مغروور قطر
25-11-2006, 05:37 AM
جدل واسع حول جدوى استمرار هيئة السوق المالية في عمليات الطرح الجديدة
محمد العبد الله (الدمام)، محمد السلمي (ينبع) مشعل الحربي (جدة)عبدالمحسن الحارثي (الرياض)
يبدأ اليوم استقبال طلبات الاكتتاب في الشركة المتقدمة المتخصصة في انتاج البولي بروبلين، والذي يستمر حتى 13 ذي القعدة الجاري، حيث حددت الشركة 46,95 % من اسهمها للاكتتاب العام بقيمة اسمية 10 ريالات دون علاوة اصدار، وهو ما يمثل 66 مليونا و 375 الف سهم بقيمة 663 مليونا وهو عبارة عن زيادة رأس مال الشركة، حيث يبلغ رأس مالها 750 مليون ريال، مما يرفع رأس المال الجديد الى مليار و 413 مليونا و 750 الف ريال.وحددت نشرة الاصدار الحد الادنى للاكتتاب 50 سهما للشخص والحد الاعلى 25 الف سهم، اذ سيتم تخصيص اسهم الطرح للمتقدمين بالطلبات بعد ستة ايام من نهاية الاكتتاب، كما سيتم اعادة الفائض في 18 من ذي القعدة الجاري، بينما سيكون بدء التداول “ الادراج “ بعد الانتهاء من الاجراءات القانونية مع الجهات المختصة.يذكر ان طلبات الاكتتاب في اسهم البولي بروبلين يتم استقبالها في 11 بنكاً محلياً و 1350 فرعاً بنكياً.
وفي هذا الصدد اوضح حسين الخاطر “ محلل فني “ ان المخاوف من الاستمرار في عمليات الطرح الاولية ليست واقعية، لاسيما في ظل المحفزات المتمثلة في ارباح مجزية بعد طرح الاسهم في البورصة، وذلك بالرغم من التقلبات الكبيرة التي تشهدها السوق في الوقت الراهن، مشيرا الى ان الاقبال على الاكتتاب سيبقى متوهجا و قادرا على استقطاب الكثير من الشرائح الاجتماعية، حيث اعطت الاكتتابات السابقة رؤية متكاملة حول جدوى طرح السوق الاولية في المملكة، فاغلب الشركات التي طرحت جزءا من اسهمها للاكتتاب العام سجلت ارقاما كبيرة سواء بالنسبة لتغطية المبالغ او اجمالي عدد المكتتبين، ولعل تجربة الاكتتاب في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية “ اعمار “ ما تزال ماثلة للجميع و تستحق الدراسة.
وبالرغم من خيبة الامل التي صاحبت سعر “ اعمار “ في اليوم الاول لطرحه في السوق والتي لم تتجاوز 50 ريالا للسهم، وكذلك شركة “ سبكيم “ فان الاجواء ما تزال مشجعة للغاية، فعدم وصول سهم “ سبكيم “ لقيمة الاكتتاب لا يعود لفقدان الثقة في الشركة، بقدر ما يرتبط بالظروف التي صاحبت عملية الادراج، حيث انعكست الاجواء السلبية التي سادت البورصة في الاسابيع الماضية على سعر سبكيم، مؤكدا ان الاكتتابات ما تزال تغري الكثير من المواطنين على الحرص للاكتتاب في الشركات المطروحة في السوق.
واضاف ان رؤوس الاموال الصغيرة تعتبر الممول الرئيسي والحقيقي لتغطية الاكتتابات في السوق الاولية، حيث يسعى المواطنون لتنمية اموالهم والحصول على ارباح سريعة، من خلال الاكتتاب في الشركات الجديدة، وبالتالي فان المخاوف من اصابة الاكتتابات الجديدة بنوع من الفتور و العطب لا تجد ارضية حقيقية على ارض الواقع، خصوصا وان الارباح التي يحصل عليها المكتتبون ما تزال مشجعة بالرغم من تراجعها الكبير بالمقارنة مع نسبة الارباح التي حققتها الاكتتابات السابقة والتي تجاوزت حاجز 1000% بالمقارنة مع القيمة الاسمية للسهم.
