المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بتقنية تحويل الغاز إلى سوائل قطر تقدم للعالم بدائل حقيقية لطاقة نظيفة



ROSE
08-12-2006, 04:44 AM
عرض أشهر سيارتين تعملان بوقود «جي تي إل» في العالم ..الكعبي: بتقنية تحويل الغاز إلى سوائل قطر تقدم للعالم بدائل حقيقية لطاقة نظيفة


براون: «جي تي إل» إنجاز فريد ووقود قوي الأداء لجميع السيارات
الوقود عديم اللون والرائحة وخال من الكبريت ويسهم في خفض تلوث الهواء
عبدالله محمد أحمد :
تحت رعاية سعادة عبد الله بن حمد العطية، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الطاقة والصناعة قام السيد م. سعد شريدة الكعبي مدير شؤون مشاريع النفط والغاز في قطر للبترول بافتتاح المعرض الذي تنظمه قطر للبترول، في مبنى السيتي سنتر، بالتعاون مع شركتي شل وساسول شيفرون، وذلك في إطار الحملة الدعائية التي تم إطلاقها مؤخرا للتعريف بدولة قطر كعاصمة صناعة تحويل الغاز إلى سوائل في العالم، حيث يتم عرض سيارتين تستخدمان وقود جي تي إل، وهما سيارة أوريكس، تويوتا لاندكروزر، التي شاركت في رحلة التحدي التي نظمتها شركة ساسول شيفرون جي تي إل، حيث قطعت حوالي 11 ألف كم من جمهورية جنوب أفريقيا الى دولة قطر وسيارة أودي R10 TDI، الفائزة بسباق لو مان 24 ساعة للتحمل في يونيو 2006 باستخدام محرك ديزل Power Vشل الذي يعمل بوقود جي تي إل.

وفي كلمته بمناسبة افتتاح هذا المعرض، قال السيد الكعبي: إن هذا المعرض يوفر فرصة عظيمة للتعرف على مثالين واقعيين عن الإمكانيات التي يمكن تحقيقها باستخدام وقود جي تي إل، وذلك بالتعاون مع قطاع صناعة السيارات، فهذا الوقود يحقق نتائج ممتازة، كما يثبت من جهة أخرى كيف أن دولة قطر يمكنها أن تصدر إلى العالم الخارجي البدائل من الوقود النظيف التي تحقق السبق في قوة الأداء.

وقال السيد بات بوتشر مدير شركة ساسول شيفرون قطر ان وقود جي.تي. ال يعد من التقنيات الرائدة في مجالات الوقود النظيف الخالي من الملوثات وعالي الجودة.
ومن جانبه قال السيد اندي براون، مديرمشروع لؤلؤة لتحويل الغاز الى سوائل ورئيس مجلس إدارة شل في قطر: يسر شركة شل القيام بدور في هذا المعرض للمساهمة في هذا العرض المميز عن قوة أداء وقود جي تي ال. ففي بداية هذا العام حققت سيارة أودي R10 TDI التي تعمل بمحرك ديزل جي تي إل سبقا في رياضة السيارات، ولاشك أن هذا الإنجاز الفريد من نوعه له علاقة وثيقة باستخدام وقود شل جي تي إل قي سباق السيارات، فهذا الوقود يمثل أحدث ما توصلت إليه التقنية والوقود، وتفخر شل بأن تقوم بدور كبير في مسيرة دولة قطر لتتبوأ مركز الصدارة في هذه الصناعة.

كما يضم المعرض أيضا سيارة أوريكس، التي شاركت في رحلة التحدي لشركة ساسول شيفرون جي تي إل، والتي قال عنها السيد بات بوتشر، مدير شركة ساسول شيفرون قطر إن رحلة التحدي لشركة ساسول شيفرون أثبتت أن وقود جي تي إل بنسبة 100% يمكنه تحمل أصعب الظروف المتوقعة في قارة أفريقيا، وذلك من خلال المشاركة في أطول رحلة منفردة استغرقت 46 يوما عبرت خلالها سبع دول الى أن وصلت في موعد حفل افتتاح مصنع أوريكس «جي تي ال» الرائد..

يتم الحصول على وقود جي تي إل من الغاز الطبيعي. ويتميز هذا الوقود بكونه عديم اللون والرائحة، وخالياً تقريبا من الكبريت والعطريات، إضافة إلى أنه يمكن أن يسهم بدور كبير في خفض تلوث الهواء محليا في المدن الرئيسية. كما يمكن استخدامه أيضا كوقود في محركات الديزل التقليدية، دون الحاجة لإجراء أية تعديلات في المحرك، أو أي تغيير في البنية القائمة لتوزيع الوقود، وسوف يستمر عرض السيارتين في السيتي سنتر حتى 15 ديسمبر 2006.

