المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتصاديون وأكاديميون: ضرورة تضافر الجهود للترويج لقطر في مختلف المجالات



ahmed jasim
09-12-2006, 07:38 AM
..كيف نستثمر عالميا روعة الافتتاح والتنظيم للألعاب الآسيوية؟

الشيخ فيصل بن قاسم: مطلوب الاستفادة من الدورة في التعاون مع الشركات السياحية العالمية لجذب السياح
عادل المناعي: الحفل الاسطوري يؤكد قدرتنا على الابتكار.. وعلينا الابتداء من حيث انتهى الآخرون
عبدالعزيز العمادي: هناك توجه لبناء منشآت جديدة وأكبر بورصة للطاقة ستكون في قطر
أحمد الخلف: السواحل القطرية إلى الآن لم تستغل رغم وجود أكثر الشعب المرجانية فيها
راشد الكعبي: الفرص لا تتكرر والحدث العالمي لفت الانظار إلينا
محمد جوهر آل محمد: مقومات السياحة متوافرة في قطر كالطرق والفنادق
أعد الملف: ناهد العلي وسجاد العياشي وجاسم سلمان ونجاتي بدر :
النجاح الكبير الذي حققته قطر خلال تنظيم دورة الألعاب الآسيوية سواء حفل الافتتاح الذي ابهر العالم او المستوى العالي والراقي الذي نظمت فيه الفعاليات جعل السؤال المطروح هو كيف يمكن ان نستثمر هذا الانجاز العظيم مستقبلا سواء في النواحي الاقتصادية أو السياحية أو الثقافية عربيا ودوليا بحيث يعطي هذا الانجاز ثماره الحقيقية التي نتطلع اليها كمسؤولين ومواطنين ومقيمين وهو ما يجب ان يكون عليه مدار البحث خلال المرحلة القادمة بعد ان اصبحت دورة الالعاب الآسيوية خطوة جديدة ضمن الخطوات الكبرى التي انجزتها دولة قطر وكانت سباقة بشهادة دول متقدمة وكبرى.
الشرق في هذا الملف ناقشت مع عدد من الاقتصاديين والاكاديميين المسؤولين في قطاعات مختلفة كيفية استثمار نجاح قطر في تنظيم الآسياد على مختلف الاصعدة لكي تكتمل حلقة النجاح ويكون رافدا لنجاحات متواصلة بإذن الله.

في البداية ناقشت الشرق مع رجال الأعمال كيفية الاستفادة من الدورة في تنشيط السياحة فتلك الصناعة التي تدر ذهباً على أصحابها، يتجاوز مفهومها المال والربح... إنّها التميز بكل معانيه...
فأن يقطع الناس مسافات شاسعة لرؤية الأهرام في مصر أو ليتحدوا الأمواج المتكسرة في جنوب إفريقيا.. ما هو إلا دلالة على «قوة العقول» التي تروج لرموز بلادها...
وهكذا بعد نجاح حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، وبعد أن شعر مشاهدوه وكأنّهم عاشوا سحراً من نوع خاص... أصبح الحفل «ملهماً» لأفكار أخرى.. كان من بينها "السياحة في قطر"...
الحفل الذي حضره مليارا شخص عبر شاشات التلفزة العالمية، جعل من «قطر» ناراً على علم.... لتكون الشهرة الخطوات الأولى «للسياحة»..
الشرق ناقشت في ملفها الأسبوعي، «السياحة في قطر ما بعد آسياد 2006»، حيث أوضح الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أنّ دورة الألعاب الآسيوية اضاءت عدة وجوه لقطر بدءاً من التنظيم الرفيع المستوى مروراً بالأمن وانتهاءً بالمرور، بالإضافة إلى تعريف الناس بالبلد... ليأتي دور القطاع السياحي بالاستفادة مما سبق.
وأضاف أنّ «السائح يستطيع قضاء عشرة أيام في قطر دون ملل فهناك المتاحف والفنادق والشطآن».
وقال «على الشركات السياحية المحلية أن تتعاون مع الشركات السياحية العالمية لجذب السياح».

