البرنس
13-06-2005, 05:49 PM
اسمة هو موهندس كرمشاند غاندي .. ولقب "ألمهاتما" و معناها "صاحب النفس العظيمة أو القديس"
http://www.w6w.net/upload/13-06-2005/w6w_20050613092514f86dfe24.JPG
ولد في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1869 في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي ، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بور بندر ، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة ، وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه بأربعة أولاد ، سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون ، وفي عام 1891 عاد منها إلى الهند بعد أن حصل على شهادة جامعية تخوله ممارسة مهنة المحاماة ، أسس غاندي ما يعرف في عالم السياسية بالمقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف "الساتياراها" ، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف ، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر ، وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت ،و يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر ..
بحث غاندي عن فرصة عمل مناسبة في الهند يمارس عن طريقها تخصصه ويحافظ في الوقت نفسه على المبادئ المحافظة التي تربى عليها ، لكنه لم يوفق فقرر قبول عرض للعمل جاءه من مكتب للمحاماة في بجنوب أفريقيا ، وسافر بالفعل إلى هناك عام 1893 وكان في نيته البقاء مدة عام واحد فقط لكن أوضاع الجالية الهندية هناك جعلته يعدل عن ذلك واستمرت مدة بقائه في تلك الدولة الأفريقية 22 عاما ، كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها ، وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 - 1915) من أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة ، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني ، وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك ، وكان من ثمرات جهوده آنذاك:
1- إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي ..
2- إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف ..
3- تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود "لنتال هو اسم المدينة التي يعمل بها غاندي في جنوب افريقيا"
4- محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت ..
5- تغيير ما كان يعرف بـأسم "المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة ..
6- ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا ..
7- مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية ..
وبعد ذلك عاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915 ، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية ، وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى ، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم ، و قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى اتفاقية بونا التي قضت بزيادة عدد النواب المنبوذين وإلغاء نظام التمييز الانتخابي ، لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة ، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه ، وبالفعل في 30-يناير- 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهر 79 عاما ..
والكثير الكثير عن غاندي ، و هذا المختصر المفيد ، اتمنا انها تحوز على رضاكم :)
http://www.w6w.net/upload/13-06-2005/w6w_20050613092514f86dfe24.JPG
ولد في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1869 في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي ، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بور بندر ، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة ، وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه بأربعة أولاد ، سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون ، وفي عام 1891 عاد منها إلى الهند بعد أن حصل على شهادة جامعية تخوله ممارسة مهنة المحاماة ، أسس غاندي ما يعرف في عالم السياسية بالمقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف "الساتياراها" ، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف ، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر ، وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت ،و يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر ..
بحث غاندي عن فرصة عمل مناسبة في الهند يمارس عن طريقها تخصصه ويحافظ في الوقت نفسه على المبادئ المحافظة التي تربى عليها ، لكنه لم يوفق فقرر قبول عرض للعمل جاءه من مكتب للمحاماة في بجنوب أفريقيا ، وسافر بالفعل إلى هناك عام 1893 وكان في نيته البقاء مدة عام واحد فقط لكن أوضاع الجالية الهندية هناك جعلته يعدل عن ذلك واستمرت مدة بقائه في تلك الدولة الأفريقية 22 عاما ، كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها ، وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 - 1915) من أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة ، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني ، وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك ، وكان من ثمرات جهوده آنذاك:
1- إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي ..
2- إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف ..
3- تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود "لنتال هو اسم المدينة التي يعمل بها غاندي في جنوب افريقيا"
4- محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت ..
5- تغيير ما كان يعرف بـأسم "المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة ..
6- ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا ..
7- مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية ..
وبعد ذلك عاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915 ، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية ، وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى ، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم ، و قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى اتفاقية بونا التي قضت بزيادة عدد النواب المنبوذين وإلغاء نظام التمييز الانتخابي ، لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة ، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه ، وبالفعل في 30-يناير- 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهر 79 عاما ..
والكثير الكثير عن غاندي ، و هذا المختصر المفيد ، اتمنا انها تحوز على رضاكم :)