابه لانهيار فبراير 2006 ، مشيرا إلى أن السوق تعاني من عدة عوامل مثل مواصلة الخروج، وضعف القوة الشرائية ومداخلات الشائعات التي لها دور كبير في توجهات السوق والمضاربة.
وكانت هيئة سوق المال قد طبقت نظام توحيد فترتي التداول قبل أسبوع، بدلا من فترتين صباحية ومسائية، وأصبحت بعد التعديل تبدأ عند الساعة 11 صباحا، وتنتهي الساعة 3:30 مساء. وشهدت السوق فترة تصريف في الأسهم القيادية وخروج جماعي لكثير من المساهمين بخسائر اقل تخوفا، إلى جانب التسييل الذي عرضته محافظ البنوك.
وأغلق مؤشر الأسهم المحلية نهاية أسبوع التداول عند 9328 نقطة، ويتوقع مضاربون في السوق مزيدا من التراجعات ليكسر حاجز التسع آلاف هبوطا، وهي المخاوف التي ربما تكون مبررا للخروج الجماعي من السوق.
مسؤولية "ساما"
لكن البراك عاد مرة أخرى، ليبدي استغرابه من إلقاء كثير من المتعاملين اللوم في انهيار السوق على هيئة سوق المال، مؤكدا أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في ما يحصل في سوق الأسهم، مرجعا ذلك إلى بث تصريحات عبر وسائل الإعلام في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2005، مفادها إمكانيتها كبح جماح المؤشر عندما كان في مستوى الـ 16 ألف نقطة، مفيدا أن المؤسسة لم تقدم الآليات اللازمة للسيطرة على الهبوط الحاصل.
وأضاف أن توسع البنوك المحلية في إقراض المتعاملين من دون ضوابط تحد منها في ذلك الوقت كان له أثره في انهيار السوق، مبيّنا أنه من الواجب على "ساما" أن تحذر المتعاملين من خطورة الحصول على قروض والتعامل بها في شراء وبيع الأسهم.
رغبة في استرجاع الأموال
المتعاملون يعيشون في هذه الأوقات حالة من التشتت الذهني، والتردد في اتخاذ قرارات البيع والشراء، حيث لن يكون بمقدورهم الإمساك بخيط أمل يعمل على تحقيق ما اتجهت إليه توقعاتهم
ماجد السياري
من جهته أشار العون الذي يتعامل في سوق الأسهم أن الخسائر التي تكبدها في محفظته وصلت إلى نحو 70 %، موضحا أنه لولا وظيفته التي يعمل بها حالياً لكان أصبح في حالة يرثى لها، خصوصاً أن مدخراته ضخها تقريبا في سوق الأسهم مثله مثل غيره من السعوديين الذين استقطبتهم الأسهم بعد الطفرة التي شهدتها لا سيما خلال العامين الماضيين.
من ناحيته، قال ماجد السياري المتعامل في سوق الأسهم منذ أكثر من عامين للزميلين خالد الشدي وإبراهيم الفقيه، إن مؤشر سوق الأسهم في هذه الفترة لا يرتكز على أسس منطقية، مشيراً إلى أن شريحة من المتعاملين يعتمدون على أرباح الشركات القيادية في حين تسير الأمور بشكل شبه عكسي من حيث القيم السعرية الحالية. وبين السياري أن المتعاملين يعيشون في هذه الأوقات حالة من التشتت الذهني، والتردد في اتخاذ قرارات البيع والشراء، حيث لن يكون بمقدورهم الإمساك بخيط أمل يعمل على تحقيق ما اتجهت إليه توقعاتهم.
وأشار المستثمر إبراهيم عبد الله إلى أن المتعاملين ضاعوا بين النصائح والتحليلات في وسائل الإعلام، واستشارات بعض الخبراء في أماكن تجمعات المتعاملين في البنوك المحلية، موضحا أن المتعامل يعيش في تخبطات وحالات من التردد والحيرة والدهشة مما يدور حوله.
وأضاف أن الكثير من المتعاملين يرغبون في ترك التعامل في سوق الأسهم، لكن غالبيتهم "معلقون"، وهو مصطلح يستخدم لوصف حالة المستثمرين في السوق الذين هبطت أسعار أسهمهم عن القيمة التي اشتروها بها، مؤكدا أنهم لا يستطيعون بأي حال من الأحوال أن يبيعوا أسهمهم إلا بعد أن يسترجعوا رؤوس أموالهم التي خسروها.