المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @@ كيف أفهم : خُذ بقـولي ودعْ عملي لي .. @@



بنـ الدحيل ـت
19-11-2006, 11:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني في الله

أخواتي الحبيبات

سأطرح هُنا مسألة ..

لن أباشرها بالنقـاش



ولكن سأترك لعقولكم فترة للتفكيـر ..

ثم أعود إليها بشرح وتفصيـل

..

* خُذ بقـولي ودعْ عملي لي ..

تعني :



خذ بما أقول من نُصح

ولا تنظر لفعلي إن أتيت بعكس ما نصحت به .

مثال بسيط /



طبيب يقول : التدخيـن يُضر بالصِّحـة .

ثم تراه يُدخن !

...

كيف نوفق بين ما سبق وبين قوله تعالى /



{ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون }

وبين قوله صلى الله عليه وسلم :



( يجاء برجل فيطرح في النار ، فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه ، فيطيف به أهل النار فيقولون : أي فلان ، ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : إني كنت آمر بالمعروف ولا أفعله ، وأنهى عن المنكر وأفعله )

....

مسألة في الأمر بالمعروف والنهـي عن المُنكـر

( شُبهة تحتاج لنظر ونقاش )



لي عودة بإذن الله

مغروور قطر
20-11-2006, 04:19 PM
موضوع رائع اختي وان شاء الله ننتظر التوضيح وجزاج الله خير

jajassim
20-11-2006, 10:50 PM
شكرا لك

<<روز>>
21-11-2006, 01:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أسال الله ان يسدد طرحك

ويرفع ذكرك

ويبارك رزقك

ويجعل الفردوس مستقرك

ولكم منا جزيل الشكر على هذا الطرح المبارك

بنـ الدحيل ـت
21-11-2006, 06:30 PM
مغروور قطر

jajassim

<<روز>>

حيّاكم الله

أسعدني تواصلكم

......

القول الأول /

خذ بقولي ودع عملي لي

إلى أي مدى تتفقون معه !


حين نقول لطفل ( لاتكـذب ) الكذب حرام

وربي يغضب عليك ولا يحبك إن كذبت .
.
.

ثم يحضر موقف تعودنا عليه /

-اتصلت فلانة تريدكِ ..

-قولي لها نائمة !



؛؛ الآن ماموقف هذا الطفل ! ؛؛

!!!

( تقولين لا تكـذب وأنتي تكذبين ! )

!!!!

هذا بإختصار ماسيكون نتيجة تلك النصيحه ..


مع هذا الموقف .

.
.

ولكن هل المقولة صحيحة أم لا !

...

أحتـاج رأيكم بلا شك

سكاي
21-11-2006, 10:30 PM
في البداية اشكرك على طرحك النير للمواضيع الملامسة لواقعنا...

بالنسبة للموضوع انا ارى الشخص الذي يأمر بمعروف واعرف انة لايعمل بة لا استطيع ان اتقبل كلامة نهائيا حتى لة كان صحيحا لاني اشعر بالتناقض ...

عكس الشخص الذي يطبق مايأمر بة فكلامة نأخذ بة ونحترمة....
على سبيل المثال كثير من المشايخ سبحان اللة كلامهم يأثر فينا كثيرا تظنون لماذا؟
لانة يوجد صدق في القول والعمل...

هذا رائي في الموضوع واتمنى ذكر ملاحظات اذا اخطأت في شئ...
شاكرة لك هذا الموضوع اختي الفاضلة....

بنـ الدحيل ـت
22-11-2006, 06:50 PM
جزاك الله خيرا

حيّاك الله ياغالية

لا لم تخطئي بورك لي في مرورك يا غالية


×××× ×××××



حيّاك الله المولى ياحبيبة

أحسنتِ أحسن الله إليكِ


ما أبشع تلك المواقف ..

وكنت استنكرها وبقوة

( حين كنت طالبه يوماً )

وأرى التناقض بين المعلمة وأوامرها

( !!!!! )

كثيرة في رأسي .

تابعي أخيّة ..

خاربه خاربه
22-11-2006, 06:57 PM
جزاج ربي الخير وربي يكثر من امثالج يالغاليه

بنـ الدحيل ـت
22-11-2006, 07:02 PM
إخواني في الله

أخواتي الغاليـات



واحد يقول : [ خُذ قولي ودعْ عملي لي ]

عبارة خاطئة

وآخر يقول : صحيحة في ظروف .. وليس دائماً

..

