مغروور قطر
04-12-2006, 03:00 PM
محللون ومستثمرون: ما يحدث في بورصة الأسهم ينذر بكارثة اقتصادية واجتماعية
خبراء: السوق السعودية أصبحت فوضى عارمة والانهيارات التهمت أموال الصغار
السوق يتجه إلى المجهول
قرارات جريئة
الحاجة إلى الطمأنينة
فصل شركات العوائد
دبي- الأسواق.نت
أكد عدد من الخبراء والمتداولين في سوق الأسهم السعودية، أن مستقبل السوق غير واضح المعالم، وبات ينذر بحدوث كوارث اقتصادية وأخرى اجتماعية مالم يعمل المسؤولون على انقاذ ما يمكن انقاذه.
وأشاروا إلى أن الانهيارات الاخيرة والمتكررة في سوق الأسهم قضت تماما على كل ما تبقى من رؤوس الاموال المستثمرة في السوق حتى انهم اصبحوا لا يملكون سوى الأسهم، أما السيولة فقد خسروها بمعنى أن صغار المستثمرين في السوق باتوا يملكون أسهماً أكثر من السيولة.
السوق يتجه إلى المجهول
وأضافوا في التحقيق الصحفي الذي أعده الزميل عثمان الشيخي لصحيفة "المدينة" السعودية في عدد الاثنين 4-12-2006، أن ذلك الوضع دفع الغالبية العظمى من صغار المتداولين إلى البيع في كثير من الاوقات بأسعار أقل من قيمة الشراء في ظل الحاجة الملحة للمال الامر الذي ساهم في استمرار التراجع بالنسبة للمؤشر وخروج المزيد من المستثمرين.
وطالب هؤلاء المستثمرون هيئة سوق المال بفصل مؤشر الشركات ذات العوائد عن مؤشر الشركات الصغيرة وايجاد صانع حقيقي للسوق مثلما هو الحال في باقي اسواق العالم مؤكدين بان الصناديق الاستثمارية لا تراعي ظروفهم ولا تخدم سوى نفسها.
من جانبه حذر الدكتور طارق كوشك استاذ المحاسبة في جامعة الملك عبدالعزيز من خطورة ما يمكن أن يحدثه الوضع الحالي لسوق الاسهم السعودي بالاقتصاد الوطني.
وقال إن السوق حاليا يتجه إلى المجهول وأنه لا أمل ولا غيره يلوح في الافق بامكانية عودته إلى الاستقرار ما لم تصدق النية ويعمل الكل على انقاذ ما يمكن انقاذه، مشيراً إلى أن السوق لازال ينزف يومياً امام مرأى ومسمع من الجميع، مدللاً على ذلك بالاسعار المتدنية لكثير من الشركات الكبيرة، والتي فاقت أسعار انهيار فبراير/شباط 2006.
وأضاف كوشك لقد كثرت التبريرات وتنوعت أسباب الإنهيارات منها ما هو معروف ومنها ما هو غير معروف ولكن الثابت والاكيد أن سوق الاسهم تحول إلى فوضى عارمة لايعلم آثارها السلبية الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية الا الله عز وجل، إذ اننا مقبلون على كارثة اقتصادية سندفع جميعا ثمنها غاليا جدا وان كان لازال لدي بصيص من الامل في ان هناك مسؤولين قادرين على انقاذ السوق والخروج به من حالة الفوضى الحالية الى بر الامان.
قرارات جريئة
وتابع كوشك مثل هذا لن يحدث مالم تكن هناك قرارات جريئة تبدأ من السيطرة على كثير مما يكتب في المنتديات والكثير مما يقال في غرف البالتوب، وملاحقة منتحلي مهنة التحليل ومحاسبة كل ما يصدر عنهم وخاصة ما ينتج عنه من خسائر مالية يتحملها صغار المستثمرين، مع ايقاف الاكتتابات الجديدة مؤقتا حتى لا تؤدي ظروف السوق إلى افشالها في شركة "سبكيم" خير برهان على ذلك.
ويرى الدكتور طارق كوشك، أنه من الضروري تغيير فترة التداول الحالية واختيار الوقت المناسب لكل المستثمرين بما يتماشى مع احتياجاتهم، وايضاَ تغيير نسبة التذبذب بحيث تكون صعوداً 12.5% ونزولا 5% ففي ذلك دعامة قوية لعودة المستثمرين للسوق من جديد، مع عدم الانصات لكل من ينظر ويتحدث من برجه العاجي ليحقق بعض اهدافه.
