أبوتركي
03-12-2006, 10:04 AM
هدف أوزبكي يضع العنابي في الزاوية الحرجة ..!!
متابعة - صفاء العبد : بات وضع العنابي الاولمبي حرجا في مجموعته الاولي بعد ان تعرض امس لخسارته الاولي فيها وكانت امام اوزبكستان بهدف وحيد في المباراة التي جرت بينهما مساء امس علي ملعب المغفور له جاسم بن حمد بنادي السد في الجولة الثانية من الدور الاول لمسابقة كرة القدم في الدورة الاسيوية الدوحة 2006 ..
وجاءت خسارة العنابي هذه بسبب بعض الاخطاء التي ارتكبها في الشوط الثاني من المباراة عندما صار يندفع دون تحفظ ليرتكب لاعبوه بعض الاخطاء التي تسببت في احداث اكثر من ثغرة في الدفاع في وقت كان يهاجم فيه بطريقة يعوزها التنظيم والتركيز إلي جانب اخطاء شهدها وسط الملعب في الشوط الثاني.
وعلي العكس من ذلك كان المنتخب الاوزبكي قد نجح في استثمار الاندفاع غير المنظم للعنابي ليلجأ الي الكرات المرتدة السريعة التي صنع منها هدفه الوحيد في الدقيقة (67) بواسطة مهاجمه الخطير الكسندر صاحب هدفي الفوز في المباراة السابقة علي الامارات ايضا.
وفي الحقيقة فان الضغط الهجومي المتواصل للعنابي كان يبدو عقيما بسبب سوء التنظيم رغم وجود سبستيان وحسين ياسر قبل ان ينضم اليهما خلفان ابراهيم ثم ماجد محمد في الشوط الثاني حيث عجز هؤلاء عن فك الشفرة الدفاعية للاعبي اوزبكستان الذين نجحوا في خلق جدار صلب امام مرماهم وخصوصا من خلال الواجبات الدفاعية التي اداها لاعبو وسط الفريق اغلب زمن المباراة ..
وبهذه النتيجة يكون المنتخب الاوزبكي قد اقترب من فرصة التأهل عن هذه المجموعة بعد ان رفع رصيده الي ست نقاط من فوزين في حين باتت مهمة العنابي مشوبة بالصعوبة رغم انها ما زالت قائمة وذلك بعد ان تجمد رصيده عند ثلاث نقاط من فوزه السابق علي الاردن في الجولة الاولي ..
وبعيداً عن أي تبرير نقول ان حكم المباراة الماليزي كريشنان كان دون مستوي المباراة وقد ارتكب العديد من الاخطاء فيها ولعله يتحمل جزءا من مسؤولية خسارة العنابي فيها خصوصا بعد ان كان قد تصرف بطريقة غريبة جدا مع نهاية الشوط الاول عندما اعلن صافرة نهاية الشوط في وقت كانت فيه كرة عبدالله كوني في طريقها الي المرمي ليحرم العنابي بذلك من هدف كان يمكن ان يقود المباراة الي نتيجة مختلفة ..
ومع هذا نقول ان الخسارة هذه جاءت ايضا بسبب اخطاء عديدة ارتكبها لاعبونا بسبب اندفاعهم غيرالمنظم ذاك الي جانب تسرعهم وفقدانهم للتركيز في الامام وايضا انهيار خطهم الخلفي في النصف الثاني من الشوط الثاني لهذه المباراة بينما انشغل معظمهم بالإعتراض علي التحكيم أكثر من انشغالهم بواجباتهم في الملعب
الشوط الاول ..
كان الشوط الاول قد بدأ باندفاع هجومي واضح للاعبي اوزبكستان الذين تمكنوا من نقل العديد من الكرات قريبا من مرمي محمد صقر في وقت كان فيه العنابي يلعب بشيء من الحذر او التوجس مع التركيز علي فرض الرقابة الفردية المشددة علي مهاجمي اوزبكستان دجيباروف والكسندر وخصوصا الاخير الذي يلعب في صفوف منتخب بلاده الاول والذي يعد الورقة المهمة التي يراهن عليها المدرب الاوزبكي في الامام حيث سبق له وان سجل هدفي فريقه في مرمي الامارات في المباراة السابقة التي جرت ضمن الجولة الاولي من منافسات المجموعة الاولي هذه ...
