مغروور قطر
11-06-2005, 07:15 AM
بوادر أرباح الربع الثاني الإيجابية وتواصل إعلان العقود يتيحان المجال للبورصة لمواصلة الزخم بعد عقد «المخازن»
كتب المحرر الاقتصادي: عاش سوق الكويت للاوراق المالية تطورات دراماتيكية الاسبوع الماضي في اعقاب الاعلان عن فوز شركة المخازن العمومية بالعقد «السوبر جامبو» والذي تصل قيمته الى 14 مليار دولار، واعطى العقد دفعة قوية للسوق نقلته الى مستويات قريبة من الـ 9000 نقطة، ولكن القفزات السريعة التي شهدتها البورصة شجعت البعض على القيام بعمليات بيع وجني ارباح ليتحول الصعود القياسي في بداية الاسبوع الى تراجع محدود في نهاية الاسبوع، لكن بقيت المكاسب المحققة قياسية ومصحوبة ايضا بمعدلات تداول قياسية.
ولم تكن اجواء التداول في سوق الكويت للاوراق المالية بعيدة عن التداولات القياسية في باقي دول الخليج، اذ ان اسواق المنطقة حققت هي الاخرى مستويات قياسية مدفوعة بالارتفاع الذي شهدته اسعار النفط وبتوقعات ايجابية عن ارباح الربع الثاني.
وعلى صعيد بورصة الكويت شدد مراقبون على ان العوامل التي تدفع بمزيد من المكاسب كثيرة ويجب ألا يتم التركيز على عقد «المخازن» بمفرده، اذ اشار احد المراقبين الى انه على رغم اهمية عقد «المخازن» الا ان هناك جملة من العوامل الموضوعية التي تدفع على الاعتقاد ان سوق الاسهم يحمل فرصا قوية لمواصلة النشاط وان بوتيرة اقل مما حصل بداية الاسبوع الماضي.
وأوضح احد المراقبين ان الارتفاع المتواصل لاسعار النفط والمصحوب بزيادة انتاج الكويت يعني ان الدولة ستواصل تحقيق فائض قياسي في الموازنة ما يدعم موقفها من مواصلة الصرف على المشاريع الاستثمارية والبنى التحتية الضخمة، كذلك الحال بالنسبة للعقود الضخمة التي يتم الاعلان عنها في شكل متواصل على اساس الوفورات المتاحة في الموازنة اذ لا يكاد يمر يوم دون الاعلان عن ترسية عقد او مناقصة بعشرات بل مئات الملايين من الدنانير والتي كان اخرها الاسبوع الماضي، مشيرا الى ان هذه العقود ستصب في النتيجة في صالح قائمة طويلة من الشركات المدرجة.
ورأى مراقب اخر ان العقود مع قوات التحالف ومع الحكومة العراقية لم تنته مع اعلان عقد المخازن بل إن هناك مزيدا من العقود ومنها ما هو ضخم سيتم الاعلان عنها قريبا، مشيرا الى ان هذه العقود هي الاخرى تمثل عامل دفع اضافي للتفاؤل بمسيرة السوق الحالية.
اما على صعيد الارباح المتوقعة في الربع الثاني فقد اوضح مراقبون انه مع القفزة التي حققها السوق في الاسبوع الماضي فانه اعطى جرعة اضافية للارباح المتوقع الاعلان عنها، حيث بات مرجحا ان تواصل ارباح الكثير من الشركات نموها للربع الثاني، لافتا الى ان بوادر ارباح الربع الثاني التفاؤلية بدأت بالظهور اذ لم يعد يفصلنا عن نهاية الربع سوى ثلاثة اسابيع.
وبين مراقب اخرى ان السيولة التي تترجم كل عوامل الدفع المشار اليها متوافرة في السوق وهي موجودة ومستعدة للتفاعل مع اي مستجدات ايجابية والدليل المستوى القياسي الذي سجلته القيمة مع الاعلان عن فوز «المخازن» بالعقد.