ولفت إلى ضرورة محاسبة المحافظ الكبيرة التي لازالت تبيع الثلاث شركات الكبيرة (سابك الراجحي والاتصالات)، على أن يمتنع صغار المستثمرين عن البيع ليحافظوا على ما تبقى من رأس المال.
وختم الدكتور كوشك قائلا ليس من العيب أن نخطىء ولكن العار كل العار أن نستمر في الخطأ ونكابر حتى في قراراتنا حتى وان كانت في غير محلها.
ووصف تركي الكناني خبير ومحلل مالي ما يحدث لمؤشر السوق من تذبذبات بالمحير لكثير من المتابعين للسوق، ولكنه عاد وقال إن ذلك نتيجة متوقعة لغياب ثقة المستثمرين في السوق باتوا متخوفين وغير مستعدين لاتخاذ الكثير من قرارات الدخول والبيع والشراء من جديد.
الحاجة إلى الطمأنينة
وأضاف ان المستثمر حاليا بحاجة الى من يطمئنه على وضع السوق ومستقبله وان يعرفه أهم الاسباب التي ساهمت في الهبوط وكذلك الخطوات التي تم اتخاذها وأدت إلى صعود المؤشر.
وتابع يقول هناك أسباب قد تكون ساهمت في الهبوط أو أنها كانت سببا في استمرار تذبذب المؤشر، ومن تلك الاسباب توحيد فترتي التداول وتغيير المواعيد لفترات التداول المتعارف عليها اضافة إلى ذلك أن الهبوط الاخير سبقه هبوط فبراير وبالتالي فان ثقة المستثمر في السوق كان لابد وان تهتز.
ويقول صالح مبيريك الرحيلي مستثمر، "قد لا اجد أي مبرر للنزول الحالي، وإن كنت أرى بأن السوق حاليا سوق مضاربات وليس سوق استثماري حتى في الشركات ذات العوائد".
وأضاف كنا نتوقع صعود المؤشر مع بداية تداول الاسبوع، ولكن للاسف استمر التذبذب صعودا بريال وهبوطا بعشرات الريالات وهذا نتيجة الى ما يقوم به اصحاب السيولة الكبيرة الذين يتلاعبون بالسوق كيفما ارادوا الامر الذي انعكس على ثقة المستثمر في السوق.
وتابع الرحيلي يقول الناس راحت فلوسها وغادرت السوق بلا رجعة اما البقية فاصبحوا يكتفون ويقنعون بالقليل وهكذا تحول السوق الى سوق مضاربات، مرجعا اسباب نزول السوق إلى أسهم الشركات الكبيرة، والتي كلما هبط سعرها ولو قليلا هوت بالمؤشر للأسفل وفي هذا دليل آخر على أن ما يحدث في السوق إنما هو نتيجة لما يقوم به الكبار فيه.
فصل شركات العوائد
واقترح الرحيلي على هيئة سوق المال فصل مؤشر الشركات ذات العوائد الكبيرة عن مؤشر شركات المضاربة، مضيفاً أن السوق حاليا بحاجة الى صانع حقيقي يحفظ للسوق توازنه واستقراره عند حدوث أي نزول تماما كما هو الحال في كثير من الاسواق العالمية.
وأبدى عون شنيف القرني مستثمر بالسوق انزعاجه من استمرار تذبذب المؤشر، لافتاً إلى أن من أهم اسباب خسائر المستثمرين رؤوس الأموال، هو المؤشر وتسييل المحافظ إذ أنه ليس من العدل أن تقوم البنوك باقراض المستثمر أسهم أو التسييل له وعند الهبوط يتم البيع ودون الرجوع لصاحب الشأن.
وأعرب حافظ اقطيفان مستثمر عن استيائه الشديد من وضع السوق، وقال "الملاحظ أن المؤشر يرتفع ولكن الأسهم تتراجع وهذا امر غريب لا يحدث ولم يسبق أن حدث في الأسواق الأخرى.
وتابع يقول السوق بحاجة إلى تدخل سريع من قبل هيئة سوق المال وذلك لفصل مؤشر الشركات الكبيرة عن مؤشر الشركات الصغيرة عندها سيكون الوضع أفضل بكثير عما هو عليه الحال اليوم.
