المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السوق يدخل أسبوع الحسم في انتظار الحلول التوفيقية



مغروور قطر
09-12-2006, 06:39 AM
السوق يدخل أسبوع الحسم في انتظار الحلول التوفيقية
كتب الأمير يسري:
رأى مراقبان اقتصاديان ان سوق الكويت للاوراق المالية سيدخل خلال الاسبوع الجاري مرحلة الحسم، في ظل تعادل القوى بين العوامل الضاغطة «التحييد وسحب عقود الـb.o.t» ومرتكزات الدعم المتمثلة بحلول توفيقية على مستوى سحب عقود الـb.o.t، التي تقوم على اصلاح المخالفات دون المضي في اتجاه السحب اضافة الى توقعات بانحسار دائرة مخالفات الافصاح في عدد قليل من الشركات المدرجة.
واعتبر المراقبان ان السوق حتى نهاية الاسبوع الماضي شهد حالة من الاتزان الهش بعد بروز دوافع الشراء في ظل هبوط الاسعار الى مستويات متدنية للغاية لا تتناسب مع اداء الشركات المدرجة اضافة الى تزامن الاقفالات السنوية للصناديق والمحافظ على اعتبار ان هذه الجهات سعت لرفع السوق ضمانا لبلوغ اقفالات جيدة.
واكد المراقبان ان قرارات فسخ عقود الـb.o.t كانت ذات تأثير اكبر في المستثمر والمتداول الصغير كونه اشترى اسهما مقومة باستثمارات هذه المشاريع وعليه فان سحب هذه المشاريع من شأنه ان يؤثر في استثماراته في البورصة.
وعن التوقعات لمسار تداولات الاسبوع الجاري فان الامر بدأ مرهونا بمتغيرين هما:
- الحلول التوفيقية لازمة سحب عقود الـb.o.t على اعتبار ان بروز هذا الاتجاه من شأنه ان يدفع التداولات نحو النشاط والقوة.
- اجتماع لجنة السوق نهاية الاسبوع الجاري على اساس ان خروج قرارات تحييد جديدة ستؤثر في السوق الا ان هذا التأثير سيقل كلما قلّ عدد الشركات التي سيطولها التحييد.
واعتبر المراقبان اسعار الاسهم بلغت مرحلة متدنية للغاية يبدو من الصعوبة كسرها نحو الهبوط مجددا وفيما يلي التفاصيل:
بداية، اعتبر رئيس مجلس ادارة شركة الزمردة للاستثمارة جاسم زينل ان ردة السوق نحو الصعود في تداولات اليومين الاخيرين من الاسبوع الماضي تعود اساسا الى ان الاسعار بلغت مراحلها الدنيا وعليه بدأ المستثمرون يتجهون نحو الشراء بعدما ايقنوا ان السوق بالغ في ردة فعله تجاه العوامل السلبية التي عايشها في الفترة الاخيرة.

قراءة غير فنية

واعتبر زينل ان قراءة مسار السوق في تداولات الاسبوع الجاري لا تعتمد على اسس فنية او معطيات اقتصادية بقدر اعتمادها على ما يستجد بما يخص تحييد الاسهم حيث تعقد لجنة السوق اجتماعها نهاية الاسبوع الجاري وما قد تتخذه من قرارات تحييد جديدة اضافة الى ما يستجد من خطوات الحكومة تجاه فسخ عقود الـb.o.t وخصوصا في حال ظهور حلول توفيقية تقوم على اصلاح المخالفات دون سحب العقود معتبرا ان مثل هذه الحلول واردة.
وأوضح زينل انه في حال اتخذت لجنة السوق قرارات جديدة بتحييد الاسهم فإن السوق سيبدأ في تعاطيه سلبيا مع هذا التطور بشكل يمكن رصده بوضوح في تداولات الاسبوع المقبل مشيرا الى ان استمرار الحكومة على نهجها القاضي بفسخ عقود جديدة سيجعل السوق يظهر المزيد من ردة الفعل السلبية.
وقال زينل لا احد يختلف على تطبيق القانون لكن دون ان يؤخذ المستثمر الصغير بجريرة غيره متسائلا اين كانت الجهات الحكومية من المخالفات التي كبرت حتى اصبحت واقعا شارك الجميع، وعلى رأسهم الجهات الحكومية، في خلقه معتبرا ان المعالجة تكون بالاصلاح وليس عبر فسخ العقود.
واستطرد زينل بقوله الكل مع تطبيق القانون لكن الكل ايضا مع عدم ايذاء مناخ الاستثمار في الكويت موضحا ذلك بقوله: مشاريع الـb.o.t هو المنفذ لمشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية لنفاجأ اليوم بان هذا المنفذ يضرب في مصداقيته فكيف سيتأتى للقطاع الخاص توظيف امكاناته في التنمية وكيف يتم دعم القطاع الخاص.

هشاشة الاتزان

من جهته اعتبر نائب الرئيس والعضو المنتدب في شركة الابراج القابضة سمير ناصر ان السوق يواجه عوامل ضغط مازالت مستمرة «التحييد وسحب عقود الـb.o.t» في ذات الوقت الذي يحظى فيه بنقطة دعم مؤثرة تتمثل في اقفالات السنة المالية للعام الجاري وهو الامر الذي سيجعل التداولات تمر بمرحلة من الاتزان.
واستدرك سمير ناصر ذلك بقوله يبقى توازن السوق هشا معتبرا ان العوامل الضاغطة على السوق تبدو اقوى من عامل الدعم المتمثل في اقفالات العام الجاري غير مستبعد ان يخضع السوق لدواعي الهبوط دون الالتفات الى عوامل الدعم التي يحظى بها.
ورأى سمير ناصر ان قرارات الحكومة القاضية بفسخ عقد المنطقة الحرة مع الوطنية العقارية وكذلك فسخ ثلاثة عقود بنظام الـb.o.t عائدة لشركة أجيليتي «المخازن العمومية»ذات مردود سلبي جدا على السوق ليس على المدى المنظور فحسب بل على المديين المتوسط والطويل وخصوصا ان الامر من شأنه ان يلقي ظلالا سوداء على مستوى المناخ الاستثماري بشكل عام.
وعن توقعاته لمسار تداولات الاسبوع الجاري قال سمير ناصر ان تداولات الاسبوع الجاري ستمضي في فلك التوازن الهش الذي يشهده السوق عبر انخفاضات تتبعها ارتفاعات او العكس ما لم يحدث تطورا جديدا لدى اجتماع لجنة السوق يوم الاربعاء المقبل على مستوى قرارات بتحييد اسهم جديدة وهو الامر الذي من شأنه تقوية عوامل الضغط على السوق الدافعة نحو انخفاض السوق.
ولفت سمير ناصر الى ان المتضرر الحقيقي من قرارات فسخ عقود الـb.o.t هو المستثمر الذي اقتنى السهم مقوما بهذه العقود ليفاجأ بقرار حكومي ان هذا التقويم اصبح مفرعا من العقود وعليه يواجه مصير انخفاض الاسعار التي تعني ان استثماراته وامواله تتأكل بقرار حكومي معتبرا ان هذا الامر يدعو للمعالجة من باب الاصلاح وليس من باب معاقبة جميع المستثمرين والمساهمين بهذه الشركة او تلك عن اخطاء بالامكان تقويمها.

تاريخ النشر: السبت 9/12/2006