أبوتركي
10-12-2006, 09:36 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2006/12/9/2_203336_1_209.jpg
http://www.raya.com/mritems/images/2006/12/9/2_203338_1_209.jpg
ثلاثية بيضاء تقود العنابي للمربع الذهبي
متابعة - صفاء العبد: نجح العنابي بدرجة امتياز في دور الثمانية، وتمكن من ان يسجل فوزا ثلاثيا عريضا ونظيفا علي نظيره التايلندي ليتأهل بكل جدارة الي المربع الذهبي لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاسيوية الدوحة 2006« وذلك في المباراة التي جمعتهما مساء امس علي ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة حيث تاهل بذلك لملاقاة حامل اللقب المنتخب الايراني في دور الاربعة بعد غد الثلاثاء بعد ان كان هذا الاخير قد اجتاز منتخب الصين بفارق ركلات الترجيح امس ايضا.
وقدم لاعبونا في هذه المباراة عرضا ممتعا ومثيرا تكلل بتلك الاهداف الثلاثة التي جاء اثنان منها بتوقيع البطل الاسيوي خلفان ابراهيم في الدقيقتين (26 و50) وكأنه اراد من خلالهما ان يرد علي اولئك المشككين بحصوله علي لقب افضل لاعب في القارة مؤخرا بينما جاء الثالث بواسطة مدافعنا عبدالله كوني في الدقيقة (52).
ورغم كل ما قيل عن صعوبة وصلابة الدفاع التايلندي الذي كان قد خرج من الدور الاول دون ان يسمح باصابة مرماه باي هدف الا ان العنابي استطاع ان يفك طلاسمه ليضعه في اصعب موقف من خلال الجهد الهجومي المنظم الذي اربك تحركات لاعبيه رغم كل ما بذلوه من جهد للحد من خطورة لاعبينا عبر فرض الرقابة المشددة عليهم طوال زمن المباراة.
ولم يكن العنابي منظما في تحركاته الهجومية فقط بل وفي دفاعاته ايضا في حين كان محمد صقر يقظا وماهرا في رد بعض الكرات الصعبة التي سددها لاعبو تايلند الذين سبق وان اقصوا المنتخب الكويتي من الدور الاول لهذه المسابقة بعد ان تغلبوا عليه بهدف للاشيء.
وقد لجأ موسوفيتش في الشوط الثاني، وبعد الاطمئنان لفوزه وتأهله، الي اجراء بعض التغييرات التي اراد من خلالها ادخار جهد بعض اللاعبين للمباراة المقبلة المهمة وذلك عندما اخرج حسين ياسر وسبستيان ومن ثم عبدالله كوني في الدقائق الاخيرة من المباراة التي حفلت بحضور جماهيري رائع كان خير سند وحافز للاعبينا ليسجلوا تالقهم الجديد هذا في المسابقة التي يبحثون فيها عن اغلي ذهبية في الدورة الاسيوية الاكبر في تاريخ القارة.
الشوط الأول
كان العنابي قد بدأ المباراة بهدوء هو أقرب الي التحفظ في تحركاته التي كانت تميل الي الخلف رغم انه كان يلعب بتشكيلة ذات طابع هجومي حيث كان هناك في الامام الثلاثي الخطير المؤلف من سبستيان وخلفان ابراهيم ومن خلفهما حسين ياسر.. وربما كان ذلك هو الذي منح الفرصة امام منتخب تايلند لكي يقترب كثيرا من مرمي محمد صقر في الدقائق الاولي التي شهدت له بعض المحاولات الجيدة كانت أكثرها خطورة هي تلك التي شهدتها الدقيقة الخامسة عندما مرر اللاعب انتاسين كرة عرضية خطيرة لم يحسن محمد صقر السيطرة عليها قبل ان تششت الي الخارج.
وقد بدا واضحا في الدقائق تلك ان المنتخب التايلندي يركز كثيرا علي الانطلاقات الجانبية وقد لعب خط وسطه دورا فاعلا في الضغط الذي مارسه الفريق خصوصا وان وسام رزق ويونس علي كانا يميلان الي الخلف الامر الذي سمح لتايلند ان تتحرك بحرية في تلك المنطقة الحيوية التي انطلقت منها أكثر من كرة كانت تهدد مرمي العنابي فعلا.