تسيير باصات مدرسية بوقود نقي
وكانت مدرسة الفلاح الابتدائية للبنات في دولة قطر، قد شهدت في 30 نوفمبر حدثا فريدا من نوعه وذلك بالإعلان عن تسيير عشرة باصات مدرسية تم تزويدها بوقود «جي تي إل» الذي يتم إنتاجه من خلال تقنية تحويل الغاز إلى سوائل كإنجاز جديد في صناعة تحويل الغاز إلى سوائل، تحققه قطر للبترول بالتعاون مع شركائها شركتي ساسول شيفرون وشل. وسوف تستخدم تلك الباصات، التي تم تجهيزها بشكل جذاب، هذا الوقود حتى شهر فبراير 2007، وذلك ضمن الحملة الدعائية التي تظهر أهمية دولة قطر كعاصمة صناعة تحويل الغاز إلى سوائل في العالم.
وجدير بالذكر أن الباصات المستخدمة في هذه الحملة الدعائية مقدمة من قبل شركة الباصات القطرية «مواصلات»، وسوف يتم تزويد هذه الباصات بالوقود في محطات «وقود» في الدوحة حيث يتوافر وقود «جي تي إل».

وقود الغاز السائل «جي تي إل»
وقود الغاز المستخلص من الغاز الطبيعي عبر عملية تحويل الغاز الى سوائل يوفر أحد اكثر بدائل الوقود نقاوة ويمكن استخدامه في محركات الديزل العادية (التقليدية). وهو سائل عديم اللون والرائحة ويتمتع بنفس مزايا وقود الديزل العادي من حيث سهولة الاستخدام والتعامل. إذ يمكن استخدامه بمفرده كوقود قائم بذاته ويمكن استخدامه كمزيج مخلوط بالديزل. وقود سوائل الغاز (جي.تي.ال) غير سمي وقابل للتحلل بالطبيعة و لا يحتوي سوى على كميات متدنية للغاية من النتروجين والكبريت.

يتميز وقود سوائل الغاز بأداء بيئي لا يعلى عليه نظرا لتدني نسبة الانبعاثات المحلية الصادرة عن احتراقه والتي تقل كثيرا عن نسبة ما يطرحه الديزل المخفف جدا من الكبريت ultra-low sulphur 50 ppm، كما أنه مجدي الكلفة ويمكن استخدامه في البنى التحتية (المنشآت) ومحركات العربات الحالية دون الحاجة الى إدخال تعديلات عليها.

جميع هذه المواصفات تجعل من وقود سوائل الغاز بديلا واعدا و خيارا جديدا يمكن اللجوء اليه على المدى المتوسط. أما على المدى الطويل، فإن توافقيته مع الكثير من التكنولوجيات المستقبلية تؤهله لان يكون جسرا للعبور من أنواع الوقود والعربات الحالية الى أصناف مستقبلية تعد بمزيد من الفوائد الجمة.

وكونه وقودا مصنعا، سيوفر الغاز السائل لصانعي المحركات الفرصة لتطوير تكنولوجيات جديدة ومحسنة للمحركات ترفع مستوى أدائها وتقلل نسبة العوادم المنبعثة منها، ويمكن لوقود الغاز السائل أن يوفر لصانعي وسائل النقل امكانية تطوير نماذج ثانوية جديدة او معدلة من محركات الديزل ذات استطاعات اكبر. كما يمكن له ان يستخدم في عربات الديزل الكهربائية فائقة السرعة. لذا سارعت الحكومات في كل من الولايات المتحدة الامريكية واوروبا واليابان بتوفير الدعم للمشاريع الهادفة لتطوير محركات متقدمة ومتطورة تعمل فقط على الوقود المستخرج من عملية تحويل الغاز الى سوائل.

وبقدر ما يساعد وقود سوائل الغاز الحكومات على تلبية أهداف سياساتها بكلفة مجدية، فإنه يقدم فوائد كثيرة للمستهلكين، لأنه يساعد في تنويع المعروض من مصادر الطاقة ويقلل من درجة الاعتماد على النفط بينما يلبي في الوقت نفسه الاهداف البيئية للحد من التلوث. ونتيجة لذلك، يتزايد إقبال صانعي وسائل النقل والحكومات على الاستثمار في محاولات تصميم محركات متطورة لمزيد من التحسين في مستوى الأداء ورفع درجة الاستطاعة، ومن المتوقع ان ترتفع إمدادات سوائل الغاز المرشحة للزيادة مع اكتمال منشآت مجمع اوريكس لتحويل الغاز الى سوائل في قطر وتوقع البدء بتشغيل مصانع ضخمة أخرى كمشروع لؤلؤة لتحويل الغاز الى سوائل مع نهاية العقد الحالي تقريبا.

خلصت الابحاث التي أجرتها لجنة كاليفورنيا للطاقة وقارنت من خلالها بين أداء وقود سوائل الغاز وأداء باقي البدائل الأخرى من الوقود الى أن وقود سوائل الغاز هو البديل الأجدى من حيث الكلفة للحلول محل منتجات النفط وللمساعدة في خفض انبعاثات الغازات الضارة على المستوى المحلي.