المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضيوف الدوحة 2006 يشيدون بالنهضة السياحية في قطر



أبوتركي
05-12-2006, 12:51 PM
ضيوف الدوحة 2006 يشيدون بالنهضة السياحية في قطر

متابعة - صلاح حميدان - شريف جمال

استعدت دولة قطر بكافة قطاعاتها ومؤسساتها لاستقبال البطولة الخامسة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية «الدوحة 2006» وباعتبار القطاع السياحي ركيزة أساسية ورافدا رئيســيا لدعـــم الاقتصــــاد الوطـــني، قــامـــت الدولــــة في الآونــــة الأخـــيرة بإنشـــــاء العــــديد من المرافــــق الســياحية والعمل على ترميم بعض القلاع الأثرية هذا ما جعل دولة قطر تدخل الخريطة السياحية وبقوة فضلاً عن تشييد عشرات الفنادق التي شكلت بتناغمها لوحة فنية رائعة، الوطن الرياضي استطلع آراء عدد من ضيوف «الدوحة 2006» حول واقع السياحة في قطر ما لها وما عليها وفيما يلي كانت السطور التالية:


بداية قال ثورون -دنماركي- ان سوق واقف يعد بمثابة صورة حية للتراث القطري وجانبا هاما من التراث والحضارة وايضا من الثقافة فهو يعمل على ربط الاجيال بماضيها وتراثها ويمثل وجهة ومقصدا لأعداد كبيراة وغفيرة من الافراد واضاف قائلا: يحاكي اسلوب وطراز السوق المعماري الحالي الشكل القديم للسوق الذي كان في احدى المراحل السابقة قلب الحركة التجارية في الدوحة فهو سوق شعبي يعبر عن تراث وحضارة قطر بل وكل دول الخليج لأنه شيء عظيم وأشكر دولة قطر على احتفاظها بمثل هذا المكان الرائع الذي يرتاده السياح لاقتناء الهدايا التذكارية التي عادة ما تكون عبارة عن احدى الصناعات او المنتجات الشعبية مثل الازياء التقليدية او غيرها او الاطباق النحاسية المنقوشة بالطرق اليدوية وغيرها من المشغولات اليدوية والشعبية التي تنتمي الى التراث والمأثورات الشعبية القطرية.

ومن جانبه قال جون دين هارد تشكل سياحة التراث ممثلة في سوق واقف والاسواق القديمة مصدرا وعائدا اقتصاديا هائلا الى جانب ما تحققه من عوائد اخرى ثقافية واجتماعية خاصة في عالمنا المعاصر من خلال ما تقدمه من الحرف والصناعات الشعبية الى جانب ما تحمله من قيم جمالية وثقافية ذات قيمة نفعية ترتبط بالمجتمع الذي أبدعها وكلنا نعرف انه عندما يزور الانسان بلدا آخر فان اكثر ما يحرص عليه ان يحمل معه عند عودته تذكارا بهذه الزيارة واكثر ما يحرص عليها ان يكون ممثلا له معبرا عن شخصيته وثقافته الا انه يجب الا تنحصر سياحة التراث في مجرد الزيارات التقليدية انما لابد من ادخال عناصر جديدة عليها مثل استخدام مناسبات تراثية مع الفعاليات الهامة واستغلال التراث البحري بحيث يتم تنظيم رحلات صيد الاسماك باستخدام الطرق القديمة لصيد اللؤلؤ والاسماك التي تعكس التراث القطري الاصيل بتوفير كل ما يحتاج اليه السائح من معدات والابحار بالقارب لمكان تكثر فيه الأسماك وكذلك مغامرات الصحراء والصيد بالصقور «القنص» واكتشاف الهضاب الرملية التي تشكلت بفعل الطبيعة فكل هذا من شأنه التعريف بالأدب والتراث القطري شريطة نشر المؤلفات القطرية وترجمتها لتوسيع دائرة انتشارها في الداخل والخارج.

بينما أشار تارين جون إلى نقاط الضعف الأساسية في القطاع السياحي القطري بقوله: لابد من زيادة الإعلان عن معالم قطر عبر وسائل الإعلام في الدول الأجنبية مع إيجاد أساليب وآليات تسمح للقطاع السياحي باستيعاب ميول وتفضيلات الأفراد والنوعيات المختلفة ويتطلب ذلك دعم القطاع الفندقي بشكل أوثق لاسيما أن الإقامة تتكلف بأحد الفنادق في الدوحة مبالغ عالية جدا وهو ما لا يتوافق مع إمكانات البعض، وبالتالي يجب أن تتدرج وتتنوع أسعار الفنادق لتناسب كل الوحدات البشرية مع مراعاة عامل الجودة المناسب لكل وحدة بشرية.