5 فنادق
وذكر رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أنّ «فنادقه التي هي بصدد الإنشاء سيجري تسليمها على مرحلتين... المرحلة الأولى ، فندقان خلال الشهر الثامن في عام 2007 والمرحلة الثانية، ثلاثة فنادق في الشهر الحادي عشر من العام المقبل، مما يعني أنّ الفنادق الخمسة ستكون قد باشرت عملها في مثل هذه الأيام السنة المقبلة».
وذكر أنّ «سعة الفنادق هي 350،1 غرفة بالإضافة إلى 470 شقة فندقية وجميع وسائل الخدمة من مطاعم وملاعب، مع توافر مساحة عشرين ألف متر مربع مكاتب للأعمال».

الراحة الذهنية
من جهته، أشار عادل المناعي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة إلى أنّ «السياحة يمكن خلقها وابتكار طرقها عن طريق استغلال العناصر الإيجابية الموجودة في الطبيعة مثل الشمس والبحر حيث يبحث الأوروبيون عن الرمال والشطآن والرياضات المائية، بالإضافة إلى أهمية الترويج للرياضات البرية مثل الطعوس».
وقال إنّ «العنصر الفعال في إنجاح أيّ سياحة هو» عنصر المرونة والراحة الذهنية «بمعنى عدم وجود منغصات على السائح مثل قلة عدد سيارات الأجرة كما في سنغافورة، لتتوافر بالمقابل بكثرة في دبي».
وشدد المناعي على ضرورة الاهتمام بوقت السائح... فهناك بلدان.... يعاني السائح فيها من صعوبة الدخول والخروج ومن إزعاجات في المطار...
فعلى سبيل المثال، حاولت «دبي» تقليص الوقت من ربع ساعة إلى 9 دقائق لدخول السائح من باب الطائرة إلى سيارة الأجرة، ولكنهم الآن بدأوا يواجهون بعض الصعوبات بعد تكبير المطار...إذن علينا التعلم من غيرنا، والابتداء من حيث انتهى الآخرون عن طريق تجنب الوقوع بنفس المطبات".

الابتكار
ولفت المناعي إلى أنّ «العنصر الثاني في إنجاح السياحة، هو عملية الابتكار حيث ابتكرت دبي فكرة «مهرجان التسوق»، لتطبع الكويت ولبنان وقطر نفس الفكرة.. والآن يطبقون البطاقة الإلكترونية إي غيت، التي يمكن استخراجها بإحدى عشرة دقيقة ويلزم تجديدها دقيقتين... لتضاف عليها لاحقاً خدمات أخرى مثل الدخول إلى مطار هيثرو وعمان...».
وقال إنّ «الذي نجح في صنع حفل أسطوري في دورة الألعاب الآسيوية، يستطيع أن ينجح في السياحة وأن يبتكر طرقاً كثيرة لجذب السياح».

الخطوط القطرية
ونوّه المناعي إلى أنّ «الخطوط القطرية تفوقت في خدماتها على كثير من الخطوط المجاورة ذات السمعة العالمية».

السياحة الرياضية
وعن إمكانية الترويج للسياحة من خلال الآسياد، قال عبد العزيز العمادي، نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر إنّه «بعد النجاح الباهر لآسياد 2006، هناك إمكانية كبيرة لتحويل النجاح إلى صناعة سياحية، عن طريق الجذب نحو السياحة الرياضية».
وحول الدور الذي يمكن للشركات الخاصة أن تلعبه في هذا الشأن، أجاب العمادي أنّ «الوقت ما زال مبكراً بالنسبة لبروز دور الشركات الخاصة التي تحتاج إلى دعم حكومي».