بينما يرى د. علي العلق استاذ المالية والاقتصادية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان توقيت طرح الشركة الجديدة غير سليم، خصوصا و ان السوق يمر بمرحلة صعبة للغاية، و يعيش ظروفا دقيقة، بسبب موجة التراجع، فالاكتتاب الجديد سيسحب سيولة من السوق، اذ يعمد البعض في اغلب الاحيان لبيع الاسهم بغرض المشاركة في الاكتتابات الجديدة، الامر الذي يساهم في تدهور البورصة، بسبب عمليات التصريف الكبيرة، مطالبا في الوقت نفسه هيئة السوق المالية بإيجاد نوع من المرونة و التروي، و مراجعة سياستها الحالية، بحيث تأخذ في الاعتبار التطورات الحالية، بمعنى اخر فان هيئة السوق المالية مدعوة بتحديد المواعيد الجديدة للطرح، بحيث تتزامن مع الفترة التي تشهد فيها البورصة ارتفاعا.
واعتبر متعاملون ان سياسية هيئة السوق المالية في تحديد الشركات المطروحة للاكتتاب في المرحلة القادمة، اسهمت كثيرا في القضاء على الشائعات التي كانت تتداول بصورة كبيرة سابقا، بخصوص اوقات و قيمة العلاوة للشركات القادمة، وبالتالي فان تحديد مواعيد الاكتتابات القادمة يشكل عنصرا حيويا في استقرار البورصة و الابتعاد عن الارباك و البلبلة، فالمعلومات اصبحت متاحة للجميع.
من جهة اخرى ابدى عدد من المواطنين تخوفهم الشديد من تذبذبات سوق الاسهم وهبوطة دون مستوى 9 آلاف نقطة وخاصة المكتتبين في الشركات المطروحة للاكتتاب العام وقالوا انهم يخافون ان تقضي الاكتتابات القادمة على مدخراتهم والتي ضاع اكثر من نصفها في انهيارات سوق الاسهم وتخوفوا من ان يذهب النصف الآخر في الاكتتابات الجديدة خاصة بعد ان خسروا مبالغ اثناء اكتتابهم في شركة سبكيم والتي طرحت للتداول بخسارة 10 ريالات من قيمة الاكتتاب والتي كانت بـ55 ريالاً حيث لم يستطع السهم اختراق حاجز قيمة الاكتتاب والقيمة الاسمية زائدة علاوة الاصدار منذ اللحظة الاولى حيث انطلق بقيمة 45 ريالا مقابل 55 ريالاً قيمة الاكتتاب ولا يزال السهم لم يصل حتى اليوم الى السعر الذي اكتتب الناس به وقال محمد الرفاعي احد المكتتبين في سبكيم ان التعامل بواقعية والنظر لاساسيات الشركات المدرجة لم يعد المحرك الاساسي في الوقت الراهن فالجميع يسعى للنفاذ بجلده من المجزرة الكبيرة التي تلتهم الاخضر واليابس فان سعر سبكيم الحالي لم ينطلق من المقومات الاساسية للشركة بالرغم من الارباح التي حققتها خلال الاشهر التسعة الماضية والبالغة 318 مليون ريال واضاف الرفاعي انه بعد هذا الهبوط اصبح متردداً في الدخول في الاكتتابات القادمة وخاصة التي يوجد فيها علاوة اصدار خوفاً من الخسارة التي وقعت له في شركة سبكيم خاصة وانه اعطى اوامر ببيع جميع اسهمها منذ بداية اليوم الاول.
عادل الحربي قال لقد شكل لنا تداول اليوم الاول لسهم سبكيم صدمة قوية حيث كنا نتوقع ان يبدأ التداول بأكثر من سعر السهم عند الشراء والذي كان 55 ريالاً وللاسف انه بدأ بـ45 ريالاً مما جعلنا نتردد كثيراً في الدخول في مثل هذه الاكتتابات والتي ذهبت بجزء من رأس مالنا الذي اشترينا فيه اسهم سبكيم فبعد ان طارت انهيارات سوق الاسهم باكثر من نصف مدخراتنا أتى الدور على المكتتبين لكي ينزفوا مثلما نزف المتداولون في هذه الانهيارات وقد قطعت عهداً على نفسي بان لا اكتتب في الشركات الجديدة خاصة التي يكون ضمن سعرها علاوة اصدار لان هذه الشركات قد تخسر جزءا كبيرا من قيمة السهم كما حدث في اسهم سبكيم.
علي الغامدي “متعامل بالسوق” قال بأنه لا يمكن الجزم بتحديد عدد معين للمكتتبين، نظرا لإن مؤشر السوق تعرض لفقد الكثير من النقاط خلال الفترة القليلة الماضية، ايضا لم يعط أداء “سبكيم” المثال المحفز، بل قد انعكست حالة السوق على الاداء السعري لاسهم الشركة مما جعلها تسجل ارقاما أقل من سعر اكتتابها.لذا أتوقع أن يكون الاسبوع الاول هادئا، واتوقع أن يراقب الكثيرون، حالة السوق بشكل عام، وأداء سبكيم بشكل خاص، وبحسب الأداء سيكون حجم الاقبال.