وتطرق جون إلى أكثر المشاكل التي أضرت بسوق واقف من الناحية السياحية هي عدم وجود مواقف للسيارات رغم التوسعة التي قامت بها الدولة ويكون على الزائر للسوق أن يترك السيارة بعيدا ويترجل للسوق وبعد انهاء جولته يبدأ يفكر في المسافة التي سيقطعها للوصول لسيارته والازدحام الشديد الذي سيواجهه في الطرقات القريبة من السوق، يضاف إلى ذلك عدم توافر القدر المناسب من أجهزة الصراف الآلي داخل سوق واقف وإنما يجب الخروج من السوق والذهاب لأحد البنوك إذا أردت استخدام بطاقة الـ ATM.

وشاطر يورين جون دين هارد الرأي من حيث ان سوق واقف يخلو من مواقف السيارات مضيفا ان نظام شبكة المواصلات في الدوحة خصوصا ودولة قطر عموما تتطلب الكثير من التطوير والتحديث هنا ولعل ذلك يرجع إلى ان كل مواطن ومقيم يملك سيارته الخاصة أو يسعى لامتلاك سيارة خاصة ونتيجة لذلك ينصب اهتمام وتركيز الدولة على رعاية هذا الاتجاه دون النظر إلى وسائل النقل والمواصلات العاملة على نحو أكمل، فرغم وجود شركة «كروة» لتغطية مطالب بعض الوحدات المجتمعية لا يزال عدد الباصات محدودا ويندر وجود سيارات الأجرة التي تصطف أمام مواقع معينة وتترك الموظفين والعاملين منتشرين في الطرقات ينتظر كل منهم سيارة التاكسي وبهذا الخصوص لابد ان يكون هناك حل سريع وآمن يضمن عدم ظهور آثار وعواقب مستقلة وتابع يورين لا يجد السائح هنا مراكز استعلام ومرشدين سياحيين كما هو كائن في لندن وفي أماكن كثيرة من العالم بل يلجأ السياح إلى سؤال أصحاب المحال التجارية والمارة عن العناوين التي يقصدونها مما يؤدي لذهابهم أحيانا إلى مكان آخر وبعيدا عن مرادهم وهذا أمر مؤسف.

وأضاف يورين ثمة حلقة حيوية وفعالة مفقودة في قطاع السياحة بدولة قطر تتمثل في عدم اعداد المناطق الأثرية والتاريخية المنتشرة على طول الساحل الشمالي والغربي مع الترويج اللازم لها وانما انحصرت السياحة بعد دخول عنصر الاستثمار كركيزة أساسية لدعم السياحة إلى تجاهل تنمية الوعي بأهمية سياحة الآثار التاريخية العظيمة فقطر لديها آثار تعود للعصر العباسي وتقع المسؤولية في هذا الاطار على الجهة المسؤولة عن تنمية وتنشيط القطاع السياحي في قطر.

من جانبه قال كريستيان بانرت: قبل مجيئي إلى دولة قطر شاهدت برنامجا تعريفيا بالتليفزيون الالماني عن دولة قطر ومقوماتها السياحية ولعل ابرز ما جذب اهتمامي عرض البرنامج لمشروعي «بيرل قطر» و «لوسيل» اللذين لفتا انظار العالم بجمالهما ومميزاتهما، وجعلا من دولة قطر هدفا للعديد من المستثمرين والمهتمين، والذي من شأنه ايضا زيادة الانفتاح على السياحة العالمية بشرط اكمال تطوير البنية التحتية وتحضير كل الامكانات اللازمة لسياحة حديثة وخلق وايجاد البيئة الاجتماعية المناسبة للسياحة والتطوير والتعاون مع الدول الاخرى والشركات السياحية العابرة للقارات والتواصل مع كافة الانشطة الاقليمية والدولية في هذا المجال وضرورة مشاركة الهيئة العامة للسياحة بكل ثقلها في كل الاحداث في كل انحاء قطر وفي العالم معتمدة في ذلك على غنى وتنوع البلد الحضاري والتراثي والتطور الاقتصادي والنهضة العمرانية الكبيرة التي اضفت لمسة جمالية رائعة على مناطق كثيرة بلؤلؤة الخليج (قطر).