خبراء: السوق السعودية أصبحت فوضى عارمة والانهيارات التهمت أموال الصغار
السوق يتجه إلى المجهول
قرارات جريئة
الحاجة إلى الطمأنينة
فصل شركات العوائد
دبي- الأسواق.نت
أكد عدد من الخبراء والمتداولين في سوق الأسهم السعودية، أن مستقبل السوق غير واضح المعالم، وبات ينذر بحدوث كوارث اقتصادية وأخرى اجتماعية مالم يعمل المسؤولون على انقاذ ما يمكن انقاذه.
وأشاروا إلى أن الانهيارات الاخيرة والمتكررة في سوق الأسهم قضت تماما على كل ما تبقى من رؤوس الاموال المستثمرة في السوق حتى انهم اصبحوا لا يملكون سوى الأسهم، أما السيولة فقد خسروها بمعنى أن صغار المستثمرين في السوق باتوا يملكون أسهماً أكثر من السيولة.
السوق يتجه إلى المجهول
وأضافوا في التحقيق الصحفي الذي أعده الزميل عثمان الشيخي لصحيفة "المدينة" السعودية في عدد الاثنين 4-12-2006، أن ذلك الوضع دفع الغالبية العظمى من صغار المتداولين إلى البيع في كثير من الاوقات بأسعار أقل من قيمة الشراء في ظل الحاجة الملحة للمال الامر الذي ساهم في استمرار التراجع بالنسبة للمؤشر وخروج المزيد من المستثمرين.
وطالب هؤلاء المستثمرون هيئة سوق المال بفصل مؤشر الشركات ذات العوائد عن مؤشر الشركات الصغيرة وايجاد صانع حقيقي للسوق مثلما هو الحال في باقي اسواق العالم مؤكدين بان الصناديق الاستثمارية لا تراعي ظروفهم ولا تخدم سوى نفسها.
من جانبه حذر الدكتور طارق كوشك استاذ المحاسبة في جامعة الملك عبدالعزيز من خطورة ما يمكن أن يحدثه الوضع الحالي لسوق الاسهم السعودي بالاقتصاد الوطني.
وقال إن السوق حاليا يتجه إلى المجهول وأنه لا أمل ولا غيره يلوح في الافق بامكانية عودته إلى الاستقرار ما لم تصدق النية ويعمل الكل على انقاذ ما يمكن انقاذه، مشيراً إلى أن السوق لازال ينزف يومياً امام مرأى ومسمع من الجميع، مدللاً على ذلك بالاسعار المتدنية لكثير من الشركات الكبيرة، والتي فاقت أسعار انهيار فبراير/شباط 2006.
وأضاف كوشك لقد كثرت التبريرات وتنوعت أسباب الإنهيارات منها ما هو معروف ومنها ما هو غير معروف ولكن الثابت والاكيد أن سوق الاسهم تحول إلى فوضى عارمة لايعلم آثارها السلبية الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية الا الله عز وجل، إذ اننا مقبلون على كارثة اقتصادية سندفع جميعا ثمنها غاليا جدا وان كان لازال لدي بصيص من الامل في ان هناك مسؤولين قادرين على انقاذ السوق والخروج به من حالة الفوضى الحالية الى بر الامان.
قرارات جريئة
وتابع كوشك مثل هذا لن يحدث مالم تكن هناك قرارات جريئة تبدأ من السيطرة على كثير مما يكتب في المنتديات والكثير مما يقال في غرف البالتوب، وملاحقة منتحلي مهنة التحليل ومحاسبة كل ما يصدر عنهم وخاصة ما ينتج عنه من خسائر مالية يتحملها صغار المستثمرين، مع ايقاف الاكتتابات الجديدة مؤقتا حتى لا تؤدي ظروف السوق إلى افشالها في شركة "سبكيم" خير برهان على ذلك.
ويرى الدكتور طارق كوشك، أنه من الضروري تغيير فترة التداول الحالية واختيار الوقت المناسب لكل المستثمرين بما يتماشى مع احتياجاتهم، وايضاَ تغيير نسبة التذبذب بحيث تكون صعوداً 12.5% ونزولا 5% ففي ذلك دعامة قوية لعودة المستثمرين للسوق من جديد، مع عدم الانصات لكل من ينظر ويتحدث من برجه العاجي ليحقق بعض اهدافه.
