كحيلان
08-12-2006, 08:40 PM
الحياة مواقف ..
إن ثمت مواقف وأحداث تموت بمغيب شمس اليوم الذي ولدت فيه .. وأخرى تبقى فتية وإن أكل عليها الدهر وشرب
......................................
موقف مر بي أحسبه طريفا وفي الوقت نفسه كان مؤثرا
من باب الحنين للقديم عزمت في يوم خيم علي الجوع فيه أن أزيل أطنابه بزيارة أخوية للمطعم البخاري الشعبي القديم .
دخلته وكان مكتظا بالعمالة .. فسعره الزهيد يغري ... ولكل قوم مشربهم .
طلبت ما كان كفيلا بهدم خيام الجوع من أساساتها .. وقبل أن أحاسب وكانت الفاتورة بيدي إذ بي أسمع صوتا أربعينيا يدعوني ..
التفت لأرى صاحبه .. كان متوكئا على عصا والجهد باد على محياه .. قلت فلعله يطلب قوتا لأسرته .. أو سدا لحاجته ..
لم يمهلني .. طلب مني الفاتورة .. عجبا له ماذا يريد بها .. !
قال : سأطلبك طلبا أرجو ألا ترده .. قلت سل ما بدا لك ..
قال سأسدد المبلغ عنك .. أجبت بالاستحالة .. أصر إصرارا ألجأني للموافقة المشروطة أن يزورني في المنزل فأبى إلا أن أدعو له ولوالديه فحسب !
تجاوزني فرحا بفاتورتي التي يحملها وكأنما يحمل كنزا .. ليدور على كل الجالسين في المطعم من العمالة ليطلب فواتيرهم ليسددها ..
فرحوا وارتج المطعم بالدعاء له .. ثم جاء للمحاسب ويده ملأى بالفواتير وقال احسبها ثم أخرج النقود وحاسبه
لا أبالغ إذا قلت أن الفواتير قد ملأت يمينه .. حرمها الله على النار
.................................................. .............
لقد أحسن ثم أحسن في هؤلاء العمالة الذين عركتهم الحياة وهدتهم الالتزامات في الداخل والخارج
....... أعجبتني فكرته الطريفة في فعل الخير .......
بصراحة عدت لذات المطعم في يوم آخر .. لا أدري ألجودة في عمله ! أم هو شعور راودني فلعلي أجد من يكفيني الحساب ..
لكن أجابتني جنبات المطعم .. ليس في كل مرة يا ابن فارس !!
تحية لكل فاعل خير سد جوع محتاج عملا بهذا القبس الكريم من سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : لما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه ، وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال : فجئت في الناس لأنظر ، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، وكان أول شيء سمعته يتكلم أن قال :
« يا أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام »
« هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه »
م ن ق و ل
إن ثمت مواقف وأحداث تموت بمغيب شمس اليوم الذي ولدت فيه .. وأخرى تبقى فتية وإن أكل عليها الدهر وشرب
......................................
موقف مر بي أحسبه طريفا وفي الوقت نفسه كان مؤثرا
من باب الحنين للقديم عزمت في يوم خيم علي الجوع فيه أن أزيل أطنابه بزيارة أخوية للمطعم البخاري الشعبي القديم .
دخلته وكان مكتظا بالعمالة .. فسعره الزهيد يغري ... ولكل قوم مشربهم .
طلبت ما كان كفيلا بهدم خيام الجوع من أساساتها .. وقبل أن أحاسب وكانت الفاتورة بيدي إذ بي أسمع صوتا أربعينيا يدعوني ..
التفت لأرى صاحبه .. كان متوكئا على عصا والجهد باد على محياه .. قلت فلعله يطلب قوتا لأسرته .. أو سدا لحاجته ..
لم يمهلني .. طلب مني الفاتورة .. عجبا له ماذا يريد بها .. !
قال : سأطلبك طلبا أرجو ألا ترده .. قلت سل ما بدا لك ..
قال سأسدد المبلغ عنك .. أجبت بالاستحالة .. أصر إصرارا ألجأني للموافقة المشروطة أن يزورني في المنزل فأبى إلا أن أدعو له ولوالديه فحسب !
تجاوزني فرحا بفاتورتي التي يحملها وكأنما يحمل كنزا .. ليدور على كل الجالسين في المطعم من العمالة ليطلب فواتيرهم ليسددها ..
فرحوا وارتج المطعم بالدعاء له .. ثم جاء للمحاسب ويده ملأى بالفواتير وقال احسبها ثم أخرج النقود وحاسبه
لا أبالغ إذا قلت أن الفواتير قد ملأت يمينه .. حرمها الله على النار
.................................................. .............
لقد أحسن ثم أحسن في هؤلاء العمالة الذين عركتهم الحياة وهدتهم الالتزامات في الداخل والخارج
....... أعجبتني فكرته الطريفة في فعل الخير .......
بصراحة عدت لذات المطعم في يوم آخر .. لا أدري ألجودة في عمله ! أم هو شعور راودني فلعلي أجد من يكفيني الحساب ..
لكن أجابتني جنبات المطعم .. ليس في كل مرة يا ابن فارس !!
تحية لكل فاعل خير سد جوع محتاج عملا بهذا القبس الكريم من سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : لما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه ، وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال : فجئت في الناس لأنظر ، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، وكان أول شيء سمعته يتكلم أن قال :
« يا أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام »
« هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه »
م ن ق و ل