المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدعاة: «ألعاب الدوحة» فرصة ذهبية للتعريف بعظمة الإسلام والمسلمين



أبوتركي
07-12-2006, 09:29 AM
الدعاة: «ألعاب الدوحة» فرصة ذهبية للتعريف بعظمة الإسلام والمسلمين

تحقيق ــ محمد صبرة

كيف ينظر الدعاة والعلماء لفعاليات دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الدوحة حاليا؟

هل يعتبرونها رجسا من عمل الشيطان فيجتنبوها أم يرونها حدثا عالميا ينبغي استثماره في إبراز صورة الإسلام المشرقة وتوضيح محاسن ديننا الحنيف وتصحيح الأفكار المغلوطة التي نسجت حوله؟

الوطن استطلعت آراء ومواقف عدد من العلماء والدعاة والمؤسسات الدينية والخيرية لمعرفة رؤيتهم لهذا الحدث العالمي الكبير .. وفيما يلي رصد لأبرز هذه المواقف:

فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي أجل درس التفسير الذي يلقيه بعد صلاة المغرب كل يوم جمعة حتى لا يتعارض مع موعد حفل افتتاح الدورة.. وبادر مكتبه بابلاغ الصحف وأعلن فضيلته من فوق منبر الجمعة بجامع عمر بن الخطاب عن تأجيل موعد الدرس (34) ساعة الى مساء السبت الماضي حتى لا يحرم الراغبين في مشاهدة حفل الافتتاح الأسطوري من متابعته.

وكانت مبادرة واقعية من فضيلته تجسد منهجه الدعوي الذي يعرف أن لكل مقام مقال وأن لكل دعوة توقيتها المناسب.

وقد استحسن عدد من مريدي الشيخ ومحبيه هذا الموقف الذي علمهم كيف يختارون الوقت المناسب لتبليغ دعوة الإسلام للناس في وقت لا يكونون مشغولين فيه.

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اختارت توقيت انعقاد الدورة لتنظيم معرض عالمي يضم مائتي لوحة أبدعتها أنامل مشاهير الخطاطين والرسامين المسلمين وحرص سعادة السيد فيصل بن عبد الله بن زيد آل محمود وزير الأوقاف على افتتاحه بنفسه بحضور قيادات الوزارة بمقر مركز قطر الثقافي الإسلامي «فنار» وأكد الوزير أن افتتاح المعرض يتواكب مع الحدث الهام الذي تستضيفه قطر وأوضح أن الأسلوب الدعوي للأوقاف في المرحلة المقبلة سيأخذ منحى جديدا على الصعيدين المحلى والعالمي.

وأشار الى أن افتتاح المعرض يتزامن مع فعايات دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها قطر حاليا ويهدف لتعريف ضيوف قطر بالصورة الصحيحة للإسلام وبحقيقة شخصية الأنبياء والرسل وفي مقدمتهم محمد صلى الله عليه وسلم.

ويستقبل المعرض يوميا عشرات الوفود المشاركة في الدورة للتعرف على حقيقة الإسلام واسهامات علماء المسلمين في الحضارة الإنسانية المعاصرة. ويقدم القائمون على المعرض هدايا تذكارية وكتيبات وأشرطة دعوية للزائرين بمختلف اللغات العالمية. وسيظل المعرض مفتوحا للزائرين حتى نهاية دورة الألعاب الآسيوية في منتصف الشهر الجاري.

وأعلن دعاة «فنار» حالة الطوارئ طوال فترة انعقاد الدورة وجندوا أنفسهم لاستقبال الوفود الزائرة صباحا ومساء.

وبأسلوب دعوي غير تقليدي يعرض المركز على الضيوف بطاقات تذكارية تحمل صورة مبنى المركز المميزة والتي تعتبر احدى معالم الدوحة ومعها بيان بهواتف المركز وعنوان موقعه على الإنترنت ويقوم الخطاط العالمي عبيدة البنكي كاتب مصحف قطر بكتابة اسم كل زائر بخط عربي جميل ليكون ذكرى طيبة من الدوحة يحملها زائرو المركز بعد عودتهم إلى بلادهم. وقد لاقت هذه الفكرة قبولا كبيرا من الزوار الآسيويين وبخاصة اليابانيين والصينيين والأستراليين.

التقوقع يتنافى مع الإسلام

الشيخ ثقيل بن ساير الشمري القاضي بمحكمة التمييز أكد أن التقوقع والانكماش وعدم استغلال مثل هذه الفرص للتعريف بالإسلام خطأ جسيم يرتكبه الكثير من المسلمين وأشار إلى أن أسلافنا من التجار العرب الذين ذهبوا الى جنوب آسيا جذبوا غير المسلمين هناك للإسلام بالقدوة الطيبة والمعاملة الحسنة حيث أسلمت قبائل كثيرة على ايديهم هناك عندما رأوا سلوك المسلمين ومعاملاتهم وأخلاقهم كما حدث في اندونيسيا وماليزيا والهند.

وذكرالشيخ الشمري ان الحدث الرياضي الكبير الذي يعقد في الدوحة هذه الايام تشارك فيه العديد من الهيئات الدعوية والدينية بالدولة كمركز قطر للتعريف بالاسلام والشؤون الاسلامية والجمعيات الخيرية وذلك من خلال اعداد كتب مترجمة واشرطة واسطوانات الى عدة لغات مختلفة يتم توزيعها على الضيوف خلال الدورة لتعريفهم بالدين الاسلامي وهذا هو ما ينبغي تفعيله والاستمرار فيه.

