تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية: متخصصون يطالبون «مايكروسوفت» بشراكة استثمارية ضخمة في مجال التقنية



مغروور قطر
10-11-2006, 06:35 AM
السعودية: متخصصون يطالبون «مايكروسوفت» بشراكة استثمارية ضخمة في مجال التقنية والبرمجيات

وسط دعواتهم بتعزيز مشاريعها في الوطن العربي على غرار دول كالهند وإسرائيل


الرياض: محمد المنيف و إبراهيم الثقفي
انتقد متخصصون في مجال تقنية المعلومات في السعودية شركة مايكروسوفت العالمية على توجهها نحو الاستثمار في الهند مقابل تجاهل صريح للمنطقة العربية التي تحوي بلدانا عربية ذات اقتصادات عملاقة وضخمة ولديها القدرة البشرية والعقلية والاستثمارية على إنجاح مشاريع «مايكروسوفت» في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد المتخصصون على ضرورة متابعة الحكومة المبادرات التي أعلنت أول أمس في الرياض التي وقعتها شركة مايكروسوفت العربية مع شريحة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة، مطالبين في ذات الوقت أن تكون المبادرة الأفضل والأقوى لمايكروسوفت في السعودية عبر شراكة إستراتيجية لإنشاء شركة تقنية ومعلومات وبرامج كبرى في السعودية وتعم فائدتها الوطن العربي. من جهته، وصف الدكتور فايز الشهري، باحث في استخدامات الإنترنت وتقنية الاتصال بكلية الملك فهد الأمنية، العقود التي تم توقيعها بالقوية والواعدة، مبديا خشيته من أن يكون مسارها مسار محاور الخطة الوطنية لتقنية المعلومات، التي لم تفعل بالشكل المناسب، والتي لم تتوسع بالشكل المطلوب في الاقتصاد المحلي.

وذكر الشهري أنه كان يتطلع الى أن تكون مبادرة «مايكروسوفت» أقوى مما تم، كإعلان شركة وطنية كبرى مساهمه لصناعة البرمجيات، كي تساعد النهوض بسوق التقنية المحلي، لافتا إلى أن الاتفاقيات والعقود التي تمت بين شركة مايكروسوفت وبين عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص يصعب الحكم على نجاحها إلا بعد فترة من الآن.

ولم يبد الشهري تفاؤله بالمبادرات المعلنة، مشيرا بالقول «إعلانات سابقة سمعنا عنها في الكثير من المنتديات التي عقدت ولكن لم نشاهدها حتى الآن»، مضيفا «مايكروسوفت تستثمر في الهند وإسرائيل، فما المانع من الشركة أن تكون هناك شراكة إستراتيجية عن طريق إنشاء شركة كبرى تساهم شركة مايكروسوفت بجزء من رأسمالها وتتعاون مع شركات القطاع الخاص في الوطن العربي».

وزاد الشهري بالتأكيد على أن توقيع العقود التي تمت جميعها جذابة لكن شدد على ضرورة أن تفعّل إلى واقع حتى تحقق للاقتصاد السعودي إضافة جديدة.

وتتضمن المؤسسات التي وقعت اتفاقيات مع مايكروسوفت، مؤسسة البريد السعودي، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، واللجنة العليا للسياحة، والمؤسسة العامة للتقاعد، وجمعية الحاسبات السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ومكتب دول مجلس التعاون الخليجي للتعليم، وجمعية الأطفال المعوقين، ومؤسسة الملك فيصل الخيرية، وصندوق المئوية، ومجموعة أخرى من الجهات الحكومية.

من ناحيته، أكد الدكتور هاشم العبد رئيس شركة «إبكو» على تقدير شركة مايكروسوفت العالمية أهمية السوق العربي، وخصوصا السعودي، إذ أبان بأن السوق السعودية مكسب لأي شركة لما تمثله من حجم استهلاك في الشرق الأوسط، موضحا أن السعودية قادرة على إنتاج مبرمجين خصوصا لوجود عدد كبير من سكانها صغيري السن، هذا ما يؤكد على وجود فرصة كبيرة لتكوين جيل من المبرمجين، في ظل الحماية الفكرية وهذا ما يمنحهم فرصة الإبداع والإنتاج سواء في البرامج التعليمية أو خاصة بالإعمال.

وقال رئيس شركة «إبكو»: «السعودية ليست على وشك نقلة تقنية بل هي في منتصف التقنية، متمنيا من المصنعين والموردين في أسواق التقنية العالمية، أن يضعوا مركزهم الرئيسي في العاصمة السعودية، كونها هي مركز الشرق الأوسط جغرافيا، ما سيؤدي إلى إيجاد عائد كبير لها، هذا ما سيجعل لدى المستهلك السعودي ثقة لوجود المورد او الموزع في بلاده ما سيمنحه خدمات أفضل».

وكان بيل غيتس شارك أول من أمس في منتدى التنافسية الدولي الأول الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض، ألقى خلالها كلمة عن تقنية المعلومات والاتصالات، مستغلا وجوده في عمل زيارات رسمية، والتوقيع مع 14 جهة حكومية ومؤسسات خيرية وشركات من القطاع الخاص.