محمد العبد الله (الدمام)، محمد السلمي (ينبع) مشعل الحربي (جدة)عبدالمحسن الحارثي (الرياض)
يبدأ اليوم استقبال طلبات الاكتتاب في الشركة المتقدمة المتخصصة في انتاج البولي بروبلين، والذي يستمر حتى 13 ذي القعدة الجاري، حيث حددت الشركة 46,95 % من اسهمها للاكتتاب العام بقيمة اسمية 10 ريالات دون علاوة اصدار، وهو ما يمثل 66 مليونا و 375 الف سهم بقيمة 663 مليونا وهو عبارة عن زيادة رأس مال الشركة، حيث يبلغ رأس مالها 750 مليون ريال، مما يرفع رأس المال الجديد الى مليار و 413 مليونا و 750 الف ريال.وحددت نشرة الاصدار الحد الادنى للاكتتاب 50 سهما للشخص والحد الاعلى 25 الف سهم، اذ سيتم تخصيص اسهم الطرح للمتقدمين بالطلبات بعد ستة ايام من نهاية الاكتتاب، كما سيتم اعادة الفائض في 18 من ذي القعدة الجاري، بينما سيكون بدء التداول “ الادراج “ بعد الانتهاء من الاجراءات القانونية مع الجهات المختصة.يذكر ان طلبات الاكتتاب في اسهم البولي بروبلين يتم استقبالها في 11 بنكاً محلياً و 1350 فرعاً بنكياً.
وفي هذا الصدد اوضح حسين الخاطر “ محلل فني “ ان المخاوف من الاستمرار في عمليات الطرح الاولية ليست واقعية، لاسيما في ظل المحفزات المتمثلة في ارباح مجزية بعد طرح الاسهم في البورصة، وذلك بالرغم من التقلبات الكبيرة التي تشهدها السوق في الوقت الراهن، مشيرا الى ان الاقبال على الاكتتاب سيبقى متوهجا و قادرا على استقطاب الكثير من الشرائح الاجتماعية، حيث اعطت الاكتتابات السابقة رؤية متكاملة حول جدوى طرح السوق الاولية في المملكة، فاغلب الشركات التي طرحت جزءا من اسهمها للاكتتاب العام سجلت ارقاما كبيرة سواء بالنسبة لتغطية المبالغ او اجمالي عدد المكتتبين، ولعل تجربة الاكتتاب في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية “ اعمار “ ما تزال ماثلة للجميع و تستحق الدراسة.
وبالرغم من خيبة الامل التي صاحبت سعر “ اعمار “ في اليوم الاول لطرحه في السوق والتي لم تتجاوز 50 ريالا للسهم، وكذلك شركة “ سبكيم “ فان الاجواء ما تزال مشجعة للغاية، فعدم وصول سهم “ سبكيم “ لقيمة الاكتتاب لا يعود لفقدان الثقة في الشركة، بقدر ما يرتبط بالظروف التي صاحبت عملية الادراج، حيث انعكست الاجواء السلبية التي سادت البورصة في الاسابيع الماضية على سعر سبكيم، مؤكدا ان الاكتتابات ما تزال تغري الكثير من المواطنين على الحرص للاكتتاب في الشركات المطروحة في السوق.
واضاف ان رؤوس الاموال الصغيرة تعتبر الممول الرئيسي والحقيقي لتغطية الاكتتابات في السوق الاولية، حيث يسعى المواطنون لتنمية اموالهم والحصول على ارباح سريعة، من خلال الاكتتاب في الشركات الجديدة، وبالتالي فان المخاوف من اصابة الاكتتابات الجديدة بنوع من الفتور و العطب لا تجد ارضية حقيقية على ارض الواقع، خصوصا وان الارباح التي يحصل عليها المكتتبون ما تزال مشجعة بالرغم من تراجعها الكبير بالمقارنة مع نسبة الارباح التي حققتها الاكتتابات السابقة والتي تجاوزت حاجز 1000% بالمقارنة مع القيمة الاسمية للسهم.
بينما يرى د. علي العلق استاذ المالية والاقتصادية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان توقيت طرح الشركة الجديدة غير سليم، خصوصا و ان السوق يمر بمرحلة صعبة للغاية، و يعيش ظروفا دقيقة، بسبب موجة التراجع، فالاكتتاب الجديد سيسحب سيولة من السوق، اذ يعمد البعض في اغلب الاحيان لبيع الاسهم بغرض المشاركة في الاكتتابات الجديدة، الامر الذي يساهم في تدهور البورصة، بسبب عمليات التصريف الكبيرة، مطالبا في الوقت نفسه هيئة السوق المالية بإيجاد نوع من المرونة و التروي، و مراجعة سياستها الحالية، بحيث تأخذ في الاعتبار التطورات الحالية، بمعنى اخر فان هيئة السوق المالية مدعوة بتحديد المواعيد الجديدة للطرح، بحيث تتزامن مع الفترة التي تشهد فيها البورصة ارتفاعا.
