تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يوسف سيف: الله يعينه



أبوتركي
04-12-2006, 11:22 AM
الله يعينه

حوار - صابر الغراوي:- لحظة من فضلك عزيزي القاريء.. فاللحظة لم تمر بعد. لحظة من فضلك.. فالمشهد الخالد سيبقي خالداً. لحظة من فضلك عزيزي القاريء.

فاللحظة لخصت تاريخ وطن.. وشموخ أمة.. وعراقة شعب فكان من الطبيعي أن نتوقف عند هذه اللحظة أياماً وشهوراً بل أعواماً وقروناً.. لذلك نقول مجدداً.. لحظة من فضلك عزيزي القاريء لأن لدينا ما نود أن نقوله مجدداً.

المشهد الخالد الذي عايشناه وعشناه وشهدناه وشاهدناه سري في أوصالنا سريان الوطن والدم.. ورسم علي وجوهنا الفرح الجم.. تنفسناه مع هواء قطر الحبيبة.

المشهد الخالد الذي يمكن أن نلخصه في براعة سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني في الصعود علي صهوة جواده إلي أعلي نقطة في استاد خليفة لإيقاد شعلة دورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006.

وإذا كان هذا هو ملخص المشهد الخالد فإن التفاصيل أكبر بكثير من أن نسردها في صفحة أو حتي في صحيفة.. أو نكتبها في كتاب أو حتي في مجلد.. أو نقصها في حكاية أو حتي في حكايات ألف ليلة وليلة.

وإذا كانت الأعين عايشت الحدث ونقلت إشارات سريعة إلي القلوب التي زادت ضرباتها.. فإن الآذان عاشت اللحظة التاريخية أيضاً ونقلت بدورها المزيد من الإشارات للقلوب فكادت أن تتوقف.

ومن حسن حظه وحظنا كان معلقنا الشهير يوسف سيف جزءا لا يتجزأ من هذا المشهد الخالد لأن الإشارات التي وصلت للقلوب عن طريق الآذان مرت من خلال حنجرته الذهبية وفطرته القطرية وبراعته التعليقية.. فكانت التلقائية هي عنوان اللحظة فانطلقت الدعوات مختلطة بالكلمات والتعليقات قبل أن ترتسم علي الوجوه أجمل الابتسامات.

الله يعينه.. الله يعينه .. كان هذا الدعاء هو الكامن في قلوب كل من تابع اللحظة المثيرة.. لحظة تعثر الجواد فطاف يوسف سيف بين كل القلوب فلم يجد سوي هذا الدعاء فردده بتلقائية لم تخل من البراعة.

من أجل هذا كله كان لزاماً علينا أن نجري هذا الحوار السريع مع يوسف سيف صاحب هذا الدعاء الذي أبكانا وأسعدنا فكانت هذه السطور التي ننقلها علي لسانه دون أي تدخل.. وإليكم التفاصيل.

مهما عشت ومهما حييت لن أنسي تلك اللحظة.. لن أنسي القلق ولن أنسي الفرح.. لن أنسي الأمل ولن أنسي الرجاء.. لن أنسي الابتسامة ولن أنسي الدعاء فلم يكن الدعاء الذي نطق به لساني عندما رددت الله يعينه.. الله يعينه .. إلا تلخيصاً لتضرعات الآلاف بل الملايين الذين تابعوا تلك اللحظة فدعوت لخيال العليا الشيخ محمد بن حمد أن يعينه المولي عز وجل علي هذه المهمة الأسطورية ودعوت للحصان النادر أن يعينه الله ويكمل مهمته علي خير.. وقد كان.

أثناء تعليقي علي أحداث هذا المشهد الخالد قفزت إلي ذاكرتي كلمات شاعرنا الكبير فالح العجلان الهاجري فرددت..

- أهل الكرم حنا

وللخيل فرسان

- هذي عوايدنا

وهذي بلدنا

نار تأجج بالعطا

بين الأوطان

في رأيي الشخصي أنه إذا كان هذا الحفل الكبير لخص تاريخ وحضارة قارة آسيا فإن هذه اللحظة التاريخية التي شاهدنا فيها خيال العليا علي صهوة جواده لخصت تاريخ وحضارة وطننا الغالي لأنها جمعت بين الفارس والفرس.. الخيال والخيل.