ولفت إلى ضرورة محاسبة المحافظ الكبيرة التي لازالت تبيع الثلاث شركات الكبيرة (سابك الراجحي والاتصالات)، على أن يمتنع صغار المستثمرين عن البيع ليحافظوا على ما تبقى من رأس المال.
وختم الدكتور كوشك قائلا ليس من العيب أن نخطىء ولكن العار كل العار أن نستمر في الخطأ ونكابر حتى في قراراتنا حتى وان كانت في غير محلها.
ووصف تركي الكناني خبير ومحلل مالي ما يحدث لمؤشر السوق من تذبذبات بالمحير لكثير من المتابعين للسوق، ولكنه عاد وقال إن ذلك نتيجة متوقعة لغياب ثقة المستثمرين في السوق باتوا متخوفين وغير مستعدين لاتخاذ الكثير من قرارات الدخول والبيع والشراء من جديد.
الحاجة إلى الطمأنينة
وأضاف ان المستثمر حاليا بحاجة الى من يطمئنه على وضع السوق ومستقبله وان يعرفه أهم الاسباب التي ساهمت في الهبوط وكذلك الخطوات التي تم اتخاذها وأدت إلى صعود المؤشر.
وتابع يقول هناك أسباب قد تكون ساهمت في الهبوط أو أنها كانت سببا في استمرار تذبذب المؤشر، ومن تلك الاسباب توحيد فترتي التداول وتغيير المواعيد لفترات التداول المتعارف عليها اضافة إلى ذلك أن الهبوط الاخير سبقه هبوط فبراير وبالتالي فان ثقة المستثمر في السوق كان لابد وان تهتز.
ويقول صالح مبيريك الرحيلي مستثمر، "قد لا اجد أي مبرر للنزول الحالي، وإن كنت أرى بأن السوق حاليا سوق مضاربات وليس سوق استثماري حتى في الشركات ذات العوائد".
وأضاف كنا نتوقع صعود المؤشر مع بداية تداول الاسبوع، ولكن للاسف استمر التذبذب صعودا بريال وهبوطا بعشرات الريالات وهذا نتيجة الى ما يقوم به اصحاب السيولة الكبيرة الذين يتلاعبون بالسوق كيفما ارادوا الامر الذي انعكس على ثقة المستثمر في السوق.
وتابع الرحيلي يقول الناس راحت فلوسها وغادرت السوق بلا رجعة اما البقية فاصبحوا يكتفون ويقنعون بالقليل وهكذا تحول السوق الى سوق مضاربات، مرجعا اسباب نزول السوق إلى أسهم الشركات الكبيرة، والتي كلما هبط سعرها ولو قليلا هوت بالمؤشر للأسفل وفي هذا دليل آخر على أن ما يحدث في السوق إنما هو نتيجة لما يقوم به الكبار فيه.
فصل شركات العوائد
واقترح الرحيلي على هيئة سوق المال فصل مؤشر الشركات ذات العوائد الكبيرة عن مؤشر شركات المضاربة، مضيفاً أن السوق حاليا بحاجة الى صانع حقيقي يحفظ للسوق توازنه واستقراره عند حدوث أي نزول تماما كما هو الحال في كثير من الاسواق العالمية.
وأبدى عون شنيف القرني مستثمر بالسوق انزعاجه من استمرار تذبذب المؤشر، لافتاً إلى أن من أهم اسباب خسائر المستثمرين رؤوس الأموال، هو المؤشر وتسييل المحافظ إذ أنه ليس من العدل أن تقوم البنوك باقراض المستثمر أسهم أو التسييل له وعند الهبوط يتم البيع ودون الرجوع لصاحب الشأن.
وأعرب حافظ اقطيفان مستثمر عن استيائه الشديد من وضع السوق، وقال "الملاحظ أن المؤشر يرتفع ولكن الأسهم تتراجع وهذا امر غريب لا يحدث ولم يسبق أن حدث في الأسواق الأخرى.
وتابع يقول السوق بحاجة إلى تدخل سريع من قبل هيئة سوق المال وذلك لفصل مؤشر الشركات الكبيرة عن مؤشر الشركات الصغيرة عندها سيكون الوضع أفضل بكثير عما هو عليه الحال اليوم.