وتوقع اكثر من مراقب ان يواصل السوق نشاطه هذا الاسبوع خصوصا ان عمليات جني الارباح والتأسيس التي شهدتها بعض الاسهم قابلتها عمليات شراء وصعود لاسهم اخرى كانت مظلومة في السابق ووجدت الوقت المناسب لكي تتناغم مع الوضع الايجابي الذي يمر به الاقتصاد عموما وسوق الاسهم خصوصا.
تحليل الاستثمارات الوطنية
اما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 455,45 نقطة بارتفاع قدره 13,12 نقطة وما نسبته 7,3 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 424,33 نقطة وارتفاع 119,59 نقطة وما نسبته 35,6 عن نهاية عام 2004.
مؤشرات التداول والاسعار
ارتفع المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 78,7 في المئة و60,5 في المئة و65,3 في المئة، ومن اصل الـ 140 شركة المدرجة بالسوق تم تداول اسهم 130 شركة ارتفعت اسعار اسهم 84 شركة بنسبة 64,6 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 28 شركة بنسبة 21,5 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار اسهم 18 شركة ولم يتم التعامل على اسهم 10 شركات.
القيمة السوقية
بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 27,748,2 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1,721,7 مليون دينار كويتي وما نسبته 6,6 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 26,026,5 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 6,135,5 مليون دينار كويتي وما نسبته 28,4 في المئة عن نهاية عام 2004.
الاداء العام للسوق
ارتفعت المؤشرات العامة (السعري ـ الوزني ـ Nic50) للاسبوع الماضي بنسب جيدة مقارنة مع الاسبوع قبل الماضي وصاحب ذلك ارتفاع كبير في المتغيرات العامة (القيمة ـ الكمية ـ عدد الصفقات) بنسب تراوحت ما بين 60 في المئة - 80 في المئة عن الاسبوع قبل الماضي ويعزى سبب ذلك الى التداولات القوية والنشطة التي سادت طوال الاسبوع الماضي.
تم في بداية الاسبوع وبعد طول انتظار الاعلان عن العقد الجامبو لشركة المخازن العمومية والتي تبلغ قيمته القصوى 14 مليار دولار في حال امتد العقد لفترة 5 سنوات وكان لوقع الاعلان عن هذا الخبر الصدمة الايجابية الكبيرة على نفوس المتداولين والمستثمرين بعد ان سادت حال من التذبذب والتململ جموع المستثمرين وذلك لتأخر الاعلان (وان كان يرجع ذلك الى البنتاغون الاميركية) ولكن رغبة الناس وتعلق آمالهم على هذا العقد هما ما خلق حال عدم التأكد من وضع السوق المستقبلي والرغبة في البيع اكثر من الشراء وسبب النزول المتواصل للمؤشرات والاسعار.
وابتدأت تداولات الاسبوع الماضي بداية قوية وكان التركيز على شركة المخازن العمومية والشركات القريبة منها (بيان ـ الوطنية العقارية ـ سلطان ـ اللبنانية) وكان هناك طلب كبير عليها على الرغم من التداولات المحدودة عليها في اول ثلاثة ايام وبعد ذلك بدأت عمليات جني الارباح وتبديل مراكز بين المستثمرين الا ان المستثمرين استمروا في طلب شركة المخازن العمومية بالحد الاعلى دون وجود تداول يذكر عليها، واستطاع السوق ان يستوعب فصل الشركات المرتبطة بالمخازن عن المخازن نفسها, على اعتبار انه من غير المعروف ماهية استفادة هذه الشركات من هذا العقد الجامبو بخلاف الارتفاع السعري.
كان لعملية جني الارباح والتصحيح يومي الثلاثاء والاربعاء فرصة جيدة للمستثمرين لكي يلتقطوا الانفاس ويقرأوا مجريات التداول بطريقة سليمة وهذا ما ساهم في وجود تداولات نشطة على سلع ذات اداء تشغيلي جيد ولكن كانت مظلومة سعريا بسبب تركز الاضواء على غيرها من سلع المربع الذهبي (مخازن ـ سلطان ـ وطنية عقارية ـ بيان).
