المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفارس السهم محمد بن حمد يدعو الشباب العربي لامتلاك إرادة التحدي



أبوتركي
06-12-2006, 04:36 PM
الفارس السهم محمد بن حمد يدعو الشباب العربي لامتلاك إرادة التحدي


دمشق الراية: تستمر الأوساط الإعلامية السورية في اشادتها بحفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006- فبعد الثناء اللافت للصحف الرسمية الثلاث لحفل الافتتاح الذي وصفته ب''الباهر والأسطوري'' نشرت صحيفة الوطن السورية مقالاً وصفت الافتتاح ب''المذهل''، ونوّهت بالإرادة وروح التحدي والثبات والعزيمة لسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني.

وقالت الوطن ''إن ما قدمه الأشقاء في افتتاحهم فاق ما قدمه الأمريكيون في افتتاح الدورتين الأوليتين في لوس أنجلوس وأتلانتا''. وأضافت ''لقد تحدي القطريون العالم بالتكنولوجيا وحققوا ذلك، وقدموا أنفسهم كعينة من هذا المحيط العربي الذي كان يوماً مهداً للحضارات. لقد قارعوا الدول المتقدمة بما تعتز به وهو التكنولوجيا فكان حفل الافتتاح أعظم تكنولوجيا في التصوير والصوت والإضاءة والديكور وإدارة منصة العمل وإخراجه بشكل عام''.

ونوّهت الوطن بالإرادة وروح التحدي لسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وقالت ''الشيء الوحيد والفريد الذي قدمه القطريون نيابة عن العرب وبهروا العالم به هو الإرادة وروح التحدي التي يمتلكها الإنسان العربي''. ووصفت مشهد صعوده علي صهوة جواده لإيقاد شعلة الدورة بقولها ''لقد انقطعت أنفاسنا ونحن نراقب ذلك الشاب النشمي الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، وهو يمتطي جواده الأسود ويحمل شعلة الألعاب الآسيوية وينطلق كما السهم فوق جواده ليصعد 120متراً علي المدرجات محاولاً الوصول إلي الإسطرلاب، أحد عناوين حضارة الأجداد ليوقد شعلته متحدياً العالم بأكمله أن يفعلوا فعلته''.

وأثنت الوطن علي الثبات والعزيمة والتصميم للشيخ محمد بن حمد آل ثاني وقالت ''قبل عشرة أمتار تلاشت قوة الجواد وتعاظم تصميم الفارس علي استنهاض همة جواده، وتقدم الجواد ببطء وبدأ يقترب من النهاية، واقتلعنا المشهد الرهيب من مقاعدنا وعلا صياحنا ''الله معه.. الله معه، وتمنينا لو أننا نمدّ له يد العون ونكون فداء لانتصاره وجواده وهما يرسمان التحدي العربي''، وأضافت ''وعلا الصياح ووصل الفارس وبدأ العناق العفوي في كل مكان ومن كل المتابعين لقد انتصر الفارس الشيخ محمد بن حمد ووصل وأشعل الإسطرلاب وأكد للعالم أننا نحن من يتقن التحدي ومن يصل للهدف، وذلك إذا امتلكنا إرادة ذلك تماماً كما امتلكها محمد بن حمد، فهل نفعل في بقية المجالات ما فعله الفارس محمد بن حمد علي صهوة جواده''.

وهكذا إذن كان الافتتاح المبهر لألعاب العمر وهكذا جاءت رسالة التحدي العاجلة التي وجهها الفارس السهم الشيخ محمد بن حمد وهي بمثابة دعوة مفتوحة للشباب العربي لامتلاك ارادة التحدي.

الخيل والليل والبيداء تعرف قطر

مقال جميل ورائع كتبه الزميل الكويتي ناصر العنزي في صحيفة الانباء بعنوان الخيل والليل والبيداء تعرف قطر حول المفاجأة الرائعة التي قدمها سعادة الفارس الشيخ محمد بن حمد آل ثاني في حفل افتتاح ألعاب الدوحة 2006 ونورد هنا النص الكامل للمقال:

ماذا سيقول أبو الطيب المتنبي يرحمه اللَّه من أشعار لو شاهد أول من أمس حفل افتتاح آسياد الدوحة؟ هل سيكتفي بالمديح أم سيعلن انه أخطأ كثيراً في مدحه لنفسه الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم ويؤكد أمام سمو أمير قطر وزعماء الدول وكبار المسؤولين الآسيويين والجمهور الكبير انه يتنازل عن هذا البيت الشهير لكل فرسان قطر وفي مقدمتهم الشاب محمد بن حمد آل ثاني - 18 عاماً - الذي ارتقي للعلياء علي ظهر جواده العربي الأصيل وأضاء شعلة لن تنطفئ أبدا، نعم انه فارس من فرسان الجزيرة من قبيلة تميم وما ادراكم ما تميم ألم يقل عنها العرب في عصور البطولات والفتوحات يا ويلكم إذا غضبت تميم وألم يقل جرير:


ألم تر أن عز بني تميم

بناه الله يوم بني الجبالا

وها هو فارس قطر يتفجر غضبا ويصعد القمة بجواده خطوة خطوة لا يبالي ولا يلتفت للوراء ويتحدي المطر والصواعق ويمسك بيده موقد الشعلة وفي اليد الأخري عنان الحصان ووراءه الجماهير تهمس في قلوبها يارب احفظه يارب احفظه ، وحفظه الرب عز وجل ورفعت أيدينا نحن في ملعب حمد نشكر اللَّه ونحمده ونصفق لفارس تميم والعرب شجاعته وبسالته بحضور وتصفيق وفخر من والده سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووالدته سمو الشيخة موزة المسند.

ويحكم يا عرب ان لم تفخروا بحفل الافتتاح وبراعة الأقوياء وروعة الاشداء، ويحكم يا عرب ويا ترك ويا هند ويا صين ان لم تعترفوا بأننا أصحاب تاريخ وحضارة وفتوحات ويحكم ان قحطان وعدنان باقيان حتي قيام الساعة، ويحكم ان لم تقولوا انكم بفعلكم هذا في الدوحة ولا تريدون منا ألا نتحدث عن ماضينا.

ما أروعك يا دوحة قطر، وما أروع مهرجان الافتتاح فإذا حدثكم أحد لم يشاهد الروعة والدقة والاتقان والابهار، فقولوا له طافك نص عمرك ، وإذا حدثكم آخر وقال لماذا هم غير وحنا غير فقولوا له: يا ابن الطيب كبر المخدة ونام!