المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دبي نموذج ناجح لكن لكل دولة خليجية تحديات مختلفة



العبيـدلي
05-12-2006, 01:08 PM
الأمير فيصل بن سلمان: دبي نموذج ناجح لكن لكل دولة خليجية تحديات مختلفة


قال إن المطالبة بتعميم النماذج الناجحة تبسيط للواقع

دبي: «الشرق الاوسط»
اعتبر الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، أن المملكة العربية السعودية تواجه مجموعة من التحديات خلال السنوات المقبلة مختلفة عن تلك التي تواجهها بقية دول مجلس التعاون من واقع أن هناك فروقات واختلافات أساسية بين الدول «والنموذج الناجح الذي تمثله دبي قد لا يكون مناسبا لبقية الدول، حيث أن أمام كل دولة فرصا وقواعد أساسية لتغيير اقتصادها وفقا لنظامها السياسي وموروثها التاريخي، ولذلك أستطيع القول إن هناك فروقات بين السعودية والإمارات مثلا وقطر وعُمان والكويت والبحرين، فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه كل دولة. فإمارة دبي مثلاً تغيّر اعتمادها على النفط إلى مصادر أخرى، فلم يعد النفط هو المصدر الأساسي لديها، في حين أن المملكة العربية السعودية تمتلك أكبر احتياطي من النفط، لذلك تختلف طبيعة التحديات التي تواجهها والتي تتمثل في زيادة حجم الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل للشباب ومزيد من المنتجات المختلفة القابلة للتصدير عن طريق الاستفادة من موارد الطاقة ذات الكلفة المتدنية». وأشار إلى أن المطالبة بتعميم النماذج الناجحة من دون مراعاة لواقع وتحديات كل بلد تعتبر تبسيطا للواقع. وأوضح الأمير فيصل أن «العقلية تغيرت تماما واصبحت لدينا شراكة بين القطاعين العام والخاص وهناك امثلة على ذلك مثل المشاريع المشتركة التي تنفذها شركات سابك وإعمار ودبي القابضة والتي تعتمد أساليب إدارة غير تقليدية في إدارة الشركات وبعيدة عن الروتين الإداري والبيروقراطية والاستخدام الرشيد للموارد، كما أصبحت كلمة مثل الخصخصة مقبولة عن فترات سابقة، فهناك توجه عام نحو الخصخصة، وحاجة نحو تنويع الاقتصاد، وهنا تأتي أهمية المشاريع الصغيرة التي تعتبر ذات أهمية كبيرة للشباب حديث التخرج الذي يطمح في ان يكون له عمله الخاص بدلا من الانتظار لشغل وظيفة حكومية أو وظيفة في القطاع الخاص». وفي مداخلة حول نشر مفاهيم الحوكمة (Governance) والحكم الرشيد Good governance) ( في المنطقة العربية قال الأمير فيصل «إن قواعد ومبادئ الحوكمة ليست فقط مسؤولية الحكومات بل يتعين على الشركات الأخذ بها امتثالا لأحكام ومبادئ قانونية، وربما لهذا السبب لدينا جدال في العالم العربي حول مفاهيم الحوكمة والحكم الرشيد الذي نشأ كمفهوم من بعض وثائق الأمم المتحدة والتي ربطت بين الإدارة الرشيدة وفاعلية الأجهزة الحكومية والتنمية الاقتصادية». وأضاف القول:«إن الحوكمة كمفهوم غير محددة التعريف بشكل كامل ولا تزال الكلمة غير مستساغة لدى العديد من الشرائح في المجتمع العربي وتلقى ترجمات عديدة وتعريفات مختلفة».