مغروور قطر
24-11-2006, 06:07 AM
صندوق استثماري قطري ماليزي بملياري دولار
الدوحة - أيمن عبوشي:
شدد داتو كوجافري كوشاري، السفير الماليزي لدي الدوحة علي العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين قطر وبلاده، وقال كوشاري في لقاء خاص بالراية، إن البلدين يعتزمان تأسيس صندوق استثمار يشارك فيه كل طرف بمليار دولار أمريكي من أجل المضي في مشاريع استثمارية ثنائية، في دلالة علي التعاون الاستثماري الكبير الذي تجسد كذلك في مشاركة العديد من الشركات الماليزية في مشاريع البنية التحتية في قطر.
وأوضح السفير كوشاري بأن عدد السياح القطريين الذين توجهوا إلي ماليزيا في الصيف الماضي بلغ ثمانية آلاف قطري، مشيرا إلي أن ألف ماليزي يعملون في قطر حاليا، وذلك في مجالات النفط والطيران وغيرها من المجالات التقنية والهندسية.
وفي التالي نص اللقاء:
كيف تقيمون العلاقات الاقتصادية بين قطر وماليزيا
- لدينا تعاون اقتصادي ممتاز مع قطر، حيث بدأنا علاقاتنا الدبلوماسية في عام ،1975 وبعد ذلك قرر كلا البلدين تأسيس سفارتين في الدوحة وكوالالامبور عام 2004 وخلال هذه الفترة لم يكن هناك الكثير من النشاطات الاقتصادية الثنائية، ووقعنا في 1975 اتفاقية تعاون ثقافي بين البلدين، وقد فتحنا السفارة الماليزية في قطر في أغسطس 2004 وافتتحت قطر سفارتها في كوالالامبور في سبتمبر ،2004 ويمكن أن نري الزيادة في معدلات التجارة بين البلدين والتي تضاعفت مائة في المائة وفي 2003 حيث بلغ حجم التبادل التجاري مائة وعشرين مليون ريال قطري، وفي عام 2004 ارتفع ليصل إلي 270 مليون ريال، حتي وصل العام الماضي إلي 570 مليون ريال.. ومن الممكن أن نلاحظ كيف طرأت الزيادة علي حجم التبادل التجاري بين قطر وماليزيا من خلال الإحصاءات الماليزية، التي تشير إلي أن حجم التبادل التجاري من يناير الماضي إلي يونيو من العام الجاري بلغ 560 مليون ريال أي المبلغ نفسه للسنة الماضية كاملة.. ما يعني أن نصف سنة 2006 وصل لضعف ما وصل إليه العام الماضي من تبادل تجاري.. وأعتقد بالتالي أن حجم التبادل التجاري للعام الحالي سيتجاوز المليار ريال.. وتقوم ماليزيا بتصدير العديد من البضائع إلي قطر، مثل السيارات والأثاث، والبتروكيماويات، وفي المقابل نشتري من قطر النفط والمنتجات البتروكيماوية، والجيد أن الفجوة في التبادل التجاري بين البلدين ليست كبيرة، مع أن التبادل التجاري لا يزال لصالح الجانب الماليزي حتي اللحظة.. وكي أوضح الأمر لقد صدرنا من يناير إلي يونيو العام الجاري ما قيمته 303 ملايين ريال لقطر، واستوردنا بضائع قطرية بقيمة 250 مليون ريال.. وهذا يدلل علي أن هناك توازنا في التبادل التجاري بين البلدين، ونأمل أن تزيد الواردات القطرية العام القادم كي تخلق توازنا في العلاقات التجارية، خاصة وأن قطر أصبحت الآن دولة مصدرة للسوق الماليزية، تماما كما أصبحت ماليزيا شريكا هاما لقطر.
ماذا عن الاستثمار في البلدين..
- هناك العديد من الشركات الماليزية في قطر، والتي تساهم في عدد من المشاريع القطرية، مثل تطوير طريق سلوي - أبو سمرة، كما تقوم شركتان ماليزيتان بإعداد الطرق إلي دخان، بالإضافة إلي تطوير مطار الدوحة الدولي الجديد، والآن توجد استثمارات ماليزية في قطاع النفط بالاتفاق مع مؤسسة قطر للبترول، كما تساهم شركات ماليزية صغيرة في مجال الاستثمار والعقارات، حيث قامت شركة ماليزية بتصميم المناظر الطبيعية للمدينة الرياضية في الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة/الدوحة ،2006 بالإضافة إلي شركات ماليزية تستثمر في قطاع التعليم مثل برنامج المدارس الذكية، أو المدارس المستقلة، بجانب شركات التصميم والأثاث، والتي تقوم بتزويد الأثاث للسوق القطرية، والمساهمة في قطاع الاتصالات في قطر، وهذا يؤكد أن الشركات الماليزية تعمل في الكثير من القطاعات الوطنية وليس قطاع العقارات فحسب..