وقد ركز لاعبو اوزبكستان علي تمرير الكرات القصيرة في ملعب العنابي في محاولة لخلق بعض الثغرات في صفوف دفاعات العنابي المسندة دائما بتراجع الظهيرين علي ناصر ومسعد الحمد غير ان تماسك بلال محمد ووسام رزق وعبدالله كوني واصرارهم علي عدم السماح لمهاجمي اوزبكستان في التحرك بحرية قريبا من منطقة جزاء العنابي كان قد تسبب في تساقط كل تلك المحاولات.
واذا ما كان المنتخب الاوزبكي قد بدأ مندفعا امام تحفظ العنابي في الدقائق الاولي تلك فان الامر سرعان ما تغير قبل انتصاف الشوط الاول عندما صار العنابي هو المهاجم هذه المرة وذلك من خلال نقل العديد من الكرات الجيدة الي المثلث الهجومي والمؤلف من سبستيان في الامام كرأس حربة صريح ومن خلفه حسين ياسر وعادل لامي حيث تمكن هذا الثلاثي من ارباك مدافعي اوزبكستان رغم كل ما بذله ذلك الدفاع الرباعي من جهد للحد من خطورة تلك التحركات التي جعلت الكفة العنابية هي الارجح ..
ومثلما كان دوره فاعلا وحيويا في المباراة السابقة امام الاردن ، كان حسين ياسر كذلك هذه المرة ايضا حيث اتسمت تحركاته بالكثير من الخطورة ، وهاهو ينطلق في الدقيقة (16) بكرة من منتصف الملعب ليتوغل سريعا قبل ان يسدد من خارج الجزاء ولكن الي جوار القائم تماما اعقبتها فرصة اكثر خطورة بعد خمس دقائق فقط عندما استحوذ سبستيان علي كرة عند الست ياردات لكنه يتعرض الي اعثار من قبل لاعب الوسط المتراجع حيدروف لتمر الكرة من امامه الي عبدالله كوني المتوغل والذي لم يحسن استثمارها لتمر من عنده ايضا الي جانب القائم ..
وفي الحقيقة فان الدقائق التالية تلك من هذا الشوط كانت قد افصحت عن هيمنة عنابية واضحة اذ لم نعد نشهد اية خطورة قرب مرمي محمد صقر بينما كان العكس هو الذي يحدث في الجهة الاخري وخصوصا بعد ان انفتح مسعد الحمد وعلي ناصر ليتحركا بالكثير من الخطورة عند المساحات الواسعة في الاطراف ..
غير ان اندفاع العنابي هذا كان بحاجة الي الحذر في الخلف خصوصا وان كوني وبلال صارا يتقدمان كثيرا وهذا ما حاول لاعبو اوزبكستان استثماره في الدقاق الاخيرة من هذا الشوط حيث تمكنوا من اخطار مرمي محمد صقر مرتين في اقل من دقيقتين كانت الاولي عندما مرر المهاجم تيمور كرة في منتهي الخطورة الي وسط اليسار البديل اغور تاران ليتوغل الاخير سريعا وينفرد بالحارس محمد صقر ويسدد من داخل الجزاء غير ان الصقر يتمكن من رد كرته لينقذ مرماه من هدف محقق عند الدقيقة (42) بينما جاءت الثانية في الدقيقة (43) عندما سدد تيمور كرة خطيرة من امام المرمي داخل الجزاء الا ان الصقر يعود لينقذ الموقف في محاولتين ..
أما رد العنابي فقد جاء سريعا عندما لعب وسام رزق في الوقت بدل الضائع من هذا الشوط كرة ثابتة الي كوني المتقدم ليلعبها الاخير رأسية كانت في طريقها الي المرمي قبل ان يصفر الحكم نهاية الشوط في اللحظة التي دخلت فيها كرة كوني المرمي وسط استغراب الجميع ..
الشوط الثاني ..
ويعود العنابي ضاغطا مع بداية الشوط الثاني حيث اقترب كثيرا من مرمي خصمه وتمكن لاعبوه من جديد حيث كان طلال البلوشي ومجدي صديق قد تمكنا من قطع الطريق علي محاولات اوزبكستان في الانطلاقا بكرات من عمق الملعب في وقت شكل فيه المسعد وعلي ناصر حاجزا امام تحركات اللاعبين دينازوف واغور تاران عند الجانبين ..
