مغروور قطر
21-11-2006, 05:32 AM
هبط السوق
21/11/2006 كتب محمد البغلي:
لم تقاوم مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية امس ارهاصات ازمة الشكاوى المتبادلة بشأن الافصاح على شريحة كبرى من الشركات المدرجة، فخسر المؤشر السعري 3 في المائة من قيمته، اي ما يعادل 2 .312 نقطة، واقفل على مستوى 8 .9911 نقطة، ونسج على المنوال نفسه المؤشر الوزني الذي فقد 7 .2 في المائة بعد ان هبط بواقع 9 .14 نقطة، واغلق على مستوى 2 .524 وسط تداولات كبيرة نسبيا مقارنة بهبوط قياسي من هذا النوع، اذ بلغت 200 مليون سهم بقيمة 89 مليون دينار، مقابل 61 مليون دينار ليومي السبت والاحد الماضيين، رغم ان السوق ابدى فيهما بعضا من التماسك.
ورغم ان السوق بدأ مرتفعا في اول تعاملاته بواقع 3 نقاط، فإنه ظل متأثرا بآخر ربع ساعة من تعاملات الاحد، حيث كان السوق تراجع من هبوط 10 نقاط الى هبوط 65 نقطة، الامر الذي جعل مؤشر السوق امس يتحول بسرعة من الاخضر الى الاحمر منذ الدقيقة الثالثة للتداول حتى اذا كانت الساعة 15.9 بلغ الهبوط في المؤشر 79 نقطة ليستقر عند هذا المستوى لمدة نصف ساعة املا من البعض بحدوث ارتداد الى الاعلى، كما حدث يوم السبت الماضي، لكن الساعة 45 .9 كانت مفصلية جدا، اذ انزلق المؤشر في الهبوط حتى بلغ ذروته فاقدا 373 نقطة في الساعة 45 .11 واستمر المؤشر على هذا المنوال حتى آخر دقيقتين، اذ كسب المؤشر فيهما 50 الى 60 نقطة كإقفال لنهاية التداول. 'القبس' سألت مجموعة من المحللين حول اسباب هبوط السوق بهذه الطريقة، فكانت التحليلات كالتالي:
لا بد من الحديث اولا عن اثر الافصاح وازمته على السوق من جهة قيام بعض المحافظ والصناديق والافراد بعمليات تحويل ملكيات اسهمهم من خلال بيعها بأسعار تصل الى الحد الادنى شرط ان يكون المشتري اطرافا من المجموعة نفسها، ذلك لأن ثمة من يراهن على ان هبوط البورصة 300 نقطة تقريبا ليوم او اثنين لا بد ان يدفع بأطراف محايدة إلى التدخل لإيجاد صيغة حلحلة ولو كانت على المدى المتوسط.
على ضوء ازمة الافصاح وما يترتب عليها من شكاوى تصل الى 150 شركة تناقشها لجنة السوق الشهر المقبل احجم العديد من المستثمرين ومنهم صناع سوق كبار عن الشراء الى حين وضوح الرؤية او وجود بصيص امل بوجود حل. ومعروف انه اذا امتنع الكبار عن الشراء كان حال السوق هو البيع، فمعادلة البورصة ليست فيزيائية صعبة، بل بكل بساطة عرض وطلب، فإن زال الثاني ساد الاول.
ثمة عوامل لا بد ان يكون لها صلة بالهبوط اللافت، فمعظم الشركات حققت في 9 اشهر خسائر فادحة او ارباحا متواضعة للغاية، الامر الذي يعني ان شريحة كبرى من هذه الشركات لن يكون بوسعها توزيع ارباح نقدية في نهاية العام، او انها ستزيد من توزيع المنح التي هي بالنسبة لشركات كثيرة مجرد ورق لا قيمة له، لذلك كانت هذه الشركات ذات الاداء الضعيف في وجه مدفع اي ازمة ممكن ان تمر على السوق، سواء كانت في الافصاح او حتى عند تصادم سيارتين خارج مبنى البورصة!
يوجد العديد من الشركات والافراد لديهم التزامات قروض في نهاية العام، وهذه الشريحة من المستثمرين ليس لديها استعداد للرهان على اي عنصر جديد سلبي في الفترة القادمة، لذلك يلجأ الكثير منهم في الاجواء الضبابية الى البيع والاحتفاظ بالكاش، خصوصا ان للاقتراض كلفة محسوبة ولا يريد المستثمرون هنا زيادة الكلفة من خلال التراجع الذي لا يخلو في بعض الاحيان من قصد وتعمد او لسبب وجيه في حالات اخرى.
في فترات الهبوط القوية تكون هناك دائما حالة ضغط على البورصة من حملة الاجل، فهذه الفئة لا تتحمل اي مشكلة تمر على السوق فتتجه الى البيع لعلها توقف الخسارة عند حد معين كون سهم الاجل اذا هبط بصورة قوية فإن رأس المال معرض للتبخر بين ليلة وضحاها على اعتبار انه 'اذ حم القضاء ضاق الفضاء'.
لا يمكن اغفال اثر العامل النفسي في الهبوط، فالتشاؤم بل والتخويف بمعنى ادق، كان لافتا جدا في وسائل الاعلام ومنتديات الانترنت ورسائل Sms، وكان اهل السوق على اختلاف مشاربهم يتوقعون حدوث هبوط من هذا النوع حتى لو لم يبادر احد بالبيع على اعتبار ان توقع الاسوأ كان السيناريو الاعم وعليه فإن الصغار قبل الكبار سيتوجهون الى البيع. وشهدت البورصة امس اقفال 51 سهما بالحد الادنى.