هل هناك استثمار قطري مقابل في كوالالامبور.
- يمكننا أن نعرف مثلا بأن قطر تعتبر مستثمرا رئيسيا في ماليزيا عبر بنك قطر الإسلامي، من خلال مائة مليون دولار أمريكي، وكذلك مكتب الجزيرة الدولية الإقليمي في كوالالامبور.. أما أبرز ما يتعلق بالتعاون الاستثماري بين البلدين فقد تجسد في زيارة سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية إلي ماليزيا في إبريل الماضي، حيث رافقه في الزيارة فريق سلطة الاستثمار القطرية، والذي التقي نظيره الماليزي، وبحث الجانبان إمكانية تأسيس صندوق مشترك للاستثمار، لإنجاز مشاريع في كلا البلدين، وكما علمت سيشارك الجانبان بملياري دولار أمريكي أي بقيمة مليار لكل طرف. وكما علمت كذلك فإن الجانب القطري يبحث شراء ممتلكات في ماليزيا، والمشاركة في عدد من المشاريع التنموية في البلاد، كشراء بعض الفنادق وغيرها.. وأعتقد أننا نمضي بسرعة في التعاون الاقتصادي الثنائي..
ماذا عن الاستثمار السياحي...
- يسعدني أن أقول أن التعاون شمل السياحة كذلك، حيث يعتبر القطريون ماليزيا وجهتهم الرئيسة عند قضاء إجازاتهم الصيفية، وقد بلغ عدد السياح القطريين وحدهم بمعزل عن المقيمين في 2003 ألفي شخص، وارتفع في السنة التالية إلي خمسة آلاف ومائتي شخص، أما العام الماضي فقد بلغ العدد ثمانية آلاف قطري، وهو رقم غير متوقع، وإذا أضفنا إليه عدد المقيمين الذين يعيشون في قطر، سيكون الإجمالي أحد عشر ألف شخص يأتون من قطر لقضاء المواسم السياحية في ماليزيا..
إذن كم يبلغ عدد المقيمين الماليزيين في قطر
- يصل عددهم إلي ألف ماليزي، معظمهم يعملون في قطاع البترول، حيث يعمل ستون ماليزيا في قطر للبترول وراس غاز وأكسين موبيل وغيرها من الشركات النفطية بالإضافة إلي القطاع البنكي، وهناك من يعملون في المجال الأكاديمي في جامعة قطر، بجانب أكثر من اثني عشر طيارا ماليزيا، وغيرهم ممن يعملون في المجالات الفنية والهندسية في القطاع العقاري والمعماري.. كما يأتي الكثير من الماليزيين إلي قطر بهدف السياحة، حيث أصبحت الدوحة محطة عبور إلي ماليزيا، خاصة وأن دبي أصبحت مكتظة إذ يفضل هؤلاء التوجه عوضا عنها إلي قطر.. وإذا أخذنا في عين الاعتبار الشراكة القوية بين الخطوط الجوية القطرية ونظيراتها الماليزية في الرحلات الجوية فإن هذا يعزز أيضا التواصل بين البلدين.
إلي أي مدي يمكن اعتبار السياسات الخارجية القطرية والماليزية متشابهة، خاصة وأن البلدين ترأسا منظمة المؤتمر الإسلامي..
