مغروور قطر
12-11-2006, 06:00 AM
--------------------------------------------------------------------------------
التحليل الأسبوعي للعملات
الجنيه الاسترليني يسجل أرقاماً جديدة أمام الدولار
تركي المطلق
بدأت ملامح الرحلة النزولية المتوقعة الطويلة الأمد للدولار بالظهور. حيث سجلت بعض العملات ارقاما جديدة لهذا العام امام الدولار كالجنيه الاسترليني. وبدت باقي العملات الأخرى مقاربة لأرقامها التاريخية. صدرت العديد من البيانات والتصريحات اثرت بشكل كبير على تسارع النزول للعملة الأمريكية سنلقي بعض الضوء على اهمها.
ماذا بعد فوز الديمقراطيين؟
كانت استجابة الأسواق مع إعلان النتائج للانتخابات متضاربة بعد الشيء، قد يعود ذلك لإغلاق مراكز او لعدم وضوح الرؤية بشأن اجمالي الانتخابات ونتائجها وتبعاتها. ولكنها عادت لمجاريها المتوقعة بانخفاض الدولار بهزيمة حزب الاقتصاد المحبب الجمهوريين. وفعلياً من السابق لأوانه توقع نتائج هذا التغيير على السياسة الاقتصادية، او النقدية بالتحديد المتبعة كون الحزب الجديد سيحاول قدر المستطاع تقليل حدة الصدام الذي يخشاه بعض القطاعات الرئيسية في البلاد. فهناك مثلاً من يخشى تغيرات سريعة في الضرائب ومايخص الاقتصاد الحر الذي نادى به الرئيس الحالي منذ انتخابه.
الصين مجددا:
صرح احد المسؤولين في البنك المركزي الصيني عن النية لاجراء تنويع في سلة احتياطي العملات لديهم المقيمة بنسبة 97% بالدولار الأمريكي!والبالغة قرابة ترليون دولار التي تعد كاكبر الأحتياطيات النقدية بالعالم.
وكما ذكرنا في الأسبوع الماضي عندما ذكرنا احصائيات الاحتياطيات الصينية وتسارعها، ذكرنا ان أي اشارة ولو بالتلميح عن نية الصين لتنويع تلك الأحتياطيات قد يؤدي الى كارثة للدولار الأمريكي وهو ماحدث بالفعل، فكان من ضمن حديث المسؤول الصيني نهاية الأسبوع المنصرم ان النية لعمل تنويع (مدروس) للاحتياطيات، وهي عندما تترجم حسب عقلية المضاربين المعتادة على مثل هذه التصاريح الهامة، فهي لا تعني بلاشك محاولة عمل موازنة معينة او تعديل أوضاع عملات معينة، فهي تعني ان هناك تغييرا جذريا سيحدث في السلة الصينية الضخمة والتي لن تستطيع أي بيانات ايجابية أمريكية من مجاراتها. خصوصا وان هناك دراسات تشير الى نية العديد من البنوك المركزية تقليل الاستثمار في الأصول الأمريكية نظرا لبدء ظهور فوارق في اسعار الفائدة مقارنة مع النظائر الأوربية وغيرها.
الأسبوع القادم:
بالرغم من بداية قوية لمرحلة نزولية للدولار، الى ان السوق لا يزال ينتظر من جديد البيانات الرئيسية للاقتصاد الأمريكي الأسبوع القادم قبل الدخول في مرحلة بيع الدولار. حيث سيكون الأسبوع القادم زاخرا بالعديد من البيانات الاقتصادية الهامة، فهناك يوم الأربعاء الجلسة المفتوحة للبنك الفيدرالي الأمريكي، ويسبقها يوم الأربعاء بيانات مبيعات التجزئة الهامة، ويتبع ذلك بيانات اسعار المستهلكين يوم الخميس التي تعتبر من اهم معايير قياس التضخم. لذا يعتبر هذا الأسبوع مليئا بالأجندة التي ان اضفنا لها تواجد الأسعار في مراحل حرجة، ستزيد من عنف الحركة وازدياد احجام التداول.
