كحيلان
17-06-2005, 09:19 PM
زرت إندونيسيا قبل عدة سنوات قادماً من تايلاند في رحلة تجارية، وعند أحد التجار العرب قابلت العم حسن (هكذا أذكر اسمه) وهو من تجار القرطاسية بمكة وبعد أن أسهبنا في الحديث تطرق إلى قصة حدثت لشخص قبل سنوات عديدة، يقول العم حسن:
قدم ذلك الرجل إلى إندونيسيا وتزوج من فتاة إندونيسية وعندما همّ بالعودة طلقها ثم سافر، وهذا هو ديدنه، وبعد حوالي 20 سنة سافر مرة أخرى إلى إندونيسيا وتزوج من فتاة كما هي عادته، وفي ليلة الزفاف وعندما اختلى بها في الغرفة تحدث معها ليؤنسها ولمّا أقترب منها أحس بقشعريرة تضرب أرجاء جسمه عاود المحاولة فلم يستطع مجامعتها، فنظر إليها وقال:
يا بنتي أنتِ فيك عرق عربي، فمن أبوك؟
الفتاة: لا أعرفه، غير أن أمي تقول إنه رجل تزوجها ومكث معها مدة قصيرة ثم طلقها وسافر.
انتبه الرجل بعد هذا الكلام وقال أريد أن أقابل أمك.
وعندما قابل أمها صُعق، لأنها كانت نفس الفتاة التي تزوجها قبل 20سنة، والبنت التي كاد أن يقع عليها لم تكن سوى ابنته وفلذة كبده!!
حمد الله الذي حال بينه وبين ابنته فلم يحدث بينهما شيء وإلا لندم بقية حياته، ثم طلب من ابنته أن تتجهز للسفر معه، وبعد أن أنهى الإجراءات اللازمة عادا جميعاً.
انتهت القصة كما أذكرها من كلام العم حسن، وقد تذكرتها عندما حدثتني زوجتي أنها قرأت في العدد الأخير من مجلة الأسرة الرائدة قصة تشبهها.
وأنا بهذه المناسبة أناشد كل من يسافر ليتزوج بنية الطلاق أن يتق الله في أخواته المسلمات وأن يضع نفسه مكانها ومكان ولي أمرها، فهل كان سيقبل برجل يتقدم لابنته وهو يعلم أن عنده تردد ولو 1%؟ فكيف إذا كانت نية الطلاق معقودة منذ البداية، بل منذ أن أنشأ السفر، بل أزيد على ذلك وأقول إن بعضهم لم يسافر إلا من أجل ذلك، فوالله إن ذلك من الغش ومن الخداع والغدر بالمسلمين وقد قال عليه الصلاة والسلام (من غشنا فليس منا).
وللعلم فإن هناك الكثير من العلماء ممن يقولون بتحريم هذا الزواج ويرون أن تبييت النية التي عليها مدار الأعمال تؤثر في صحة العقد وأنه يشبه من وجه زواج المحلل الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم فاعله ومن وجه آخر زواج المتعة الذي أجمع العلماء على تحريمه فالأول فسد لنية الزوج ولو لم يظهرها والثاني فسد لوجود الشرط على الورق ووجوده في نية الزوج كما في هذا الزواج يجعله محل خلاف يترجح تحريمه بعد النظر في أدلة الفريقين، وأما الفتاوى التي يتمسك بها هؤلاء العابثون فلا تنطبق عليهم ومن قيلت في حقهم تختلف ظروفهم ودوافعهم عن هؤلاء، وهي مع كل هذا وذاك لا تخرج عن كونها اجتهاد علماء قد يصيبون أو يخطئون، أسأل الله أن يجنبنا الشرور والفتن وأن يهدي ضال المسلمين والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قدم ذلك الرجل إلى إندونيسيا وتزوج من فتاة إندونيسية وعندما همّ بالعودة طلقها ثم سافر، وهذا هو ديدنه، وبعد حوالي 20 سنة سافر مرة أخرى إلى إندونيسيا وتزوج من فتاة كما هي عادته، وفي ليلة الزفاف وعندما اختلى بها في الغرفة تحدث معها ليؤنسها ولمّا أقترب منها أحس بقشعريرة تضرب أرجاء جسمه عاود المحاولة فلم يستطع مجامعتها، فنظر إليها وقال:
يا بنتي أنتِ فيك عرق عربي، فمن أبوك؟
الفتاة: لا أعرفه، غير أن أمي تقول إنه رجل تزوجها ومكث معها مدة قصيرة ثم طلقها وسافر.
انتبه الرجل بعد هذا الكلام وقال أريد أن أقابل أمك.
وعندما قابل أمها صُعق، لأنها كانت نفس الفتاة التي تزوجها قبل 20سنة، والبنت التي كاد أن يقع عليها لم تكن سوى ابنته وفلذة كبده!!
حمد الله الذي حال بينه وبين ابنته فلم يحدث بينهما شيء وإلا لندم بقية حياته، ثم طلب من ابنته أن تتجهز للسفر معه، وبعد أن أنهى الإجراءات اللازمة عادا جميعاً.
انتهت القصة كما أذكرها من كلام العم حسن، وقد تذكرتها عندما حدثتني زوجتي أنها قرأت في العدد الأخير من مجلة الأسرة الرائدة قصة تشبهها.
وأنا بهذه المناسبة أناشد كل من يسافر ليتزوج بنية الطلاق أن يتق الله في أخواته المسلمات وأن يضع نفسه مكانها ومكان ولي أمرها، فهل كان سيقبل برجل يتقدم لابنته وهو يعلم أن عنده تردد ولو 1%؟ فكيف إذا كانت نية الطلاق معقودة منذ البداية، بل منذ أن أنشأ السفر، بل أزيد على ذلك وأقول إن بعضهم لم يسافر إلا من أجل ذلك، فوالله إن ذلك من الغش ومن الخداع والغدر بالمسلمين وقد قال عليه الصلاة والسلام (من غشنا فليس منا).
وللعلم فإن هناك الكثير من العلماء ممن يقولون بتحريم هذا الزواج ويرون أن تبييت النية التي عليها مدار الأعمال تؤثر في صحة العقد وأنه يشبه من وجه زواج المحلل الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم فاعله ومن وجه آخر زواج المتعة الذي أجمع العلماء على تحريمه فالأول فسد لنية الزوج ولو لم يظهرها والثاني فسد لوجود الشرط على الورق ووجوده في نية الزوج كما في هذا الزواج يجعله محل خلاف يترجح تحريمه بعد النظر في أدلة الفريقين، وأما الفتاوى التي يتمسك بها هؤلاء العابثون فلا تنطبق عليهم ومن قيلت في حقهم تختلف ظروفهم ودوافعهم عن هؤلاء، وهي مع كل هذا وذاك لا تخرج عن كونها اجتهاد علماء قد يصيبون أو يخطئون، أسأل الله أن يجنبنا الشرور والفتن وأن يهدي ضال المسلمين والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.