المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 160 مليار دولار استثمارات عقارية جديدة في دول الخليج



العبيـدلي
05-12-2006, 12:42 PM
الشركات تستغل "سيتي سكيب" للترويج لمشروعاتها الجديدة وللإمارات نصيب الأسد

160 مليار دولار استثمارات عقارية جديدة في دول الخليج



تجاوزت قيمة المشروعات العقارية الجديدة التي أعلنت في منطقة الخليج وخاصة في الإمارات خلال الأسابيع الثلاثة السابقة لافتتاح المعرض العقاري "سيتي سكيب" في دبي الاثنين 4-12-2006 نحو 588 مليار درهم (الدولار=3.67 درهم)، فيما يتوقع خبراء ان يتم الإعلان عن مشاريع جديدة خلال الأسابيع القليلة القادمة تتجاوز استثماراتها 200 مليار درهم.

دبي أسخن بقعة عقارية

واتفق مصرفيون ومطورون عقاريون في افتتاح المعرض على أن الطلب على الوحدات العقارية السكنية والتجارية لا يزال يفوق العرض بمراحل وبسنواتى أيضا مما يجعل الحديث عن انفجار الفقاعة العقارية وخاصة في إمارة دبي التي تعتبر من اسخن البقاع العقارية في المنطقة وربما في العالم بعد شنغهاي حديثا غير واقعي ولا أساس له من الصحة.

ونقل الزميل عصام الشيخ في تقرير له نشرته الشرق الأوسط الثلاثاء 5-12-2006 عن عادل الشيراوي الرئيس التنفيذي لشركة "تمويل" التي تعمل في مجال الإقراض العقاري الإسلامي أمام الوفود المشاركة في مؤتمر سيتي سكيب الموازي للمعرض قوله إن القطاع العقاري بات ثاني أهم قطاع في هيكل إجمالي الدخل القومي للإمارات بعد النفط.

وقال إن القطاع العقاري سيكوّن ما بين 9 ـ 10 % من إجمالي الدخل القومي للإمارات المتوقع أن يصل إلى 520 مليار درهم (141.6 مليار دولار). كما أشار إلى أن القروض العقارية تشكل 3.5 % من اقتصاد البلاد فيما تبلغ النسبة في الدول المتطورة 20 %، متوقعا أن تقفز النسبة إلى 11 % بحلول 2012.

واعتبر الشيرواي أن الحديث عن انفجار الفقاعة العقارية في الإمارات لا أساس له من الصحة، مشيرا أن البعض تحدث عن فقاعات مشابهة في الثمانينيات والتسعينيات والآن يتحدثون عن الأمر نفسه. وذكر أن الوحدات السكنية التي توفرت في السوق العام الماضي بلغت قيمتها 7.1 مليار درهم فيما كان الطلب يتجاوز 15 مليار درهم وسيرتفع إلى ما بين 17 ـ 18 مليار درهم في 2006 والى حوالي 43 مليار درهم عام 2007، إلا أنه بسبب صعوبات توفير الوحدات من قبل المقاولين في الوقت المناسب فإنه لن يتم توفير إلا عقارات بقيمة 30 مليار درهم مما يجعل الطلب أكبر من العرض بكثير.

والأمر نفسه يسري على القطاع العقاري في السعودية حيث ذكر سعود القصير مدير عام دار الأركان أن المملكة تحتاج إلى وحدات سكنية بقيمة تريليوني ريال لتلبية الاحتياجات فيما يمكن تحقيق 15 % من هذه الاحتياجات حاليا. كما دعا القصير إلى ايجاد نظام للقروض العقارية في البلاد، متوقعا أن يصل حجم الطلب على هذا النوع من التسهيلات إلى 100 مليار ريال في غضون عقدين. إلى ذلك، افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المجلس التنفيذي بدبي معرض سيتي سكيب 2006 الذي يشارك فيه حوالي 500 مشارك من 55 دولة يعرضون مجموعة كبيرة من المشاريع العقارية.

إعلانات متزامنة

وأعلنت "ايفا للفنادق والمنتجعات" الكويتية عن إطلاقها منتجع "مملكة سبأ" بتكلفة تزيد على مليار دولار، وسيكون أحد أكبر المشاريع المطورة على هلال جزيرة "النخلة جميرا". ويتميز هذا المشروع بموقع استراتيجي بالقرب من فندق "أتلانتس" ويمتد على مساحة 141500 متر مربع. وصرح طلال جاسم البحر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، بان "مملكة سبأ" من أكبر المشاريع الطموحة من حيث فكرتها وقيمتها.