اما في الخلف فقد كان المنتخب التايلندي يحاول فرض رقابة مشددة علي مهاجمينا وخصوصا سبستيان وخلفان حيث عمد الي الانقضاض السريع مع أي محاولة للاستلام او التسليم وهو أفسد تحركاتهما في الدقائق الاولي من المباراة.
غير ان الحال هذا لم يستمر طويلا اذ سرعان ما تخلص لاعبونا من ذلك التحفظ ليبدأوا بالانطلاق بمحاولات هجومية سريعة نشط فيها مسعد الحمد كثيرا في الجانب الايمن الذي كان يشكل مصدر الخطورة علي الدفاع التايلندي الصعب الذي لم يسمح طوال المباريات الثلاث التي لعبها في الدور الاول باصابة مرماه لينهي ذلك الدور بهدف نظيف.
ومع ذلك فقد تمكن العنابي في الدقائق التالية من ان يتسبب بالكثير من المشاكل لهذا الدفاع من خلال التحركات التي تألق فيها خلفان ابراهيم في العمق وكذلك مسعد الحمد عند الجانب الايمن في حين اصبح وسام ويونس اكثر تحررا في تحركاتهم التي قادتهم للاقتراب من زملائهم في الامام ليقدموا للثلاثي الهجومي اسنادا مهما مهد لاحكام السيطرة العنابية علي اغلب الدقائق المتبقية من هذا الشوط.
وكان طبيعيا والحال هذا ان نشهد بعض المحاولات الخطرة للعنابي حيث هدد مرمي تايلند مرتين في اقل من دقيقة كانت الاولي عند الدقيقة (23) عندما توغل عادل لامي في الامام ليمرر عرضية الي امام المرمي انطلق لها مسعد الحمد ليسدد ولكن في الشباك من الخارج بينما كانت الثانية في الدقيقة التي اعقبتها عندما صعد عبدالله كوني المتوغل في الجزاء لتلك الكرة ليسددها برأسه لكنها تعلو العارضة بقليل.
ولم تمض اكثر من دقيقتين علي هاتين الفرصتين الضائعتين حتي يتدخل اللاعب الافضل في اسيا خلفان ابراهيم ليعوض عنهما بهدف رائع فيه الكثير من المهارة الفنية والبدنية عندما انطلق سريعا من وسط المدافعين ليتابع كرة ارتدت من الحارس التايلندي بعد ان سددها سبستيان فيضعها في المرمي معلنا عن هدف السبق للعنابي عند الدقيقة (26).
ويواصل العنابي ضغطه ويتمكن من شن اكثر من محاولة اخري وتتاح له فرصة ممكنة عند الدقيقة (29) عندما هيأ لاعبنا المتألق حسين ياسر كرة جميلة عرضية الي خلفان ومنه الي سبستيان في مواجهة المرمي غير ان الاخير لم يحسن استثمارها في حين كان منتخب تايلند قد عاد لينطلق بمحاولة اخيرة في هذا الشوط عند الدقيقة (43) عندما تقدم مهاجمه سانغ سانيو ليتوغل سريعا وينفرد بالمرمي ويسدد بقوة غير ان محمد صقر يتمكن من انقاذ الموقف ببراعة عندما نجح في ابعاد تلك الكرة الخطيرة الي ركنية قبل ان يعلن حكم المباراة نهاية هذا الشوط بتقدم العنابي بهدفه الوحيد.
الشوط الثاني
ويعود العنابي الي الشوط الثاني وهو اكثر عزما علي تعزيز تقدمه بهدف اخر حيث مارس ضغطا مبكرا اقترب به كثيرا من مرمي تايلند بعد ان نجح في فك طلاسم الدفاع التايلندي ليسجل هدفين في اقل من دقيقتين جاء الاول بتوقيع المتألق خلفان ابراهيم ايضا عند الدقيقة الخمسين وبسيناريو مشابه تماما لسيناريو هدفه الاول وذلك عندما تابع بذكاء تلك الكرة التي ارتدت من الحارس التايلندي اثر تسديدة قوية من خارج الجزاء لعبها حسين ياسر ليضعها خلفان في المرمي.. اما الثاني فقد جاء بتوقيع مدافعنا عبدالله كوني عند الدقيقة (52) وذلك اثر كرة ركنية مرت عند سبستيان داخل منطقة الست ياردات لتنتهي عند المتوغل كوني فيضعها بسهولة في المرمي معلنا عن هدف العنابي الثالث.
