مغروور قطر
26-11-2006, 06:53 AM
موجة البيوعات مستمرة و'القوى المتحكمة' تجر الأسهم لمزيد من الإنخفاض
بورصة الدوحة: المستثمرون في حالة ذهول والخسائر تتجاوز مليار ريال
بورصة الدوحةِِ الى متى تستمر خسائر المستثمرين؟!
26/11/2006 الدوحة - القبس:
تزايدت وتيرة الانخفاضات التي تشهدها الأسهم القطرية منذ أكثر من عام بشكل متسارع خلال الأسبوع الفائت، حيث واصلت فجوة الخسائر اتساعها لتبلغ 406 نقاط على المؤشر الذي أغلق على 6244 نقطة منخفضا بنسبة 6.1 في المائة من 6651 نقطة خلال تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
أداء ركيك
وفي المجمل، قدمت بورصة الدوحة أداء ركيكا لا مبرر له خلال تعاملات الأسبوع الفائت، وكان مصدر حيرة واستغراب وقلق الجزء الأكبر من المستثمرين ليستمر التساؤل ذاته حول الوقت الذي سيتوقف فيه نزيف الخسائر.
وما زالت أسعار اسهم غالبية الشركات تلامس مستويات تراجع قياسية وغير مسبوقة الى الحد الذي وصلت معه نسبة انخفاض اسعار بعض الأسهم الى أكثر من 80 في المائة مقارنة بأعلى سعر تم تحقيقه للأسهم ذاتها، وهو ما يتزامن مع انخفاض الرقم المتعلق بمكرر ربحية بعض تلك الأسهم - وهو مؤشر إيجابي وجاذب للشراء - رافق تلك العوامل أيضا تحقيق الشركات لأرباح قياسية وغير مسبوقة أيضا ليؤدي اجتماع تلك المعطيات الى تكوين جاذبية كبرى للشراء عز نظيرها.
وإزاء ذلك، أبدى عدد كبير من المتعاملين استياءهم من استمرار التراجع رغم عدم وجود ما يدعو له قائلين: إنه مهما اجتمع للبورصة من عوامل ايجابية، فإنها لن تكون ذات جدوى اذا لم يبادر كبار المستثمرين والمحافظ بإدخال القدر الأكبر والمناسب للسيولة مستغلين اغراء الأسهم واسعارها المتدنية وهو ما سيعود بالفائدة عليهم على المدى القريب والمتوسط من جهة، كما أنه سيعود بالفائدة على البورصة وعلى صغار المستثمرين من جهة أخرى عبر الأثر المرجو لقيامهم بالشراء على تحسن أداء الأسهم.
زعزعة الثقة
وتسبب الخسائر المتصاعدة يوما بعد يوم من جراء الأداء الهزيل للأسهم زعزعة ثقة معظم المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة الذين وصلوا الى حد فاصل لا يعرفون معه هل يفرحون لأسعار الأسهم الجاذبة والمغرية أم يستمرون في إظهار مخاوفهم نتيجة تراكم خسائرهم وزيادتها يوما بعد يوم.
ورغم اتفاق جميع الأطراف في بورصة الدوحة من متعاملين ووسطاء ومضاربين وغيرهم على أن الاسهم بلغت مستويات سعرية جاذبة لايستطيع اي كان اغفالها أو تجاهلها مستذكرين في الوقت ذاته مقدار الخسائر التي غير لها، فان الشراء يتطلب حذرا كبيرا وانتقائية كافية، غير أن أبرز محددات الشراء عدم توافر السيولة وتحديدا مع صغار المستثمرين الذين سارع بعضهم للخروج من البورصة لتجنب المزيد من الخسائر أو قيام بعضهم بسداد الالتزامات التي ترتبت عليهم للبنوك وغيرها من الجهات الدائنة.
ويشاع في أوساط المستثمرين أن هنالك توجها عاما يدعو الى إيصال الاسهم الى مستويات أكبر جذبا واغراء لاقتناص فرصة انعقاد دورة الألعاب الآسيوبة في الدوحة وهو ما سيجلب أنظار العالم الى قطر نظرا للحملة الاعلامية المترافقة التي ستتناول النواحي الاقتصادية وسوق الأسهم، حيث ان المقصود من ذلك ووفقا لآراء عدد كبير من المستثمرين هو جذب المستثمرين الأجانب وزيادة نسبة استثماراتهم في البورصة.