أوضاع السوق:
وصل اليورو الى هدفنا الأسبوعي المستهدف عند 1.2900واكتفى بذلك للأسبوع المنصرم، ويتضح فنيا ملامح الاختراق الصعودي الذي اشرنا له في جميع الأسابيع التي مضت. ويتضح فنيا ملامح استهداف مناطق 1.31لشمعة هذا الشهر والله أعلم. وهناك حديث دار الأسبوع الماضي عن دخول مستثمرين طويلي الأجل في اليورو، كنت ألاحظ دخول هذه الفئة منذ سنوات وكانت دائما تسبق حركة قوية في اتجاههم. فيما يخص الجنية الأسترليني، كان هو عريس الأسبوع فهو الوحيد الذي استطاع كسر حاجز هذا العام ووصل الى مستوى 1.9180كأعلى مستوى منذ عام ونصف، وقد لا نستبعد وجود علاقة بعمليات الشراء الواضحة للأسترليني على حساب بقية العملات بوجود رابط مع تنويع احتياطيات الصين حيث يعتبر الباوند ثالث اهم عملة احتياطية في العالم. وقد تم رفع الفائدة للباوند في اجتماع البنك المركزي البريطاني الأسبوع المنصرم من 4.75% الى 5% كأعلى نسبة منذ خمس سنوات. ولا ينبغي الانجراف مع الرقم الخاص بالفائدة واغفال الحديث الذي تبع الرفع والذي لم يكن بذلك التفائل الذي كان في الأشهر الماضية لاجتماعات البنك.
الين الياباني لا يزال يترقب الحركة الخاصة به والتي يتميز بها غالبا حيث تكون مفاجأة ومستمرة. فلا يزال مستوى 116.60ينا حاجزا منيعا لنزول الدولار امام الين، وتشير النظرة الفنية بوضوح الى اهداف بعيدة للين في حال تم كسر هذا الرقم بشكل حقيقي والله اعلم. لذا تعتبر مناطق 118.00مناطق جيدة للدخول في عمليات بيع للدولار امام الين لأهداف بعيدة ان شاءالله تعالى.
التحليل الأسبوعي للعملات
الجنيه الاسترليني يسجل أرقاماً جديدة أمام الدولار
تركي المطلق
بدأت ملامح الرحلة النزولية المتوقعة الطويلة الأمد للدولار بالظهور. حيث سجلت بعض العملات ارقاما جديدة لهذا العام امام الدولار كالجنيه الاسترليني. وبدت باقي العملات الأخرى مقاربة لأرقامها التاريخية. صدرت العديد من البيانات والتصريحات اثرت بشكل كبير على تسارع النزول للعملة الأمريكية سنلقي بعض الضوء على اهمها.
ماذا بعد فوز الديمقراطيين؟
كانت استجابة الأسواق مع إعلان النتائج للانتخابات متضاربة بعد الشيء، قد يعود ذلك لإغلاق مراكز او لعدم وضوح الرؤية بشأن اجمالي الانتخابات ونتائجها وتبعاتها. ولكنها عادت لمجاريها المتوقعة بانخفاض الدولار بهزيمة حزب الاقتصاد المحبب الجمهوريين. وفعلياً من السابق لأوانه توقع نتائج هذا التغيير على السياسة الاقتصادية، او النقدية بالتحديد المتبعة كون الحزب الجديد سيحاول قدر المستطاع تقليل حدة الصدام الذي يخشاه بعض القطاعات الرئيسية في البلاد. فهناك مثلاً من يخشى تغيرات سريعة في الضرائب ومايخص الاقتصاد الحر الذي نادى به الرئيس الحالي منذ انتخابه.
الصين مجددا:
صرح احد المسؤولين في البنك المركزي الصيني عن النية لاجراء تنويع في سلة احتياطي العملات لديهم المقيمة بنسبة 97% بالدولار الأمريكي!والبالغة قرابة ترليون دولار التي تعد كاكبر الأحتياطيات النقدية بالعالم.
