بوخالد2
08-12-2006, 02:17 AM
النظرة سهم مسموم من سهام ابليس
--------------------------------------------------------------------------------
النظرة سهم مسموم من سهام ابليس
واكثر ماتدخل المعاصي على العبد من هذه الابواب الاربعه , فتذكر
في كل باب منها فصلا يليق به .
فأمااللحظات : فهي رائده الشهوه ورسولها , وحفظها اصل حفظ الفرج:
فمن اطلق بصره اورد نفسه موارد الهلكات , وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لاتتبع النظره النظره , فانما لك الاولى , وليست لك الاخرى .
وفي المسندعنه صلى الله عليه وسلم : النظره سهم مسموم من سهام ابليس:
فمن غض بصره عن محاسن امرأه لله اورث الله قلبه حلاوه الى يوم يلقاه!
هذا معنى الحديث . وقال : غضوا ابصاركم واحفضوا فروجكم : وقال :
واياكم والجلوس على الطروقات . قالو يارسول الله مجالسنا , مالنا منها ,
قال : فان كنتم لابد فاعلين , فأعطوا الطريق حقه : وما حقه ؟ قال:غض
البصر, وكف الاذى , ورد السلام .
والنظر اصل عامة الحوادث التي تصيب الانسان,فالنظره تولد خطرة
ثم تولدالخطرة فكرة,ثم تولد الفكره شهوة,ثم تولد الشهوة ارادة ثم تقوى
فتصير عزيمه جازمة, فيقع الفعل ولا بد مالم يمنع منه مانع , وفي هذا
قيل " الصبرعلى غض البصر ايسر على ألم مابعده .
قال الشاعر....
كل الحوادث مبداها من النظر ........ ومعظم النار من مصتصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها ...... كمبلغ السهم بين القوس والوتر
والعبد مادام ذا طرف يقلبه ............ في اعين العين موقوف على الخطر
يسر مقلته ماضر مهجته ............. لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
ومن آفات النظر : انه يورث الحسرات والزفرات والحرقات , فيرى العبد
ماليس قادرا عليه ولا صابرا عنه , وهذا هو من اعظم العذاب : ان
ترى مالاصبرلك عن بعضه , ولا قدره على بعضه.
قال الشاعر....
وكنت متى ارسلت طرفك رائدا .......... لقلبك يوما اتعبتك المناظر
رأيت الذي لاكلة انت قادر ........... عليه , ولا عن بعضه انت صابر
وهذا البيت يحتاج الى شرح ومراده : انك ترى مالا عن شئ منه
ولا تقدر عليه , فان قوله ! لاكله انت قادر عليه ! نفي لقدرته على
الكل الذي لاينفي الا بنفي القدره عن كل واحد واحد .
وكم ارسل لحظاته فما اقلعت الا وهو يتشحط بينهن قتيلا , كما قيل:
ياناظرا ماأقلعت لحظاته ........ حتى تشحط بينهن قتيلا
وقال الشاعر
مل السلامة فأغدت لحظاته ........ وقفا على طلل يظن جميلا
مازال يتبع اثره لحظاته .......... حتى تشحط بينهن قتيلا
ومن العجب: ان لحظة الناظر سهم لايصل الى المنظور اليه
حتى يتبوا مكانا من قلب الناظر
كما قال الشاعر:
ياراميا بسهام اللحظ مجتهدا ......... انت القتيل بما ترمي فلا تصب
ياباعث يرتاد الشفاء له ............. احبس رسولك لاياتيك بالعطب
واعجب من ذلك : ان النظره تجرح القلب جرحا , فيتبعها جرحا على
جرح ثم لايمنعه الم الجراحه من استدعاء تكرارها .
وقال الشاعر في العنى :
مازالت تتبع نظره في نظره ......... في اثر كل مليحة ومليح
وتظن ذاك دواء جرحك وهو ........ في التحقيق تجريح على تجريح
فذبحت طرفك باللحاظ وبالبكا ....... فالقلب منك ذبيح أي ذبيح
وقد قيل : ان حبس اللحظات ايسر من دوام الحسرات
منقووول
--------------------------------------------------------------------------------
النظرة سهم مسموم من سهام ابليس
واكثر ماتدخل المعاصي على العبد من هذه الابواب الاربعه , فتذكر
في كل باب منها فصلا يليق به .