واعتبر متعاملون ان سياسية هيئة السوق المالية في تحديد الشركات المطروحة للاكتتاب في المرحلة القادمة، اسهمت كثيرا في القضاء على الشائعات التي كانت تتداول بصورة كبيرة سابقا، بخصوص اوقات و قيمة العلاوة للشركات القادمة، وبالتالي فان تحديد مواعيد الاكتتابات القادمة يشكل عنصرا حيويا في استقرار البورصة و الابتعاد عن الارباك و البلبلة، فالمعلومات اصبحت متاحة للجميع.
من جهة اخرى ابدى عدد من المواطنين تخوفهم الشديد من تذبذبات سوق الاسهم وهبوطة دون مستوى 9 آلاف نقطة وخاصة المكتتبين في الشركات المطروحة للاكتتاب العام وقالوا انهم يخافون ان تقضي الاكتتابات القادمة على مدخراتهم والتي ضاع اكثر من نصفها في انهيارات سوق الاسهم وتخوفوا من ان يذهب النصف الآخر في الاكتتابات الجديدة خاصة بعد ان خسروا مبالغ اثناء اكتتابهم في شركة سبكيم والتي طرحت للتداول بخسارة 10 ريالات من قيمة الاكتتاب والتي كانت بـ55 ريالاً حيث لم يستطع السهم اختراق حاجز قيمة الاكتتاب والقيمة الاسمية زائدة علاوة الاصدار منذ اللحظة الاولى حيث انطلق بقيمة 45 ريالا مقابل 55 ريالاً قيمة الاكتتاب ولا يزال السهم لم يصل حتى اليوم الى السعر الذي اكتتب الناس به وقال محمد الرفاعي احد المكتتبين في سبكيم ان التعامل بواقعية والنظر لاساسيات الشركات المدرجة لم يعد المحرك الاساسي في الوقت الراهن فالجميع يسعى للنفاذ بجلده من المجزرة الكبيرة التي تلتهم الاخضر واليابس فان سعر سبكيم الحالي لم ينطلق من المقومات الاساسية للشركة بالرغم من الارباح التي حققتها خلال الاشهر التسعة الماضية والبالغة 318 مليون ريال واضاف الرفاعي انه بعد هذا الهبوط اصبح متردداً في الدخول في الاكتتابات القادمة وخاصة التي يوجد فيها علاوة اصدار خوفاً من الخسارة التي وقعت له في شركة سبكيم خاصة وانه اعطى اوامر ببيع جميع اسهمها منذ بداية اليوم الاول.
عادل الحربي قال لقد شكل لنا تداول اليوم الاول لسهم سبكيم صدمة قوية حيث كنا نتوقع ان يبدأ التداول بأكثر من سعر السهم عند الشراء والذي كان 55 ريالاً وللاسف انه بدأ بـ45 ريالاً مما جعلنا نتردد كثيراً في الدخول في مثل هذه الاكتتابات والتي ذهبت بجزء من رأس مالنا الذي اشترينا فيه اسهم سبكيم فبعد ان طارت انهيارات سوق الاسهم باكثر من نصف مدخراتنا أتى الدور على المكتتبين لكي ينزفوا مثلما نزف المتداولون في هذه الانهيارات وقد قطعت عهداً على نفسي بان لا اكتتب في الشركات الجديدة خاصة التي يكون ضمن سعرها علاوة اصدار لان هذه الشركات قد تخسر جزءا كبيرا من قيمة السهم كما حدث في اسهم سبكيم.
علي الغامدي “متعامل بالسوق” قال بأنه لا يمكن الجزم بتحديد عدد معين للمكتتبين، نظرا لإن مؤشر السوق تعرض لفقد الكثير من النقاط خلال الفترة القليلة الماضية، ايضا لم يعط أداء “سبكيم” المثال المحفز، بل قد انعكست حالة السوق على الاداء السعري لاسهم الشركة مما جعلها تسجل ارقاما أقل من سعر اكتتابها.لذا أتوقع أن يكون الاسبوع الاول هادئا، واتوقع أن يراقب الكثيرون، حالة السوق بشكل عام، وأداء سبكيم بشكل خاص، وبحسب الأداء سيكون حجم الاقبال.