مغروور قطر
24-11-2006, 06:26 AM
السوق تقف على أرضية هشة وتعاملات الأسبوع القادم تحدد المسار
محمد العبد الله (الدمام)
ما زالت سوق الاسهم تقف على ارضية هشة للغاية، وبالتالي فمن الصعب استشراف مستقبل المؤشر خلال الايام القليلة القادمة، خصوصا وان توقع الانحدار بين لحظة واخرى ليس مستبعدا على الاطلاق، فغياب القدرة على تحديد مسار واتجاه السوق، دفع الكثير من المستثمرين للتريث قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية المصيرية في الوقت الراهن، فالسيولة المتواضعة نسبيا تعطي دلالة واضحة على هشاشة السوق حاليا، فبالرغم من البوادر الايجابية التي سجلها المؤشر على مدى الاسبوع الحالي، الا ان الثقة ما تزال مهزوزة لدى المتعاملين في السوق، وبالتالي فان عودة الاستقرار للمؤشر يعطي دافعا قويا لعودة السيولة مجددا.
وقال محللون فنيون ان الاسبوع القادم يمثل الاختبار الحقيقي لمدى واقعية الارتداد الايجابي للمؤشر، فالتجارب السابقة دفعت الكثير من المستثمرين لاتخاذ قرارات بعدم العودة بمجرد رؤية اللون الاخضر على المؤشر العام اوالشركات المدرجة، فقد كلفت القرارات الاستثمارية غير المدروسة الكثير من المستثمرين مبالغ ضخمة، فعمليات الارتداد الايجابي الوهمية التي كانت تمارس بشكل احترافي في الايام الماضية، افقدت المؤشر مصداقيته في القدرة على مواصلة الاداء الايجابي، اذ سرعان ما يفقد المكاسب التي يحققها في اليوم التالي، مشيرين الى ان اغلاق المؤشر على ارتفاع مع انتهاء الجلسة الختامية ليوم امس الاول « الاربعاء «، واستمرار الانطلاقة المتوازنة للسوق في اليومين الاولين للاسبوع القادم، سيكون محركا اساسيا لاعطاء بعض الامل للمستثمرين للعودة مجددا للاستثمار في البورصة، لاسيما بعد الاخفاقات الكبيرة التي اصابت السوق منذ انطلاقته بعد اجازة عيد الفطر المبارك، الامر الذي كبده نحو2000 نقطة في غضون ايام قلائل، بسبب الانهيار الشامل لكافة القطاعات، مما اوصل الاسعار لمستويات متدنية ومغرية للغاية، الا ان المخاوف من مواصلة مسلسل الانهيار تشكل عامل ضغط في ابقاء السيولة خارج السوق حتى الوقت الراهن.
وقال د. علي العلق استاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان السوق يمر بظروف صعبة للغاية، فالانخفاضات القوية التي اصابت كافة الشركات سواء القيادية اوالاستثمارية اوالمضارية.. ليست مبررة على الاطلاق، مشيرا الى ان السوق ما زالت تعيش تحت وطأة فقدان الثقة، الامر الذي يفسر استمرار الاداء السلبي في السوق، فالتذبذب وعدم الاستقرار يعطي دلالة واضحة على وصول الثقة لمستوى متدن لدى كافة المستثمرين في السوق، فقد شكل تراجع المؤشر لمستوى 11 الف نقطة بعد وصوله لاكثر من 21 الف نقطة في فبراير الماضي.. شكل صدمة قوية لكافة المستثمرين وكانت الضحية الاولى في زلزال مايوصغار المستثمرين الذي فقدوا اكثر من 40% من المحافظ الاستثمارية، بينما جاءت انتكاسة اكتوبر الماضي لتعمق المشكلة التي تواجه السوق، حيث فقد الكثير من المستثمرين بعد الانتكاسة الاخيرة نحو75% من استثماراتهم، نظرا لاقدام البعض على بيع المدخرات للدخول في السوق والبعض الاخر لجأ للاقتراض من البنوك للدخول في السوق، مما ساهم في مضاعفة حجم الخسائر، وبالتالي فان البورصة المالية تحتاج بعض الوقت لاستعادة مواقعها التي فقدت، بسبب الهزات القوية التي تعرضت لها منذ مطلع العام الجاري.
بدوره اوضح د. عبد الله الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان التخبط الذي يعيشه السوق منذ عودة نشاطه بعد اجازة عيد الفطر المبارك، مرتبط بافتقاره للبعد الاستثماري والمؤسساتي وغياب الدور الاستراتيجي لما يعرف بصناع السوق، فقد عاش المؤشر فترة عصيبة للغاية، ساهم في استنزاف الكثير من المكاسب التي حاول جاهدا تحقيقها خلال شهر رمضان المبارك، كما وصل المؤشر لمستوى عام 2005، وبالتالي فقد شكل التراجع الحاد صدمة قوية للمستثمرين في السوق، نظرا لاستمرار اللون الاحمر في السيطرة على المؤشر وقبله على الشركات المدرجة.
