المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتحول الصغائر إلى كبائر



The Edge
18-06-2005, 01:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ينبغي أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار.. ولا كبيرة مع الاستغفار.. والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة..
وقد تكون هناك معصية صغيرة فتكبر بعدّة أشياء وهي ستة:

1- بالإصرار والمواظبة:

مثاله: رجل ينظر إلى النساء.. والعين تزني وزناها النظر.. ولكن مع الإصرار والمواظبة.. تُصبح كبيرة.. إنه مصر ألا يغض بصره.. وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار... كذلك تبرج المرأة...فالفتاة تصر على الخروج من بيتها بدون الزى الإسلامى...ويتكرر ذلك أيام وأيام ، بل أعوام وأعوام...فلسان حالها يقول لأوامر الله لن أطيع ولن أنفذ.... ومهما كانت الأسباب التى تستند عليها .....كلها فى النهاية واهية .....فلا صغيرة مع إصرار

2- استصغار الذنب:

فلا تلتفت إلى قدر المعصية... و لكن إلى قدر من عصيت...فلا تنتهك حرمة من حرمات الله أبدا..

3- السرور بالذنب:

فتجد الواحد منهم يقع في المعصية.. ويسعد بذلك.. أو يتظاهر بالسعادة.. وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب..
فتراه فرحاً بسوء صنيعه.. كيف سب هذا؟؟ وكيف ظهرت بمظر رائع فى الفرح الفلانى ورقصت به حتى الصباح....ومكالماتها الليلية مع صديقها...وحرصها على إختيار أخر موضة من الملابس الضيقة والشفافة ..وسفك دم هذا؟.. مع أن « سباب المسلم فسوق وقتاله كفر »..... أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أن يشهر بها.. مع أن الله تعالى يقول: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشيعَ الفَاحِشَةَُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 19].
انتبه.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب.

4- أن يتهاون بستر الله عليه:

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال- وأنت على الذنب- أعظم من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك- وأنت على الذنب- ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب.

5- المجاهرة:

أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيحدث بالذنب.. فيهتك ستر الله عليه.. يجيء في اليوم التالي ليحدث بما عصى وما عمل!!.. فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه.

قال صلى الله عليه وسلم: « كل أمتي معافى إلا المجاهرون.وإن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه ».

6- أن يكون رأساً يُقتدى به:

فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة.. أو في كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين.. فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات.. فيبدأ الآخرون يحذون حذوه.

هكذا فتاة قد تبدأ لبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع إلى اتجاه عام.

وهكذا يكون الحال إذا كنت ممن يُقتدى بك.. فينطبق عليك الحديث القائل: « من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء » [مسلم].


فهيا أيها الأخ الحبيب : تُب إلى الله من كل المعاصي والذنوب
واعلم أنك ستنسى كل شقاء بغمسةٍ واحدة في الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

دعاء سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فأغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت . ..من قالها .. من النهار مؤمناً بها فمات يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، .. ومن وقالها .. من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .


ربى إجعلنا من أهلها ولا تحرمنا فضلها

(منقول )

أمة الله
18-06-2005, 01:31 AM
فلا تلتفت إلى قدر المعصية... و لكن إلى قدر من عصيت...فلا تنتهك حرمة من حرمات الله أبدا..



صدقت......لا تنظر الى صغر المعصية ولكن أنظر إلى عظمة من عصيت ولا ننسى بأن معظم النار من مستصغر الشرر


(( بارك الله فيك وجزاك كل الخير أخي الكريم ))

The Edge
21-06-2005, 01:42 PM
شكرا على المشاركة

بنـ الدحيل ـت
21-06-2005, 08:13 PM
جزاكم الله خيرا

وفقكم الله وسدد خطاكم

The Edge
23-06-2005, 12:39 AM
اشكرك عالمشاركة