لكن أنا أقـول

بل هي صحيحـة دائماً وفي كل حـال .

كما نرى مثال ( الطبيب )

إن كان الأمر صحيح فلا يهُم ممن صدر

ألم تسمعوا بـ ( خذوا الحكمة من أفواه المجانين )

وهُنا ممكن أن نعتبرها أيضاً ( حكمة ) فالعاصي لربه ( مجنون )

إذن العاصي أو المُقصّر بشكل عام قد ينطق بالحق وهو ليس عليه ..

فالعقل ينفي مُطلقاً رفض الحق بسبب مصدره !

حتى الكافر لو قال قولاً حقّاً ما نفيناه

ولا رفضناه , فكيف بـ مسلم عاصي !

ولا ننسى حديث الشيطان مع ابو هريرة

حينما كان يأتي ويسرق من عند ابى هريرة

من طعام زكاة الفطر التي وكل بحفظها

وتردد ابليس مراراً عليه بعد مواقف

كانت له معه من تحذير وتأنيب ...


يقول ابو هريرة :

فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام،

فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم، فهذه ثلاث مرات

تزعم أنك لا تعود ثم تعود، قال:

دعني وسوف أعلمك كلماتٍ ينفعك الله بها،

قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك

فاقرأ آية الكرسي –

{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم }

[البقرة:255]-

حتى تختم الآية، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ،

ولا يقربنك شيطانٌ حتى تصبح؛ فخليت سبيله.

فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله!

زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها، فخليت سبيله،

قال: وما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك

فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: -

{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [البقرة:255]-

وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطانٌ

حتى تصبح -وكانوا أحرص شيءٍ على الخير-

فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

أما إنه قد صدقك وهو كذوب ...الحديث )

وكذلك ما طالعنا من أخبار إبليس مع الأنبياء

حين يتعرض لهم ويقدم لهم النصيحة

ويعملون بها رغم أنه الشيطان وهم يعرفون ذلك .

من كل هذا والمواقف مثلها أكثر في تاريخنا الإسلامـي

وإلى مايعود إلى عهد النبوة وماقبله

دليل كفاية على أن القول

( صحيح )

هذا لا أظننا نختلف فيه .

8
8
8

هذا بالنسبة لنا حين نتلقاه ..

بمعنى أن يكون موجه لنا من شخصٍ آخر .

....

فكيف يكون


( خُذ بقولي ودعْ عملي لي )

قولاً صائباً إن كان صادرٌ منّا نحن !

وهو مانحتاجه حتى نوفق بينه وبين الآيات

والأحاديث ماذُكر منا ومالم

يُذكر مما يحمل نفس المعنى .

..

لي عودة بإذن المولى

بنـ الدحيل ـت
22-11-2006, 07:02 PM
إخواني في الله

أخواتي الغاليـات



واحد يقول : [ خُذ قولي ودعْ عملي لي ]

عبارة خاطئة

وآخر يقول : صحيحة في ظروف .. وليس دائماً

..

لكن أنا أقـول

بل هي صحيحـة دائماً وفي كل حـال .

كما نرى مثال ( الطبيب )

إن كان الأمر صحيح فلا يهُم ممن صدر

ألم تسمعوا بـ ( خذوا الحكمة من أفواه المجانين )

وهُنا ممكن أن نعتبرها أيضاً ( حكمة ) فالعاصي لربه ( مجنون )

إذن العاصي أو المُقصّر بشكل عام قد ينطق بالحق وهو ليس عليه ..

فالعقل ينفي مُطلقاً رفض الحق بسبب مصدره !

حتى الكافر لو قال قولاً حقّاً ما نفيناه

ولا رفضناه , فكيف بـ مسلم عاصي !

ولا ننسى حديث الشيطان مع ابو هريرة

حينما كان يأتي ويسرق من عند ابى هريرة

من طعام زكاة الفطر التي وكل بحفظها

وتردد ابليس مراراً عليه بعد مواقف

كانت له معه من تحذير وتأنيب ...