ويبدو ان مدرب العنابي موسوفيتش قد خشي علي حسين ياسر من بطاقة اخري بعد حصوله علي انذار في الدقيقة (62) خصوصا وانه كان يتحرك كثيرا في الملعب فلجأ الي اخراجه ليحل محله وليد جاسم عند الدقيقة (66) وهو اول ظهور لوليد في هذه الدورة.
وكان واضحا ان هدف الاطمئنان الثالث كان قد جعل المباراة تميل الي الهدوء وخصوصا من جانب العنابي الذي لم يعد يهمه البحث عن المزيد من الاهداف بقدر ما يهمه ان يحافظ علي سلامة لاعبيه وعلي إدخار جهدهم لمباراتهم المقبلة في دور الاربعة امام حامل اللقب المنتخب الايراني بعد غد الثلاثاء.. وربما كان ذلك هو الذي دفع موسوفيتش الي اخراج حسين ياسر ومن ثم اخراج سبستيان ايضا عند الدقيقة (80) حيث زج بدلا عنه لاعبنا الصاعد يوسف احمد ليكون الي جانب خلفان ابراهيم في الامام.
ومع ان الاحباط كان يبدو واضحا علي لاعبي تايلند بعد ان اصابهم شيء من اليأس اثر اهتزاز شباك مرماهم ثلاث مرات الا انهم ظلوا يبحثون عن هدف يمكن ان يحفظ لهم بعض ماء الوجه فراحوا ينطلقون ببعض المحاولات ولاسيما من خلال الاطراف وكذلك عبر الكرات الطويلة الي جانب محاولة التسديد من خارج الجزاء الا ان دفاع العنابي كان اصلب من ان تمر من عنده تلك المحاولات مثلما ان محمد صقر كان يقظا جدا في مرماه.
ومرة اخري يلجأ موسوفيتش الي حسابات المباراة المقبلة فيخرج عبدالله كوني عند الدقيقة (83) ليزج بدلا عنه مجدي صديق في حين كان خلفان ابراهيم قد عاد لينطلق بكرة سريعة توغل بها في منطقة الجزاء ليقترب من المرمي كثيرا عند الدقيقة (84) غير انه يتعرض للدفع من الخلف فيسقط ارضا ليشير حكم المباراة الي استمرار اللعب بدلا من ان يشير الي نقطة الجزاء..!!
ورغم المحاولات التايلندية في الدقائق الاخيرة الا انه ظل عاجزا عن فعل شيء مهم ليبقي العنابي متقدما بفوزه الثلاثي النظيف الذي قاده الي المربع الذهبي في مسابقة كرة القدم حيث سيقابل حامل اللقب المنتخب الايراني بعد ان كان هذا الاخير قد تغلب علي الصين بفارق ركلات الترجيح امس ايضا.
عادل خميس: الفوز علي إيران ليس صعباً
هنأ عادل خميس نجم الغرافة والعنابي السابق جماهير الكرة القطرية بفوز العنابي علي تايلاند 3-صفر وتأهله إلي المربع الذهبي لدورة الألعاب الآسيوية وقال: صراحة قدم العنابي أمس مباراة كبيرة وسيطر علي اللقاء منذ منتصف الشوط الأول وكان الأفضل واستغل الفرصة التي سنحت له وتقدم بهدف جميل.
أضاف عادل خميس: كان يمكن للعنابي ونجومنا المزيد من التركيز وإضافة عدد آخر من الأهداف لكنهم اكتفوا بالثلاثية فقط وهي نتيجة طيبة وجيدة للغاية لاسيما وقد اقترنت بالأداء والمستوي الجيد.
