مغروور قطر
12-11-2006, 05:26 AM
جامعة قطر تتنبأ بعائدات الأسهم الخليجية للأعوام القادمة
شهدت أسواق الأسهم الخليجية في السنوات الأخيرة تغيرات مطردة بشكل مفاجيء، نتيجة للمضاربات العشوائية بالأسهم حيث أخذ المساهمون يضاربون بلا قوانين أو دراسة للنتائج، وذلك لقلة وعيهم بقوانين المضاربة، مما ترتب عليه ارتفاع مفاجيء في أسعار الأسهم تلاه انخفاض بشكل غير متوقع أدي إلي خسائر كبيرة لحقت بصغار وكبار المستثمرين علي حد سواء..
ومن أجل تنبيه المساهمين بالنتائج المترتبة للمضاربات العشوائية، تعمل كلية الادارة والاقتصاد بجامعة قطر علي توثيق وتحليل عوائد الأسهم في الأسواق المالية الخليجية مع امكانية التنبؤ بها مستقبلاً، وذلك من خلال اجراء دراسة عملية وعلمية لأسواق الأسهم الخليجية بعنوان محاولة التنبؤ بعائدات الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي باشراف كل من الدكتور هشام بنجلون أستاذ مساعد بكلية الادارة والاقتصاد قسم التمويل والاقتصاد، والدكتور خالد شمس رئيس قسم المالية والاقتصاد، وبمشاركة الطالبة مي محمد من كلية الادارة والاقتصاد، وتتمثل مشاركة الطالبة في جمع البيانات وتنظيمها والبحث عن المعلومات المساعدة.
وأكد الدكتور محمد النجداوي عميد كلية الادارة والاقتصاد بالقول: إن أهمية هذا البحث تنبع من ندرة الأبحاث في هذا المجال في منطقة الخليج العربي مقارنة بالدول الأوروبية وأمريكا، اضافة إلي أنه يتناول موضوع كفاءة الأسواق المالية في دول مجلس التعاون، ومن هذا المنطلق يتوقع أن تكون هذه الدراسة رائدة في هذا المجال الأمر الذي يحتسب لصالح كلية الادارة والاقتصاد وجامعة قطر.
وتتمثل الدراسة في مقارنة عوائد الأسهم الصغري بالكبري في الأسواق الخليجية من حيث مواسم ارتفاعها وانخفاضها علي مدار السنة (خط سيرها)، وتأثرها بالتداولات الصيفية، وبالأسهم الجديدة المدرجة، وعلي نوع الشركة (اسلامية أم غير اسلامية)، اضافة إلي تأثرها بالمجريات من حولها.
وتم البدء بالمشروع البحثي في مارس 2006م ويمتد لغاية يناير 2007م، حيث قدرت تكلفة المشروع ب28 ألف ريال، شاملة جميع مراحل البحث ابتداء من مرحلة جمع البيانات ودراسة البحوث المقدمة سابقا في هذا المجال علي النطاق المحلي والعالمي، ثم مرحلة فرز وجدولة وتحليل البيانات، وأخيرا مرحلة التنبؤ بعوائد الأسهم وتدوين التوصيات والنتائج.
ونظرا لحداثة البورصة القطرية، تتم الدراسة علي عوائد الأسهم ابتداء من عام 2000م ولغاية العام الحالي 2006م، أما باقي الدول الخليجية فالدراسة لعائدات أسهمها يتم حسب عمر نشأة السوق، ويتم تقييم تمويل العائدات علي مدارس السنة، من خلال جمع البيانات علي المستوي اليومي بشكل عام في نهاية السنة المالية، وذلك بجمع آخر رقم تم اغلاق السوق عليه ونسبة التغير المئوية.
ويقدم البحث فائدة كبيرة لعدد من الأطراف تشمل الطلبة، والمستثمرين والمجتمع ككل بالاضافة إلي الجامعة، فبالنسبة للطلبة فإن البحث يمثل اضافة معرفية تطبيقية لما يتلقاه الطلبة في الكتب الدراسية ويساعدهم علي مقارنة الأسواق الخليجية المحلية بالأسواق العالمية في كل من أمريكا وأوروبا وآسيا. كما أنه من الممكن بعد الانتهاء من المشروع والبحث دمج النتائج المقدمة في البرامج الدراسية للطلبة، بما يسمح بمناقشة ما يطرأ من تغييرات علي سوق الأسهم المحلية مع الطلبة بدلا من مناقشة ما يطرأ علي الأسواق الأمريكية والأوروبية.