توزيع «50» ألف حقيبة دعوية

مركز ضيوف قطر التابع لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية استنفر متطوعيه ودعاته لإقامة عدة مواقع دعوية في المراكز والمجمعات التجارية الكبرى في كارفور المجاور لاستاد خليفة الرياضي واللاندمارك وحياة بلازا والقرية التراثية. ويوزع عبر هذه المواقع حقائب دعوية على ضيوف قطر المشاركين بدورة الآلعاب الاسيوية ووجدت تلك المواقع اقبالا من الوفود الصينية والكورية واليابانية ووزع حتى أمس قرابة عشرة آلاف حقيبة دعوية على ضيوف الآسياد من مختلف الجنسيات.

الداعية القطري الشاب سعود الهاجري أحد المتطوعين بمركز ضيوف قطر قال لـ الوطن انه سيتم توزيع خمسين ألف حقيبة دعوية بمختلف لغات العالم على ضيوف الدورة الآسيوية واكد أن استضافة قطر للدورة فرصة ذهبية للدعاة في بلدنا لإبراز الصورة المشرقة للإسلام وقال: لولم تنعقد البطولة في قطر لما استطعنا مقابلة تلك الألوف المؤلفة من الرياضيين والإعلاميين وتعريفهم بديننا وعاداتنا وتقاليدنا.

وقال إن الدعاة يجب أن يستثمروا هذا الحدث العالمي في تعريف الوفود المشاركة في الدورة بحقيقة الإسلام ومبادئه البعيدة عن العنف والتطرف والإرهاب.

وذكر أن حسن معاملتنا وكرم ضيافتنا للوفود المشاركة في الدورة واجب تفرضه تعاليم ديننا التي توجب علينا توفير الرعاية والأمن والأمان لهم بحكم أنهم مستأمنون جاءوا لبلدنا بعهد أمان فضلا عن أن تقاليدنا العربية وأعرافنا الاجتماعية تحتم علينا اكرام الضيوف.

تقوقع مرفوض

الشيخ احمد البوعينين الداعية المعروف ذكر أن قطر تستضيف حدثا رياضيا كبيرا يقام على أرض هذه الدولة وطالب الجميع من مواطنين ومقيمين أن يسخّروا كل إمكاناتهم لإنجاح الدورة الرياضية التي تعطي قطر مكانة عالية وطالب بأن نستغل فرصة وجود الرياضيين في هذا المحفل الرياضي لدعوتهم للإسلام وتعريفهم به.

وقال إن الواجب على الجميع أن يظهر الصورة الحقيقية للإسلام عن طريق التحلى بالأخلاق التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم وحذر كل الحذر من الاخلاق السيئة التي تنفر الناس من الاسلام والمسلمين لأن الاخلاق الحسنة والقدوة الطيبة لهما مفعول السحر في دعوة غير المسلمين. وأوضح أن إنجاح هذا الحدث هو نجاح للجميع.

دعوة الضيوف بالحسنى واجبة

الشيخ محمد بن حسن المريخي خطيب جامع عثمان بن عفان بالخور دعا إلى استثمار دورة الألعاب الآسيوية المنعقدة بالدوحة حاليا لتوضيح الصورة الحقيقية والمشرقة للإسلام للوفود غير المسلمة المشاركة بالدورة.

وقال ان الإسلام يتعرض لحملة تشويه منظمة من الصليبيين واليهود ويحتاج لرجال ذوي همم لتوضيح صورته الحقيقية.

وأضاف أنه يجدر بالمسلمين أن ينتهزوا مجيء هؤلاء إلى دياهم فيبرزون الإسلام الحق ودعوته المباركة وأخلاقه وآدابه الرفيعة - دعوة إلى دين الله وتصحيحا للمفاهيم الخاطئة التي علقت في أذهانهم ونصحا لله ورسوله، وتعريفا لهؤلاء بالإسلام ورسول الإسلام وأخلاق المسلمين وحضارة الإسلام العريقة وبيان أن الإسلام سفينة نجاة للبشرية.

وبين أن الله عز وجل يحيي الأمم ويعلي شأنها ويرفع مقامها إذا اهتمت بدينه ونشر شريعته.

وأشار إلى أن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أمرانا بالدعوة إلى دينه وبيانه للناس وعرضه عليهم لعلهم يسلمون. يقول الله تعالى «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هي أحسن». ويقول «فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك انك لعلى هدى مستقيم.

وروى أن الصحابة وأهل القرون الأولى من المسلمين كانوا يقدمون إسلامهم وأخلاقهم لكل غريب عنهم ويعرفونه بدين الله الحق قولا وعملا مما يجعل الغريب يحب الإسلام ويبدأ في التفكير فيه واعتناقه بعد ذلك. كانوا رحمهم الله تعالى يتسببون في إنقاذ الناس من النار ونجدتهم. كانوا بأخلاقهم وآدابهم الإسلامية الراشدة يملكون أفئدة الناس بعد إذن الله عز وجل، حتى فتحوا البلاد شرقا وغربا وانتشر الإسلام وكثرت الفتوح وأحبهم الناس ورجوهم البقاء في ديارهم حتى مات البعض من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وأكد ان الإسلام اليوم في حاجة كبيرة إلى من ينقله كاملا نقيا لتلك البلدان والشعوب، وإذا كان ذلك يحتاج لإمكانا ت مادية فإن الأمر بالنسبة لضيوفنا في دورة الألعاب الآسيوية أيسر كونهم بيننا وفي بلدنا وعلينا ان نعاملهم بالحسنى ونريهم تطبيقا عمليا لأخلاق الإسلام بما يحببهم في ديننا ويغير نظرتهم إلينا.

وذكر أن الله عز وجل سائل هذه الأمة عن إحجامها وامتناعها عن تبليغ الأمم دينه وشريعته.