ابوالجازي
06-12-2006, 01:29 PM
شاب عابث وراء مصرع الفتيات الست يوم وصول الشعلة
كتب - أحمد عبداللطيف
فتيات في عمر الزهور مثل غيرهن من افواج الشعب القطري كن ينتظرن عودة شعلة أهل الكرم الي الدوحة من رحلتها الآسيوية ظللن طوال اليوم يجهزن اغراضهن من اعلام دولة قطر وشالات دورة الالعاب الآسيوية الدوحة 2006 وقبل صلاة العصر تزين بأزهي الثياب وأجمل الحلي وتجمعن في المنزل شقيقات ست وصديقتهن وكغيرهن من البنات انطلقن الي مدينة الرويس ليكن في انتظار شعلة أهل الكرم وسفيرها سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.
في نفس الساعة التي هبت فيها الجماهير القطرية من الجنوب الي الشمال ومن الشرق والغرب لاستقبال شعلة أهل الكرم وفي نفس اللحظات التاريخية ووسط اهازيج الفرح والزهو والفخر بوصول شعلة دورة الالعاب الآسيوية الدوحة ,,2006. وسط هذا الحدث الكبير كان هناك وسط الجماهير من يلهو ويعبث بمشاعر الآخرين ويمزج بشكل لا يقبل المزج بين الجد والاستهتار وكان هناك من يخلط بين هتافات العزة وعبث الصغار.
في مدينة الرويس اختلطت صيحات الفرح بعودة شعلة أهل الخير مع صرخات أسرة كريمة جاءت من الدوحة الي الرويس مثلها مثل الآلاف من الشعب القطري وجماهير المواطنين والمقيمين لتنال شرف استقبال الشعلة ولم تدر ان رحلتها سوف تكون الاخيرة بعد انقلاب سيارتها علي الطريق ومصرع 6 فتيات كن بداخلها واصابة اثنتين أخريين باصابات خطيرة الزمتهما العناية المركزة بمستشفي حمد الطبية.
هذا الحادث المروع الذي شهدته منطقة الرويس والذي فجع الجميع عبر عنه سعادة الشيخ جوعان بقوله ان فرحته بالعودة الي أرض الوطن حاملاً شعلة أهل الخير لم تكتمل بسبب هذا الحادث وأعرب سعادته عن أسفه للحادث الأليم ووجه نداء للشعب القطري بضرورة توخي الحذر في القيادة.
هذا الحادث أثار ردود أفعال متباينة حول اسبابه وملابساته خاصة بعد ان دخلت مواقع الانترنت والمنتديات علي الخط وراحت تروي قصصاً وحكايات من نسج الخيال.. فما حقيقة ما حدث
وما تأثير هذا التكاتف الرسمي والشعبي علي أسر الضحايا
الراية ومن خلال مصادر مقربة جداً من الأسرة المنكوبة تكشف تفاصيل ما جري في هذا اليوم الذي امتزجت فيه مشاعر الفرح بعودة شعلة أهل الخير مع صرخات ضحايا الحادث الأليم في سياق التفاصيل الآتية:
فور الاعلان عن موعد وصول شعلة أهل الخير الي مدينة الرويس تهيأت الجماهير القطرية بكل اطيافها وفئاتها رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً وشباباً وشابات الكل استعد لهذا اليوم الموعود تزينت السيارات ورفعت اعلام دولة قطر وشعارات دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة وقبل موعد الوصول بوقت مبكر زحفت الجماهير صوب مدينة الرويس حيث حرص الكل علي ان يكون هناك في استقبال سفير الشعلة.
وشأنهن شأن كل الجماهير المرتقبة لساعة الوصول استقلت الفتيات الست سيارتهن اللاند كروزر إحداهن استجابت لرغبات الاطفال في الذهاب معهن ومشاهدة هذا الفرح الكبير فاصطحبت احداهن اثنتين من بناتها الاطفال، كما اصطحبت الفتيات إحدي صديقاتهن لتشاركهن هذه الفرحة الكبري هؤلاء الفتيات واحدة تعمل في وزارة الصحة والثانية تعمل في بنك قطر الوطني والثالثة في مركز الشفلح والرابعة لا تعمل والخامسة طالبة في المرحلة الثانوية والسادسة طالبة في المرحلة الاعدادية فضلاً عن صديقتهم واثنتين من الأطفال.