وعلى الصعيد ذاته بين متعاملون ان الأسهم التي في الغالب تكون مستهدفة من قبل المستثمرين الأجانب هي الأسهم الإستراتيجية التي تكون مناسبة للإستثمار متوسط وطويل الأمد.
قوى متحكمة
لكن بعض المستثمرين كان لهم رأي آخر في مجريات التداول، يقول محمد العلي إن هناك عددا من القوى المتحكمة بالبورصة والمتمثلة بكبار المستثمرين تهدف الى جر الأسهم الى مستويات انخفاض كبرى وغير مسبوقة لتبدأ بعدها عملية التجميع وقيامهم بشراء العدد الأكبر الممكن من الأسهم وفقا لأسعار متدنية بانتظار الطفرة المعاكسة التي ستحمل معها البورصة الى الأعلى، مما سيؤدي الى تحقيقهم لأرباح قياسية.
ويحمل بعض المستثمرين القطريين ومنهم سعيد العايد المضاربين مسؤولية عدم قدرة بورصة الدوحة على تصحيح مسارها نظرا لقصر أنفاسهم على الإحتفاظ بالأسهم واقتناعهم بأقل الأرباح.
يقول العايد إن عددا كبيرا من الأسهم وصل الى أسعار متدنية، مما ساعد المضاربين على امتلاك أعداد كبيرة منها وهو ما سيعود عليهم بالفائدة حتى لو ارتفعت الأسعار بمقدار يصل أحيانا إلى عشرة دراهم فقط.
ويضيف أن التسرع في بيوعات الأسهم أوصل بورصة الدوحة الى تقديم هذا الأداء الضعيف، موضحا أن البورصة أحوج ما تكون في الوقت الحالي الى استثمارات طويلة الأمد وجادة هدفها تصويب اداء الأسهم عبر الشراء بكميات كبيرة مع الاحتفاظ بالأسهم وعدم التفريط بها عند تحقيق أقل الأرباح الممكنة.
وأكد مستثمر آخر يدعى أحمد عليان أن المتعاملين في بورصة الدوحة يئسوا من استمرار التراجع وأن كل المتعاملين يدور في خلدهم سؤال واحد مفاده 'إلى أين تتجه بورصة الدوحة؟'، وما هو الحد الذي سيصل اليه استمرار انخفاض الأسهم؟
المحافظ الاستثمارية
وأظهر عليان شكوكه إزاء إمكانية أن تكون أي من المحافظ التي تم الاعلان عنها مؤخرا قد باشرت نشاطها لغاية الآن، لافتا الى أنه وحسب ما قيل، فإنها ذات رؤوس أموال مرتفعة ولها أهداف استراتيجية، وأضاف أن طريقة الشراء التي تجري في بورصة الدوحة لا تدل على وجود تدخلات من قبل محافظ كبرى نظرا لتدني أحجام التعاملات وعدم وصولها الى ما يتناسب تلك المحافظ وأحجامها.
ويطالب عليان بمزيد من الشفافية حول الآلية التي تعمل بها المحافظ الإستثمارية وطريقة ادارتها والكيفية التي يمكن من خلالها أن تخدم البورصة عبر ضرورة قيامها بلعب دور صانع السوق، قائلا إنه من حق المستثمرين أن يعرفوا اذا ما باشرت تلك المحافظ بالشراء أم لا وما هي خططها لانتشال بورصة الدوحة من وضعها الحالي.
ورغم زيادة نسبة البيوعات في البورصة، يؤكد عدد كبير من المستثمرين أنها تتم مسببة الخسائر لأصحابها نظرا لتدني أسعار الأسهم بشكل كبير، موضحين أن مصدر تلك البيوعات هو الخوف من نزول أكبر وخسارة أكبر ليقتنع عدد من المتعاملين بقدر مقبول من الخسارة يمكن التعايش معه مقارنة بخسارة أكبر من الممكن تحقيقها خلال الأيام المقبلة.
الا انه وعلى الرغم مما يدور بين بعض المستثمرين عن الكم الهائل للخسائر المتحققة ونوع آخر من الخسائر غير المحققة نتيجة استمرار التمسك بالاسهم أملا في تقليص الخسائر مستقبلا، ما زالت بعض المعطيات تؤكد أن بعض المستثمرين أصروا على النظر لواقع الحال انطلاقا من النصف الممتلئ للكأس عبر تركيز عمليات الشراء والتجميع للقدر الممكن من الأسهم استغلالا للاسعار القياسية وغير المسبوقة والمفرطة في التراجع وذلك ايمانا منهم في الوقت ذاته بقوة الاقتصاد القطري وأداء الشركات الذي لن يسمح للواقع الحالي بأن يتمادى في الاستمرار.