خطوات على الطريق
وأضاف أنّ «قطر تستطيع أن تبرز كوجهة سياحية، فالخطوات التي تمشيها سليمة جداً، حيث إننا نجحنا في صناعة المؤتمرات وفي الإعلام والتعليم والرياضة.... ونحن الآن بصدد إنشاء منشآت صناعية مثل اللؤلؤة وبروة الخور وسيلين... وشواطئنا جميلة، وربما علينا ألا ننسى مطار الدوحة الجديد «الذي سيكون دعامة من دعائم السياحة».

سياحة متفردة
ولفت العمادي إلى أنّ «وجود المجمعات التجارية لا يكفي لجذب السياحة بل يحتاج المجال السياحي إلى أبعد من ذلك... علينا التركيز على السياحة غير الموجودة في الدول المجاورة مثل سياحة الغوص وسياحة الصحراء، بالإضافة إلى استغلال الشواطىء الشمالية والجنوبية».
وأضاف أنّه «يجب ابتكار أفكار جديدة للسياحة بحيث يكون نشاط السائح في قطر مختلفاً عن سياحة البلدان المجاورة».

توجه
وقال إنّه «يوجد توجه لبناء عديد من المنشآت، لوجود ثقة بأنّها ستستغل في هذا المجال... كما أنّ أكبر بورصة للطاقة في العالم ستوجد في قطر، حيث سيتم بيع الأراضي في المشروع في أول يناير، ليتراوح سعر القدم المربع بين 600 و700 ريال ، أما بالنسبة للأراضي القريبة من البورصة فسيبلغ سعر القدم المربع 800 ريال».
ويذكر أن عدداً من الشركات العالمية قد احتفظت لنفسها موقعاً قرب مدينة الطاقة المستقبلية.

الشهرة
من جهته، أشار أحمد الخلف- رجل أعمال- إلى أنّ «ملياري شخص حضروا افتتاح الآسياد عبر شاشات التلفزة العالمية، كما أنّ المباريات ستساهم في تسليط الضوء على قطر مدة خمسة عشر يوماً، مما يمهد الطرق لصناعة السياحة بعد شهرة البلد».
وأضاف أنّ «البنية التحتية جاهزة لاستقبال السائحين».
ونوّه الخلف إلى أنّه يأمل «بصناعة سياحة مستمرة لا تعتمد على الرياضة والمؤتمرات بل تستمر طوال العام»، موضحاً أنّ «الشتاء الأوروبي قارس وبارد في الوقت الذي يكون فيه شتاء قطر معتدلاً ومشمساً، كما أنّها تتمتع بساحل جذاب وطقس سياحي مدة 6 شهور في السنة، من شهر 11 حتى شهر 5».

شعب مرجانية
وذكر أنّ «أكثر الشعب المرجانية في منطقة الخليج العربي موجودة في قطر، لكن السواحل القطرية لم تستغل بعد في المجال السياحي».
وقال إنّه «يجب التركيز على السياحة الداخلية والإقليمية قبل العالمية، لأنّ أهل البلد يرغبون بوجود متنفسات بحرية على الشواطئ القطرية».
وتحدث السيد راشد الكعبي رئيس لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة قطر بأن الاستفادة يجب أن تشمل كل شيء بحيث يستغلها الجميع لأن الفرص قد لا تتكرر ونجاح حدث كبير مثل دورة الألعاب الآسيوية لفت النظر عالمياً إلى قطر لذلك فإن قطاع السياحة يجب أن ينشط ويعمل على جذب السائحين إلى الدوحة وقد أصبح موقع قطر عالمياً كبيراً جداً ومن الممكن اعطاء انطباع للعالم بأسره بأن القطريين أصحاب إرادة ويمتلكون كل أدوات النجاح وهذا الأمر هو وسيلة لجذب الاستثمارات والناس إلى قطر في ظل النهضة الاقتصادية العمرانية التي تشهدها بلادنا في ظل قيادة سمو الأمير الرشيدة لدولتنا الغالية.

http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2006,December,article_20061 209_175&id=local&sid=localnews