فأمااللحظات : فهي رائده الشهوه ورسولها , وحفظها اصل حفظ الفرج:
فمن اطلق بصره اورد نفسه موارد الهلكات , وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لاتتبع النظره النظره , فانما لك الاولى , وليست لك الاخرى .
وفي المسندعنه صلى الله عليه وسلم : النظره سهم مسموم من سهام ابليس:
فمن غض بصره عن محاسن امرأه لله اورث الله قلبه حلاوه الى يوم يلقاه!
هذا معنى الحديث . وقال : غضوا ابصاركم واحفضوا فروجكم : وقال :
واياكم والجلوس على الطروقات . قالو يارسول الله مجالسنا , مالنا منها ,
قال : فان كنتم لابد فاعلين , فأعطوا الطريق حقه : وما حقه ؟ قال:غض
البصر, وكف الاذى , ورد السلام .
والنظر اصل عامة الحوادث التي تصيب الانسان,فالنظره تولد خطرة
ثم تولدالخطرة فكرة,ثم تولد الفكره شهوة,ثم تولد الشهوة ارادة ثم تقوى
فتصير عزيمه جازمة, فيقع الفعل ولا بد مالم يمنع منه مانع , وفي هذا
قيل " الصبرعلى غض البصر ايسر على ألم مابعده .
قال الشاعر....
كل الحوادث مبداها من النظر ........ ومعظم النار من مصتصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها ...... كمبلغ السهم بين القوس والوتر
والعبد مادام ذا طرف يقلبه ............ في اعين العين موقوف على الخطر
يسر مقلته ماضر مهجته ............. لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
ومن آفات النظر : انه يورث الحسرات والزفرات والحرقات , فيرى العبد
ماليس قادرا عليه ولا صابرا عنه , وهذا هو من اعظم العذاب : ان
ترى مالاصبرلك عن بعضه , ولا قدره على بعضه.
قال الشاعر....
وكنت متى ارسلت طرفك رائدا .......... لقلبك يوما اتعبتك المناظر
رأيت الذي لاكلة انت قادر ........... عليه , ولا عن بعضه انت صابر
وهذا البيت يحتاج الى شرح ومراده : انك ترى مالا عن شئ منه
ولا تقدر عليه , فان قوله ! لاكله انت قادر عليه ! نفي لقدرته على
الكل الذي لاينفي الا بنفي القدره عن كل واحد واحد .
وكم ارسل لحظاته فما اقلعت الا وهو يتشحط بينهن قتيلا , كما قيل:
ياناظرا ماأقلعت لحظاته ........ حتى تشحط بينهن قتيلا
وقال الشاعر
مل السلامة فأغدت لحظاته ........ وقفا على طلل يظن جميلا
مازال يتبع اثره لحظاته .......... حتى تشحط بينهن قتيلا
ومن العجب: ان لحظة الناظر سهم لايصل الى المنظور اليه
حتى يتبوا مكانا من قلب الناظر
كما قال الشاعر:
ياراميا بسهام اللحظ مجتهدا ......... انت القتيل بما ترمي فلا تصب
ياباعث يرتاد الشفاء له ............. احبس رسولك لاياتيك بالعطب
واعجب من ذلك : ان النظره تجرح القلب جرحا , فيتبعها جرحا على
جرح ثم لايمنعه الم الجراحه من استدعاء تكرارها .
وقال الشاعر في العنى :
مازالت تتبع نظره في نظره ......... في اثر كل مليحة ومليح
وتظن ذاك دواء جرحك وهو ........ في التحقيق تجريح على تجريح
فذبحت طرفك باللحاظ وبالبكا ....... فالقلب منك ذبيح أي ذبيح
وقد قيل : ان حبس اللحظات ايسر من دوام الحسرات
منقووول