وكان واضحا في الدقائق تلك ان المنتخب الاوزبكي صار اكثر حذرا امام تقدم لاعبينا حيث لجأ لاعبوه في الوسط الي تطبيق المزيد من الواجبات الدفاعيةمن خلال العودة الي الخلف مع السعي الي نقل الكرات الطويلة الي امام في محاولة لاستثمار الكرات المرتدة تلك بينما عمد مدرب العنابي موسوفيتش الي محاولة تعزيز الجهد الهجومي عندما أدخل خلفان ابراهيم بدلا من عادل لامي في الدقيقة (62) ليواجه خلفان بعاصفة من التصفيق وبطريقة اراد بها جمهورنا تهنئته بلقبه الاسيوي المستحق ..
ويبدو ان المنتخب الاوزبكي قد نجح أخيرا في استثمار كراته الطويلة نحو الامام حيث ترجم احداها عند الدقيقة (67) الي هدف السبق الذي جاء مغايرا تماما لمجري المباراة وذلك عندما حصل المهاجم الخطير الكسندر جيانريك علي كرة مررت اليه من العمق الي خلف المدافعين ليشترك بها مع وسام رزق لكنه كان الاسرع في تسديدها الي داخل المرمي معلنا عن تقدم منتخبه.
ومرة اخري يلجأ موسوفيتش الي البحث عن اوراقه البديله حيث زج بالمهاجم ماجد محمد ليلعب بدلا من لاعب الوسط طلال البلوشي كان بديلا غير موفق رغم سعيه عند الدقيقة (73) سعيا لتكثيف الجهد في الامام بينما كان المنتخب الاوزبكي قد زاد من محاولاته الخطرة بكراته الطويلة تلك مستثمرا بعض الاخطاء التي صارت تتضح في دفاعات العنابي ربما بسبب الاندفاع الذي كان يعوزه التنظيم ..
وتتاح لمنتخب اوزبكستان فرصة ثانية كانت في منتهي الخطورة عند الدقيقة (74)عندما سدد اللاعب تيمور كرة راسية عندما خرج اليه محمد صقر بتوقيت غير مناسب حيث اجتازت كرته المدافعين والحارس لكنها ترتد من القائم الايسر لمرمي العنابي ..!!
ويبدو ان موسوفيتش بات في غاية الاحراج في الدقائق الصعبة تلك حيث لم يعد امامه من حلول بعد ان زج بالاوراق المهمة التي كان يمكن ان يراهن عليها في وضع كهذا وذلك من خلال اشراك خلفان وماجد محمد .. غير ان المشكلة الاهم كانت تكمن في هذا الاندفاع الذي افتقد الي التنظيم والذي تسبب في احداث الكثير من الثغرات في الخلف وهو امر استثمره لاعبو اوزبكستان في انطلاقاتهم السريعة من مع تلك الكرات المرتدة بحيث كادوا ان يضاعفوا من حصيلتهم في الوقت بدل الضائع من المباراة ..
فبعد ان اضاع بلال محمد فرصة سهلة جدا عندما حصل علي كرة عرضية من خلفان ابراهيم من جهة اليمين ليسدد من امام المرمي ومن وضع سهل الي جانب القائم في الدقيقة (94) ينطلق اللاعب الاوزبكي البديل نوديربك بكرة مرتدة سريعة سددها من بعيد لتمس العارضة قبل ان تخرج من الملعب ، اعقبتها محاولة اكثر خطورة بعد اقل من دقيقة عندما انطلق البديل الاخر مارا بكرة مرتدة لينفرد بالحارس محمد صقر ويسدد بقوة غير ان صقر يردها مرة اخري لينقذ مرماه من هدف اخر لتنتهي المباراة بتقدم اوزبكستان بهدفه الوحيد الذي منحه اغلي ثلاث نقاط ويصبح هو الاقرب عمليا للتأهل من هذه المجموعة بعد ان رفع رصيده الي ست نقاط بينما تجمد رصيد العنابي عند ثلاث نقاط وبات في وضع حرج رغم ان امله ما زال قائما بانتظار ما يمكن ان يحدث في الجولة الثالثة والاخيرة بعد غد الثلاثاء.