أكد عادل خميس ان المواجهة القادمة مع إيران ستكون صعبة ولا شك كون الفريق الإيراني حامل اللقب ومن الفرق القوية أيضاً لكن بعزيمة الشباب وبالحضور والتواجد الجماهيري نستطيع تحقيق الفوز والوصول إلي المباراة النهائية.
http://www.raya.com/mritems/images/2006/12/9/2_203338_1_209.jpg
ثلاثية بيضاء تقود العنابي للمربع الذهبي
متابعة - صفاء العبد: نجح العنابي بدرجة امتياز في دور الثمانية، وتمكن من ان يسجل فوزا ثلاثيا عريضا ونظيفا علي نظيره التايلندي ليتأهل بكل جدارة الي المربع الذهبي لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاسيوية الدوحة 2006« وذلك في المباراة التي جمعتهما مساء امس علي ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة حيث تاهل بذلك لملاقاة حامل اللقب المنتخب الايراني في دور الاربعة بعد غد الثلاثاء بعد ان كان هذا الاخير قد اجتاز منتخب الصين بفارق ركلات الترجيح امس ايضا.
وقدم لاعبونا في هذه المباراة عرضا ممتعا ومثيرا تكلل بتلك الاهداف الثلاثة التي جاء اثنان منها بتوقيع البطل الاسيوي خلفان ابراهيم في الدقيقتين (26 و50) وكأنه اراد من خلالهما ان يرد علي اولئك المشككين بحصوله علي لقب افضل لاعب في القارة مؤخرا بينما جاء الثالث بواسطة مدافعنا عبدالله كوني في الدقيقة (52).
ورغم كل ما قيل عن صعوبة وصلابة الدفاع التايلندي الذي كان قد خرج من الدور الاول دون ان يسمح باصابة مرماه باي هدف الا ان العنابي استطاع ان يفك طلاسمه ليضعه في اصعب موقف من خلال الجهد الهجومي المنظم الذي اربك تحركات لاعبيه رغم كل ما بذلوه من جهد للحد من خطورة لاعبينا عبر فرض الرقابة المشددة عليهم طوال زمن المباراة.
ولم يكن العنابي منظما في تحركاته الهجومية فقط بل وفي دفاعاته ايضا في حين كان محمد صقر يقظا وماهرا في رد بعض الكرات الصعبة التي سددها لاعبو تايلند الذين سبق وان اقصوا المنتخب الكويتي من الدور الاول لهذه المسابقة بعد ان تغلبوا عليه بهدف للاشيء.
وقد لجأ موسوفيتش في الشوط الثاني، وبعد الاطمئنان لفوزه وتأهله، الي اجراء بعض التغييرات التي اراد من خلالها ادخار جهد بعض اللاعبين للمباراة المقبلة المهمة وذلك عندما اخرج حسين ياسر وسبستيان ومن ثم عبدالله كوني في الدقائق الاخيرة من المباراة التي حفلت بحضور جماهيري رائع كان خير سند وحافز للاعبينا ليسجلوا تالقهم الجديد هذا في المسابقة التي يبحثون فيها عن اغلي ذهبية في الدورة الاسيوية الاكبر في تاريخ القارة.
الشوط الأول
كان العنابي قد بدأ المباراة بهدوء هو أقرب الي التحفظ في تحركاته التي كانت تميل الي الخلف رغم انه كان يلعب بتشكيلة ذات طابع هجومي حيث كان هناك في الامام الثلاثي الخطير المؤلف من سبستيان وخلفان ابراهيم ومن خلفهما حسين ياسر.. وربما كان ذلك هو الذي منح الفرصة امام منتخب تايلند لكي يقترب كثيرا من مرمي محمد صقر في الدقائق الاولي التي شهدت له بعض المحاولات الجيدة كانت أكثرها خطورة هي تلك التي شهدتها الدقيقة الخامسة عندما مرر اللاعب انتاسين كرة عرضية خطيرة لم يحسن محمد صقر السيطرة عليها قبل ان تششت الي الخارج.
وقد بدا واضحا في الدقائق تلك ان المنتخب التايلندي يركز كثيرا علي الانطلاقات الجانبية وقد لعب خط وسطه دورا فاعلا في الضغط الذي مارسه الفريق خصوصا وان وسام رزق ويونس علي كانا يميلان الي الخلف الامر الذي سمح لتايلند ان تتحرك بحرية في تلك المنطقة الحيوية التي انطلقت منها أكثر من كرة كانت تهدد مرمي العنابي فعلا.