اضافة إلي أن لدراسة ومعرفة كفاءة الأسواق الخليجية أهمية بالغة للمستثمرين والمجتمع، حيث يمكن الاجابة علي عدد من الأسئلة المتعلقة بأداء الأسواق وما ينبغي أن تقوم به نحو مساعدة المستثمر في تحويل الأموال واستثمارها في المجالات الأكثر انتاجية والتي من شأنها المساعدة في تسعير الأوراق المالية بصورة عادلة في الأسواق المالية، وبإمكان المستثمرين معرفة مواسم المضاربة بالأسهم وزيادة الوعي بما يجري في السوق، كما يعطيهم ثقة أكبر في الأسواق المحلية ومدي قوتهم ووعيهم، وفي نهاية المطاف فإن معرفة درجة كفاءة الأسواق الخليجية ستساعد المستثمرين في تصميم واختيار الاستراتيجيات الاستثمارية المناسبة.
وعن تعاون الأسواق المالية في اعداد هذا المشروع البحثي سواء السوق القطري أو باقي الأسواق الخليجية، قال الدكتور هشام بنجلون: ان الأسواق متعاونة معنا بشكل كبير، فهم يزودوننا بالنتائج والبيانات اللازمة للبحث بشكل منتظم.
وأضاف: إن الجامعة حريصة علي توثيق الروابط بينها وبين سوق الدوحة للأوراق المالية من خلال ترتيب زيارات الطلبة للسوق، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للطلبة ولتعريفهم بمراحل وطرق تطور البورصة، ومناقشة قضايا ومشاكل السوق معهم.
ومن المؤكد أن هذه الدراسة ستفتح المجال لعمل بحوث ودراسات مستقبلية أخري عن الأسواق المالية في المنطقة، لمعرفة ما يحدث في هذه المرحلة والتنبؤ بالعوائد المستقبلية ومدي نضوج السوق، ومدي القدرة علي الاستثمار والفعالية.
نقلا عن مجلة السوق
شهدت أسواق الأسهم الخليجية في السنوات الأخيرة تغيرات مطردة بشكل مفاجيء، نتيجة للمضاربات العشوائية بالأسهم حيث أخذ المساهمون يضاربون بلا قوانين أو دراسة للنتائج، وذلك لقلة وعيهم بقوانين المضاربة، مما ترتب عليه ارتفاع مفاجيء في أسعار الأسهم تلاه انخفاض بشكل غير متوقع أدي إلي خسائر كبيرة لحقت بصغار وكبار المستثمرين علي حد سواء..
ومن أجل تنبيه المساهمين بالنتائج المترتبة للمضاربات العشوائية، تعمل كلية الادارة والاقتصاد بجامعة قطر علي توثيق وتحليل عوائد الأسهم في الأسواق المالية الخليجية مع امكانية التنبؤ بها مستقبلاً، وذلك من خلال اجراء دراسة عملية وعلمية لأسواق الأسهم الخليجية بعنوان محاولة التنبؤ بعائدات الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي باشراف كل من الدكتور هشام بنجلون أستاذ مساعد بكلية الادارة والاقتصاد قسم التمويل والاقتصاد، والدكتور خالد شمس رئيس قسم المالية والاقتصاد، وبمشاركة الطالبة مي محمد من كلية الادارة والاقتصاد، وتتمثل مشاركة الطالبة في جمع البيانات وتنظيمها والبحث عن المعلومات المساعدة.
وأكد الدكتور محمد النجداوي عميد كلية الادارة والاقتصاد بالقول: إن أهمية هذا البحث تنبع من ندرة الأبحاث في هذا المجال في منطقة الخليج العربي مقارنة بالدول الأوروبية وأمريكا، اضافة إلي أنه يتناول موضوع كفاءة الأسواق المالية في دول مجلس التعاون، ومن هذا المنطلق يتوقع أن تكون هذه الدراسة رائدة في هذا المجال الأمر الذي يحتسب لصالح كلية الادارة والاقتصاد وجامعة قطر.