متابعة - صفاء العبد : بات وضع العنابي الاولمبي حرجا في مجموعته الاولي بعد ان تعرض امس لخسارته الاولي فيها وكانت امام اوزبكستان بهدف وحيد في المباراة التي جرت بينهما مساء امس علي ملعب المغفور له جاسم بن حمد بنادي السد في الجولة الثانية من الدور الاول لمسابقة كرة القدم في الدورة الاسيوية الدوحة 2006 ..
وجاءت خسارة العنابي هذه بسبب بعض الاخطاء التي ارتكبها في الشوط الثاني من المباراة عندما صار يندفع دون تحفظ ليرتكب لاعبوه بعض الاخطاء التي تسببت في احداث اكثر من ثغرة في الدفاع في وقت كان يهاجم فيه بطريقة يعوزها التنظيم والتركيز إلي جانب اخطاء شهدها وسط الملعب في الشوط الثاني.
وعلي العكس من ذلك كان المنتخب الاوزبكي قد نجح في استثمار الاندفاع غير المنظم للعنابي ليلجأ الي الكرات المرتدة السريعة التي صنع منها هدفه الوحيد في الدقيقة (67) بواسطة مهاجمه الخطير الكسندر صاحب هدفي الفوز في المباراة السابقة علي الامارات ايضا.
وفي الحقيقة فان الضغط الهجومي المتواصل للعنابي كان يبدو عقيما بسبب سوء التنظيم رغم وجود سبستيان وحسين ياسر قبل ان ينضم اليهما خلفان ابراهيم ثم ماجد محمد في الشوط الثاني حيث عجز هؤلاء عن فك الشفرة الدفاعية للاعبي اوزبكستان الذين نجحوا في خلق جدار صلب امام مرماهم وخصوصا من خلال الواجبات الدفاعية التي اداها لاعبو وسط الفريق اغلب زمن المباراة ..
وبهذه النتيجة يكون المنتخب الاوزبكي قد اقترب من فرصة التأهل عن هذه المجموعة بعد ان رفع رصيده الي ست نقاط من فوزين في حين باتت مهمة العنابي مشوبة بالصعوبة رغم انها ما زالت قائمة وذلك بعد ان تجمد رصيده عند ثلاث نقاط من فوزه السابق علي الاردن في الجولة الاولي ..
وبعيداً عن أي تبرير نقول ان حكم المباراة الماليزي كريشنان كان دون مستوي المباراة وقد ارتكب العديد من الاخطاء فيها ولعله يتحمل جزءا من مسؤولية خسارة العنابي فيها خصوصا بعد ان كان قد تصرف بطريقة غريبة جدا مع نهاية الشوط الاول عندما اعلن صافرة نهاية الشوط في وقت كانت فيه كرة عبدالله كوني في طريقها الي المرمي ليحرم العنابي بذلك من هدف كان يمكن ان يقود المباراة الي نتيجة مختلفة ..
ومع هذا نقول ان الخسارة هذه جاءت ايضا بسبب اخطاء عديدة ارتكبها لاعبونا بسبب اندفاعهم غيرالمنظم ذاك الي جانب تسرعهم وفقدانهم للتركيز في الامام وايضا انهيار خطهم الخلفي في النصف الثاني من الشوط الثاني لهذه المباراة بينما انشغل معظمهم بالإعتراض علي التحكيم أكثر من انشغالهم بواجباتهم في الملعب
الشوط الاول ..
كان الشوط الاول قد بدأ باندفاع هجومي واضح للاعبي اوزبكستان الذين تمكنوا من نقل العديد من الكرات قريبا من مرمي محمد صقر في وقت كان فيه العنابي يلعب بشيء من الحذر او التوجس مع التركيز علي فرض الرقابة الفردية المشددة علي مهاجمي اوزبكستان دجيباروف والكسندر وخصوصا الاخير الذي يلعب في صفوف منتخب بلاده الاول والذي يعد الورقة المهمة التي يراهن عليها المدرب الاوزبكي في الامام حيث سبق له وان سجل هدفي فريقه في مرمي الامارات في المباراة السابقة التي جرت ضمن الجولة الاولي من منافسات المجموعة الاولي هذه ...