يقول ابو هريرة :

فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام،

فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم، فهذه ثلاث مرات

تزعم أنك لا تعود ثم تعود، قال:

دعني وسوف أعلمك كلماتٍ ينفعك الله بها،

قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك

فاقرأ آية الكرسي –

{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم }

[البقرة:255]-

حتى تختم الآية، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ،

ولا يقربنك شيطانٌ حتى تصبح؛ فخليت سبيله.

فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله!

زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها، فخليت سبيله،

قال: وما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك

فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: -

{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [البقرة:255]-

وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطانٌ

حتى تصبح -وكانوا أحرص شيءٍ على الخير-

فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

أما إنه قد صدقك وهو كذوب ...الحديث )

وكذلك ما طالعنا من أخبار إبليس مع الأنبياء

حين يتعرض لهم ويقدم لهم النصيحة

ويعملون بها رغم أنه الشيطان وهم يعرفون ذلك .

من كل هذا والمواقف مثلها أكثر في تاريخنا الإسلامـي

وإلى مايعود إلى عهد النبوة وماقبله

دليل كفاية على أن القول

( صحيح )

هذا لا أظننا نختلف فيه .

8
8
8

هذا بالنسبة لنا حين نتلقاه ..

بمعنى أن يكون موجه لنا من شخصٍ آخر .

....

فكيف يكون


( خُذ بقولي ودعْ عملي لي )

قولاً صائباً إن كان صادرٌ منّا نحن !

وهو مانحتاجه حتى نوفق بينه وبين الآيات

والأحاديث ماذُكر منا ومالم

يُذكر مما يحمل نفس المعنى .

..

لي عودة بإذن المولى

بنـ الدحيل ـت
22-11-2006, 07:08 PM
جزاج ربي الخير وربي يكثر من امثالج يالغاليه

وإياج حبيبتي

جزاج الله خير أختي على المرور

بنـ الدحيل ـت
03-12-2006, 11:40 PM
نتابع ثمّ نختم


..


نحن اتفقنا أننا نتقبل النصح مادام صحيحاً ولاننظر إلى عمل ذلك الناصح .


تمـام !


تابعوا معي تفسير الآيات ليتضح شيئاً أريده يتعلق بهذا الجانب .






طيب نأتي الآن لنا نحن ...



كيف نُقدم نصيحة ونحن لانعمل بها !


هل نتوقع استجابة وقولنا خالف عملنا !


هل يصح منّا ذلك !


ألا نصحح أنفسنا وننصحها أولاً ثم ننصح الخلق !!


أليس فاقد الشيء لا يعطيـه !!



.
.



كلُّ ماسبق من تساؤلات ماهي إلاّ شُبَه ..

يلقيها الشيطان في أفئدتنا

فلا نأمر بمعروف ولاننهى عن منكر ..

ومع هذا لا نتقدم مع أنفسنا خطوة حتّـى !


طيب كيف تقولين هذا يا بنـ الدحيل ـت !

مع وضوح الأدلة في أول الموضوع

ومعارضتها لذلك القول

( خُذ بقولي و دعْ عملي لي )



أقول ..


تعالوا لنفهم ماذا تعني تلك الآيات

وكيف فسّرها المفسرون

وليس كل دليل يُأخذ بظاهره




أولاً مع قوله تعالى

( ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )



يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية :


وليس في الآية أن الإنسان

إذا لم يقم بما أُمر به أنه يترك الأمر بالمعروف

والنهي عن المنكر ,

لأنها دلّت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين ,

وإلاّ فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين :


*أمر غيره ونهيه .
*وأمر نفسه ونهيها .


فتَرك أحدهما لايكون رخصة في ترك الآخـر .

فإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين ,

والنقص الكامل أن يتركهما ,

وأمّا قيامه بأحدهما دون الآخر فليس في رتبة الأول ,

وهو دون لأخير .


وأيضاً فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد

لمن يخالف قوله فعله , فاقتداؤهم

بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة .



<<< وهذا الذي أُريد من هذا الموضوع .


النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن خالف قوله فعله ,

وليس كل ما جُبلت عليه الأنفس ننقاد نحن له بعقولنا !



ألم نتفق على أن نأخذ بالقول دون النظر إلى العمل !

هكذا العقل يقول .