- لايوجد الكثير من الفروقات في السياسة الخارجية للبلدين فيما يتعلق بالصراع في منطقة الشرق الأوسط، كالصراع العربي الإسرائيلي وغيره، ونحن نواصل العمل مع الجانب القطري من خلال الترويكا في منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث تلتقي الرئاسة السابقة قطر وماليزيا الرئيس الحالي، معا بالإضافة إلي الرئيس القادم.. ولطالما دعمت قطر ماليزيا في الكثير من السياسات الخارجية والقضايا الاقتصادية، ونتلقي الدعم القطري كذلك في دورنا الحالي كرئيس لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ولا نستطيع أن نغفل الدعم القطري لماليزيا التي عقدت اجتماعا طارئا لمواجهة الحرب علي لبنان.. ودعني أذكر أيضا بموافقة الدوحة علي عقد اجتماع لوزراء خارجية دول عدم الانحياز علي هامش اجتماع مجموعة السبعة والسبعين والصين، وهذا يدلل علي أن العلاقات السياسية قوية جدا حيث سمحت لنا قطر باستخدام كافة التسهيلات اللازمة في الاجتماع المذكور.. وهناك تنسيق دائم بين الدوحة وكوالالامبور فيما يتعلق بمجلس الأمن الدولي، حيث نتباحث في كافة القضايا التي يتطرق لها مجلس الأمن.. فالعلاقات السياسية مع قطر تنطلق من الثقافة الإسلامية المشتركة والتعاون في إطار جنوب جنوب، وفي مختلف المجالات.
كيف تصف المشاركة الماليزية في الحدث الرياضي الأبرز في قطر، دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، الدوحة 2006
- نريد أن ندعم الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في قطر، ونسعي لدعمها وإنجاحها خاصة وأنها ألعاب آسيوية تقام لأول مرة في بلد عربي ولن نساعد علي إنجاح الألعاب بإرسال فرقنا الرياضية فحسب، بل من خلال زيارات قام بها مسؤولون ماليزيون إلي قطر قدموا خلالها دعمهم لقطر في سعيها لاستقبال الألعاب.. وأعتقد أن التجهيزات القطرية للألعاب الآسيوية تعتبر من أفضل التجهيزات المتعارف عليها عالميا، وأن تنفق قطر 2ر8 مليار دولار علي ذلك يدلل علي الالتزام القطري الكبير بتنظيم هذه الألعاب.. خاصة وأن هذه النفقات ستذهب إلي البنية التحتية وليس القرية الرياضية فقط، فمثلا الإسكان الخاص بالقرية الرياضية سيذهب لإسكانات لمؤسسات أخري مثل هيئة الصحة، الأمر الذي يجعل القطريين فخورين بما يفعلونه.. وفيما يتعلق بالألعاب لقد شكلنا من خلال الجالية الماليزية مجموعات التشجيع، الخاصة بنا، وسوف أرفع الشعلة بنفسي مع عدد من السفراء الآسيويين في قطر.
الدوحة - أيمن عبوشي:
شدد داتو كوجافري كوشاري، السفير الماليزي لدي الدوحة علي العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين قطر وبلاده، وقال كوشاري في لقاء خاص بالراية، إن البلدين يعتزمان تأسيس صندوق استثمار يشارك فيه كل طرف بمليار دولار أمريكي من أجل المضي في مشاريع استثمارية ثنائية، في دلالة علي التعاون الاستثماري الكبير الذي تجسد كذلك في مشاركة العديد من الشركات الماليزية في مشاريع البنية التحتية في قطر.
وأوضح السفير كوشاري بأن عدد السياح القطريين الذين توجهوا إلي ماليزيا في الصيف الماضي بلغ ثمانية آلاف قطري، مشيرا إلي أن ألف ماليزي يعملون في قطر حاليا، وذلك في مجالات النفط والطيران وغيرها من المجالات التقنية والهندسية.
