المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمرين يحاولون الخروج بأقل الخسائر



مغروور قطر
14-11-2006, 05:33 AM
الأسهم تحقق تراجعا أكبر والتداول في مستويات جيدة ..المحافظ تقتنص الفرصة وصغار المستثمرين يحاولون الخروج بأقل الخسائر| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,14 نوفمبر 2006 1:03 أ.م.

تغيير موعد التداول يثير جدلا من جديد
علاء الطراونة :
استمر سوق الدوحة للأوراق المالية أمس باتباع الخطوات ذاتها التي دأب على ملاحقتها في الفترة الأخيرة خلال تقديمه لأداء ضعيف وغير متماسك لكن بحدة أقل دون أي تغير يذكر على مسار المؤشر أو التعاملات, ففي الوقت الذي ظلت فيه أحجام التداول ضمن مستوياتها الطبيعية أصر المؤشر العام لأسعار الأسهم على فقدان المزيد من النقاط وتحميل الأسهم مزيدا من الخسائر وذلك بفقدانه حوالي 36 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 0.54% .

ورغم كل المحاولات التي يبذلها البعض لتبديد مخاوف المستثمرين وتشجيعهم على الشراء نظرا لجاذبية الأسعار الا أن المرارة التي ذاقوها على حد وصفهم نتيجة الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها بدأ من موجة التراجع منذ أكثر من عام وحتى الآن لم تدع مجالا لإعادة الحسابات سوى محاولة التفكير بأفضل السبل للخروج من البورصة بأقل الخسائر أو دون تحقيق المزيد منها منوهين إلى أن الشراء من جديد والاستثمار في الأسهم بحاجة إلى التفكير عشرات المرات والدخول بحرص شديد حتى لا تتكرر مأساة الخسائر مرة أخرى.

وأكد متعاملون التقتهم الشرق في السوق المالي أمس على أن طبيعة النشاط الذي أظهرته التعاملات خلال اليوميين الماضيين يدل بشكل كبير على وجود عمليات شراء بأحجام كبيرة من قبل محافظ استثمارية وكبار المستثمرين الذين عمدوا إلى استغلال الظرف الحالي طمعا في تحقيق المكاسب على المدى المتوسط والطويل عبر الشراء وفقا للأسعار الحالية المتدنية والخيالية والتي تمثل من وجهة نظرهم فرصة مناسبة حتى لو استمرت الأسعار في النزول.

وحول اسباب استمرار التراجع أوضح عدد من صغار المستثمرين بأن السوق في الفترة الحالية تتم قيادته والسيطرة عليه من قبل بعض المحافظ وكبار المستثمرين الذين من صالحهم قيادة السوق إلى مستويات تدن كبيرة لتجميع وشراء أكبر قدر ممكن من الأسهم وفقا لتلك الأسعار منوهين في الوقت ذاته إلى عدم مقدرة صغار المستثمرين القيام بأي دور يذكر بناء على الواقع المذكور مشيرين إلى أن غالبية صغار المستثمرين غادروا السوق خوفا من نزول أكبر.

وألمح بعض المتعاملين إلى تأثر سوق الدوحة للأرواق المالية ببعض اسواق المال العربية المحيطة قائلين بأنه ورغم البداية المتوازنة التي أظهرها السوق المالي أمس الا انه عاد ليفقد توازنه من جديد متأثرا حسب قول بعض المستثمرين بالتراجع الكبير الذي طرأ على مؤشر السوق السعودي مشيرين بأن تلك الحالة ليست جديدة مبدين استغرابهم مرة أخرى من انخفاض السوق القطري بانخفاض تلك الأسواق وعدم ارتفاعه بارتفاعها.

وعاد بعض المتعاملين ليحمل توقيت التداول الجديد مسؤولية التراجع الكبير الذي يمر به السوق قائلين بانه منذ اعتماد ذلك التوقيت والتعاملات تتبع نمطا متشابها في كل جلسة تداول حيث تكون البداية قوية لتبدأ بعدها التعاملات تدخل في المنطقة الميتة على حد قولهم والمتمثلة بالساعة الأخيرة من التداول حيث تكون انشطة التداول في تلك الفترة شبه متوقفة.