وهذا الحشد البشري استقل السيارة التي كانت تقودها احداهن وتوجهوا جميعاً صوب مدينة الرويس وبعد استقبال الشعلة وفي رحلة العودة كان هناك من يرصد ويراقب عن بعد ويختار فريسته بكل دقة رغم أنه من الجيران ويعرف الفتيات جيداً شاب متهور راح يضيق الخناق علي الفتيات ويحاول تصويرهن بالهاتف الجوال وراح يقترب من سيارتهن أكثر وأكثر وهن يحاولن الهرب وكلما اقترب أكثر حاولن الهرب أكثر ولكن الشاب لم يفهم سر الهروب ولم يدرك معني هذه اللحظات التاريخية التي تعيشها البلاد ولم يردعه جلال الحدث فظل يلاحق الفتيات ويضيق عليهن الطريق حتي وقع المحظور واختلت عجلة القيادة في يدي الفتاة التي كانت تحاول الإسراع هرباً من هذا الاستهتار والتهور. فانقلبت السيارة ووقعت الكارثة.
وبعد الحادث تلقي أشقاء الفتيات عدد من الاتصالات الهاتفية تخبرهم بوقوع الحادث لشقيقاتهم الستة ومعهن صديقتهم والفتاتان الصغيرتان وعلي الفور توجهوا إلي مستشفي الخور والبعض توجه إلي موقع الحادث لمعاينته.
وفي مستشفي الخور وجدوا ثلاث فتيات والباقي غير موجود وبعد السؤال ورحلة بحث عرفوا أن الباقي تم نقلهن إلي مستشفي حمد الطبية وهناك علموا بالكارثة كاملة، وفاة ست فتيات خمس شقيقات مع صديقتهن ونجا من الحادث ثلاث فتيات اثنتان منهن مازلن في العناية المركزة بمستشفي حمد فضلاً عن الطفلتين.
وبعد أن استمع الأشقاء إلي رواية شقيقتهم الناجية من الحادث تملكهم الغضب الشديد وعقدوا العزم علي التوجه إلي منزل الشاب الذي تسبب في الحادث للانتقام منه ولكن أحدهم تحلي بصوت العقل وتوجه بنفسه إلي منزل الشاب فخرج له والده وقال له إذا كان لك حق خذه عن طريق الشرطة.
وأمام هذا المشهد المتوتر ورغبة أهل الضحايا في الانتقام لم يجد هذا الشاب المتهور مكاناً يأوي إليه سوي مركز الشرطة حيث سلم نفسه خوفاً من الانتقام.
وبعد هذا الحادث وبعد تصريح سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وأسفه لما حدث انتشر الخبر علي منتديات الإنترنت وراح الكل ينسج من الخيال قصصاً وحكايات حول الضحايا وملابسات الحادث وراحت هذه المواقع تروج لمعلومات خاطئة وتبث صوراً غير حقيقية الأمر الذي أثار استياء أسرة الضحايا ولكن جاء الاهتمام الرسمي والشعبي بالحادث بمثابة البلسم الذي خفف من هول الصدمة بداية من اهتمام سعادة الشيخ جوعان بن حمد ومروراً بالمسؤولين في إدارة أمن الشمال وإدارة أمن العاصمة ومسؤولي مستشفي الخور وحمد الطبية وباقي الإدارات والأجهزة المسؤولة لدرجة أن شقيق الفتيات ذهب إلي إدارة الجوازات لاستخراج جواز سفر لشقيقته المصابة تمهيداً لنقلها للعلاج اليوم الأربعاء إلي ألمانيا فاستقبله المسؤولون هناك بكل الود والترحاب وقام أحد الضباط في الجوازات بإنهاء اجراءات الجواز الجديد في وقت قياسي.
هذا التعاطف الرسمي والجماهيري أثلج صدور أفراد الأسرة وخفف كثيراً من محنتهم وفي الشدائد تظهر معادن الرجال.