وأيضاً نتنبه لهذا الذي جُبلت عليه الأنفس حين نوجه نحن نصيحتنا ..


ولكن لايمنعنا من أدائها ..




كيــف!




نتابـع ..




فسّـر كثير من العلماء أن الذم الذي

ورد في الآية السابقة وأيضاً الأحاديث

ليس للأمر بالمعروف والنهي عن

المنكر (مع) ترك المعروف وإتيان المنكر .


بل هو لترك النفس من نصيبها من الخير ..






.... للتوضيح ....



في الآية

( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )



يقول القرطبي رحمه الله :


اعلم وفقك الله أن التوبيخ في الآية بسبب ترك فعل البر لا بسبب الأمر بالبر .



ويقول الحافظ ابن كثير في تفسير الآية :


وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له ، بل على تركهم له .





يعني يا إخواني / أخواتي ..

الأمران منفصلان


أن تلتزمي أنتي بأوامر الله شيء ,

وأن تأمري بما أمر الله به

وتنهين عمّا نهى عنه شيء آخر ..


لا يسقط واحد بسبب الثاني لأنه ليس شرطاً له .


فترك أحد الواجبين ليس مبرراً لترك الواجب الثاني .




يقول الإمام أبو بكر الجصاص :


وجب أن لا يختلف في لزومه البر والفاجر ( يقصد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، لأن ترك الإنسان لبعض الفروض لا يسقط عنه فروضاً غيره . ألا ترى أن تركه للصلاة لا يسقط عنه فرض الصوم وسائر العبادات ، فكذلك من لم يفعل سائر المعروف ولم ينته عن سائر المناكير فإن فرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير ساقط عنه .




فإن قُلنـا لا يليق بالآمر الناهي أن يكون غير منتهي ولافاعل .. قُلنا نعم , لايليق


ولكن من الكامل إذن !!!




بيّن ذلك الإمام النووي فقال :


قال العلماء : ولا يُشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال ممتثلاً ما يأمر به مجتنباً ما نهى عنه ، بل عليه الأمر وإن كان مخلاً بما يأمر به ، والنهي و إن كان متلبِّساً بما ينهى عنه فإنه يجب عليه شيئان : أن يأمر نفسه وينهاها ، ويأمر غيره وينهاه فإذا أخلَّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخرة ( الآخر ).


.
.



والآن يا إخواني / أخواتي


هل اتضحت الأدلّة وماتعنيه !!

بنـ الدحيل ـت
03-12-2006, 11:51 PM
ولكن قبل أن نختم ..



لمَ لا نُفكر في آثار هذا الترك إن تركنا

(فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

بسبب تقصيرنا نحن !!


هل واحدة منكنّ ( كامله ) ,

هل تعرفون انسان ( كامل )

يُمكن أن نأخذ بقوله وننظر لعمله !!



أنا أقول ( لا أحـد ) .



طيب ..

إذن لن نأخذ من أحد قول ولاعمل !!


ونحن نعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

( فريضة )


فإن فعلنا ذلك واشترطنا أن يكون الآمر الناهي

ملتزماً لما يقول ويفعل عطّلنـا هذه الفريضة ,

لأننا لن نجد ذلك الشخص الكامل

( ويضيع المجتمع في أوساط الرذائل )


أليس كذلك !




وأنقل لكم هُنا أقوال العلماء المتعلقه بهذه النقطة /




قال سعيد بن جبير :


لو كان المرء لا يأمر بالمعروف

ولا ينهى عن المنكر

حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد

بمعروف ولا نهى عن منكر .



وقال الإمام مالك تعليقاً على قوله

( سعيد بن جبير ) :



وصدق ، ومن ذا الذي ليس فيه شيء ؟ .




وذكر القرطبي أن الحسن قال لمطرف بن عبدالله :


عظ أصحابك .

فقال :إني أخاف أن أقول ما لا أفعل .

قال : يرحمك الله ، وأيُّنا يفعل ما يقول ؟

يّود الشيطان أنه قد ظفر بهذا ،

فلم يُأمر بمعروف ولم يُنهَ عن منكر.



وبيّن هذا الإمام الطبري حيث يقول :


وأما من قال :

لا يأمر بالمعروف إلا من ليست فيه و صمة ،

فإن أراد أنه الأولى فجيّد ،

وإلاّ فيستلزم سدّ باب الأمر بالمعروف إذا لم يكن هناك غيره.