ورغم ما اكدته ادارة السوق بأن التوقيت الجديد جاء لصالح المستثمرين ولاعطائهم فرصة في استغلال ساعات الصباح لانهاء مشاغلهم كافة وانجاز معاملاتهم ثم بدأ التداول الا أن المستثمرين أكدوا بأنهم اعتادوا على التوقيت القديم وليس من السهولة أن يتأقلموا مع التغيرات الجديدة.

ومن جهة أخرى تراجعت أحجام التداول أمس في سوق الدوحة للأوراق المالية لكنها مع هذا ظلت في مستويات مرتفعة عن المتحققة في الآونة الأخيرة حيث بلغت تعاملات الأمس ما قيمته 246 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 8.282 مليون سهم نفذت من خلال 5910 صفقة.

وعلى صعيد متصل تابع المؤشر العام لأسعار الأسهم تراجعه لملامسة مستويات انخفاض جديدة وغير مسبوقة عبر زيادة رصيده من الخسائر والنزول ما دون حاجز 7000 نقطة الذي اخترقه قبل اسبوع , فرغم بداية متوازنة اختتم المؤشر جلسةالأمس بفقدانه 36.19 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 0.54% ليغلق بذلك المؤشر على 6.623.81 نقطة.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية فقد احتل قطاع البنوك والمؤسسات المالية الترتيب القطاعي خلال جلسة الأمس محققا تعاملات على اسهمه بلغت قيمتها 151.140 مليون ريال شكلت ما نسبته 61% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 4.532 مليون سهم في الوقت الذي حل فيه قطاع الخدمات ثانيا محققا تعاملات على اسهمه بلغت قبمتها 66.621 مليون ريال شكلت ما نسبته 27% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الأسهم المتداولة 2.946 مليون سهم ليحل في المركز الثالث قطاع الصناعة بتعاملات بلغت قيمتها 27.786 مليون ريال مشكلا ما نسبته 11% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 795.378 ألف سهم بينما جاء قطاع التأمين في المرتبة الأخيرة بحجم تعاملات بلغت 573.632 ألف سهم مشكلا ما نسبته 0.02% من اجمالي التعاملات واكن عدد الاسهم المتداولة 8.655 ألف سهم .

وبالنظر إلى أهم المؤشرات القطاعية فقد حققت مؤشرات اسعار اسهم قطاعين ارتفاعا في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر الأسعار لقطاعين آخرين حيث حقق مؤشر اسعار اسهم قطاع البنوك والمؤسسات المالية انخفاضا بنسبة 1.13% وبمقدار 112.92 نقطة كما انخفض مؤشر اسعار اسهم قطاع الخدمات بنسبة 0.43% وبمقدار 23.87 نقطة في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر اسعار اسهم قطاع التأمين بنسبة 0.20% وبمقدار 13.74 نقطة كما حقق مؤشر اسعار اسهم قطاع الصناعة ارتفاعا بنسبة 1.33% وبمقدار 58.77 نقطة.

ولدى مقارنة اسعار الاغلاق لاسهم الشركات المتداولة أسهمها أمس والبالغ عددها 34 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع اسعار اسهم 23 شركة مقابل انخفاض اسعار اسهم 10 شركات في الوقت الذي استقرت في اسعار اسهم شركة واحدة كما بقيت اسهم شركتين خارج تعاملات الأمس.

ووفقا لما أورده موقع السوق المالي على شبكة الانترنت فقد كانت الشركات العشر الأكثر ارتفاعا على اسعار اسهمها مع نهاية جلسة التعاملات أمس الخليج للتأمين ودلالة وناقلات والمطاحن والتحويلية والدوحة للتأمين والأولى للتمويل وصناعات قطر واسمنت الخليج والمواشي أما الشركات لعشر التي حققت انخفاضا على اسعار اسهمها أمس فهي السينما والوطني والاسمنت وبنك الدوحة وكهرباء وماء والتجاري وكيوتل والملاحة والعقارية والأهلي.

الى ذلك فقد كانت الشركات العشر الأكثر تداولا وفقا للموقع ذاته هي الريان وناقلات والسلام واسمنت الخليج ومواشي وبروة وصناعات قطر والوطني والرعاية والمصرف وقد استقرت اسعار اسهم شركة واحدة هي الطبية في الوقت الذي ظلت فيه شركتان خارج تعاملات الأمس وهما قطر للتأمين والعامة للتأمين.