المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استغراب وحيرة من استمرار التراجع رغم الجاذبية الكبرى لأسعار الأسهم



مغروور قطر
20-11-2006, 06:32 AM
بعض الأسهم انخفضت أسعارها لأكثر من 80% مقارنة بأعلى سعر ..استغراب وحيرة من استمرار التراجع رغم الجاذبية الكبرى لأسعار الأسهم| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,20 نوفمبر 2006 12:30 أ.م.

51 نقطة خسرها المؤشر والتداول في مستويات متدنية
علاء الطراونة :
انطلقت تعاملات أول أيام الأسبوع أمس الأحد بوتيرة منخفضة كانت مقياسا مناسبا للجو العام الذي تشهده البورصة عندما قدم السوق أداء ركيكا لا مبرر له، وكان مصدر حيرة واستغراب وقلق الجزء الأكبر من المستثمرين ليستمر التساؤل ذاته حول الوقت الذي سيتوقف فيه نزيف الخسائر وتحديدا عقب مضي المؤشر العام لأسعار الأسهم أمس باتجاهه التنازلي بخسارته لأكثر من 50 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 0.78% مغلقا بذلك على 6.599.66 نقطة.

هذا وما زالت أسعار اسهم غالبية الشركات تلامس مستويات تراجع قياسية وغير مسبوقة الى الحد الذي وصلت فيه نسبة انخفاض اسعار بعض الأسهم الى أكثر من 80% مقارنة بأعلى سعر تم تحقيقه للأسهم ذاتها وهو ما يتزامن مع انخفاض الرقم المتعلق بمكرر ربحية بعض تلك الأسهم - وهو مؤشر ايجابي وجاذب للشراء - رافق تلك العوامل أيضا تحقيق الشركات لأرباح قياسية وغير مسبوقة أيضا ليؤدي اجتماع تلك المعطيات الى تكوين جاذبية كبرى للشراء قل مثيلها ومن الصعب تكرارها.

وفي ضوء ما تقدم أبدى عدد كبير من المتعاملين استياءهم من استمرار التراجع رغم عدم وجود ما يدعو له قائلين: إنه مهما اجتمع للسوق من عوامل ايجابية فإنها لن تكون ذات جدوى اذا لم يبادر كبار المستثمرين والمحافظ بإدخال القدر الأكبر والمناسب للسيولة مستغلين اغراء الأسهم واسعارها المتدنية وهو ما سيعود بالفائدة عليهم على المدى القريب والمتوسط من جهة كما أنه سيعود بالفائدة على السوق وعلى صغار المستثمرين من جهة أخرى عبر الأثر المرجو لقيامهم بالشراء على تحسن أداء السوق.

من جانبهم أكد متعاملون التقتهم الشرق في السوق المالي ان التراجع الذي مني به كل من المؤشر والتعاملات أمس كان متوقعا الى حد ما وذلك استنادا الى المؤشرات التي أظهرها السوق مع آخر أيام التداول الاسبوع الماضي يوم الخميس والتي كانت جميعها تقول بنزول متوقع أمس منوهين الى أنه من المتوقع أن يحقق السوق تحسنا طفيفا اليوم على أدائه لكنه لن يتجاوز مرحلة التذبذب والتأرجح أو الارتفاع الطفيف مع توقع ان تظل التعاملات بالوتيرة المنخفضة ذاتها.

وعلى صعيد آخر بين المتعاملون ان السوق مقبل على مرحلة قوية من الانتعاش والتحسن لكن المشكلة تكمن في توقيتها لا في امكانية المرور بها لتتفاوت آراء المستثمرين عندما حصرها البعض بمدة لن تتجاوز نهاية العام الحالي في الوقت الذي أبدى فيه جزء آخر من المستثمرين صبرا أكبر قائلين: إن السوق سيشهد انتعاشا كبيرا خلال الربع الأول من العام المقبل 2007.

ورغم الضبابية التي تحيط بالسوق وبما هو مقبل عليه اتفق العدد الأكبر من المستثمرين على محور واحد مفاده أن التحسن المنتظر والارتداد الكبير المتوقع سيكون عاجلا أم آجلا منوهين الى أن الشركات حديثة الادراج عندما تبدأ نشاطها فإن أسعار أسهمها ستتحسن ومع ارتفاعها سيرتفع السوق بأكمله.