منقول من موقع جريدة الرايه القطريه (http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=202147&version=1&template_id=20&parent_id=19)
كتب - أحمد عبداللطيف
فتيات في عمر الزهور مثل غيرهن من افواج الشعب القطري كن ينتظرن عودة شعلة أهل الكرم الي الدوحة من رحلتها الآسيوية ظللن طوال اليوم يجهزن اغراضهن من اعلام دولة قطر وشالات دورة الالعاب الآسيوية الدوحة 2006 وقبل صلاة العصر تزين بأزهي الثياب وأجمل الحلي وتجمعن في المنزل شقيقات ست وصديقتهن وكغيرهن من البنات انطلقن الي مدينة الرويس ليكن في انتظار شعلة أهل الكرم وسفيرها سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.
في نفس الساعة التي هبت فيها الجماهير القطرية من الجنوب الي الشمال ومن الشرق والغرب لاستقبال شعلة أهل الكرم وفي نفس اللحظات التاريخية ووسط اهازيج الفرح والزهو والفخر بوصول شعلة دورة الالعاب الآسيوية الدوحة ,,2006. وسط هذا الحدث الكبير كان هناك وسط الجماهير من يلهو ويعبث بمشاعر الآخرين ويمزج بشكل لا يقبل المزج بين الجد والاستهتار وكان هناك من يخلط بين هتافات العزة وعبث الصغار.
في مدينة الرويس اختلطت صيحات الفرح بعودة شعلة أهل الخير مع صرخات أسرة كريمة جاءت من الدوحة الي الرويس مثلها مثل الآلاف من الشعب القطري وجماهير المواطنين والمقيمين لتنال شرف استقبال الشعلة ولم تدر ان رحلتها سوف تكون الاخيرة بعد انقلاب سيارتها علي الطريق ومصرع 6 فتيات كن بداخلها واصابة اثنتين أخريين باصابات خطيرة الزمتهما العناية المركزة بمستشفي حمد الطبية.
هذا الحادث المروع الذي شهدته منطقة الرويس والذي فجع الجميع عبر عنه سعادة الشيخ جوعان بقوله ان فرحته بالعودة الي أرض الوطن حاملاً شعلة أهل الخير لم تكتمل بسبب هذا الحادث وأعرب سعادته عن أسفه للحادث الأليم ووجه نداء للشعب القطري بضرورة توخي الحذر في القيادة.
هذا الحادث أثار ردود أفعال متباينة حول اسبابه وملابساته خاصة بعد ان دخلت مواقع الانترنت والمنتديات علي الخط وراحت تروي قصصاً وحكايات من نسج الخيال.. فما حقيقة ما حدث
وما تأثير هذا التكاتف الرسمي والشعبي علي أسر الضحايا
الراية ومن خلال مصادر مقربة جداً من الأسرة المنكوبة تكشف تفاصيل ما جري في هذا اليوم الذي امتزجت فيه مشاعر الفرح بعودة شعلة أهل الخير مع صرخات ضحايا الحادث الأليم في سياق التفاصيل الآتية:
فور الاعلان عن موعد وصول شعلة أهل الخير الي مدينة الرويس تهيأت الجماهير القطرية بكل اطيافها وفئاتها رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً وشباباً وشابات الكل استعد لهذا اليوم الموعود تزينت السيارات ورفعت اعلام دولة قطر وشعارات دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة وقبل موعد الوصول بوقت مبكر زحفت الجماهير صوب مدينة الرويس حيث حرص الكل علي ان يكون هناك في استقبال سفير الشعلة.
وشأنهن شأن كل الجماهير المرتقبة لساعة الوصول استقلت الفتيات الست سيارتهن اللاند كروزر إحداهن استجابت لرغبات الاطفال في الذهاب معهن ومشاهدة هذا الفرح الكبير فاصطحبت احداهن اثنتين من بناتها الاطفال، كما اصطحبت الفتيات إحدي صديقاتهن لتشاركهن هذه الفرحة الكبري هؤلاء الفتيات واحدة تعمل في وزارة الصحة والثانية تعمل في بنك قطر الوطني والثالثة في مركز الشفلح والرابعة لا تعمل والخامسة طالبة في المرحلة الثانوية والسادسة طالبة في المرحلة الاعدادية فضلاً عن صديقتهم واثنتين من الأطفال.
