تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجماهير تعيد أجواء خليجي 17 إلي الدوحة 2006



أبوتركي
07-12-2006, 09:01 AM
الجماهير تعيد أجواء خليجي 17 إلي الدوحة 2006


متابعة - بلال قناوي :

كان اول امس يوم الجماهير القطرية الوفية التي اثبتت وعيها واثبتت وطنيتها بشكل لم يسبق له مثيل الكل كان خائفا 00 والكل كان يفكر في الحسابات المعقدة التي لابد من ايجاد حل لها حتي يصعد العنابي الي دور الثمانية 00 والكل كان يشعر بالقلق.

ورغم ذلك لم تتأثر الجماهير القطرية وخالفت كل التوقعات التي كانت ترجح غيابها عن المباراة الاخيرة امام الامارات بعد ان تأزم موقف منتخبنا وبعد ان بات قاب قوسين او ادني من وداع دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة - الدوحة 2006 - واصرت علي الحضور وعلي المتابعة وعلي المساندة وكأنها بحسها وشعورها الذي لا يخطئ كانت علي يقين من فوز وتأهل منتخبها.

الحضور الجماهيري في لقاء الامارات الاخير فاق الوصف.. ولم يقتصر الامر علي القطريين فقط و صحيح ان الغلبة والحضور الاكبر كان لهم ، لكننا شاهدنا مقيمين من العديد من الجنسيات يسارعون الي ستاد جاسم بن حمد للوقوف خلف العنابي ومساندته ومؤازرته ومساعدته علي التمسك بالامل الاخير مهما كان الامر.

الجماهير القطرية في لقاء الامارات ولقاء الحسم اعادت اجواء خليجي 17 التي كان العنابي ومسئولوه يتمنون اعادتها في الدوحة 2006 ، و من المثير في الامر ان الازمة في خليجي 17 انفكت علي حساب الامارات ، وايضا في الدوحة 2006 علي حساب الامارات التي اصبحت طريقنا الدائم الي الانتصارات والانجازات كاد الجميع ان يفقد الامل في مباراة الافتتاح مع الامارات بخليجي 17 تقدمت الامارات بهدفين للاشيء حتي الثواني الاخيرة من زمن المباراة ومع ذلك انتفض العنابيون وانتفض نجومنا بفضل الجماهير التي لا تعرف اليأس ونجح في اقتناص التعادل وبدء مشوار التأهل الي النهائي والفوز باللقب.

واليوم وبعد الخسارة امام اوزباكستان في الجولة الثانية تأزم الموقف بشكل غير معتاد ولم يكن المطلوب مجرد التعادل او حتي الفوز بهدف ، بل كان المطلوب الفوز وبعدد وافر من الاهداف وهي مهمة صعبة وشاقة جعلت الحسابات معقدة والامال ضئيلة وقليلة امام منتخبنا ، لكن هذه الحسابات كانت مختلفة لدي جماهيرنا التي كانت واثقة من الفوز 00 واثقة من الاهداف 00 واثقة من التأهل ، لذلك شاهدنا حضورا كبيرا فاق المباراتين السابقتين ، وشاهدنا تشجيعا مثاليا منذ اللحظة الاولي يدفع اللاعبين ويحركهم نحو المرمي الاماراتي ويساعدهم علي هز الشباك مبكرا مما سهل المهمة.

الدور الحقيقي للجماهير

الجماهير القطرية لعبت في مباراة الإمارات اهم أدوارها علي الاطلاق واعطت المثل الرائع امام الجماهير الاخري في كيفية الوقوف خلف فرقها ومنتخباتها في الازمات والخسائر قبل الافراح والانتصارات.

اعتدنا علي ان النتائج هي التي تجذب الجماهير وهي مقولة غير حقيقية علي الاقل للجماهير القطرية لاسيما في الاونة الاخيرة حيث اثبتت العكس واكدت ان حضورها في الاوقات العصيبة اكبر واهم من حضورها في الانتصارات.

كان من الضروري ان يشعر نجوم العنابي بانهم عند أي ازمة سيجدون الدعم ويجدون من يأخذ بيديهم ولن يتركهم بمفردهم وعندما وجدوا الجماهير الغفيرة في لقاء الامارات لم يكن هناك ما يمنعهم من العمل بجدية وبقوة لاسعاد هذه الجماهير التي ساندت ووقفت في الضراء قبل السراء.

وهذا هو الدور الحقيقي لأي جماهير وهو ما طالبنا به جماهير بعض الاندية الكبيرة التي تمر بمواقف صعبة وتمر بأزمات حتي تسهم في الخروج بها من هذه الازمات والعودة مرة اخري الي وضعها الطبيعي.

القادم اصعب

ما حدث في لقاء الامارات من حضور جماهيري يجعلنا نشعر بالتفاؤل في الحصول علي احدي الميداليات بالدوحة 2006 ، بل ان وقفة الجماهير الوفية ومساهمتها الفاعلة ودروها في التأهل لدور الثمانية يجعلنا اكثر اصرارا واكثر تمسكا بتحقيق انجاز سيكون الاول في دورات الالعاب الاسيوية.

ونعتقد ان جود جماهير وفية وجماهير واعية مثل جماهيرنا يدفع لاعبي العنابي الي مضاعفة جهودهم بكل ما أوتوا من قوة والاستمرار في البطولة حتي اليوم الاخير وهو اقل هدية نقدمها لها بعد كل ما فعلته وما ستفعله في المرحلة القادمة.

نكهة رائعة للدوحة 2006

وبعيدا عن الفوز علي الامارات والتأهل الي دور الثمانية فان الحضور الجماهيري لمباريات العنابي اعطي نكهة ومذاقا رائعا للدوحة 2006 وعلينا ان نعترف ان استمرار العنابي في الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة ساهم في ارتفاع نسبة نجاحها وهو امر طبيعي ليس في الدوحة 2006 وانما في كل الدورات خاصة وكرة القدم شئنا ام أبينا هي اللعبة الشعبية الاولي وهي التي تسهم في نجاح أي دورة واستمرار منتخب الدولة المنظمة يعطي الدورة مزيداً من التألق والنجاح.

أسباب التأهل

جماهيرنا لعبت دورا كبيرا في التأهل ، لكن هناك اموراً اخري ساهمت في التأهل منها اصرار اللاعبين علي الفوز وعلي التمسك بالفرصة الاخيرة وعلي استغلال كل فرصة تلوح امام مرمي الامارات.

هذا الاصرار وهذا التحدي لم يأت من فراغ بل من اعداد جيد فني ومعنوي وهو ما يحسب لجمال الدين موسيفيتش وايضا للجهاز الاداري بقيادة فهد الكواري والذي عرف كيف يتعامل مع لاعبيه ويهيئهم معنويا للقاء الفاصل والذي يعد اصعب من لقاء اوزباكستان حيث كان هدف العنابي ونجومه احراز اكبر عدد من الاهداف وليس مجرد الفوز وهي مهمة صعبة وشاقة وتأتي دائما بتأثير عكسي علي اعصاب اللاعبين المتلهفين للفوز والمتلهفين لاحراز الاهداف ، ولولا الإعداد الجيد لهم ما نجحوا في ذلك ونحمد الله انهم تماسكوا من البداية ووفقوا في الهدفين المبكرين اللذين ساهما في الفوز والتأهل بعد ذلك حيث لم يستطيعوا في نهاية المباراة الاستمرار علي نفس الثبات المعنوي والعصبي فضاعت منهم كرات اسهل من الاهداف التي احرزوها.