طيب يا إخواني / أخواتي ..


من خلال تجاربنا وحياتنا .. وأوساط الناس


أما مرّ علينا أو سمعنا أن فلان من الناس

تاب بسبب فلان ( غير المستقيم )



أو أن فلان أسلم بسبب فلان من الناس ( غير المستقيم )


أما سمعنا عن فلان ( المستقيم )

وأخوه أو أبوه ( غير مستقيم )

لم يتأثر به ولا بقوله ولا بحاله !!



ألا نخلص من هذا إلى أن شرط و نتيجة الأمر بالمعروف

والنهي عن المنكر غير متعلقه بحال الآمر الناهي !



ألا ننظر مثلاً إلى الأنبياء ودعوتهم .


أنظروا إلى نوح عليه الصلاة و السلام ..

كم قضى في قومه داعياً !!

ألف عام إلاّ خمسين سنة ..

ثمّ من آمن معه بعد كل هذا العمر !!

وهل آمن به ابنه فلذة كبده !!


ورسولنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام

عمه كان من أقرب الناس إليه

وأعلمهم بحاله وصدق دعوته ..

هل آمن به !!


والكثير الكثير من الأمثله ..



ولا أنسى أن أُعرّج على

( حارس العالم ) أمريكا ..

ينادون بحُرمة الإرهاب وانتهاك حريات البشر و حقوقهم ..

وَهُم مَن هُم !


هم من تفنّـنوا في انتهاك تلك العهود ونقضها ..


ثم انظروا لاتباعهم في هذا .. ومؤيديهم .




.. إذن ..



نخلص من هذا الموضوع إلى :


- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

لا تتعارض مع قول

( خُذ بقولي و دعْ عملي لي )


- أن الإنسـان عليه واجبان

لا يسقط واحد منهما بسبب انعدام الثاني :


-أمر نفسه ونهيها .
-أمر الناس ونهيهم .


- أن المقصّر مع نفسه قد يفيد غيره

بينما لايفيدهم من هو أحسن حالاً منه .


- أن المسلم يجب عليه أن يكون عالي الهمّة لا يرضى بالدون ..

يرتقي بنفسه عن الأخطاء والزلاّت ,

وفي طريقه هذا لا يترك من يحتاج نصحه

ومد يد العون له بحجة أنه لم يصل بعد إلى القمّة .


- أن يكون ( محمداً ) قدوتنا في كل أمر ..

كان أول من يأتي معروفاً يأمر به ,

وأول من ينتهي عن منكر ينهى عنه .



وتذكري أن النفوس قد جُبلت على الإنقياد

لمن وافق قوله عمله , فهذا حافز لكِ وليس رادع .


تذكر / تذكري .. ( ليس رادع )








لا تعلمين أخيّة متى ساعة الأجل ,

وأنتي لازلتي تسوفين وتخجلين

من أداء هذه الفريضة لتقصيركِ مع نفسكِ ..



لعلّكِ تغادرين الدُنيا

وقد رأيتي منكراً ولم تنهِ عنه ,

وعرفتي معروفاً ولم تأمري بهِ..



فـمتـى إذن !!





::::::::::::::






تذكروا

أن الشيطـان يرضيه من ابن آدم تركه الخير أو التقصير فيه ,

إن لم يظفر منه أن يأتي الشر .


تذكروا


( كنتم خير أمّة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )

فأين خيريتنا اليوم !!


تذكروا


أن النِعم تُسلب منّا بحسب معاصينا وتركنا لما أُمرنا به

فأين عزة أمتنا , أين نصرها , أين تاريخنا الماضي الجميل !!


كلّـه بـأمر واحد .. وقد عرفتموه .







أقول ختامـاً لبنت الدحيل المقصّرة أولاً ,

ولكم اخواني / أخواتي .. ثانيا



استمري في أمركِ ونهيكِ ,

واتقِ الله في نفسكِ فهو يراكِ




/



أسأل الله العظيم أن نكون ممن يستمع القول ويتبع أحسنـه

عبدالرحمن33
04-12-2006, 09:27 PM
جزاك الله خيرا اختي الكريمة