اما في الخلف فقد كان المنتخب التايلندي يحاول فرض رقابة مشددة علي مهاجمينا وخصوصا سبستيان وخلفان حيث عمد الي الانقضاض السريع مع أي محاولة للاستلام او التسليم وهو أفسد تحركاتهما في الدقائق الاولي من المباراة.
غير ان الحال هذا لم يستمر طويلا اذ سرعان ما تخلص لاعبونا من ذلك التحفظ ليبدأوا بالانطلاق بمحاولات هجومية سريعة نشط فيها مسعد الحمد كثيرا في الجانب الايمن الذي كان يشكل مصدر الخطورة علي الدفاع التايلندي الصعب الذي لم يسمح طوال المباريات الثلاث التي لعبها في الدور الاول باصابة مرماه لينهي ذلك الدور بهدف نظيف.
ومع ذلك فقد تمكن العنابي في الدقائق التالية من ان يتسبب بالكثير من المشاكل لهذا الدفاع من خلال التحركات التي تألق فيها خلفان ابراهيم في العمق وكذلك مسعد الحمد عند الجانب الايمن في حين اصبح وسام ويونس اكثر تحررا في تحركاتهم التي قادتهم للاقتراب من زملائهم في الامام ليقدموا للثلاثي الهجومي اسنادا مهما مهد لاحكام السيطرة العنابية علي اغلب الدقائق المتبقية من هذا الشوط.
وكان طبيعيا والحال هذا ان نشهد بعض المحاولات الخطرة للعنابي حيث هدد مرمي تايلند مرتين في اقل من دقيقة كانت الاولي عند الدقيقة (23) عندما توغل عادل لامي في الامام ليمرر عرضية الي امام المرمي انطلق لها مسعد الحمد ليسدد ولكن في الشباك من الخارج بينما كانت الثانية في الدقيقة التي اعقبتها عندما صعد عبدالله كوني المتوغل في الجزاء لتلك الكرة ليسددها برأسه لكنها تعلو العارضة بقليل.
ولم تمض اكثر من دقيقتين علي هاتين الفرصتين الضائعتين حتي يتدخل اللاعب الافضل في اسيا خلفان ابراهيم ليعوض عنهما بهدف رائع فيه الكثير من المهارة الفنية والبدنية عندما انطلق سريعا من وسط المدافعين ليتابع كرة ارتدت من الحارس التايلندي بعد ان سددها سبستيان فيضعها في المرمي معلنا عن هدف السبق للعنابي عند الدقيقة (26).
ويواصل العنابي ضغطه ويتمكن من شن اكثر من محاولة اخري وتتاح له فرصة ممكنة عند الدقيقة (29) عندما هيأ لاعبنا المتألق حسين ياسر كرة جميلة عرضية الي خلفان ومنه الي سبستيان في مواجهة المرمي غير ان الاخير لم يحسن استثمارها في حين كان منتخب تايلند قد عاد لينطلق بمحاولة اخيرة في هذا الشوط عند الدقيقة (43) عندما تقدم مهاجمه سانغ سانيو ليتوغل سريعا وينفرد بالمرمي ويسدد بقوة غير ان محمد صقر يتمكن من انقاذ الموقف ببراعة عندما نجح في ابعاد تلك الكرة الخطيرة الي ركنية قبل ان يعلن حكم المباراة نهاية هذا الشوط بتقدم العنابي بهدفه الوحيد.
الشوط الثاني
ويعود العنابي الي الشوط الثاني وهو اكثر عزما علي تعزيز تقدمه بهدف اخر حيث مارس ضغطا مبكرا اقترب به كثيرا من مرمي تايلند بعد ان نجح في فك طلاسم الدفاع التايلندي ليسجل هدفين في اقل من دقيقتين جاء الاول بتوقيع المتألق خلفان ابراهيم ايضا عند الدقيقة الخمسين وبسيناريو مشابه تماما لسيناريو هدفه الاول وذلك عندما تابع بذكاء تلك الكرة التي ارتدت من الحارس التايلندي اثر تسديدة قوية من خارج الجزاء لعبها حسين ياسر ليضعها خلفان في المرمي.. اما الثاني فقد جاء بتوقيع مدافعنا عبدالله كوني عند الدقيقة (52) وذلك اثر كرة ركنية مرت عند سبستيان داخل منطقة الست ياردات لتنتهي عند المتوغل كوني فيضعها بسهولة في المرمي معلنا عن هدف العنابي الثالث.