وكما ذكرنا في الأسبوع الماضي عندما ذكرنا احصائيات الاحتياطيات الصينية وتسارعها، ذكرنا ان أي اشارة ولو بالتلميح عن نية الصين لتنويع تلك الأحتياطيات قد يؤدي الى كارثة للدولار الأمريكي وهو ماحدث بالفعل، فكان من ضمن حديث المسؤول الصيني نهاية الأسبوع المنصرم ان النية لعمل تنويع (مدروس) للاحتياطيات، وهي عندما تترجم حسب عقلية المضاربين المعتادة على مثل هذه التصاريح الهامة، فهي لا تعني بلاشك محاولة عمل موازنة معينة او تعديل أوضاع عملات معينة، فهي تعني ان هناك تغييرا جذريا سيحدث في السلة الصينية الضخمة والتي لن تستطيع أي بيانات ايجابية أمريكية من مجاراتها. خصوصا وان هناك دراسات تشير الى نية العديد من البنوك المركزية تقليل الاستثمار في الأصول الأمريكية نظرا لبدء ظهور فوارق في اسعار الفائدة مقارنة مع النظائر الأوربية وغيرها.
الأسبوع القادم:
بالرغم من بداية قوية لمرحلة نزولية للدولار، الى ان السوق لا يزال ينتظر من جديد البيانات الرئيسية للاقتصاد الأمريكي الأسبوع القادم قبل الدخول في مرحلة بيع الدولار. حيث سيكون الأسبوع القادم زاخرا بالعديد من البيانات الاقتصادية الهامة، فهناك يوم الأربعاء الجلسة المفتوحة للبنك الفيدرالي الأمريكي، ويسبقها يوم الأربعاء بيانات مبيعات التجزئة الهامة، ويتبع ذلك بيانات اسعار المستهلكين يوم الخميس التي تعتبر من اهم معايير قياس التضخم. لذا يعتبر هذا الأسبوع مليئا بالأجندة التي ان اضفنا لها تواجد الأسعار في مراحل حرجة، ستزيد من عنف الحركة وازدياد احجام التداول.
أوضاع السوق:
وصل اليورو الى هدفنا الأسبوعي المستهدف عند 1.2900واكتفى بذلك للأسبوع المنصرم، ويتضح فنيا ملامح الاختراق الصعودي الذي اشرنا له في جميع الأسابيع التي مضت. ويتضح فنيا ملامح استهداف مناطق 1.31لشمعة هذا الشهر والله أعلم. وهناك حديث دار الأسبوع الماضي عن دخول مستثمرين طويلي الأجل في اليورو، كنت ألاحظ دخول هذه الفئة منذ سنوات وكانت دائما تسبق حركة قوية في اتجاههم. فيما يخص الجنية الأسترليني، كان هو عريس الأسبوع فهو الوحيد الذي استطاع كسر حاجز هذا العام ووصل الى مستوى 1.9180كأعلى مستوى منذ عام ونصف، وقد لا نستبعد وجود علاقة بعمليات الشراء الواضحة للأسترليني على حساب بقية العملات بوجود رابط مع تنويع احتياطيات الصين حيث يعتبر الباوند ثالث اهم عملة احتياطية في العالم. وقد تم رفع الفائدة للباوند في اجتماع البنك المركزي البريطاني الأسبوع المنصرم من 4.75% الى 5% كأعلى نسبة منذ خمس سنوات. ولا ينبغي الانجراف مع الرقم الخاص بالفائدة واغفال الحديث الذي تبع الرفع والذي لم يكن بذلك التفائل الذي كان في الأشهر الماضية لاجتماعات البنك.
الين الياباني لا يزال يترقب الحركة الخاصة به والتي يتميز بها غالبا حيث تكون مفاجأة ومستمرة. فلا يزال مستوى 116.60ينا حاجزا منيعا لنزول الدولار امام الين، وتشير النظرة الفنية بوضوح الى اهداف بعيدة للين في حال تم كسر هذا الرقم بشكل حقيقي والله اعلم. لذا تعتبر مناطق 118.00مناطق جيدة للدخول في عمليات بيع للدولار امام الين لأهداف بعيدة ان شاءالله تعالى.