المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بي بي سي: فقرات الحفل أعلت قيم التسامح والسلام



أبوتركي
03-12-2006, 10:32 AM
بي بي سي: فقرات الحفل أعلت قيم التسامح والسلام

الدوحة - قنا: ما تزال أصداء الحفل الأسطوري لافتتاح الألعاب الآسيوية الذي تجلت فيه روعة المزج بين خلاصة التراث وآخر ابتكارات التكنولوجيا تتردد في فضاء يتزايد رحابة كدفقة الأمواج المتتالية من البهجة التي عاشها الحاضرون والمتفرجون والمشاركون علي مدي ساعات ثلاث من الإبهار المتناوب مع المفاجآت علي استاد خليفة الدولي في عاصمة الرياضة الدوحة مساء الجمعة.

وتكاد وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي تسابقت في نقل الحدث الكبير والإشادة به تشكو من عجز العبارة عن توصيف ما حدث ، فتراها مرة تقول إنه مبهر ، وتارة أنه رائع ومذهل وأخري تقول عنه أنه أسطوري ولا تستقر عند أي من هذه الأوصاف لأنها جميعا لا تقدر الحدث الخيالي حق قدره.

فصحيفة ''الرأي العام'' الكويتية التي احتفت بالانجاز غير المسبوق لدولة قطر وصفت الافتتاح بكونه تحديا حقيقيا لقدرات القطريين والخليجيين ، بل والعرب أجمعين باعتبار الألعاب الأسيوية ثاني أكبر الدورات المجمعة بعد الأوليمبياد ، بل تزيد علي الأوليمبياد بإحدي عشرة لعبة.

من جانبها ، نوهت الصحف الإماراتية ومن بينها ''البيان'' و''الاتحاد'' بروعة الأداء الذي قدمته الدوحة في حفل الافتتاح ، مشيرة إلي أنه أظهر بحق قدرتها ، ليس فقط علي استضافة أحداث عالمية كبري وإنما علي إبهار العالم وتقديم نموذج يحتذي.

ورأت صحيفة البيان أن الحفل ''الخرافي'' الذي يضاهي المستويات الأوليمبية أوضح بجلاء أن دوحة الخير ، الجاهزة لاستقبال 45 دولة وما يزيد

علي سبعة آلاف رياضي يتنافسون في 45 لعبة ضمن أكبر تجمع آسيوي لأصحاب الألقاب والأرقام القياسية في القارة ، مهيأة تماما لإنجاح ألعاب العمر والخروج بما يتناسب مع ما بذلته من جهد ومال وبما يليق بالتقدم الحثيث الذي تحققه الرياضة القطرية ورياضييها المتميزين.

وستشهد في الدورة التي تستضيفها حاليا 39 رياضة ، وهو رقم قياسي يزيد علي الألعاب الأوليمبية بإحدي عشرة لعبة.

وفي معرض تغطيتها لحفل الافتتاح ، أشادت وكالة الأنباء الكويتية ''كونا'' باللوحات الفنية التي قدمت خلال الحفل ، مشيرة إلي أن روعتها قد أثبتت مدي قدرة قطر علي التميز والإبداع والريادة في تنظيم البطولات الرياضية علي أفضل وأنجح المستويات.

ورأت وكالة الأنباء الكويتية أن استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية والتقنيات الحديثة من إضاءة ومؤثرات صوتية واستخدام لليزر قد أضفي علي حفل افتتاح الألعاب الأسيوية الخامسة عشرة بالدوحة لمسة جمالية خاصة أبهرت الحاضرين وأبهجت المشاهدين في استعراض اتسم بتنوع فقراته وتعدد فنونه البصرية.

وأشارت الوكالة إلي حضور الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي وعدد من كبار المسؤولين في الدولة لحفل الافتتاح الذي استمر لما يقارب ثلاث ساعات ونصف ، وشهد العديد من العروض الفنية واللوحات الاستعراضية والتراثية الرائعة التي صورت تراث جميع دول القارة الأسيوية ، وعكست الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها قطر من حيث التجهيز والاستعداد لإقامة مثل هذا الحدث الضخم.

ونوهت الوكالة أيضا بالكلمة التي ألقاها رئيس المجلس الأوليمبي الأسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح وشكر فيها القائمين علي هذا الحفل وهذه الدورة لأنهم أظهروا بالفعل مدي القدرة التي يمتلكها الشباب الخليجي في إقامة مثل هذا الحدث الكبير الذي يعتبر مفخرة للجميع ، مؤكدا أن دولة قطر بما قامت به من تنظيم رائع واستضافة متقنة جعلت الحلم يتحول إلي حقيقة وساهمت في صنع تاريخ جديد لشعوب منطقة الخليج العربي.

