المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ساحة التداول تحاصرها صولات المضاربين وغياب رؤوس الأموال الجادة



مغروور قطر
28-11-2006, 05:38 AM
المؤشر يخسر 33 نقطة .. ساحة التداول تحاصرها صولات المضاربين وغياب رؤوس الأموال الجادة| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,28 نوفمبر 2006 1:51 أ.م.


تعاملات متواضعة وأسلوب مضاربة جديد يستثني السوق ويتعامل مع سهم واحد
علاء الطراونة :
يبدو أن تطمينات المحللين ونصائح المراقبين وحتى تصريحات المسؤولين على مختلف مستوياتهم لم تفلح بعد في زيادة ثقة المستثمرين بالسوق المالي أو بزيادة اقتناعهم بجاذبية الأسهم ليظل الجو العام للتداول مأخوذا بتحفظ وترقب شديدين، كانت معها عيون المتعاملين في كل يوم تسبق المؤشر الى نقطة انخفاض جديدة، بانتظاره، ليكون قدومه اليها متوقعا وهو ما يحصل أغلب الأحيان.

وفي ظل غياب واضح لامكانية الحكم على اتجاهات الأسعار أو اطلاق التنبؤات حتى على الاتجاهين استفحل غياب واضح للقرار الجرئ ليستقر معظم المستثمرين في موقع المراقب تاركين الساحة تماما لصولات وجولات المضاربين الذين استثمروا غياب القوة المسيطرة ورؤوس الأموال الجادة متسلمين زمام الأمور عبر عمليات تجميع استهدفت اسهم بعينها لتحقيق منافع آنية دون الالتفات لواقع السوق وآلامه.

من جهة أخرى أبدى بعض المستثمرين استغرابهم من بعض عمليات البيع التي تؤدي بمجملها الى الخسارة متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك النوع من البيوعات منوهين الى انهم يتقبلون الفكرة القائمة على الكسب الضئيل الى حد ما انسجاما مع الواقع المتراجع لكن ما لا يمكن تقبله هي تلك البيوعات التي تكون نتيجتها خاسرة بالتأكيد مما يدفع الى الشك بأهدافها وما ترمي اليه.

ويرى المتتبع لمجريات التداول في السوق المالي منذ الخميس الماضي وحتى تعاملات الأمس ظهور نمط جديد من اسلوب المضاربة يتم فيه ايهام المتعاملين بجدوى الشراء في أحد الأسهم نتيجة ارتفاعها بالحد الأعلى المسموح به عبر عمليات التجميع التي يقوم بها بعض كبار التجار بهدف المضاربة كما حدث يومي الخميس والأحد مع مخازن وما انسحب أيضا على بروة أمس وما يتكرر يوميا مع الريان.

ورغم التراجع المحدود الذي حققه السوق أمس عبر انخفاض المؤشر حوالي 33 نقطة فإن بعض المستثمرين مازالوا يصرون على الفكرة القائلة بامكانية تجاوز المؤشر لحاجز 6000 نقطة نزولا، فبعد ان كانت نقطة الـ7000 آلاف حاجز مقاومة منيعاً كان البعض يظن ان الوصول اليها سيقلب أداء السوق الا انه بانهيار ذلك الحاجز وتجاوزه لها بنسبة كبيرة لم يعد هنالك شئ مستبعد، متأملين في الوقت ذاته ألا تصل تلك الهواجس الى مرحلة الحقيقة وأن تتبخر مع تحسن قوي يظهره السوق في القريب العاجل.

وعلى صعيد متصل ظلت التعاملات في سوق الدوحة للأوراق المالية تراوح مكانها عبر تذبذبها ضمن مستويات معينة لا تدلل على تدخل كبير للسيولة المنشودة اذ حققت التعاملات أمس ما قيمته 175.601 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 7.095 مليون سهم نفذت من خلال 4227 صفقة.

من جانبه عاود المؤشر عن ارتداده المتحقق أمس ليتراجع مدفوعا بالبيوعات المتسرعة والتخلي عن الأسهم من قبل مالكيها مقابل ربح طفيف بل مقابل خسائر في معظم الأحيان ليفقد المؤشر العام لأسعار الأسهم مع نهاية تعاملات الأمس 33.77 نقطة بنسبة تراجع بلغت 0.54% ليغلق على 6.225.80 نقطة

وعلى صعيد المساهمة القطاعية بالنسبة لأحجام التداول فقد تصدر قطاع الخدمات الترتيب القطاعي عندما بلغت قيمة التعاملات على اسهم شركاته 93.391 مليون ريال مشكلا ما نسبته 53% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 4.102 مليون سهم في الوقت الذي جاء فيه قطاع البنوك والمؤسسات المالية ثانيا عندما بلغت قيمة تعاملاته 53.984 مليون ريال شكلت ما نسبته 31% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الاسهم المتداولة 2.361 مليون سهم بينما حل في المركز الثالث قطاع الصناعة بتعاملات بلغت قيمتها 24.805 مليون ريال مشكلا ما نسبته 14% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 588 ألف سهم ليحل في المركز الأخير قطاع التأمين حيث بلغ حجم التعاملات على اسهم شركاته 3.419 مليون ريال شكلت ما نسبته 2% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 24.228 ألف سهم.

وبالنظر الى أهم المؤشرات القطاعية فقد تراجعت مؤشرات اسعار الأسهم لكافة القطاعات باستثناء قطاع التأمين الذي حقق زيادة بنسبة 1.17% وبمقدار 78.56 نقطة في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر اسعار اسهم شركات قطاع البنوك والمؤسسات المالية بنسبة 0.29% وبمقدار 26.61 نقطة كما حقق مؤشر اسعار اسهم شركات قطاع الخدمات تراجعا ايضا بنسبة 0.52% وبمقدار 27.81 نقطة بينما كان مؤشر اسعار اسهم شركات القطاع الصناعي الأكثر تراجعا بنسبة 2% وبمقدار 88.56 نقطة.

ولدى مقارنة اسعار الاغلاق لأسهم الشركات المتداولة اسهمها أمس والبالغ عددها 34 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع اسعار اسهم 16 شركة مقابل تراجع اسعار اسهم 14 شركة في الوقت الذي استقرت فيه اسعار اسهم 5 شركات كما بقيت اسهم شركتين خارج تعاملات الأمس.

الى ذلك فقد كانت الشركات العشر الأكثر ارتفاعا على اسعار اسهمها أمس وفقا لموقع السوق المالي على شبكة الانترنت الطبية والخليج للتأمين والاجارة ودلالة والأهلي والدوحة للتأمين والمطاحن والرعاية والمتحدة للتنمية وقطر للتأمين بينما كانت الشركات العشر الأكثر تراجعا على اسعار اسهمها وفقا للموقع ذاته الاسمنت والخليج للمخازن والتحويلية والمصرف وكهرباء وماء وكيوتل والريان وصناعات قطر والدولي وناقلات.

وعلى صعيد آخر كانت الشركات العشر الأكثر تداولا أمس هي الريان وبروة والخليج للمخازن والاجارة وناقلات واسمنت الخليج وصناعات قطر والسلام والمتحدة للتنمية والرعاية، أما الشركات الخمس التي استقرت اسعار اسهمها فهي الأولى للتمويل والعقارية والسلام والفحص الفني بينما ظلت شركتان خارج تعاملات الأمس وهي العامة للتأمين والسينما.