تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توالي انخفاض المؤشر العام وانهيار أسعار الاسهم هل له مبررات قابلة للاعلان



مغروور قطر
10-11-2006, 05:43 AM
توالي انخفاض المؤشر العام وانهيار أسعار الاسهم هل له مبررات قابلة للاعلان

تحليل: عبدالله كاتب *
مع نهاية تداول الاربعاء الموافق 8-11-2006 م هبط المؤشر العام الى ادنى مستوياته خلال هذا العام وسجل اسعارا تاريخية تعود الى اوائل عام 2005 وبالتحديد بتاريخ 11-2-2005م حيث اقفل المؤشر في ذلك اليوم عند مستوى 8402 نقطة مع ضرورة الاخذ في الاعتبار عدد الشركات في ذلك الوقت وعدد الاسهم وعدد المحافظ وكميات السيولة المتداولة مقارنة بجميع تلك الاوضاع بهذه السنة ومع اقفال هذا الاسبوع.
المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية الذي يشير الى قياس تشبع المؤشر من عمليات البيع او الشراء انخفض بشكل لم يسبق له مثيل طيلة الخمس سنوات الماضية واصبح هذا المؤشر في انخفاض مثير بشكل يوحي بتشبع بيعي يصل الى مستويات متدنية تقل معها نسبة المخاطرة الى الحد الذي يجعل من تحول بعض الاموال المودعة بودائع بنكية بنسب فائدة قليلة مع نسبة مخاطر منعدمة تقريبا ان تعيد التفكير بجدية الى الدخول بسوق الاسهم وضخ تلك الاموال بالسوق خاصة وان المكررات الربحية قد وصلت الى مستويات مادون 15 مرة ، وهي مستويات بلاشك قلما توجد باسواق متطورة فكيف اذا وجدت باسواق ناشئة ، فانها بالتأكيد ستخلق فرصا استثمارية قوية تجعل من الدخول بالاسهم عند هذه المستويات قرارات صائبة.
ومع اقفال الاربعاء وبالهبوط الحاد الذي تعرض له المؤشر بفعل الانخفاض الحاد الذي تعرض له سهم الراجحي الذي وصل ولامس قيعانه السعرية المستهدفة او كاد ان يصل اليها ، فان عملية تغيير الاتجاه هذا الاسبوع واردة بشكل كبير خاصة اذا ما صدر خبر ايجابي قوي او مجموعة اخبار متوقعة مثل تغيير في سياسة الاقراض وقرارات تثبيت نسب الفائدة على الريال السعودي لثبات معدلات التضخم عند مستوياتها السابقة بالربع الثالث مع زيادة ملحوظة في كميات النقد المتداول وصل الى 623 مليار ريالا مقارنة مع 611 مليارا بالربع الثالث. بالاضافة الى قرب اعلان الميزانية العامة للدولة التي يتوقع ان تعلن ارقاما متفائلة جدا بفضل الله عز وجل ثم بفضل الجهود الخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله.
وهناك بعض الاحصائيات يجدر ذكرها حتى نقف على حجم الخسائر المسجلة الدخول وهي كما يلي :-
- وصلت خسائر المضاربين مقارنة بشهر فبراير الماضي 80.2 % مقارنة بمستواها بذلك الشهر الذي وصل الى 61.8%.
- خسائر المستثمرين حتى يوم الاربعاء بشركات العوائد والشركات الاستثمارية بين 25.3% : 87.5% مقارنة بما حدث بفبراير الماضي.
- المؤشر العام سجل خسائر تقدر بحوالى 60% من قيمته المسجلة بشهر فبراير الماضي و 50.4% منذ بداية عام 2006 م.
- بلغت قيمة خسائر الاسهم جميعا حوالى 1.8 ترليون ريال باستثناء الاكتتابات الجديدة عن قيمتها المسجلة بفبراير الماضي.
- بلغت خسائر الصناديق الاستثمارية ما يقارب 50% منذ بداية العام الحالي مسجلة اسوأ اداء لها بتاريخها على الاطلاق.
ان الاحصائيات المسجلة اعلاه تتطلب من الجهات المختصة وعلى رأسها هيئة سوق المال ان تقدم شرحا وافيا عن الظروف التي ادت الى انهيار اسعار الاسهم والخسائر المسجلة وبلوغ المؤشرات الفنية والاقتصادية مستويات متدنية بدون مبررات ظاهرة.
فهل سيكون الاسبوع القادم بداية النهاية لمأساة حلت بالسوق والمتداولين خاصة وان المؤشر يقع عند مستويات دعم متدنية مع وصول اسعار جميع الاسهم عند مستويات متدنية للغاية..
الاوضاع لازالت تشير الى بعض السلبية وتستهدف اختبار مناطق دعم جديدة خاصة عند مستويات حافة 8000 والتي اعتقد انها ستكون نهاية الهبوط عند هذه المستويات ووصول الاسعار لمستويات التصحيح الكاملة هذا اذا ما علمنا ان سهم الراجحي قد قارب الوصول لادنى مستوياته السعرية عند حدود المئتي ريال وسابك عند دعمها القوي والصلب عند مستوى 100.75.