ومن جانبه أشار موقع ''إيلاف'' الإلكتروني إلي أن الدوحة أبهرت مليارات المشاهدين عبر العالم بمهرجان كبير احتفلت من خلاله بافتتاح دورة الألعاب الأسيوية الخامسة عشرة بمستوي يفوق المستويات الدولية.

ولفت الموقع الأنظار إلي أن تلك الساعات التي قضتها الجماهير الغفيرة المتوافدة من جميع أنحاء العالم في مدرجات استاد خليفة الدولي بالدوحة ، موقع استضافة دورة الألعاب الأسيوية 2006 ثاني أكبر حدث رياضي عالمي ، لم تكن عادية وأن حشود الحضور قد ملأت المدرجات إضافة إلي الثلاثة مليارات مشاهد عبر التلفاز ، قد استمتعوا بأجمل اللوحات الفنية التي تناوبت الأيادي القطرية والعربية علي تقديمها طوال الساعات الثلاث المخصصة للحفل.

وتحت عنوان ''احتفالات رائعة تفيض بالتقاليد وآمال المستقبل'' أعدت وكالة أنباء كوريا الجنوبية ''يونهاب'' تقريرا حول حفل افتتاح الألعاب الأسيوية الخامسة عشر بالدوحة ، حيث أشادت فيه بالعروض الرائعة التي عكست الثقافة العربية القديمة والتقاليد الأسيوية مع تقديم رؤية عريضة للمستقبل ، وقالت إن التركيز الأساسي لهذه الاحتفالات المترفة التي تعتبر الأفخم في تاريخ أية مناسبة رياضية كان علي رغبة قطر في بلوغ كل القارة الأسيوية في الوقت الذي تحتفظ فيه بفخرها كدولة عربية.

وأشارت إلي تركز حفل الافتتاح علي جهاز الإسطرلاب ''جهاز الملاحة العربي'' الذي يعتبر أول اختراع لنظام قياس الملاحة ، موضحة أنه تم بث الاحتفال الذي استمر لمدة 150 دقيقة بمشاركة الآلاف من المتطوعين في استاد خليفة لحوالي ثلاثة بلايين مشاهد في العالم.

ونوهت بسعي قطر للتركيز علي التاريخ العربي والأسيوي والإشارة إلي تاريخ العالم الإسلامي الغني في العلوم والتجارة ، وأشادت بتصميم الاحتفال الذي بدأ بالحياة علي البحر علي مركب سامبوك - مركب تقليدي خشبي - وانتقل بعد ذلك إلي رحلة قافلة أسيوية من فقرة التجول عبر أسيا وما تمثله اللقطات الأولي من صحراء قطر وأصل حياتها البحرية ، أما اللقطات الثانية فقد كانت انعكاسا لروابط قطر مع بقية الدول الأسيوية.

ولفتت الانتباه إلي المرجل الكبير الذي أوقد بشعلة الألعاب الأسيوية بواسطة فارس علي صهوة جواد ، وسيبقي المرجل مشتعلا حتي ختام الألعاب في 15 ديسمبر.

وقالت وكالة الأنباء الصينية ''شينخوا'' إن آلاف الرياضيين احتفلوا بافتتاح دورة الألعاب الأسيوية في أول دولة عربية قطر تستضيف ألعاب هذه القارة التي تمثل ثلثي سكان العالم ، وتناولت في تقريرها الذي حمل عنوان ''استهلال دورة الألعاب الأسيوية ببداية مثيرة في أول دولة عربية تنظم الألعاب الأسيوية'' تفاصيل الحفل بداية من وصول حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر إلي استاد خليفة واستقبال الحاضرين من شعبه والزوار لسموه بحفاوة كبيرة أمام مئات الرجال المرتدين الثياب والغترات البيضاء قائلين عبارة السلام عليكم حاملين الألعاب النارية المضيئة في أيديهم.

وأشارت إلي أن آلاف المتفرجين شاهدوا استخدام أحدث التكنولوجيات في رواية قصة الباحث القطري الذي وجد أجزاء أخري من أسيا بمساعدة الإسطرلاب وعاد بالثراء ولم ينقل الإسطرلاب فقط بل أيضا احترامه لمعرفة الآخرين وثقافتهم.