من المؤمل ان يواصل السوق تداولاته النشطة الاسبوع الجاري ولكن مع تداولات مختارة على سلع بعينها مدعومة باخبار فنية مشجعة اما باقي الاسهم التي تم التركيز عليها الاسبوع الماضي فان عملية التذبذب والتأرجح ما بين البيع والشراء غالبة الى حين استقرار الاسعار بعض الوقت للتهيئة لانطلاقة جديدة.
القطاعات الأكثر نشاطا من حيث قيمة الاسهم المتداولة
استمر قطاع الشركات الاستثمارية بالمرتبة الاولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 636,5 مليون سهم بنسبة 4923 موزعة على 21,337 صفقة بنسبة 43,1 في المئة بلغت قيمتها 358,7 مليون د,ك بنسبة 48,0 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
كما استمر قطاع الشركات العقارية بالمرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 286,0 مليون سهم بنسبة 22,1 في المئة موزعة على 11,028 صفقة بنسبة 21,8 في المئة بلغت قيمتها 141,4 مليون د,ك بنسبة 18,9 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
في حين تقدم قطاع الشركات الصناعية الى المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 136,1 مليون سهم بنسبة 10,5 في المئة موزعة على 7,163 صفقة بنسبة 14,1 في المئة بلغة قيمتها 88,9 مليون د,ك بنسبة 11,9 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة السوق.
الاسهم الاكثر نشاطا
قاد سهم شركة المركز المالي التداولات لناحية الكمية والقيمة وارتفعت القيمة السوقية للسهم في ختام الاسبوع بمقدار 50 فلسا، متراجعة عن اعلى مستوى خلال الاسبوع بمقدار 70 فلسا.
وقادت عمليات التداول على اسهم «المركز» شركتان استثماريتان كبيرتان في ضوء النتائج الايجابية المتوقع تحقيقها عن الربع الثاني بعد الاداء الجيد للشركة عن الربع الاول حيث بلغت ربحية السهم آنذاك 30 فلسا، ومع اقتراب اعلان «المركز» عن ارباح الربع الثاني فانه من المتوقع ان يحافظ السهم على زخمه في السوق.
بيان للاستثمار
حل سهم «بيان للاستثمار» في المرتبة الثانية لناحية قيمة التداول ولكن القيمة السوقية للسهم شهدت تذبذبا اذ صعدت بعد الاعلان عن فوز «المخازن» بعقدها الضخم الى 1,4 دينار لتتراجع بعد ذلك وتغلق على مستوى 1,180 دينار للسهم.
وعلى رغم استمرار صعود سهم «المخازن» بالحد الاعلى على مدار الاسبوع الماضي الا ان عمليات جني الارباح التي شهدها سهم «بيان» ساهمت في عدم مواكبته لصعود سهم «المخازن».
«أعيان العقارية»
استمر الزخم الذي يشهده سهم «اعيان العقارية» وحقق السهم مستويات قياسية جديدة وغير مسبوقة في سعره بفعل الاداء الجيد المتوقع للشركة، وكذلك بفعل عدد من التطورات اهمها ما يتعلق ببيع اسهم شركة مبرد والعقد الضخم الذي تنافس عليه الشركة بالاضافة الى قيادة «اعيان» مفاوضات حق انتفاع برج هاجر الذي تم انجاز صفقته منذ ايام.
وقد اجتمعت كل هذه العوامل لتدفع السهم نحو تحقيق مستويات قياسية حيث بلغت مكاسب السهم على مدار الاسبوع 240 فلسا اي بارتفاع نسبة 26,1 في المئة عن اقفال الاسبوع قبل الماضي.