وقد ركز لاعبو اوزبكستان علي تمرير الكرات القصيرة في ملعب العنابي في محاولة لخلق بعض الثغرات في صفوف دفاعات العنابي المسندة دائما بتراجع الظهيرين علي ناصر ومسعد الحمد غير ان تماسك بلال محمد ووسام رزق وعبدالله كوني واصرارهم علي عدم السماح لمهاجمي اوزبكستان في التحرك بحرية قريبا من منطقة جزاء العنابي كان قد تسبب في تساقط كل تلك المحاولات.
واذا ما كان المنتخب الاوزبكي قد بدأ مندفعا امام تحفظ العنابي في الدقائق الاولي تلك فان الامر سرعان ما تغير قبل انتصاف الشوط الاول عندما صار العنابي هو المهاجم هذه المرة وذلك من خلال نقل العديد من الكرات الجيدة الي المثلث الهجومي والمؤلف من سبستيان في الامام كرأس حربة صريح ومن خلفه حسين ياسر وعادل لامي حيث تمكن هذا الثلاثي من ارباك مدافعي اوزبكستان رغم كل ما بذله ذلك الدفاع الرباعي من جهد للحد من خطورة تلك التحركات التي جعلت الكفة العنابية هي الارجح ..
ومثلما كان دوره فاعلا وحيويا في المباراة السابقة امام الاردن ، كان حسين ياسر كذلك هذه المرة ايضا حيث اتسمت تحركاته بالكثير من الخطورة ، وهاهو ينطلق في الدقيقة (16) بكرة من منتصف الملعب ليتوغل سريعا قبل ان يسدد من خارج الجزاء ولكن الي جوار القائم تماما اعقبتها فرصة اكثر خطورة بعد خمس دقائق فقط عندما استحوذ سبستيان علي كرة عند الست ياردات لكنه يتعرض الي اعثار من قبل لاعب الوسط المتراجع حيدروف لتمر الكرة من امامه الي عبدالله كوني المتوغل والذي لم يحسن استثمارها لتمر من عنده ايضا الي جانب القائم ..
وفي الحقيقة فان الدقائق التالية تلك من هذا الشوط كانت قد افصحت عن هيمنة عنابية واضحة اذ لم نعد نشهد اية خطورة قرب مرمي محمد صقر بينما كان العكس هو الذي يحدث في الجهة الاخري وخصوصا بعد ان انفتح مسعد الحمد وعلي ناصر ليتحركا بالكثير من الخطورة عند المساحات الواسعة في الاطراف ..
غير ان اندفاع العنابي هذا كان بحاجة الي الحذر في الخلف خصوصا وان كوني وبلال صارا يتقدمان كثيرا وهذا ما حاول لاعبو اوزبكستان استثماره في الدقاق الاخيرة من هذا الشوط حيث تمكنوا من اخطار مرمي محمد صقر مرتين في اقل من دقيقتين كانت الاولي عندما مرر المهاجم تيمور كرة في منتهي الخطورة الي وسط اليسار البديل اغور تاران ليتوغل الاخير سريعا وينفرد بالحارس محمد صقر ويسدد من داخل الجزاء غير ان الصقر يتمكن من رد كرته لينقذ مرماه من هدف محقق عند الدقيقة (42) بينما جاءت الثانية في الدقيقة (43) عندما سدد تيمور كرة خطيرة من امام المرمي داخل الجزاء الا ان الصقر يعود لينقذ الموقف في محاولتين ..
أما رد العنابي فقد جاء سريعا عندما لعب وسام رزق في الوقت بدل الضائع من هذا الشوط كرة ثابتة الي كوني المتقدم ليلعبها الاخير رأسية كانت في طريقها الي المرمي قبل ان يصفر الحكم نهاية الشوط في اللحظة التي دخلت فيها كرة كوني المرمي وسط استغراب الجميع ..
الشوط الثاني ..
ويعود العنابي ضاغطا مع بداية الشوط الثاني حيث اقترب كثيرا من مرمي خصمه وتمكن لاعبوه من جديد حيث كان طلال البلوشي ومجدي صديق قد تمكنا من قطع الطريق علي محاولات اوزبكستان في الانطلاقا بكرات من عمق الملعب في وقت شكل فيه المسعد وعلي ناصر حاجزا امام تحركات اللاعبين دينازوف واغور تاران عند الجانبين ..