وفي التالي نص اللقاء:
كيف تقيمون العلاقات الاقتصادية بين قطر وماليزيا
- لدينا تعاون اقتصادي ممتاز مع قطر، حيث بدأنا علاقاتنا الدبلوماسية في عام ،1975 وبعد ذلك قرر كلا البلدين تأسيس سفارتين في الدوحة وكوالالامبور عام 2004 وخلال هذه الفترة لم يكن هناك الكثير من النشاطات الاقتصادية الثنائية، ووقعنا في 1975 اتفاقية تعاون ثقافي بين البلدين، وقد فتحنا السفارة الماليزية في قطر في أغسطس 2004 وافتتحت قطر سفارتها في كوالالامبور في سبتمبر ،2004 ويمكن أن نري الزيادة في معدلات التجارة بين البلدين والتي تضاعفت مائة في المائة وفي 2003 حيث بلغ حجم التبادل التجاري مائة وعشرين مليون ريال قطري، وفي عام 2004 ارتفع ليصل إلي 270 مليون ريال، حتي وصل العام الماضي إلي 570 مليون ريال.. ومن الممكن أن نلاحظ كيف طرأت الزيادة علي حجم التبادل التجاري بين قطر وماليزيا من خلال الإحصاءات الماليزية، التي تشير إلي أن حجم التبادل التجاري من يناير الماضي إلي يونيو من العام الجاري بلغ 560 مليون ريال أي المبلغ نفسه للسنة الماضية كاملة.. ما يعني أن نصف سنة 2006 وصل لضعف ما وصل إليه العام الماضي من تبادل تجاري.. وأعتقد بالتالي أن حجم التبادل التجاري للعام الحالي سيتجاوز المليار ريال.. وتقوم ماليزيا بتصدير العديد من البضائع إلي قطر، مثل السيارات والأثاث، والبتروكيماويات، وفي المقابل نشتري من قطر النفط والمنتجات البتروكيماوية، والجيد أن الفجوة في التبادل التجاري بين البلدين ليست كبيرة، مع أن التبادل التجاري لا يزال لصالح الجانب الماليزي حتي اللحظة.. وكي أوضح الأمر لقد صدرنا من يناير إلي يونيو العام الجاري ما قيمته 303 ملايين ريال لقطر، واستوردنا بضائع قطرية بقيمة 250 مليون ريال.. وهذا يدلل علي أن هناك توازنا في التبادل التجاري بين البلدين، ونأمل أن تزيد الواردات القطرية العام القادم كي تخلق توازنا في العلاقات التجارية، خاصة وأن قطر أصبحت الآن دولة مصدرة للسوق الماليزية، تماما كما أصبحت ماليزيا شريكا هاما لقطر.
ماذا عن الاستثمار في البلدين..
- هناك العديد من الشركات الماليزية في قطر، والتي تساهم في عدد من المشاريع القطرية، مثل تطوير طريق سلوي - أبو سمرة، كما تقوم شركتان ماليزيتان بإعداد الطرق إلي دخان، بالإضافة إلي تطوير مطار الدوحة الدولي الجديد، والآن توجد استثمارات ماليزية في قطاع النفط بالاتفاق مع مؤسسة قطر للبترول، كما تساهم شركات ماليزية صغيرة في مجال الاستثمار والعقارات، حيث قامت شركة ماليزية بتصميم المناظر الطبيعية للمدينة الرياضية في الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة/الدوحة ،2006 بالإضافة إلي شركات ماليزية تستثمر في قطاع التعليم مثل برنامج المدارس الذكية، أو المدارس المستقلة، بجانب شركات التصميم والأثاث، والتي تقوم بتزويد الأثاث للسوق القطرية، والمساهمة في قطاع الاتصالات في قطر، وهذا يؤكد أن الشركات الماليزية تعمل في الكثير من القطاعات الوطنية وليس قطاع العقارات فحسب..
هل هناك استثمار قطري مقابل في كوالالامبور.
- يمكننا أن نعرف مثلا بأن قطر تعتبر مستثمرا رئيسيا في ماليزيا عبر بنك قطر الإسلامي، من خلال مائة مليون دولار أمريكي، وكذلك مكتب الجزيرة الدولية الإقليمي في كوالالامبور.. أما أبرز ما يتعلق بالتعاون الاستثماري بين البلدين فقد تجسد في زيارة سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية إلي ماليزيا في إبريل الماضي، حيث رافقه في الزيارة فريق سلطة الاستثمار القطرية، والذي التقي نظيره الماليزي، وبحث الجانبان إمكانية تأسيس صندوق مشترك للاستثمار، لإنجاز مشاريع في كلا البلدين، وكما علمت سيشارك الجانبان بملياري دولار أمريكي أي بقيمة مليار لكل طرف. وكما علمت كذلك فإن الجانب القطري يبحث شراء ممتلكات في ماليزيا، والمشاركة في عدد من المشاريع التنموية في البلاد، كشراء بعض الفنادق وغيرها.. وأعتقد أننا نمضي بسرعة في التعاون الاقتصادي الثنائي..
ماذا عن الاستثمار السياحي...
- يسعدني أن أقول أن التعاون شمل السياحة كذلك، حيث يعتبر القطريون ماليزيا وجهتهم الرئيسة عند قضاء إجازاتهم الصيفية، وقد بلغ عدد السياح القطريين وحدهم بمعزل عن المقيمين في 2003 ألفي شخص، وارتفع في السنة التالية إلي خمسة آلاف ومائتي شخص، أما العام الماضي فقد بلغ العدد ثمانية آلاف قطري، وهو رقم غير متوقع، وإذا أضفنا إليه عدد المقيمين الذين يعيشون في قطر، سيكون الإجمالي أحد عشر ألف شخص يأتون من قطر لقضاء المواسم السياحية في ماليزيا..