محمد العبد الله (الدمام)
ما زالت سوق الاسهم تقف على ارضية هشة للغاية، وبالتالي فمن الصعب استشراف مستقبل المؤشر خلال الايام القليلة القادمة، خصوصا وان توقع الانحدار بين لحظة واخرى ليس مستبعدا على الاطلاق، فغياب القدرة على تحديد مسار واتجاه السوق، دفع الكثير من المستثمرين للتريث قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية المصيرية في الوقت الراهن، فالسيولة المتواضعة نسبيا تعطي دلالة واضحة على هشاشة السوق حاليا، فبالرغم من البوادر الايجابية التي سجلها المؤشر على مدى الاسبوع الحالي، الا ان الثقة ما تزال مهزوزة لدى المتعاملين في السوق، وبالتالي فان عودة الاستقرار للمؤشر يعطي دافعا قويا لعودة السيولة مجددا.
وقال محللون فنيون ان الاسبوع القادم يمثل الاختبار الحقيقي لمدى واقعية الارتداد الايجابي للمؤشر، فالتجارب السابقة دفعت الكثير من المستثمرين لاتخاذ قرارات بعدم العودة بمجرد رؤية اللون الاخضر على المؤشر العام اوالشركات المدرجة، فقد كلفت القرارات الاستثمارية غير المدروسة الكثير من المستثمرين مبالغ ضخمة، فعمليات الارتداد الايجابي الوهمية التي كانت تمارس بشكل احترافي في الايام الماضية، افقدت المؤشر مصداقيته في القدرة على مواصلة الاداء الايجابي، اذ سرعان ما يفقد المكاسب التي يحققها في اليوم التالي، مشيرين الى ان اغلاق المؤشر على ارتفاع مع انتهاء الجلسة الختامية ليوم امس الاول « الاربعاء «، واستمرار الانطلاقة المتوازنة للسوق في اليومين الاولين للاسبوع القادم، سيكون محركا اساسيا لاعطاء بعض الامل للمستثمرين للعودة مجددا للاستثمار في البورصة، لاسيما بعد الاخفاقات الكبيرة التي اصابت السوق منذ انطلاقته بعد اجازة عيد الفطر المبارك، الامر الذي كبده نحو2000 نقطة في غضون ايام قلائل، بسبب الانهيار الشامل لكافة القطاعات، مما اوصل الاسعار لمستويات متدنية ومغرية للغاية، الا ان المخاوف من مواصلة مسلسل الانهيار تشكل عامل ضغط في ابقاء السيولة خارج السوق حتى الوقت الراهن.
وقال د. علي العلق استاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان السوق يمر بظروف صعبة للغاية، فالانخفاضات القوية التي اصابت كافة الشركات سواء القيادية اوالاستثمارية اوالمضارية.. ليست مبررة على الاطلاق، مشيرا الى ان السوق ما زالت تعيش تحت وطأة فقدان الثقة، الامر الذي يفسر استمرار الاداء السلبي في السوق، فالتذبذب وعدم الاستقرار يعطي دلالة واضحة على وصول الثقة لمستوى متدن لدى كافة المستثمرين في السوق، فقد شكل تراجع المؤشر لمستوى 11 الف نقطة بعد وصوله لاكثر من 21 الف نقطة في فبراير الماضي.. شكل صدمة قوية لكافة المستثمرين وكانت الضحية الاولى في زلزال مايوصغار المستثمرين الذي فقدوا اكثر من 40% من المحافظ الاستثمارية، بينما جاءت انتكاسة اكتوبر الماضي لتعمق المشكلة التي تواجه السوق، حيث فقد الكثير من المستثمرين بعد الانتكاسة الاخيرة نحو75% من استثماراتهم، نظرا لاقدام البعض على بيع المدخرات للدخول في السوق والبعض الاخر لجأ للاقتراض من البنوك للدخول في السوق، مما ساهم في مضاعفة حجم الخسائر، وبالتالي فان البورصة المالية تحتاج بعض الوقت لاستعادة مواقعها التي فقدت، بسبب الهزات القوية التي تعرضت لها منذ مطلع العام الجاري.
بدوره اوضح د. عبد الله الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان التخبط الذي يعيشه السوق منذ عودة نشاطه بعد اجازة عيد الفطر المبارك، مرتبط بافتقاره للبعد الاستثماري والمؤسساتي وغياب الدور الاستراتيجي لما يعرف بصناع السوق، فقد عاش المؤشر فترة عصيبة للغاية، ساهم في استنزاف الكثير من المكاسب التي حاول جاهدا تحقيقها خلال شهر رمضان المبارك، كما وصل المؤشر لمستوى عام 2005، وبالتالي فقد شكل التراجع الحاد صدمة قوية للمستثمرين في السوق، نظرا لاستمرار اللون الاحمر في السيطرة على المؤشر وقبله على الشركات المدرجة.