وكان واضحا في الدقائق تلك ان المنتخب الاوزبكي صار اكثر حذرا امام تقدم لاعبينا حيث لجأ لاعبوه في الوسط الي تطبيق المزيد من الواجبات الدفاعيةمن خلال العودة الي الخلف مع السعي الي نقل الكرات الطويلة الي امام في محاولة لاستثمار الكرات المرتدة تلك بينما عمد مدرب العنابي موسوفيتش الي محاولة تعزيز الجهد الهجومي عندما أدخل خلفان ابراهيم بدلا من عادل لامي في الدقيقة (62) ليواجه خلفان بعاصفة من التصفيق وبطريقة اراد بها جمهورنا تهنئته بلقبه الاسيوي المستحق ..
ويبدو ان المنتخب الاوزبكي قد نجح أخيرا في استثمار كراته الطويلة نحو الامام حيث ترجم احداها عند الدقيقة (67) الي هدف السبق الذي جاء مغايرا تماما لمجري المباراة وذلك عندما حصل المهاجم الخطير الكسندر جيانريك علي كرة مررت اليه من العمق الي خلف المدافعين ليشترك بها مع وسام رزق لكنه كان الاسرع في تسديدها الي داخل المرمي معلنا عن تقدم منتخبه.
ومرة اخري يلجأ موسوفيتش الي البحث عن اوراقه البديله حيث زج بالمهاجم ماجد محمد ليلعب بدلا من لاعب الوسط طلال البلوشي كان بديلا غير موفق رغم سعيه عند الدقيقة (73) سعيا لتكثيف الجهد في الامام بينما كان المنتخب الاوزبكي قد زاد من محاولاته الخطرة بكراته الطويلة تلك مستثمرا بعض الاخطاء التي صارت تتضح في دفاعات العنابي ربما بسبب الاندفاع الذي كان يعوزه التنظيم ..
وتتاح لمنتخب اوزبكستان فرصة ثانية كانت في منتهي الخطورة عند الدقيقة (74)عندما سدد اللاعب تيمور كرة راسية عندما خرج اليه محمد صقر بتوقيت غير مناسب حيث اجتازت كرته المدافعين والحارس لكنها ترتد من القائم الايسر لمرمي العنابي ..!!
ويبدو ان موسوفيتش بات في غاية الاحراج في الدقائق الصعبة تلك حيث لم يعد امامه من حلول بعد ان زج بالاوراق المهمة التي كان يمكن ان يراهن عليها في وضع كهذا وذلك من خلال اشراك خلفان وماجد محمد .. غير ان المشكلة الاهم كانت تكمن في هذا الاندفاع الذي افتقد الي التنظيم والذي تسبب في احداث الكثير من الثغرات في الخلف وهو امر استثمره لاعبو اوزبكستان في انطلاقاتهم السريعة من مع تلك الكرات المرتدة بحيث كادوا ان يضاعفوا من حصيلتهم في الوقت بدل الضائع من المباراة ..
فبعد ان اضاع بلال محمد فرصة سهلة جدا عندما حصل علي كرة عرضية من خلفان ابراهيم من جهة اليمين ليسدد من امام المرمي ومن وضع سهل الي جانب القائم في الدقيقة (94) ينطلق اللاعب الاوزبكي البديل نوديربك بكرة مرتدة سريعة سددها من بعيد لتمس العارضة قبل ان تخرج من الملعب ، اعقبتها محاولة اكثر خطورة بعد اقل من دقيقة عندما انطلق البديل الاخر مارا بكرة مرتدة لينفرد بالحارس محمد صقر ويسدد بقوة غير ان صقر يردها مرة اخري لينقذ مرماه من هدف اخر لتنتهي المباراة بتقدم اوزبكستان بهدفه الوحيد الذي منحه اغلي ثلاث نقاط ويصبح هو الاقرب عمليا للتأهل من هذه المجموعة بعد ان رفع رصيده الي ست نقاط بينما تجمد رصيد العنابي عند ثلاث نقاط وبات في وضع حرج رغم ان امله ما زال قائما بانتظار ما يمكن ان يحدث في الجولة الثالثة والاخيرة بعد غد الثلاثاء.