المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التايكوندو فخر الرياضة الأردنية



أبوتركي
09-12-2006, 11:37 AM
التايكوندو فخر الرياضة الأردنية

عمان - أ ف ب:


ظلت الرياضة الأردنية ومنذ أواخر السبعينات تنظر إلي رياضة التايكوندو علي أنها صورة مشرقة وبسمة دائمة تخفف من أحزان إخفاقات الكثير من الرياضات الفردية والجماعية ، وفي أحدث إحصائية أعلنها الاتحاد الأردني للتايكوندو لوكالة "فرانس برس" نال الأردن منذ عام 1979 وحتي قبل أول أمس الخميس اليوم السابع لدورة الألعاب الآسيوية المقامة في الدوحة عندما توج محمد البخيت بذهبية وزن 54 كلغ وهي الاولي لبلاده في الالعاب الاسيوية، 861 ميدالية متنوعة منها 261 ذهبية و222 فضية و378 برونزية وعلي كل المستويات العربية الآسيوية الأولمبية والعالمية.


الأمير الحسن بن طلال.. وكلمة السر

وتعكس هذه الأرقام والإحصائيات مدي قدرة التايكوندو في الأردن علي مواصلة الإبهار وكذلك التألق. وهي في نظر البطل الأردني السابق طارق اللبابيدي، الذي هزم بطل العالم الكوري الجنوبي في اسياد سيول 1986 وحرم كوريا الجنوبية من ميدالية ذهبية مضمونة، تبدو أردنيا الأقرب للارتقاء عالميا.

وعن كلمة السر في كل ما تحقق ويتحقق من إنجازات لافتة لرياضة التايكوندو، يقول اللبابيدي إن "الفضل يعود الي الأمير الحسن بن طلال ولي عهد الأردن السابق" حيث يري الأردنيون كذلك أن الفضل فيما وصلت إليه رياضة التايكوندو الأردنية يعود له كمؤسس لاتحاد التايكوندو الأردني أواخر السبعينات ورئيسا لاتحاد اللعبة لسنوات طويلة والرئيس الحالي للمجلس الأعلي لألعاب الدفاع عن النفس التايكوندو، الكراتية والجودو .

والأمير الحسن بن طلال عاشق لرياضة التايكوندو وممارس دائم لفنونها وحاصل علي الحزام الأسود "7 دان" وهو أحد ستة أردنيين يحملون هذه الدرجة الي جانب حكمت فايز ومخلد العساف وسامر كمال وتوفيق نويصر وتشن ديرسنغ .


اهتمام ملكي وشعبي

من جهته يقول العميد محمد الشرمان الذي يقف منذ قرابة عامين علي رأس اتحاد التايكوندو الأردني لوكالة "فرانس برس" : "اتحادنا يحظي بدعم لا محدود وباهتمام خاص من قبل الملك عبد الله الثاني بن الحسين راعي الرياضة والرياضيين وكذلك من قبل اللجنة الأولمبية الأردنية ورئيسها الأمير فيصل بن الحسين والأمير الحسن بن طلال رئيس المجلس الأعلي لألعاب الدفاع عن النفس، هذا فضلا عن دعم كبير نتلقاه من كافة أوساط اللعبة".

وأضاف : "كل ذلك ساهم في ارتفاع عدد اللاعبين واللاعبات المسجلين في اتحادنا إلي 18 ألفا و897 من حملة الحزام الأسود للجنسين ولكافة فئات الأعمار والدرجات، مثلما ارتفع عدد المدربين بكافة الدرجات إلي 185 وعدد المراكز الخاصة المهتمة برياضة التايكوندو إلي 73 مركزا، في حين ارتفع عدد ميدالياتنا في عامي 2005 و2006 إلي 16 ذهبية و12 فضية و32 برونزية رفعت رصيدنا الإجمالي من الميداليات علي امتداد قرابة 30 عاما إلي 861، وهو رقم قياسي أعتقد أنه الأول عربيا".