الكويتية اللبنانية
قياسا الى صغر رأسمال الشركة الكويتية اللبنانية للانماء العقاري فان معدلات التداول على السهم تعتبر مرتفعة جدا ولكن في ضوء عمليات البيع التي شهدها السهم من قبل احد الملاك فقد تراجعت قيمته عن اعلى مستوى وصلته خلال الاسبوع ليغلق على دينار و20 فلسا.
واستفاد سهم «اللبنانية» من زخم عقد «المخازن» في ضوء ملكية الشركة في سهم شركات «المخازن» وبالتالي فقد ارتبطت حركتها بحركة اسهم المجموعة بعد الاعلان عن عقد «المخازن» ولكن عمليات جني الارباح التي تمت على السهم حالت دون ارتباطه بالصعود الذي شهدته «المخازن».
الوطنية العقارية
استفاد سهم «الوطنية العقارية» ايضا من عقد «المخازن» وارتفعت القيمة السوقية للسهم الى مستوى دينار و700 فلس ثم عادت ونزلت قليلا عن هذا المستوى، وكانت عمليات البيع وجني الارباح التي شهدها السهم منطقية وطبيعية اذ لابد من التذكير انه وصل الى المستوى الذي وصل اليه في مرحلة صعود سريعة بدأت منذ ايام قليلة من مستوى دينار، ولكن تغير هوية صناع السوق على السهم تجعل من الصعب التكهن بالمستوى الذي سيصله السهم.
مجموعة الصناعات
يبدو ان سوق الاسهم بدأ ينصف سهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي ظلم كثيرا في السنوات السابقة، اذ انه لم يستفد ابدا من الصعود الذي شهده السوق.
وعلى رغم النتائج القياسية التي حققتها الشركة والتي لم تكن طارئة وعلى رغم التوزيعات المجزية التي دأبت عليها، الا ان سعر سهمها لم يواكب هذه النتائج والتوزيعات، ولكن يبدو ان احدى المجموعات النشطة والتي يعتقد انها «الاستثمارات الوطنية» هي التي دخلت على سهم «الصناعات» الذي يعتبر من الاسهم الزميلة للشركة.
الكويتية للتمويل والاستثمار
حجز سهم الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار مقعدا في نادي الاسهم القوية في ضوء الصفقات
كتب المحرر الاقتصادي: عاش سوق الكويت للاوراق المالية تطورات دراماتيكية الاسبوع الماضي في اعقاب الاعلان عن فوز شركة المخازن العمومية بالعقد «السوبر جامبو» والذي تصل قيمته الى 14 مليار دولار، واعطى العقد دفعة قوية للسوق نقلته الى مستويات قريبة من الـ 9000 نقطة، ولكن القفزات السريعة التي شهدتها البورصة شجعت البعض على القيام بعمليات بيع وجني ارباح ليتحول الصعود القياسي في بداية الاسبوع الى تراجع محدود في نهاية الاسبوع، لكن بقيت المكاسب المحققة قياسية ومصحوبة ايضا بمعدلات تداول قياسية.
ولم تكن اجواء التداول في سوق الكويت للاوراق المالية بعيدة عن التداولات القياسية في باقي دول الخليج، اذ ان اسواق المنطقة حققت هي الاخرى مستويات قياسية مدفوعة بالارتفاع الذي شهدته اسعار النفط وبتوقعات ايجابية عن ارباح الربع الثاني.
وعلى صعيد بورصة الكويت شدد مراقبون على ان العوامل التي تدفع بمزيد من المكاسب كثيرة ويجب ألا يتم التركيز على عقد «المخازن» بمفرده، اذ اشار احد المراقبين الى انه على رغم اهمية عقد «المخازن» الا ان هناك جملة من العوامل الموضوعية التي تدفع على الاعتقاد ان سوق الاسهم يحمل فرصا قوية لمواصلة النشاط وان بوتيرة اقل مما حصل بداية الاسبوع الماضي.