وتساءل كريستيان بقوله: اين الدورة الزمنية لمشروع الهيئة العامة للسياحة لتطوير منطقة الخور كما كان قد اعلن عنه وقرأنا بالموقع الالكتروني لصحيفة انجليزية تصدر من الدوحة على شبكة الانترنت ان المشروع الضخم بمدينة الخور سيضم حوضا مائيا كبيرا للسفن ومحمية طبيعية وأربعة فنادق عالية المستوى ومنتجعات وملعبي غولف كاملي التجهيز في حين اكتفت الهيئة بذكر أن المشروع ضمن خطة استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى، وتابع هيلموت -السائح الهولندي- ان وسائل الترويج السياحي لدولة قطر لا تصل إلينا في هولندا وفي هذا الاطار أكد على تأسيس قناة سياحية متخصصة تعطي فرصة اكبر للمشاهدين في الدول الاخرى للاطلاع على ما يدور في قطر وإبراز انجازات البلد ومقوماته بالاضافة إلى استغلال وسائل التقنية الالكترونية الحديثة كالانترنت من خلال نشر مواقع متخصصة للوصول إلى الوحدات النوعية من الافراد بالمجتمعات المختلفة.

وأضاف: وينسحب الامر كذلك على أهمية دور الخطوط الجوية القطرية عبر رحلاتها وخطوطها ومدى مشاركتها في المعارض السياحية والترويجية مع ضرورة تزويد مكاتب ووكالات السفر بشاشات عرض للمناطق السياحية وإخضاع العاملين فيها لدورات تدريبية تضمن ادراج آليات الترويج السياحية ضمن خططها الاستراتيجية مستقبلاً على ان يتزامن ذلك مع اطلاق حملات نوعية اقليمية ودولية تراعي تنوع وميول الوحدات المجتمعية في بلدان العالم.

واستطرد قائلا: نوعيات الزائرين لدولة قطر تتنوع وتتدرج إلى حد بعيد بدءاً من رجال الأعمال الذين يقصدون الدولة لمتابعة الشركات والاستثمارات أو لإبرام صفقات معينة وعقد اجتماعات مروراً بالمشاركين في المؤتمرات والمعارض المختلفة وكذلك سياحة الترفيه والسياحة الرياضية التي تتطلب انشاء منشآت رياضية مميزة وهذا ما تنبأت به قطر في وقت مبكر وأعدت له العدة حيث توجد الان منشآت عالمية في مجال الرياضة على رأسها اكاديمية اسباير للتفوق الرياضي.

أما وين فريد فأعرب عن ضرورة الاهتمام بتدريب الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على قيادة فروع السياحة القطرية بنوعياتها المختلفة وألمح وين إلى افتقار قطر للمعاهد والكليات الجامعية المتخصصة في هذا المجال بقوله: رغم وجود جامعة قطر التي تعد ابرز المعالم الثقافية والتربوية الوطنية لم تؤسس حتى الآن كلية خاصة بالسياحة لتخريج الموظفين والمؤهلين القادرين على الانخراط في ذلك السوق باستثناء جامعة بخ الهولندية التي تعتبر الجامعة الوحيدة التي تلبي هذه الحاجة وتمد السوق بخريجين في القطاع الفندقي الذي يعد عصب السياحة القطرية كما أن عدد القطريين المنتسبين لهذه الكلية ما زال ضئيلا جدا اذا ما قورن بالجنسيات الاخرى مما أدى لقيام المرافق السياحية بجلب موظفيها من الخارج وإخضاعهم لدورات تدريبية خاصة كل حسب اسلوب عمله ويمكن اختصار ما سبق بأن هناك نقصا في الكوادر البشرية.

من جانبه أشار مارك: إلى انعدام التنسيق بين دول الخليج العربية في اقامة مهرجانات التسوق والسياحة واضاف: وجود خطة سياحية مستقلة لكل دولة خليجية وغياب الاجتماعات شتت الجهود وألقى بظلاله على نوعية الخدمات الترفيهية المقدمة من جانب الشركات والمؤسسات داخل كل دولة حيث ادى غياب الخطط والاساليب لتفعيل وتنشيط السياحة البينية وغياب التنسيق السياحي إلى احتكار الشركات العاملة في قطاع السياحة كل حسب منطقته الجغرافية وانعدام التنافسية وتشتيت الجهود المبذولة، وخير دليل على ذلك انه حين يقوم مهرجان الصيف في قطر، تتزامن معه في دول مجاورة مهرجانات اخرى مما يمنع الاستفادة بين الجميع لتبقى السياحة محصورة في الداخل فحسب.

وأشار مارك إلى أن هناك العديد من الاماكن والمعالم السياحية في قطر التي لم تأخذ حقها ضمن الحملات الترويجية مثل مركز قطر الدولي للمعارض ومنتجع سيلين الذي لم أسمع عنه الا من خلال الاصدقاء وجزيرة النخيل ونادي الدوحة للغولف وموقع مروب الذي يعود على حد علمي إلى العصر العباسي وحصن الغوير وقلعة اركيات وابراج الخور.. كل هذه الاماكن تحتاج بشكل عاجل إلى خطة ترويجية شاملة.

Dana
05-12-2006, 01:35 PM
كـــــــــــــــــــــــ قطر ــــــــلنا