ويضيف الشرمان : "كنا في أمس الحاجة لذهبية بطلنا محمد البخيت في أسياد الدوحة، خططنا لهذا كثيرا وهذه الميدالية نراها طريقنا لكي نكون حاضرين علي منصة التتويج في أولمبياد بكين 2008 بعدما كنا قاب قوسين أو أدني من تحقيق ذلك الإنجاز التاريخي في أولمبياد أثينا 2004 حينما ضاعت في آخر لحظة فرصة الفوز بفضيتين للبطل إبراهيم عقيل والبطلة نادين دواني".

ويتابع الشرمان عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأردنية : "نحن نفخر لأن رياضة التايكوندو ينظر إليها في الأردن علي أنها متقدمة عربية وآسيويا وحتي عالميا، ونري أن هذه الإنجازات الذهبية من شأنها أن تضاعف من حجم اهتمام الشارع الأردني بأسره بهذه الرياضة وأن تضاعف من أعداد اللاعبين واللاعبات المقبلين علي ممارستها".

من جهته يري البطل المعتزل سامر كمال الذي كان نال ميدالية فضية لبلاده في أسياد سيول 1986 وبرونزية في أولمبياد سيول 1988، أن السر فيما تحقق لرياضة التايكوندو الأردنية يعود لنجاح أكثر من 70 مركزا خاصا في توسيع قاعدة هذه الرياضة وتأهيل قدرات العشرات بل المئات والآف المقبلين علي ممارستها، هذا فضلا عن حرص المجتمع الأردني علي منح الفرصة لأبنائه ومنذ الصغر للانخراط في تلك المراكز، وفوق كل هذا وذاك فإن رياضة التايكوندو تحظي باهتمام خاص في قطاعات القوات المسلحة والأمن العام والجامعات والكليات والمدارس الأردنية علي كافة المستويات والقطاعات.


ذهبيات وذكريات

وتعيد ذهبية محمد البخيت العبادي في دورة الألعاب الآسيوية إلي أذهان الأردنيين ذكريات الإنجازات السابقة بميداليات تاريخية في بطولات كبري من قبيل برونزيتين لسامر كمال وإحسان أبو شيخة في أولمبياد سيول 1988، وبرونزية عمار فهد في أولمبياد برشلونة 1992 ، لكن رياضة التايكوندو في ذلك الوقت كانت تعتبر استعراضية علي المستوي الأولمبي.

كما تعيد ذهبية العبادي إلي أذهان الأردنيين ذكريات تتويج توفيق نويصر بذهبية بطولة آسيا في تايوان عام 1990، وذهبية جميل الخفش في بطولة آسيا بعمان 2002.

وكذلك ذهبية كأس العالم لمحمد الزعبي عام 1990 في يوغوسلافيا وذهبية إبراهيم عقيل في بطولة العالم العسكرية أواخر التسعينيات، وفضية الآء كتكت في أسياد بانكوك 1998 كأول فتاة أردنية تحقق هذه الإنجاز. وهي تعيد كذلك إلي الأذهان إنجازات الأردن في الدورتين الرياضيتين العربيتين السابقتين في كل من عمان والجزائر 99 و2004 عندما حل الأردن أولا في هذه اللعبة.

يذكر ان رياضة التايكوندو الأردنية حافظت علي مكانها علي منصات التتويج منذ بدأت المشاركات الأردنية في دورات الألعاب الآسيوية في أسياد سيول 86 وكان اللافت منذ ذلك الوقت وحتي أسياد الدوحة 2006 أن 15 ميدالية من أصل 16 نالها الأردن في دورات الألعاب الآسيوية علي امتداد 20 سنة كانت من خلال رياضة التايكواندو واحدة ذهبية و8 فضية و6 برونزية مقابل برونزية واحدة في باقي الرياضات حققها الملاكم المعتزل محمد أبو خديجة في أسياد بانكوك 1998.