وقال "قمنا خلال السنوات الثلاث الماضية بتسويق أكثر من 1800 وحدة سكنية في مشاريعنا الأربعة السابقة التي أعلنا عنها في دبي. ونحن على ثقة من نجاح هذا المشروع، حيث نتوقع أن يحوز نفس النجاح الذي شهدته مشاريعنا في الماضي". وتشتمل "مملكة سبأ"، التي ستتولى إدارتها فيرمونت للفنادق والمنتجعات على خمس مشاريع منفصلة يعتمد كل منها على أسلوب العمارة التقليدي العربي وهي وحدات سكنية وفندق ونادي سكني خاص ونادي للعطلات وسوق. ومن المقرر الانتهاء من المشروع في أواسط عام 2010.

كما كشف هلال سعيد المري، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي النقاب عن اثنين من أكثر مشاريع دبي المستقبلية طموحا خلال معرض سيتي سكيب، وهما حي المركز التجاري بدبي ومدينة دبي للمعارض، وقال المرى "نشعر بالفخر للكشف عن هذين المعلمين اللذين يوفران بنية تحتية متطورة، وموقعا مهما للشركات والسكان من جميع أنحاء العالم".

وتصل تكلفة المشروعين إلى 16 مليار درهم. وقال المري في مؤتمر صحافي إن المشروعين يهدفان إلى تحويل موقعين راقيين في دبي إلى حي راقٍ للأعمال، ومنطقة جديدة كليا للمؤسسات يُطلق عليها "إنتربرنيورال بارك".

وذكر أنه أصبح فى إمكان الشركات، والمستثمرين، والجمهور، الإطلاع على حجم حي المركز التجاري بدبي، ومدينة دبي للمعارض، وعلى أهداف هذين المشروعين الفريدين في نوعيهما، واللذين تم تصميمهما لإيجاد بيئة مثالية للعيش ومزاولة الأعمال، وهو ما يدعم توجه دبي لتكون مدينة المستقبل.

وأضاف "سيكون هذان المشروعان، وبشكل دائم، على أجندة كل مجموعة وشركة كبيرة لما يتمتعان به من مميزات غاية فى الحداثة، وهو ما كنا نهدف إليه".

من جهتها، أعلنت "جوار" السعودية عن اتفاقية بقيمة 2.2 مليار ريال لبيع "برج المقام" لمجموعة من المستثمرين الكويتيين والسعوديين. ويشكل البرج جزءا من مشروع "أبراج البيت" أحد أبرز المعالم الحضارية الإسلامية في السعودية والعالم الإسلامي. وتبلغ مساحة البناء في هذا المشروع حوالي 1.5 مليون متر مربع في حين تبلغ تكلفته الإجمالية 6 مليارات ريال سعودي. ويتضمن "أبراج البيت" سبعة أبراج تتراوح في ارتفاعها بين27 و45 طابقا وتوفر أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية. وتتضمن هذه الأبراج كلا من "الصفا" و"المروة" و"هاجر" و"زمزم" و"سارة" و"المقام" و"برج الفندق". وقال الدكتور صالح الحبيب، المدير العام للشركة ان المعرض يتيح المجال أمامنا لعقد اتفاقيات أعمال وصفقات هامة مع مستثمرين على الصعيدين الإقليمي والدولي لتسويق الأبراج السبعة في مشروع "ابراج البيت". ويقع برج المقام، الذي يتألف من 45 طابقا ويحتوي على مهبط للطائرات العمودية، على طريق الهجرة في مشروع "أبراج البيت". كما أنه يوفر 1600 وحدة سكنية تعكس في تصميمها أنماط العمارة الإسلامية.

وأعلنت "مزن"، شركة التطوير العقاري العضو في تطوير الإماراتية، عن إطلاق مشروعها الثالث الذي يحمل اسم "أرجان"، وهو مشروع متعدد الاستخدامات يضم تشكيلة من المباني التجارية والسكنية والمراكز التجارية والفنادق. ومن المتوقع أن يبلغ حجم استثمارات المشروع 20 مليار درهم خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقال سعيد المنتفق، الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير": "ان مشروع "أرجان" سيضيف أبعادا جديدة إلى سوق دبي العقاري، كما سيكرس معايير جديدة في عالم التصميم المعماري من خلال استخدام عناصر تصميمية عصرية ضمن الإطار العام للمشروع. وكلنا ثقة أن هذا المشروع المتفرد سيحظى بإقبال واهتمام المستثمرين من مختلف أنحاء العالم". ويأتي إطلاق "أرجان"، في ظل ارتفاع مستويات الطلب على الاستثمار ضمن مشاريع متعددة الاستخدامات. وقد تم تقسيم المشروع الذي يغطي مساحة تبلغ 11 مليون قدم مربع على شارع الإمارات مقابل "دبي أوتودروم" في منطقة البرشا، إلى 10 مناطق متجاورة تضم 157 قطعة أرض.