بعد انتهاء حفل الافتتاح الأسطوري لدورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006 كنت علي موعد مع التعليق علي إحدي مباريات الدوري الأسباني في قناة الجزيرة والحقيقة أنني وجدت صعوبة بالغة في التعليق علي هذا اللقاء لأن المشهد المثير كان عالقا في ذهني ومسيطرا علي كل حواسي وتأكدت وقتها أن تلك اللحظة أصبحت جزءا لا يتجزأ من ذاكرتي كقطري وكعربي وكمعلق أيضا.

النجاح منقطع النظير الذي شاهدناه جميعاً في حفل الافتتاح لم يقتصر فقط علي تلك السويعات القليلة ولكنه بدأ قبل 55 يوماً وبالتحديد عندما بدأت المسيرة الظافرة للشعلة بقيادة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني عندما طاف بين ربوع آسيا حاملاً معه تاريخ هذا البلد العريق ليؤكد من خلاله للقارة الصفراء أن دوحة الخير جاهزة دائما لاستقبال كل الضيوف والاحتفاء بكل الوفود فجمع الشيخ جوعان كل القلوب حوله وحولنا وعاد من أجمل رحلة متوجاً بنجاح فاق كل التوقعات.

وإذا كان سعادة الشيخ جوعان بن حمد بذل جهداً خارقاً حتي حقق الهدف المنشود من مسيرة الشعلة فإن المكافأة جاءته فورية بمجرد أن وطأت قدماه أرض الوطن الغالي لأنه وجد سمو أمير البلاد المفدي في استقباله بالرويس ومعه سمو ولي العهد الأمين وسمو الشيخة موزة حرم سمو الأمير وسمو الشيخ جاسم بن حمد بالإضافة أيضاً إلي أكثر من 25 ألف قطري ومقيم كانوا في انتظار عودته الظافرة وحتي السماء أيضاً كانت علي موعد مع أمطار الخير وكأنها تستقبله بطريقتها الخاصة.

توجهت بالطبع إلي الرويس يوم عودة الشعلة طمعاً في استقبال سعادة الشيخ جوعان ولكنني عندما فوجئت بهذه الاعداد الغفيرة التي خرجت لاستقباله تيقنت انني لن أتمكن من مقابلته وتهنئته علي هذا النجاح الباهر ولكن.. علي نياتكم ترزقون.. فبعد ان فقدت الأمل في استقباله وفي اثناء عودتي إلي الدوحة كانت المفاجأة السارة انني وجدت سيارة سعادة الشيخ جوعان بجوار سيارتي فسلمت عليه وهنأته علي هذا النجاح وشكرته أيضاً علي تلك الجهود الجبارة.

في نهاية حديثي هذا ولا أملك إلا ان أقول بيض اللَّه وجهك يا شيخ جوعان وبيض اللَّه وجهك يا شيخ محمد.

بوخالد2
04-12-2006, 11:26 AM
يوسف سيف يمثل كل قلب قطري يابوتركي لاتستغرب من دعائه او كلامه

وشخصيه كلن يحترما ونقدرها حتى في تعليقاته مرح وحبوب 00

وطن
04-12-2006, 11:27 AM
مشكور ع الخبر اخوي

هند
04-12-2006, 12:03 PM
وماقصرت يا مذيعنا

يعطيك العافية
ومن قلبك الصادق وصلنا احساسك الراااائع

فعلا تعليقك برد قلوبنا وعشنا اللحظات باحساسك وبعفويتك فى التعليق لاروع فارس على هذه الارض...
تناغم الصوت والصورة اعطانا اجمل وأندر لوحة لن تتكرر ابدا

هذة اللوحة ستظل خالده فى ذاكرة كل الناس



نفتخر فيك معلقنا

وكلنـــــــــــــــــــــــــــــا قطر ولعيون قطر



وتسلم ابو تركي على الموضوع الرائع

الجوري
04-12-2006, 02:58 PM
ياليت اللي مسجل يوسف سيف في لحظات تعليقه حين طلوع الفارس الشيخ محمد بن حمد يعرضها علينا لو تتكرمون


والله والله يحفظ بلالالالالالالالالالالالادنا بلاد المستقبل