إذن كم يبلغ عدد المقيمين الماليزيين في قطر
- يصل عددهم إلي ألف ماليزي، معظمهم يعملون في قطاع البترول، حيث يعمل ستون ماليزيا في قطر للبترول وراس غاز وأكسين موبيل وغيرها من الشركات النفطية بالإضافة إلي القطاع البنكي، وهناك من يعملون في المجال الأكاديمي في جامعة قطر، بجانب أكثر من اثني عشر طيارا ماليزيا، وغيرهم ممن يعملون في المجالات الفنية والهندسية في القطاع العقاري والمعماري.. كما يأتي الكثير من الماليزيين إلي قطر بهدف السياحة، حيث أصبحت الدوحة محطة عبور إلي ماليزيا، خاصة وأن دبي أصبحت مكتظة إذ يفضل هؤلاء التوجه عوضا عنها إلي قطر.. وإذا أخذنا في عين الاعتبار الشراكة القوية بين الخطوط الجوية القطرية ونظيراتها الماليزية في الرحلات الجوية فإن هذا يعزز أيضا التواصل بين البلدين.
إلي أي مدي يمكن اعتبار السياسات الخارجية القطرية والماليزية متشابهة، خاصة وأن البلدين ترأسا منظمة المؤتمر الإسلامي..
- لايوجد الكثير من الفروقات في السياسة الخارجية للبلدين فيما يتعلق بالصراع في منطقة الشرق الأوسط، كالصراع العربي الإسرائيلي وغيره، ونحن نواصل العمل مع الجانب القطري من خلال الترويكا في منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث تلتقي الرئاسة السابقة قطر وماليزيا الرئيس الحالي، معا بالإضافة إلي الرئيس القادم.. ولطالما دعمت قطر ماليزيا في الكثير من السياسات الخارجية والقضايا الاقتصادية، ونتلقي الدعم القطري كذلك في دورنا الحالي كرئيس لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ولا نستطيع أن نغفل الدعم القطري لماليزيا التي عقدت اجتماعا طارئا لمواجهة الحرب علي لبنان.. ودعني أذكر أيضا بموافقة الدوحة علي عقد اجتماع لوزراء خارجية دول عدم الانحياز علي هامش اجتماع مجموعة السبعة والسبعين والصين، وهذا يدلل علي أن العلاقات السياسية قوية جدا حيث سمحت لنا قطر باستخدام كافة التسهيلات اللازمة في الاجتماع المذكور.. وهناك تنسيق دائم بين الدوحة وكوالالامبور فيما يتعلق بمجلس الأمن الدولي، حيث نتباحث في كافة القضايا التي يتطرق لها مجلس الأمن.. فالعلاقات السياسية مع قطر تنطلق من الثقافة الإسلامية المشتركة والتعاون في إطار جنوب جنوب، وفي مختلف المجالات.
كيف تصف المشاركة الماليزية في الحدث الرياضي الأبرز في قطر، دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، الدوحة 2006
- نريد أن ندعم الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في قطر، ونسعي لدعمها وإنجاحها خاصة وأنها ألعاب آسيوية تقام لأول مرة في بلد عربي ولن نساعد علي إنجاح الألعاب بإرسال فرقنا الرياضية فحسب، بل من خلال زيارات قام بها مسؤولون ماليزيون إلي قطر قدموا خلالها دعمهم لقطر في سعيها لاستقبال الألعاب.. وأعتقد أن التجهيزات القطرية للألعاب الآسيوية تعتبر من أفضل التجهيزات المتعارف عليها عالميا، وأن تنفق قطر 2ر8 مليار دولار علي ذلك يدلل علي الالتزام القطري الكبير بتنظيم هذه الألعاب.. خاصة وأن هذه النفقات ستذهب إلي البنية التحتية وليس القرية الرياضية فقط، فمثلا الإسكان الخاص بالقرية الرياضية سيذهب لإسكانات لمؤسسات أخري مثل هيئة الصحة، الأمر الذي يجعل القطريين فخورين بما يفعلونه.. وفيما يتعلق بالألعاب لقد شكلنا من خلال الجالية الماليزية مجموعات التشجيع، الخاصة بنا، وسوف أرفع الشعلة بنفسي مع عدد من السفراء الآسيويين في قطر.