تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سوق الأسهم تمر بمرحلة الاستقرار والصراع بين الاحباط والتفاؤل



مغروور قطر
14-11-2006, 05:38 AM
سوق الأسهم تمر بمرحلة الاستقرار والصراع بين الاحباط والتفاؤل


محمد العبدالله(الدمام)
وصف محللون فنيون التذبذب الذي اتسمت به التعاملات في سوق الأسهم منذ انطلاقة الجلسة يوم امس «الاثنين» بالطبيعي، نظرا لحالة التخبط التي يعيشها السوق على مدى الايام الماضية، جراء عدم القدرة على اعادة التوازن مجددا، واستمرار حالة الهبوط والانهيار الشامل الذي افقد المؤشر في غضون ايام قلائل اكثر من 2000 نقطة.
وقالوا، ان الانتعاشة القوية التي شهدها السوق يوم امس الاول «الاحد» لم تكرس حالة الثقة لدى المستثمرين من امكانية تجاوز الاحباطات السلبية التي شهدتها السوق على مدى الايام الماضية، الامر الذي انعكس بصورة واضحة في تواضع السيولة واستمرار المؤشر بين الانخفاض والارتفاع منذ اللحظة الاولى لبدء التعاملات، فالمؤشر يفقد المكاسب التي يحققها خلال فترة وجيزة، دون القدرة على الصمود امام عوامل الضغط التي تتحكم في اتجاهات المؤشر العام.
وقال حسين الخاطر «محلل فني» ان حالة التذبذب التي اتسمت بها تعاملات السوق المالية امس «الاثنين» ليست مرتبطة بالدرجة الاساس بعمليات جني الارباح من المتداولين، من اجل الاستفادة من المكاسب التي سجلها المؤشر خلال تعاملات يوم امس الاول «الاحد»، بل ان الصراع القائم وعوامل الاحباط وحالات التفاؤل التي برزت خلال تعاملات يوم الاحد الماضي، شكلت عنصرا اساسيا في استمرار التذبذب، وبالتالي فان نتيجة الصراع بين المخاوف و التفاؤل ستتضح مع نهاية الاسبوع الجاري، مشيرا الى ان تحديد مسار المؤشر سواء لمواصلة المسيرة الايجابية التي بدأها يوم امس الاول «الاحد» او العودة لتحطيم الارقام القياسية في التراجع واستمرار اللون الاحمر على الشركات.. وتحديد المسار سيتضح بشكل واضح بعد انتهاء مرحلة التذبذب والتي يبدو من خلال المؤشرات المتوافرة انها ستكون السمة الابرز خلال اليومين القادمين.
واكد ان التحول القوي للسوق خلال تعاملات يوم امس الاول «الاحد» جاء نتيجة تحرك الصناديق الاستثمارية باتجاه سحب المعروض من الاسهم في الشركات القيادية، حيث شكل تحركها دافعا لتحويل مسار المؤشر للانطلاق بقوة نحو تحقيق مكاسب بلغت 8%، فاغلاق بداية الاسبوع و وصول اسعار الشركات لمستويات مغرية للغاية، دفع مديري الصناديق الاستثمارية لمحاولة استغلال هذه الفترة وسحب الكميات المعروضة، من اجل تعديل المراكز و محاولة تقليل الخسائر التي تكبدتها في الايام الماضية، خصوصا وان المؤشرات الاقتصادية التي تعيشها المملكة لا تبرر التحولات السلبية التي يعيشها السوق المالية، مما يعطي السوق فرصة قوية للعودة مجددا للارتفاع.
ودعا د. عبد الله الحربي استاذ المحاسبة و نظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن، لدراسة و معرفة الابعاد والخفايا التي ادت لتدني الحالة النفسية لدى كافة المتعاملين فجأة وبالتالي تسرب السيولة واحجام المستثمرين عن الشراء دفعة واحدة، فالحالة النفسية السيئة والمعنويات المتردية شكلت احد العوامل الاساسية وراء الانخفاضات الكبيرة في السوق خلال الاسبوعين الماضين، مشيرا الى ان المشكلة ليست نزول او انخفاض او حتى انهيار السوق الى المستويات التي اغلق عليها المؤشر خلال الايام الماضية، بيد ان المشكلة تكمن في طريقة وشرعية النزول في قيم المؤشر واسعار الاسهم وكأن السوق سيختفي من الوجود، فالانخفاضات هي احدى سمات اسواق المال ولكن الذي حدث في السوق المالية ليس مجرد انخفاض بل شيء مختلف تماما.
واوضح ان السوق المالية تحكمها العاطفة والسمة المضاربية وان المتعاملين بالسوق يسهل السيطرة عليهم بالشائعة والتضليل، حيث اصبح اداء واتجاه اسعار اسهم الشركات ككل تسير في قوالب ثابتة بغض النظر عن اختلاف الاداء المالي لشركات السوق والمؤشرات الاساسية للاقتصاد مما يقضي على فرضية المحفظة الاستثمارية التي قد يلجأ اليها بعض المستثمرين لتقليل المخاطرة، فبمجرد هبوط السوق يهب معظم المستثمرين للبيع حتى لو تكبدوا كثيرا من الخسائر، نظرا لعدم اتباع معظم المتعاملين سياسة استثمارية محددة وانما يسيرون وراء كبار المضاربين وصناع السوق