المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة العراق بعد غياب قسري



أبوتركي
27-11-2006, 07:01 PM
http://www.aljazeerasport.net/Doha_2006/images/news/iraq-flag_B.jpg

عودة العراق بعد غياب قسري

تشكل عودة العراق إلى أجواء دورات الألعاب الآسيوية الحدث الرياضي الأبرز لدى الرياضيين والمسؤولين الذين يتطلعون إلى تواجد مؤثر ونتائج طيبة في دورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006 بعد غياب استمر 16 عاما عن هذا المحفل القاري.

ويشارك العراق في 15 لعبة وبوفد يضم 100 رياضي ورياضية إلى جانب أكثر من خمسين شخص بين مدرب ومسؤول إداري وفني.

والألعاب التي سيشارك بها العراق هي كرة القدم ورفع الأثقال والسباحة والملاكمة والمصارعة وألعاب القوى والاسكواش والتجديف والكرة الطائرة الشاطئية والجمباز والدراجات والتايكواندو وكمال الأجسام والرماية والمبارزة.

ويسعى مسؤولو اللجنة الأولمبية في ظل غياب أبرز قادتهم الذين تعرضوا إلى الاختطاف قبل أكثر من ثلاثة أشهر إلى مشاركة لافتة رغم محدودية الآمال بتحقيق انجازات تعيد إلى الأذهان الحضور العراقي الذي شهدته دورات 1974 و1978 و1982 و1986.

العودة بعد الغياب

ويرى رئيس اللجنة الأولمبية العراقية بالوكالة بشار مصطفى أن عودة العراق إلى أحضان الأسرة الآسيوية يمثل الحدث الأبرز والانعطاف الهام للرياضة العراقية بعد 16 عاما من الغياب القسري.

وقال مصطفى: "نسعى أن تكون مشاركة المنتخبات العراقية لافتة للأنظار رغم المصاعب التي تعترض الرياضيين في الوقت الراهن فقد بذل هؤلاء الرياضيون كل ما في وسعهم لتمثيل مشرف في الدوحة 2006".

يشار إلى أن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية أحمد عبد الغفور السامرائي نجح في إعادة العراق إلى الأسرة القارية والمجلس الأولمبي الآسيوي بعد انتخابه رئيسا للجنة مطلع عام 2004، وتمكن من إقناع المؤسسات الرياضية في العالم لتقديم المساندة إلى الرياضيين العراقيين للتخفيف من وطأة المشاكل التي كانت تعترضهم خلال الفترة الماضية.

واعتبر المسؤولون الرياضيون في العراق المشاركة في دورة غرب آسيا في الدوحة 2004 فرصة مثالية للاستعداد قبل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة.

وتابع مصطفى: "المشاركة في الدوحة تعتبر من المناسبات الرياضية المميزة ومن حقنا أن نفتخر بها خصوصا بعد عودتنا التي سبقها غياب لأسباب معروفة دفعت الرياضة العراقية ثمنها غاليا".

وانتظمت المنتخبات العراقية المشاركة في النسخة الخامسة عشر لدورة الألعاب الآسيوية الشهر الماضي في معسكرات خارجية تكفلت اللجنة الأولمبية الدولية بتغطية نفقاتها بالتنسيق مع المجلس الأولمبي الآسيوي.

معسكرات واحتضان خارجي

وتوزعت هذه المعسكرات على رومانيا وإيطاليا وإيران والكويت والأردن وأستراليا حيث احتضنت هده الدول المنتخبات العراقية بسبب غياب البنى التحتية الرياضية في العراق وانعدام فرص التطوير، لعدم توفر المستلزمات والوسائل الحديثة للتدريب.

يذكر أن الرياضة العراقية تمر بفترة حرجة بعد اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية العراقية السامرائي والأمين العام عامر جبار واثنين من أعضاء المكتب التنفيذي منتصف تموز/يوليو الماضي ولم يعرف مصيرهم حتى الآن وشكلت هده الحادثة فراغا كبيرا في عمل اللجنة.

وصعدت حادثة الاختطاف التي شكلت سابقة لم تألفها اللجان الأولمبية الوطنية من وتيرة القلق لدى الرياضيين العراقيين الذين أصبحوا يواجهون الخطر المجهول يوميا بسبب دوامة العنف السائد.

