المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفن النبيل على موعد مع الإثارة



أبوتركي
25-11-2006, 01:39 PM
الفن النبيل على موعد مع الإثارة

الفن النبيل أو الملاكمة إحدى الرياضات الـ39 المدرجة على جدول المنافسات في الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة, والتي يُتوقع لها أن تشهد إثارة وندية, خصوصا في ظل وجود نخبة من الأبطال العالميين الذين سبق لهم أن توجوا أعناقهم بميداليات وُزعت في أكبر حشد وتجمع رياضي عالمي أي الألعاب الأولمبية.

ملاكمون أقوياء على مستوى عال, تنتظر الدوحة أن تحتضنهم, وتنتظر جماهيرها والوافدين إليها صعودهم الحلبات حيث أرقى فنون التنافس الرياضي, فيه نبل "القتال" ورقي "العنف", الذي سيدور رحاه في 11 وزن على 11 ذهبية.

واليقين بمشاهدة ملاكمة واعدة بندية وإثارة لا ينبع من فراغ بل نظرا لحشد عمالقة الرياضة آسيويا لنجومها, حيث أن تايلندا والفيليبين و الباكستان وغيرهم, ستوفد أفضل من يشغل حلباتها حاليا, دون إغفال حضورا لن يكون إلا فاعلا, من دول الإتحاد السوفياتي السابق وعلى رأسهم كازاخستان, التي سيطرت على بطولة آسيا للناشئين مؤخرا حاصدة سبع أوزان من إحدى عشر, وتركمانستان الدولة التي سيُحسب لملاكميها حسابا.

وتعتمد تايلندا على جيل مستحدث من الملاكمين, في مقدمتهم مانوس بونيومننغ, البطل الأولمبي في الوزن الخفيف, الذي لا ينتظر منه التايلنديون إلا الذهب, وهو أمضى شهرين في كوبا حيث خضع, موفدا من اتحاد بلاده, لاستعدادات مكثفة للألعاب الآسيوية.

وعن الآمال المعقودة على مانوس يقول ساويب جانتاروي رئيس اتحاد الملاكمة التايلندي: "إذا ما استطاع أن يلاكم كما فعل في أثينا (أولمبياد2004) سيكون بمقدوره أن ينل الذهبية", ويأتي هذا الكلام على خلفية بعض التقهقر الذي شهده مستوى الملاكم المذكور في الآونة الأخيرة, لكن رئيس الاتحاد ونتيجة للمعسكر الكوبي يرى ملاكمه أقوى, خصوصا بعد الجهد الكبير في التمارين: "إنه واثق من نفسه, وهو جدي بشان الفوز".

ولا تقتصر قوة الملاكمة التايلندية على رياضي واحد, فإلى مانوس, نرى حامل الفضية الأولمبية في وزن الديك وارابوي بتشكوم, وكذلك ثالث الاولمبياد في الوزن المتوسط سوريا براساسنفيماي, وينضم إليهم البطل القاري حامل ذهبية ألعاب بوسان 2002 في وزن الذبابة سومجيت يونغيوهور.

وبشكل عام يعتبر ساويب أنه في حال خدمت القرعة ملاكميه فإنهم سيبلغون نهائي ست أوزان هي الـ48 كلغ و51 كلغ و54 كلغ و60 كلغ و64 كلغ و75 كلغ.

وتلقى المنتخب الفيليبيني ضربة قوية قبل بدء الألعاب تمثلت بإبعاد الملاكم هاري تانامور, أحد آمال بلاده في الوقوف في وسط منصة التتويج, وذلك لأسباب سلوكية وانضباطية, وتم استبداله بغودفراي كاسترو, علما أن تانامور حامل فضية وزن خفيف الذبابة في بوسان 2002 تخلف لمدة أسبوعين عن التمارين دون أن يتصل ليقدم أي عذر.

ورغم إبعاده فإن السكرتير العام لجمعية الملاكمة للهواة في الفيليبين روجيليو فورتاليزا أعلن أن تانامور يرغب ويأمل أن يمثل بلاده في أولمبياد بكين عام 2008, علما أن الأخير قدم متأخرا تبريرا لغيابه عن التدريبات, قائلا إنه كان يعاني من ارتفاع في الحرارة وذلك وفقا للناطق باسم البعثة الفيليبنية إلى الألعاب الآسيوية.

واستعداد لتمثيل مشرف ولائق, أوفدت الباكستان 12 ملاكما إلى روسيا في معسكر تدريبي أصيب بنكسة قوية عندما تم إيقاف اثنين من الملاكمين هما مهرالله لاسي, الفائز بذهبية في بوسان 2002 وبفضية في ألعاب الكومنولث في ملبورن هذا العام, وفيصل كريم, ستة أشهر, على خلفية ظهور نتائج اختبارات المنشطات التي خضعوا لها على هامش دورة ألعاب جنوب آسيا التي أقيمت في كولومبو في آب/أغسطس من العام الحالي إيجابية, مبينة أن اللاعبين تناولا القنب المحظور عالميا.

لكن رغم ذلك ما زالت باكستان تأمل بحصد بعض الميداليات في قطر, خصوصا في وجود ملاكم وزن الخفيف نيسار خان الذي يُتوقع له أن يحصد الذهب في الألعاب الأولمبية في بكين 2008, علما أن الساحة لن تكون خالية لخان في ظل وجود الكازاخستاني باختيار أرتاييف البطل الأولمبي الحالي.

والجدير ذكره أن الملاكمة قديمة العهد في الألعاب الآسيوية, إذ تم إدراجها بدءا من الدورة الثانية في مانيلا 1954.