بورصة الدوحة: المستثمرون في حالة ذهول والخسائر تتجاوز مليار ريال
بورصة الدوحةِِ الى متى تستمر خسائر المستثمرين؟!
26/11/2006 الدوحة - القبس:
تزايدت وتيرة الانخفاضات التي تشهدها الأسهم القطرية منذ أكثر من عام بشكل متسارع خلال الأسبوع الفائت، حيث واصلت فجوة الخسائر اتساعها لتبلغ 406 نقاط على المؤشر الذي أغلق على 6244 نقطة منخفضا بنسبة 6.1 في المائة من 6651 نقطة خلال تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
أداء ركيك
وفي المجمل، قدمت بورصة الدوحة أداء ركيكا لا مبرر له خلال تعاملات الأسبوع الفائت، وكان مصدر حيرة واستغراب وقلق الجزء الأكبر من المستثمرين ليستمر التساؤل ذاته حول الوقت الذي سيتوقف فيه نزيف الخسائر.
وما زالت أسعار اسهم غالبية الشركات تلامس مستويات تراجع قياسية وغير مسبوقة الى الحد الذي وصلت معه نسبة انخفاض اسعار بعض الأسهم الى أكثر من 80 في المائة مقارنة بأعلى سعر تم تحقيقه للأسهم ذاتها، وهو ما يتزامن مع انخفاض الرقم المتعلق بمكرر ربحية بعض تلك الأسهم - وهو مؤشر إيجابي وجاذب للشراء - رافق تلك العوامل أيضا تحقيق الشركات لأرباح قياسية وغير مسبوقة أيضا ليؤدي اجتماع تلك المعطيات الى تكوين جاذبية كبرى للشراء عز نظيرها.
وإزاء ذلك، أبدى عدد كبير من المتعاملين استياءهم من استمرار التراجع رغم عدم وجود ما يدعو له قائلين: إنه مهما اجتمع للبورصة من عوامل ايجابية، فإنها لن تكون ذات جدوى اذا لم يبادر كبار المستثمرين والمحافظ بإدخال القدر الأكبر والمناسب للسيولة مستغلين اغراء الأسهم واسعارها المتدنية وهو ما سيعود بالفائدة عليهم على المدى القريب والمتوسط من جهة، كما أنه سيعود بالفائدة على البورصة وعلى صغار المستثمرين من جهة أخرى عبر الأثر المرجو لقيامهم بالشراء على تحسن أداء الأسهم.
زعزعة الثقة
وتسبب الخسائر المتصاعدة يوما بعد يوم من جراء الأداء الهزيل للأسهم زعزعة ثقة معظم المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة الذين وصلوا الى حد فاصل لا يعرفون معه هل يفرحون لأسعار الأسهم الجاذبة والمغرية أم يستمرون في إظهار مخاوفهم نتيجة تراكم خسائرهم وزيادتها يوما بعد يوم.
ورغم اتفاق جميع الأطراف في بورصة الدوحة من متعاملين ووسطاء ومضاربين وغيرهم على أن الاسهم بلغت مستويات سعرية جاذبة لايستطيع اي كان اغفالها أو تجاهلها مستذكرين في الوقت ذاته مقدار الخسائر التي غير لها، فان الشراء يتطلب حذرا كبيرا وانتقائية كافية، غير أن أبرز محددات الشراء عدم توافر السيولة وتحديدا مع صغار المستثمرين الذين سارع بعضهم للخروج من البورصة لتجنب المزيد من الخسائر أو قيام بعضهم بسداد الالتزامات التي ترتبت عليهم للبنوك وغيرها من الجهات الدائنة.
ويشاع في أوساط المستثمرين أن هنالك توجها عاما يدعو الى إيصال الاسهم الى مستويات أكبر جذبا واغراء لاقتناص فرصة انعقاد دورة الألعاب الآسيوبة في الدوحة وهو ما سيجلب أنظار العالم الى قطر نظرا للحملة الاعلامية المترافقة التي ستتناول النواحي الاقتصادية وسوق الأسهم، حيث ان المقصود من ذلك ووفقا لآراء عدد كبير من المستثمرين هو جذب المستثمرين الأجانب وزيادة نسبة استثماراتهم في البورصة.
وعلى الصعيد ذاته بين متعاملون ان الأسهم التي في الغالب تكون مستهدفة من قبل المستثمرين الأجانب هي الأسهم الإستراتيجية التي تكون مناسبة للإستثمار متوسط وطويل الأمد.