وأدى زلزال الاختطاف إلى هجرة عدد كبير من الرياضيين والمسؤولين خارج البلاد لحماية أرواحهم وعائلاتهم.

وتعقد الآمال على منتخبي رفع الأثقال للحصول على إحدى الميداليات لما يضم من رباعين مميزين وكذلك منتخب التايكواندو.

ويعول العراق على رباعه حيدر داخل الذي سيخوض منافسات وزن فوق 105 كلغ.

وتعد منتخبات ألعاب القوى والسباحة والدراجات هي الأضعف في قائمة البعثة العراقية وهي تسعى للاحتكاك والخبرة قبل النتائج التي تتطلب معجزة.

أسوء فترة

من جهته اعتبر رئيس الاتحاد العراقي للسباحة صاحب حسن عزيز مشاركة ثلاثة سباحين في الدورة الآسيوية "فرصة حيوية لهم لاكتساب الخبرة وفرصة التجريب وستمنحهم قوة معنوية".

وأضاف عزيز: "لا نشارك من أجل الميداليات فالأمر يتطلب معجزة لتحقيق ذلك فالرياضيون العراقيون يواجهون الآن مصاعب كبيرة نتيجة الأوضاع الحياتية السائدة فضلا عن إرث التراجع الذي أصاب الرياضة العراقية خلال فترة التسعينات، وهي أسوء فترة مرت في تاريخ الرياضة العراقية".

ويشارك العراق بثلاثة سباحين شباب هم علي عادل وأمير عدنان وعلي مجيد.

يذكر أن الفترة الماضية كانت عصيبة على الرياضيين العراقيين الذين اضطروا إلى التخلي عن تدريباتهم اليومية نتيجة أحداث العنف والخطف التي دفعتهم إلى عدم المغامرة والذهاب إلى المراكز التدريبية بعد أن سيطر الخوف على مشاعرهم وهم يرون العديد من زملائهم يتساقطون في دوامة العنف كان آخرهم قائد المنتخب العراقي السابق للكرة الطائرة نصير شامل.

وأعرب عزيز عن ارتياح أسرة السباحة العراقية لما قدمته نظيرتها الكويتية من دعم فني ولوجيستي للسباحين العراقيين عبر أكثر من معسكر ومحطة تدريبية تكفل بها الجانب الكويتي خلال العام الجاري.

المشاركة الأولى

وتعود مشاركة العراق لأول مرة في الدورات الآسيوية إلى عام 1974 في دورة طهران وحصل فيها العداء طالب فيصل على أول ميدالية ذهبية للعراق وكانت في سباق 400 متر، ونال العداء نصر سلطان برونزية 110 متر حواجز، والرباع بدر ياسين برونزية أيضا في تلك الدورة.

الذهبية الثانية

وفي دورة بانكوك 1978 حصل العراق على ثاني ذهبياته على صعيد الدورات الآسيوية بواسطة العداء عباس لعيبي في سباق 400 متر، وشهدت هذه الدورة أيضا حصول العراق على فضية سباقات الدراجات وذهبية سباق 400 متر حواجز حققها العداء حسن كاظم، وبرونزية للسباق ذاته حصل عليها العداء طالب فيصل.

وتوج العراق بذهبية مسابقة كرة القدم في الهند عام 1982 إلى جانب ذهبية سباق 1500 متر التي أحرزها فالح ناجي، كما حصد العراق ميدالية فضية في هذه الدورة في الملاكمة، وبرونزية في الفروسية ومثلها في سباق 800 متر، واعتبرت ذهبية مسابقة كرة القدم هي الأبرز في السجل العراقي.

المشاركة الأخيرة

وكانت دورة سيول 1986 أخر دورة للمشاركات العراقية قبل أن يفرض عليها الإبعاد بعد غزو النظام السابق للكويت في آب/أغسطس 1990.

وفي سيول حصل العراق على ثلاث ميداليات فضية وبرونزية واحدة في رفع الأثقال وفضيتين في المصارعة واحدة في الرومانية والأخرى في الحرة فضلا عن فضية سباق التتابع 4 مرات 400 متر وبرونزية في الملاكمة.

السجل العراقي

في ما يلي سجل العراق في مشاركاته السابقة في دورات الألعاب الآسيوية:

الدورة ذهبية فضية برونزية المجموع

طهران 1974 1 - 2 3

بانكوك 1978 2 1 1 4

نيودلهي 1982 2 1 2 5

سيول 1986 - 6 2 8