ويبدو ان مدرب العنابي موسوفيتش قد خشي علي حسين ياسر من بطاقة اخري بعد حصوله علي انذار في الدقيقة (62) خصوصا وانه كان يتحرك كثيرا في الملعب فلجأ الي اخراجه ليحل محله وليد جاسم عند الدقيقة (66) وهو اول ظهور لوليد في هذه الدورة.
وكان واضحا ان هدف الاطمئنان الثالث كان قد جعل المباراة تميل الي الهدوء وخصوصا من جانب العنابي الذي لم يعد يهمه البحث عن المزيد من الاهداف بقدر ما يهمه ان يحافظ علي سلامة لاعبيه وعلي إدخار جهدهم لمباراتهم المقبلة في دور الاربعة امام حامل اللقب المنتخب الايراني بعد غد الثلاثاء.. وربما كان ذلك هو الذي دفع موسوفيتش الي اخراج حسين ياسر ومن ثم اخراج سبستيان ايضا عند الدقيقة (80) حيث زج بدلا عنه لاعبنا الصاعد يوسف احمد ليكون الي جانب خلفان ابراهيم في الامام.
ومع ان الاحباط كان يبدو واضحا علي لاعبي تايلند بعد ان اصابهم شيء من اليأس اثر اهتزاز شباك مرماهم ثلاث مرات الا انهم ظلوا يبحثون عن هدف يمكن ان يحفظ لهم بعض ماء الوجه فراحوا ينطلقون ببعض المحاولات ولاسيما من خلال الاطراف وكذلك عبر الكرات الطويلة الي جانب محاولة التسديد من خارج الجزاء الا ان دفاع العنابي كان اصلب من ان تمر من عنده تلك المحاولات مثلما ان محمد صقر كان يقظا جدا في مرماه.
ومرة اخري يلجأ موسوفيتش الي حسابات المباراة المقبلة فيخرج عبدالله كوني عند الدقيقة (83) ليزج بدلا عنه مجدي صديق في حين كان خلفان ابراهيم قد عاد لينطلق بكرة سريعة توغل بها في منطقة الجزاء ليقترب من المرمي كثيرا عند الدقيقة (84) غير انه يتعرض للدفع من الخلف فيسقط ارضا ليشير حكم المباراة الي استمرار اللعب بدلا من ان يشير الي نقطة الجزاء..!!
ورغم المحاولات التايلندية في الدقائق الاخيرة الا انه ظل عاجزا عن فعل شيء مهم ليبقي العنابي متقدما بفوزه الثلاثي النظيف الذي قاده الي المربع الذهبي في مسابقة كرة القدم حيث سيقابل حامل اللقب المنتخب الايراني بعد ان كان هذا الاخير قد تغلب علي الصين بفارق ركلات الترجيح امس ايضا.
عادل خميس: الفوز علي إيران ليس صعباً
هنأ عادل خميس نجم الغرافة والعنابي السابق جماهير الكرة القطرية بفوز العنابي علي تايلاند 3-صفر وتأهله إلي المربع الذهبي لدورة الألعاب الآسيوية وقال: صراحة قدم العنابي أمس مباراة كبيرة وسيطر علي اللقاء منذ منتصف الشوط الأول وكان الأفضل واستغل الفرصة التي سنحت له وتقدم بهدف جميل.
أضاف عادل خميس: كان يمكن للعنابي ونجومنا المزيد من التركيز وإضافة عدد آخر من الأهداف لكنهم اكتفوا بالثلاثية فقط وهي نتيجة طيبة وجيدة للغاية لاسيما وقد اقترنت بالأداء والمستوي الجيد.
أكد عادل خميس ان المواجهة القادمة مع إيران ستكون صعبة ولا شك كون الفريق الإيراني حامل اللقب ومن الفرق القوية أيضاً لكن بعزيمة الشباب وبالحضور والتواجد الجماهيري نستطيع تحقيق الفوز والوصول إلي المباراة النهائية.