وأوضح احد المراقبين ان الارتفاع المتواصل لاسعار النفط والمصحوب بزيادة انتاج الكويت يعني ان الدولة ستواصل تحقيق فائض قياسي في الموازنة ما يدعم موقفها من مواصلة الصرف على المشاريع الاستثمارية والبنى التحتية الضخمة، كذلك الحال بالنسبة للعقود الضخمة التي يتم الاعلان عنها في شكل متواصل على اساس الوفورات المتاحة في الموازنة اذ لا يكاد يمر يوم دون الاعلان عن ترسية عقد او مناقصة بعشرات بل مئات الملايين من الدنانير والتي كان اخرها الاسبوع الماضي، مشيرا الى ان هذه العقود ستصب في النتيجة في صالح قائمة طويلة من الشركات المدرجة.
ورأى مراقب اخر ان العقود مع قوات التحالف ومع الحكومة العراقية لم تنته مع اعلان عقد المخازن بل إن هناك مزيدا من العقود ومنها ما هو ضخم سيتم الاعلان عنها قريبا، مشيرا الى ان هذه العقود هي الاخرى تمثل عامل دفع اضافي للتفاؤل بمسيرة السوق الحالية.
اما على صعيد الارباح المتوقعة في الربع الثاني فقد اوضح مراقبون انه مع القفزة التي حققها السوق في الاسبوع الماضي فانه اعطى جرعة اضافية للارباح المتوقع الاعلان عنها، حيث بات مرجحا ان تواصل ارباح الكثير من الشركات نموها للربع الثاني، لافتا الى ان بوادر ارباح الربع الثاني التفاؤلية بدأت بالظهور اذ لم يعد يفصلنا عن نهاية الربع سوى ثلاثة اسابيع.
وبين مراقب اخرى ان السيولة التي تترجم كل عوامل الدفع المشار اليها متوافرة في السوق وهي موجودة ومستعدة للتفاعل مع اي مستجدات ايجابية والدليل المستوى القياسي الذي سجلته القيمة مع الاعلان عن فوز «المخازن» بالعقد.
وتوقع اكثر من مراقب ان يواصل السوق نشاطه هذا الاسبوع خصوصا ان عمليات جني الارباح والتأسيس التي شهدتها بعض الاسهم قابلتها عمليات شراء وصعود لاسهم اخرى كانت مظلومة في السابق ووجدت الوقت المناسب لكي تتناغم مع الوضع الايجابي الذي يمر به الاقتصاد عموما وسوق الاسهم خصوصا.
تحليل الاستثمارات الوطنية
اما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 455,45 نقطة بارتفاع قدره 13,12 نقطة وما نسبته 7,3 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 424,33 نقطة وارتفاع 119,59 نقطة وما نسبته 35,6 عن نهاية عام 2004.
مؤشرات التداول والاسعار
ارتفع المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 78,7 في المئة و60,5 في المئة و65,3 في المئة، ومن اصل الـ 140 شركة المدرجة بالسوق تم تداول اسهم 130 شركة ارتفعت اسعار اسهم 84 شركة بنسبة 64,6 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 28 شركة بنسبة 21,5 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار اسهم 18 شركة ولم يتم التعامل على اسهم 10 شركات.
القيمة السوقية
بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 27,748,2 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1,721,7 مليون دينار كويتي وما نسبته 6,6 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 26,026,5 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 6,135,5 مليون دينار كويتي وما نسبته 28,4 في المئة عن نهاية عام 2004.
الاداء العام للسوق
ارتفعت المؤشرات العامة (السعري ـ الوزني ـ Nic50) للاسبوع الماضي بنسب جيدة مقارنة مع الاسبوع قبل الماضي وصاحب ذلك ارتفاع كبير في المتغيرات العامة (القيمة ـ الكمية ـ عدد الصفقات) بنسب تراوحت ما بين 60 في المئة - 80 في المئة عن الاسبوع قبل الماضي ويعزى سبب ذلك الى التداولات القوية والنشطة التي سادت طوال الاسبوع الماضي.