وهذا الحشد البشري استقل السيارة التي كانت تقودها احداهن وتوجهوا جميعاً صوب مدينة الرويس وبعد استقبال الشعلة وفي رحلة العودة كان هناك من يرصد ويراقب عن بعد ويختار فريسته بكل دقة رغم أنه من الجيران ويعرف الفتيات جيداً شاب متهور راح يضيق الخناق علي الفتيات ويحاول تصويرهن بالهاتف الجوال وراح يقترب من سيارتهن أكثر وأكثر وهن يحاولن الهرب وكلما اقترب أكثر حاولن الهرب أكثر ولكن الشاب لم يفهم سر الهروب ولم يدرك معني هذه اللحظات التاريخية التي تعيشها البلاد ولم يردعه جلال الحدث فظل يلاحق الفتيات ويضيق عليهن الطريق حتي وقع المحظور واختلت عجلة القيادة في يدي الفتاة التي كانت تحاول الإسراع هرباً من هذا الاستهتار والتهور. فانقلبت السيارة ووقعت الكارثة.
وبعد الحادث تلقي أشقاء الفتيات عدد من الاتصالات الهاتفية تخبرهم بوقوع الحادث لشقيقاتهم الستة ومعهن صديقتهم والفتاتان الصغيرتان وعلي الفور توجهوا إلي مستشفي الخور والبعض توجه إلي موقع الحادث لمعاينته.
وفي مستشفي الخور وجدوا ثلاث فتيات والباقي غير موجود وبعد السؤال ورحلة بحث عرفوا أن الباقي تم نقلهن إلي مستشفي حمد الطبية وهناك علموا بالكارثة كاملة، وفاة ست فتيات خمس شقيقات مع صديقتهن ونجا من الحادث ثلاث فتيات اثنتان منهن مازلن في العناية المركزة بمستشفي حمد فضلاً عن الطفلتين.
وبعد أن استمع الأشقاء إلي رواية شقيقتهم الناجية من الحادث تملكهم الغضب الشديد وعقدوا العزم علي التوجه إلي منزل الشاب الذي تسبب في الحادث للانتقام منه ولكن أحدهم تحلي بصوت العقل وتوجه بنفسه إلي منزل الشاب فخرج له والده وقال له إذا كان لك حق خذه عن طريق الشرطة.
وأمام هذا المشهد المتوتر ورغبة أهل الضحايا في الانتقام لم يجد هذا الشاب المتهور مكاناً يأوي إليه سوي مركز الشرطة حيث سلم نفسه خوفاً من الانتقام.
وبعد هذا الحادث وبعد تصريح سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وأسفه لما حدث انتشر الخبر علي منتديات الإنترنت وراح الكل ينسج من الخيال قصصاً وحكايات حول الضحايا وملابسات الحادث وراحت هذه المواقع تروج لمعلومات خاطئة وتبث صوراً غير حقيقية الأمر الذي أثار استياء أسرة الضحايا ولكن جاء الاهتمام الرسمي والشعبي بالحادث بمثابة البلسم الذي خفف من هول الصدمة بداية من اهتمام سعادة الشيخ جوعان بن حمد ومروراً بالمسؤولين في إدارة أمن الشمال وإدارة أمن العاصمة ومسؤولي مستشفي الخور وحمد الطبية وباقي الإدارات والأجهزة المسؤولة لدرجة أن شقيق الفتيات ذهب إلي إدارة الجوازات لاستخراج جواز سفر لشقيقته المصابة تمهيداً لنقلها للعلاج اليوم الأربعاء إلي ألمانيا فاستقبله المسؤولون هناك بكل الود والترحاب وقام أحد الضباط في الجوازات بإنهاء اجراءات الجواز الجديد في وقت قياسي.
هذا التعاطف الرسمي والجماهيري أثلج صدور أفراد الأسرة وخفف كثيراً من محنتهم وفي الشدائد تظهر معادن الرجال.
منقول من موقع جريدة الرايه القطريه (http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=202147&version=1&template_id=20&parent_id=19)