قوى متحكمة
لكن بعض المستثمرين كان لهم رأي آخر في مجريات التداول، يقول محمد العلي إن هناك عددا من القوى المتحكمة بالبورصة والمتمثلة بكبار المستثمرين تهدف الى جر الأسهم الى مستويات انخفاض كبرى وغير مسبوقة لتبدأ بعدها عملية التجميع وقيامهم بشراء العدد الأكبر الممكن من الأسهم وفقا لأسعار متدنية بانتظار الطفرة المعاكسة التي ستحمل معها البورصة الى الأعلى، مما سيؤدي الى تحقيقهم لأرباح قياسية.
ويحمل بعض المستثمرين القطريين ومنهم سعيد العايد المضاربين مسؤولية عدم قدرة بورصة الدوحة على تصحيح مسارها نظرا لقصر أنفاسهم على الإحتفاظ بالأسهم واقتناعهم بأقل الأرباح.
يقول العايد إن عددا كبيرا من الأسهم وصل الى أسعار متدنية، مما ساعد المضاربين على امتلاك أعداد كبيرة منها وهو ما سيعود عليهم بالفائدة حتى لو ارتفعت الأسعار بمقدار يصل أحيانا إلى عشرة دراهم فقط.
ويضيف أن التسرع في بيوعات الأسهم أوصل بورصة الدوحة الى تقديم هذا الأداء الضعيف، موضحا أن البورصة أحوج ما تكون في الوقت الحالي الى استثمارات طويلة الأمد وجادة هدفها تصويب اداء الأسهم عبر الشراء بكميات كبيرة مع الاحتفاظ بالأسهم وعدم التفريط بها عند تحقيق أقل الأرباح الممكنة.
وأكد مستثمر آخر يدعى أحمد عليان أن المتعاملين في بورصة الدوحة يئسوا من استمرار التراجع وأن كل المتعاملين يدور في خلدهم سؤال واحد مفاده 'إلى أين تتجه بورصة الدوحة؟'، وما هو الحد الذي سيصل اليه استمرار انخفاض الأسهم؟
المحافظ الاستثمارية
وأظهر عليان شكوكه إزاء إمكانية أن تكون أي من المحافظ التي تم الاعلان عنها مؤخرا قد باشرت نشاطها لغاية الآن، لافتا الى أنه وحسب ما قيل، فإنها ذات رؤوس أموال مرتفعة ولها أهداف استراتيجية، وأضاف أن طريقة الشراء التي تجري في بورصة الدوحة لا تدل على وجود تدخلات من قبل محافظ كبرى نظرا لتدني أحجام التعاملات وعدم وصولها الى ما يتناسب تلك المحافظ وأحجامها.
ويطالب عليان بمزيد من الشفافية حول الآلية التي تعمل بها المحافظ الإستثمارية وطريقة ادارتها والكيفية التي يمكن من خلالها أن تخدم البورصة عبر ضرورة قيامها بلعب دور صانع السوق، قائلا إنه من حق المستثمرين أن يعرفوا اذا ما باشرت تلك المحافظ بالشراء أم لا وما هي خططها لانتشال بورصة الدوحة من وضعها الحالي.
ورغم زيادة نسبة البيوعات في البورصة، يؤكد عدد كبير من المستثمرين أنها تتم مسببة الخسائر لأصحابها نظرا لتدني أسعار الأسهم بشكل كبير، موضحين أن مصدر تلك البيوعات هو الخوف من نزول أكبر وخسارة أكبر ليقتنع عدد من المتعاملين بقدر مقبول من الخسارة يمكن التعايش معه مقارنة بخسارة أكبر من الممكن تحقيقها خلال الأيام المقبلة.
الا انه وعلى الرغم مما يدور بين بعض المستثمرين عن الكم الهائل للخسائر المتحققة ونوع آخر من الخسائر غير المحققة نتيجة استمرار التمسك بالاسهم أملا في تقليص الخسائر مستقبلا، ما زالت بعض المعطيات تؤكد أن بعض المستثمرين أصروا على النظر لواقع الحال انطلاقا من النصف الممتلئ للكأس عبر تركيز عمليات الشراء والتجميع للقدر الممكن من الأسهم استغلالا للاسعار القياسية وغير المسبوقة والمفرطة في التراجع وذلك ايمانا منهم في الوقت ذاته بقوة الاقتصاد القطري وأداء الشركات الذي لن يسمح للواقع الحالي بأن يتمادى في الاستمرار.