تم في بداية الاسبوع وبعد طول انتظار الاعلان عن العقد الجامبو لشركة المخازن العمومية والتي تبلغ قيمته القصوى 14 مليار دولار في حال امتد العقد لفترة 5 سنوات وكان لوقع الاعلان عن هذا الخبر الصدمة الايجابية الكبيرة على نفوس المتداولين والمستثمرين بعد ان سادت حال من التذبذب والتململ جموع المستثمرين وذلك لتأخر الاعلان (وان كان يرجع ذلك الى البنتاغون الاميركية) ولكن رغبة الناس وتعلق آمالهم على هذا العقد هما ما خلق حال عدم التأكد من وضع السوق المستقبلي والرغبة في البيع اكثر من الشراء وسبب النزول المتواصل للمؤشرات والاسعار.
وابتدأت تداولات الاسبوع الماضي بداية قوية وكان التركيز على شركة المخازن العمومية والشركات القريبة منها (بيان ـ الوطنية العقارية ـ سلطان ـ اللبنانية) وكان هناك طلب كبير عليها على الرغم من التداولات المحدودة عليها في اول ثلاثة ايام وبعد ذلك بدأت عمليات جني الارباح وتبديل مراكز بين المستثمرين الا ان المستثمرين استمروا في طلب شركة المخازن العمومية بالحد الاعلى دون وجود تداول يذكر عليها، واستطاع السوق ان يستوعب فصل الشركات المرتبطة بالمخازن عن المخازن نفسها, على اعتبار انه من غير المعروف ماهية استفادة هذه الشركات من هذا العقد الجامبو بخلاف الارتفاع السعري.
كان لعملية جني الارباح والتصحيح يومي الثلاثاء والاربعاء فرصة جيدة للمستثمرين لكي يلتقطوا الانفاس ويقرأوا مجريات التداول بطريقة سليمة وهذا ما ساهم في وجود تداولات نشطة على سلع ذات اداء تشغيلي جيد ولكن كانت مظلومة سعريا بسبب تركز الاضواء على غيرها من سلع المربع الذهبي (مخازن ـ سلطان ـ وطنية عقارية ـ بيان).
من المؤمل ان يواصل السوق تداولاته النشطة الاسبوع الجاري ولكن مع تداولات مختارة على سلع بعينها مدعومة باخبار فنية مشجعة اما باقي الاسهم التي تم التركيز عليها الاسبوع الماضي فان عملية التذبذب والتأرجح ما بين البيع والشراء غالبة الى حين استقرار الاسعار بعض الوقت للتهيئة لانطلاقة جديدة.
القطاعات الأكثر نشاطا من حيث قيمة الاسهم المتداولة
استمر قطاع الشركات الاستثمارية بالمرتبة الاولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 636,5 مليون سهم بنسبة 4923 موزعة على 21,337 صفقة بنسبة 43,1 في المئة بلغت قيمتها 358,7 مليون د,ك بنسبة 48,0 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
كما استمر قطاع الشركات العقارية بالمرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 286,0 مليون سهم بنسبة 22,1 في المئة موزعة على 11,028 صفقة بنسبة 21,8 في المئة بلغت قيمتها 141,4 مليون د,ك بنسبة 18,9 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
في حين تقدم قطاع الشركات الصناعية الى المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 136,1 مليون سهم بنسبة 10,5 في المئة موزعة على 7,163 صفقة بنسبة 14,1 في المئة بلغة قيمتها 88,9 مليون د,ك بنسبة 11,9 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة السوق.
الاسهم الاكثر نشاطا
قاد سهم شركة المركز المالي التداولات لناحية الكمية والقيمة وارتفعت القيمة السوقية للسهم في ختام الاسبوع بمقدار 50 فلسا، متراجعة عن اعلى مستوى خلال الاسبوع بمقدار 70 فلسا.
وقادت عمليات التداول على اسهم «المركز» شركتان استثماريتان كبيرتان في ضوء النتائج الايجابية المتوقع تحقيقها عن الربع الثاني بعد الاداء الجيد للشركة عن الربع الاول حيث بلغت ربحية السهم آنذاك 30 فلسا، ومع اقتراب اعلان «المركز» عن ارباح الربع الثاني فانه من المتوقع ان يحافظ السهم على زخمه في السوق.