وقالت إن الشاشة الضخمة التي أخذت شكل قوس في الاستاد تداخلت مع العرض وساعد تغيير الأضواء في تحويل الملعب إلي محيط أو صحراء أو خريطة العالم.

وتحت عنوان ''افتتاح مبهر لدورة الألعاب الأسيوية في الدوحة'' ، قالت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' في تقرير لها إن حفل افتتاح دورة الألعاب الأسيوية الخامسة عشرة خرج بشكل مبهر ومزج بين الثقافات الأسيوية والعربية.

وأوضحت أن حفل الافتتاح مزج بين التاريخ والثقافة القطريين والتكنولوجيا المتطورة في تناغم يوافق بين الأصالة والمعاصرة ، وأشارت إلي أن مراسم الافتتاح حضرها عدد من رؤساء الدول الأسيوية والعديد من الشخصيات الرياضية العالمية ورؤساء الاتحادات الرياضية الأسيوية.

وأوضحت ''بي بي سي'' أن حفل الافتتاح ركز علي إعلاء قيم التسامح والسلام ، حيث أدت المغنية الهندية سنيدي تشوهان أغنية عكست الرغبة في التعاون والانسجام بين شعوب أسيا والدعوة إلي التنافس السلمي ، كما قدم مغني الأوبرا الإسباني جوزيه كاريراس والمغنية اللبنانية ماجدة الرومي أوبريت يتحدث عن الصداقة والمحبة التي ينبغي أن تسود العلاقات بين شعوب العالم.

ونقلت الإذاعة عن شريف حشيشو مدير حفل الافتتاح قوله إن دولة قطر صنعت التاريخ بهذا الحفل الرائع ، وأضاف أن ليلة الافتتاح كانت تجربة مؤثرة للغاية لتحقيق حلم قطر باستضافة الألعاب الأسيوية ، وحفل الافتتاح مجرد مقدمة لما سنقدمه للعالم خلال الأسبوعين القادمين من المنافسات.

كما نقلت ''بي بي سي'' عن مخرج الحفل الأسترالي ديفيد اتكينز والذي أشرف علي إخراج حفل افتتاح أوليمبياد سيدني عام 2000 إعرابه عن سعادته بالطريقة التي خرج بها احتفال الدوحة ، وقال إن العرض هو الأكثر طموحا علي الإطلاق ، مضيفا أن الحفل أظهر الجهد الذي بذلناه علي مدي سنوات لتنظيمه.

وأشارت ''بي بي سي'' إلي أن دولة قطر هي أول دولة عربية تستضيف الألعاب الأسيوية التي تقام كل أربع سنوات ، كما أنها أول دولة من غرب القارة تقوم بذلك بعد إيران عام 1974.

وأكد موقع ''ميدل ايست أونلاين'' الإلكتروني أن دولة قطر أبهرت العالم بحفل افتتاح رائع للألعاب الأسيوية الخامسة عشرة ، منوها بأن الحلم القطري يتحقق ، وقال إن أروع ما في الحفل كان وصول الشعلة علي يد سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني الذي خرج من منصة عملاقة مصنوعة من البرونز وكأنها شمس تشرق من قلب الأرض وهو علي صهوة جواده لينطلق بالشعلة صعودا نحو قمة الاستاد قبل أن يرفع يده ليوقد شعلة الألعاب التي كانت علي شكل الإسطرلاب العربي الذي يمثل مرحلة التطور العلمي عند العرب في القرون الماضية وانتقلت الشعلة بعد ذلك إلي قمة برج الشعلة الذي أنار سماء الدوحة.

وأضاف الموقع في تقرير له بهذا الصدد أن الأمطار غير المعتادة التي هطلت علي الدوحة لم تمنع أكثر من 40 ألف متفرج احتشدوا في استاد خليفة الدولي من الاستمتاع بفقرات الحفل الذي يدشن انطلاق دورة الألعاب الأسيوية التي تستمر حتي منتصف ديسمبر الجاري.

واهتم التقرير بنجاح حفل الافتتاح في المزج بين الثقافات الأسيوية والعربية ، كما لفت الأنظار إلي أنه ترسيخا لمعاني الوحدة والتضامن بين الشعوب التي تنادي بها الدورة سار رياضيون من الكوريتين الشمالية والجنوبية معا في حفل الافتتاح المبهر.