21/11/2006 كتب محمد البغلي:
لم تقاوم مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية امس ارهاصات ازمة الشكاوى المتبادلة بشأن الافصاح على شريحة كبرى من الشركات المدرجة، فخسر المؤشر السعري 3 في المائة من قيمته، اي ما يعادل 2 .312 نقطة، واقفل على مستوى 8 .9911 نقطة، ونسج على المنوال نفسه المؤشر الوزني الذي فقد 7 .2 في المائة بعد ان هبط بواقع 9 .14 نقطة، واغلق على مستوى 2 .524 وسط تداولات كبيرة نسبيا مقارنة بهبوط قياسي من هذا النوع، اذ بلغت 200 مليون سهم بقيمة 89 مليون دينار، مقابل 61 مليون دينار ليومي السبت والاحد الماضيين، رغم ان السوق ابدى فيهما بعضا من التماسك.
ورغم ان السوق بدأ مرتفعا في اول تعاملاته بواقع 3 نقاط، فإنه ظل متأثرا بآخر ربع ساعة من تعاملات الاحد، حيث كان السوق تراجع من هبوط 10 نقاط الى هبوط 65 نقطة، الامر الذي جعل مؤشر السوق امس يتحول بسرعة من الاخضر الى الاحمر منذ الدقيقة الثالثة للتداول حتى اذا كانت الساعة 15.9 بلغ الهبوط في المؤشر 79 نقطة ليستقر عند هذا المستوى لمدة نصف ساعة املا من البعض بحدوث ارتداد الى الاعلى، كما حدث يوم السبت الماضي، لكن الساعة 45 .9 كانت مفصلية جدا، اذ انزلق المؤشر في الهبوط حتى بلغ ذروته فاقدا 373 نقطة في الساعة 45 .11 واستمر المؤشر على هذا المنوال حتى آخر دقيقتين، اذ كسب المؤشر فيهما 50 الى 60 نقطة كإقفال لنهاية التداول. 'القبس' سألت مجموعة من المحللين حول اسباب هبوط السوق بهذه الطريقة، فكانت التحليلات كالتالي:
لا بد من الحديث اولا عن اثر الافصاح وازمته على السوق من جهة قيام بعض المحافظ والصناديق والافراد بعمليات تحويل ملكيات اسهمهم من خلال بيعها بأسعار تصل الى الحد الادنى شرط ان يكون المشتري اطرافا من المجموعة نفسها، ذلك لأن ثمة من يراهن على ان هبوط البورصة 300 نقطة تقريبا ليوم او اثنين لا بد ان يدفع بأطراف محايدة إلى التدخل لإيجاد صيغة حلحلة ولو كانت على المدى المتوسط.
على ضوء ازمة الافصاح وما يترتب عليها من شكاوى تصل الى 150 شركة تناقشها لجنة السوق الشهر المقبل احجم العديد من المستثمرين ومنهم صناع سوق كبار عن الشراء الى حين وضوح الرؤية او وجود بصيص امل بوجود حل. ومعروف انه اذا امتنع الكبار عن الشراء كان حال السوق هو البيع، فمعادلة البورصة ليست فيزيائية صعبة، بل بكل بساطة عرض وطلب، فإن زال الثاني ساد الاول.
ثمة عوامل لا بد ان يكون لها صلة بالهبوط اللافت، فمعظم الشركات حققت في 9 اشهر خسائر فادحة او ارباحا متواضعة للغاية، الامر الذي يعني ان شريحة كبرى من هذه الشركات لن يكون بوسعها توزيع ارباح نقدية في نهاية العام، او انها ستزيد من توزيع المنح التي هي بالنسبة لشركات كثيرة مجرد ورق لا قيمة له، لذلك كانت هذه الشركات ذات الاداء الضعيف في وجه مدفع اي ازمة ممكن ان تمر على السوق، سواء كانت في الافصاح او حتى عند تصادم سيارتين خارج مبنى البورصة!
يوجد العديد من الشركات والافراد لديهم التزامات قروض في نهاية العام، وهذه الشريحة من المستثمرين ليس لديها استعداد للرهان على اي عنصر جديد سلبي في الفترة القادمة، لذلك يلجأ الكثير منهم في الاجواء الضبابية الى البيع والاحتفاظ بالكاش، خصوصا ان للاقتراض كلفة محسوبة ولا يريد المستثمرون هنا زيادة الكلفة من خلال التراجع الذي لا يخلو في بعض الاحيان من قصد وتعمد او لسبب وجيه في حالات اخرى.
في فترات الهبوط القوية تكون هناك دائما حالة ضغط على البورصة من حملة الاجل، فهذه الفئة لا تتحمل اي مشكلة تمر على السوق فتتجه الى البيع لعلها توقف الخسارة عند حد معين كون سهم الاجل اذا هبط بصورة قوية فإن رأس المال معرض للتبخر بين ليلة وضحاها على اعتبار انه 'اذ حم القضاء ضاق الفضاء'.
لا يمكن اغفال اثر العامل النفسي في الهبوط، فالتشاؤم بل والتخويف بمعنى ادق، كان لافتا جدا في وسائل الاعلام ومنتديات الانترنت ورسائل Sms، وكان اهل السوق على اختلاف مشاربهم يتوقعون حدوث هبوط من هذا النوع حتى لو لم يبادر احد بالبيع على اعتبار ان توقع الاسوأ كان السيناريو الاعم وعليه فإن الصغار قبل الكبار سيتوجهون الى البيع. وشهدت البورصة امس اقفال 51 سهما بالحد الادنى.