وقد استمر السوق في تقديم أداء متراجع ليزداد توغل المؤشر العام لأسعار الأسهم مع بداية تعاملات الأسبوع أمس الأحد في المنطقة الحرجة مبتعدا أكثر عن حاجز 7000 نقطة الذي تخطاه قبل اسبوعين تقريبا وقد انخفض المؤشر بنسبة 0.78% وبمقدار 51.57 نقطة ليغلق على 6.599.66 نقطة

وعلى الصعيد ذاته لم تكن التعاملات بأفضل حالا حيث استمر نشاط التداول بوتيرة منخفضة وضمن مستويات متراجعة بشكل كبير حيث بلغ اجمالي تعاملات الأمس ما قيمته 139.967 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 5.184 مليون سهم نفذت من خلال 4875 صفقة.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية بالنسبة لأحجام التداول فقد تصدر قطاع البنوك والمؤسسات المالية تعاملات الأمس محققا ما قيمته 89.104 مليون ريال شكلت ما نسبته 64% من اجمالي التعاملات وكان اجمالي عدد الاسهم المتداولة 3.371 مليون سهم في الوقت الذي حل فيه قطاع الخدمات في المركز الثاني بتعاملات بلغت قيمتها 33.377 مليون ريال شكلت ما نسبته 24% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الاسهم المتداولة 1.264 مليون سهم بينما جاء قطاع الصناعة في المركز الثالث بتعاملات بلغت 13.963 مليون ريال مشكلا ما نسبته 10% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 501 ألف سهم أما المركز الأخير فكان من نصيب قطاع التأمين الذي بلغت تعاملاته 3.521 مليون ريال شكلت ما نسبته 3% من حجم التداول الكلي وكان اجمالي عدد اسهم القطاع المتداولة أمس 48 ألف سهم.

وبالنظر الى أهم المؤشرات القطاعية فقد تراجعت مع نهاية تعاملات الأمس كافة مؤشرات اسعار اسهم كافة القطاعات بنسب متفاوتة حيث تراجع مؤشر اسعار اسهم قطاع الصناعة بنسبة 0.51% وبمقدار 23.08 نقطة، كما حقق مؤشر اسعار اسهم قطاع البنوك والمؤسسات المالية تراجعا بنسبة 0.66% وبمقدار 65.40 نقطة في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر اسعار اسهم قطاع الخدمات بنسبة 0.90% وبمقدار 50.12 نقطة ليكون بذلك مؤشر اسعار اسهم قطاع التأمين الأكثر تراجعا بنسبة 2.13% وبمقدار 159.62 نقطة.

ولدى مقارنة اسعار الاغلاق لأسهم الشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 35 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع اسعار اسهم 8 شركات مقابل تراجع اسعار اسهم 23 شركة في الوقت الذي حققت فيه اسهم 4 شركات استقرارا على اسعارها لتبقى في الوقت ذاته شركة واحدة خارج تعاملات الأمس.

وقد كانت الشركات الثماني الأكثر ارتفاعا على اسعار اسهمه حسب ما أوردها موقع السوق المالي على شبكة الانترنت هي الفحص الفني والاسلامية للتأمين وناقلات والأهلي والأولى للتمويل والتحويلية والمصرف وقطر للوقود بينما كانت الشركات العشر الأكثر انخفاضا على اسعار اسهمها هي العامة للتأمين والخليج للتأمين والدوحة للتأمين وقطر للتأمين والملاحة ودلالة والمتحدة للتنمية والوطني والاسمنت وكهرباء وماء.

وعلى صعيد متصل ووفقا للموقع ذاته فقد كانت الشركات العشر الأكثر تداولا على اسهمها أمس هي الريان وناقلات واسمنت الخليج والمواشي وبروة وبنك الدوحة والسلام وصناعات قطر والمصرف والخليج للمخازن كما استقرت اسعار اسهم 4 شركات هي المطاحن والاجارة والمواشي والمخازن كما بقيت شركة واحدة خارج تعاملات الأمس هي السينما.