وتتمثل الدراسة في مقارنة عوائد الأسهم الصغري بالكبري في الأسواق الخليجية من حيث مواسم ارتفاعها وانخفاضها علي مدار السنة (خط سيرها)، وتأثرها بالتداولات الصيفية، وبالأسهم الجديدة المدرجة، وعلي نوع الشركة (اسلامية أم غير اسلامية)، اضافة إلي تأثرها بالمجريات من حولها.
وتم البدء بالمشروع البحثي في مارس 2006م ويمتد لغاية يناير 2007م، حيث قدرت تكلفة المشروع ب28 ألف ريال، شاملة جميع مراحل البحث ابتداء من مرحلة جمع البيانات ودراسة البحوث المقدمة سابقا في هذا المجال علي النطاق المحلي والعالمي، ثم مرحلة فرز وجدولة وتحليل البيانات، وأخيرا مرحلة التنبؤ بعوائد الأسهم وتدوين التوصيات والنتائج.
ونظرا لحداثة البورصة القطرية، تتم الدراسة علي عوائد الأسهم ابتداء من عام 2000م ولغاية العام الحالي 2006م، أما باقي الدول الخليجية فالدراسة لعائدات أسهمها يتم حسب عمر نشأة السوق، ويتم تقييم تمويل العائدات علي مدارس السنة، من خلال جمع البيانات علي المستوي اليومي بشكل عام في نهاية السنة المالية، وذلك بجمع آخر رقم تم اغلاق السوق عليه ونسبة التغير المئوية.
ويقدم البحث فائدة كبيرة لعدد من الأطراف تشمل الطلبة، والمستثمرين والمجتمع ككل بالاضافة إلي الجامعة، فبالنسبة للطلبة فإن البحث يمثل اضافة معرفية تطبيقية لما يتلقاه الطلبة في الكتب الدراسية ويساعدهم علي مقارنة الأسواق الخليجية المحلية بالأسواق العالمية في كل من أمريكا وأوروبا وآسيا. كما أنه من الممكن بعد الانتهاء من المشروع والبحث دمج النتائج المقدمة في البرامج الدراسية للطلبة، بما يسمح بمناقشة ما يطرأ من تغييرات علي سوق الأسهم المحلية مع الطلبة بدلا من مناقشة ما يطرأ علي الأسواق الأمريكية والأوروبية.
اضافة إلي أن لدراسة ومعرفة كفاءة الأسواق الخليجية أهمية بالغة للمستثمرين والمجتمع، حيث يمكن الاجابة علي عدد من الأسئلة المتعلقة بأداء الأسواق وما ينبغي أن تقوم به نحو مساعدة المستثمر في تحويل الأموال واستثمارها في المجالات الأكثر انتاجية والتي من شأنها المساعدة في تسعير الأوراق المالية بصورة عادلة في الأسواق المالية، وبإمكان المستثمرين معرفة مواسم المضاربة بالأسهم وزيادة الوعي بما يجري في السوق، كما يعطيهم ثقة أكبر في الأسواق المحلية ومدي قوتهم ووعيهم، وفي نهاية المطاف فإن معرفة درجة كفاءة الأسواق الخليجية ستساعد المستثمرين في تصميم واختيار الاستراتيجيات الاستثمارية المناسبة.
وعن تعاون الأسواق المالية في اعداد هذا المشروع البحثي سواء السوق القطري أو باقي الأسواق الخليجية، قال الدكتور هشام بنجلون: ان الأسواق متعاونة معنا بشكل كبير، فهم يزودوننا بالنتائج والبيانات اللازمة للبحث بشكل منتظم.
وأضاف: إن الجامعة حريصة علي توثيق الروابط بينها وبين سوق الدوحة للأوراق المالية من خلال ترتيب زيارات الطلبة للسوق، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للطلبة ولتعريفهم بمراحل وطرق تطور البورصة، ومناقشة قضايا ومشاكل السوق معهم.
ومن المؤكد أن هذه الدراسة ستفتح المجال لعمل بحوث ودراسات مستقبلية أخري عن الأسواق المالية في المنطقة، لمعرفة ما يحدث في هذه المرحلة والتنبؤ بالعوائد المستقبلية ومدي نضوج السوق، ومدي القدرة علي الاستثمار والفعالية.
نقلا عن مجلة السوق