بيان للاستثمار
حل سهم «بيان للاستثمار» في المرتبة الثانية لناحية قيمة التداول ولكن القيمة السوقية للسهم شهدت تذبذبا اذ صعدت بعد الاعلان عن فوز «المخازن» بعقدها الضخم الى 1,4 دينار لتتراجع بعد ذلك وتغلق على مستوى 1,180 دينار للسهم.
وعلى رغم استمرار صعود سهم «المخازن» بالحد الاعلى على مدار الاسبوع الماضي الا ان عمليات جني الارباح التي شهدها سهم «بيان» ساهمت في عدم مواكبته لصعود سهم «المخازن».
«أعيان العقارية»
استمر الزخم الذي يشهده سهم «اعيان العقارية» وحقق السهم مستويات قياسية جديدة وغير مسبوقة في سعره بفعل الاداء الجيد المتوقع للشركة، وكذلك بفعل عدد من التطورات اهمها ما يتعلق ببيع اسهم شركة مبرد والعقد الضخم الذي تنافس عليه الشركة بالاضافة الى قيادة «اعيان» مفاوضات حق انتفاع برج هاجر الذي تم انجاز صفقته منذ ايام.
وقد اجتمعت كل هذه العوامل لتدفع السهم نحو تحقيق مستويات قياسية حيث بلغت مكاسب السهم على مدار الاسبوع 240 فلسا اي بارتفاع نسبة 26,1 في المئة عن اقفال الاسبوع قبل الماضي.
الكويتية اللبنانية
قياسا الى صغر رأسمال الشركة الكويتية اللبنانية للانماء العقاري فان معدلات التداول على السهم تعتبر مرتفعة جدا ولكن في ضوء عمليات البيع التي شهدها السهم من قبل احد الملاك فقد تراجعت قيمته عن اعلى مستوى وصلته خلال الاسبوع ليغلق على دينار و20 فلسا.
واستفاد سهم «اللبنانية» من زخم عقد «المخازن» في ضوء ملكية الشركة في سهم شركات «المخازن» وبالتالي فقد ارتبطت حركتها بحركة اسهم المجموعة بعد الاعلان عن عقد «المخازن» ولكن عمليات جني الارباح التي تمت على السهم حالت دون ارتباطه بالصعود الذي شهدته «المخازن».
الوطنية العقارية
استفاد سهم «الوطنية العقارية» ايضا من عقد «المخازن» وارتفعت القيمة السوقية للسهم الى مستوى دينار و700 فلس ثم عادت ونزلت قليلا عن هذا المستوى، وكانت عمليات البيع وجني الارباح التي شهدها السهم منطقية وطبيعية اذ لابد من التذكير انه وصل الى المستوى الذي وصل اليه في مرحلة صعود سريعة بدأت منذ ايام قليلة من مستوى دينار، ولكن تغير هوية صناع السوق على السهم تجعل من الصعب التكهن بالمستوى الذي سيصله السهم.
مجموعة الصناعات
يبدو ان سوق الاسهم بدأ ينصف سهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي ظلم كثيرا في السنوات السابقة، اذ انه لم يستفد ابدا من الصعود الذي شهده السوق.
وعلى رغم النتائج القياسية التي حققتها الشركة والتي لم تكن طارئة وعلى رغم التوزيعات المجزية التي دأبت عليها، الا ان سعر سهمها لم يواكب هذه النتائج والتوزيعات، ولكن يبدو ان احدى المجموعات النشطة والتي يعتقد انها «الاستثمارات الوطنية» هي التي دخلت على سهم «الصناعات» الذي يعتبر من الاسهم الزميلة للشركة.
الكويتية للتمويل والاستثمار
حجز سهم الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار مقعدا في نادي الاسهم القوية في ضوء الصفقات