أبوتركي
10-12-2006, 01:23 PM
http://www.aljazeerasport.net/Doha_2006/images/news/jean_claude_B.jpg
رباط يُسكت منتقديه
انتظر اللبناني جان كلود رباط طويلاً وعانى الكثير قبل أن يؤكد موهبته الكبيرة في رياضة ألعاب القوى، وتحديداً في مسابقة الوثب العالي بعد أن أحرز الميدالية الذهبية "الدوحة 2006".
قبل عام بالتحديد وفي دورة غرب أسيا على إستاد خليفة، خرج جان كلود رباط محبطاً بعد فشله في تخطي ارتفاع 2.13 م، علما بأن رقمه القياسي هو 2.27م.
يومها قال رابط "في الواقع لم أفاجأ بهذه النتيجة فهذا هو مستواي في الوقت الحالي، فأنا لم أستعد جيداً لعدم وجود مدرب يشرف علي".
وأضاف "يطالبني المسؤولون بتحقيق نتائج جيدة في الوقت الذي لا يقدمون فيه أي تسهيلات وبالتالي لا يمكن تحقيق النتائج المرجوة، وأحتاج لمدرب شخصي يعمل على تصحيح أخطائي".
ولبى المسؤولون في الرياضة اللبنانية نداء رباط عندما أوفدوه إلى سنغافورة قبل ثلاثة أشهر من دورة الألعاب الآسيوية الحالية ليتدرب تحت إشراف مدربه السابق رالف مشبهاني، ضمن بروتوكول بين الاتحادين الألماني واللبناني إلى جانب عداءين آخرين هما علي حازر وغريتا تسلاكيان.
رباط رد الجميل بمنحهم ذهبية تاريخية هي الأولى للبنان في أم الألعاب في تاريخ مشاركاته في الألعاب الآسيوية.
وكان رباط نسج علاقة جيدة مع مشبهاني الذي أشرف عليه لمدة عام من 1999 إلى 2000 وسجل خلالها 2.26 م، وهو الرقم الذي أهله للمشاركة في أولمبياد سيدني.
يبدو أن اللاعب اللبناني يرتاح للعمل مع مشبهاني، فأثمر تعاونهما ذهبية طال انتظارها، فقد سبق لرباط أن عمل لفترات متقطعة مع المدرب، معظمها في دورات خارجية، أما في لبنان فتدرب أيضاً لفترة تحت إشراف المدرب الروماني كريستيان دورو.
واختلفت الحال هذه المرة في الدوحة لأن رباط تفوق على نفسه وحول الحواجز إلى حوافز ليحقق أفضل انجاز في مسيرته حتى الآن.
وسجل رباط 2.23م وتفوق بفارق المحاولات على منافسيه الكازاخستاني سيرغي زاسيموفيتش صاحب الفضية، والياباني دايغو تايوكي الذي نال البرونزية.
وتفوق رباط (188 سنتم و82 كلغ) المولود في 12 تموز/يوليو عام 1977 على نخبة من الرياضيين الاختصاصيين من الصين واليابان وكازاخستان في هذا المجال في القارة الصفراء ليسكت جميع منتقديه الذين اعتبروا أنه انتهى، خصوصا بعد أن بلغ التاسعة والعشرين من عمره، دون أن يحقق أي انجاز يذكر باستثناء حلوله ثالثا مرتين في الدورة العربية في بيروت 1997 ثم في عمان عام 1999 إضافة إلى لقبه العربي عام 2003.
من جانبه، قال رباط "صبرت طويلاً وعانيت كثيراً لكن الانتقادات كانت دافعاً لي لكي أرد على المشككين في قدراتي وأثبت أنه عندما تتوفر لي الإمكانات اللازمة أستطيع تحقيق الانجازات، وخير دليل على ذلك ما حصل في الدوحة".
وأضاف اللاعب "كان الاستعداد جيداً وقبل فترة طويلة خلافاً للعام الماضي، وضعت مع مدربي رالف مشبهاني برنامجاً للفوز بالميدالية الذهبية وهذا ما تحقق في الدوحة، لقد توقعت الفوز لمن يسجل ما بين 2.23 م 2.27 م وكنت محظوظاً بنجاحي في تخطي الارتفاع الأول من محاولتي الأولى خلافاً لمنافسي الكازاخستاني والياباني فكان الفوز حليفي".
وتابع "كانت المنافسة طويلة وقاسية لكني حافظت على تركيزي حتى المحاولة الأخيرة"، أما مدربه رالف مشبهاني المحاضر في الاتحاد الدولي لألعاب القوى والمستشار الفني للاتحاد الآسيوي فقال: "بطبيعة الحال أنا سعيد جداً من أجل جان كلود الذي تخطى الكثير من الصعوبات خلال مسيرته لكنه أثبت أنه بطل من طينة نادرة".
وأضاف "جان كلود أفضل رياضي ألعاب قوى مر في تاريخ لبنان، فالمشاركة في الألعاب الأولمبية في هذا الاختصاص ليس سهلاً على الإطلاق ويحتاج إلى معايير خاصة، لكنه نجح في ذلك مرتين في سيدني وفي أثينا".
وأوضح "على الرغم الصعوبات الكبيرة التي مر بها لبنان خلال الصيف الماضي تغلب جان كلود على الجراح، وأظهر تصميماً كبيراً خلال التمارين وقد حصد ثمار تعبه الكبير في الأشهر الأخيرة".
وأنهى المدرب حديثه "انجاز جان كلود اليوم يتكلم عن نفسه وأنا واثق من قدرته على تخطي حاجز الــ2.30 م ليصبح بالتالي أحد أفضل ثلاثين رياضيا في هذا الاختصاص".
كان جان كلود لفت الأنظار للمرة الأولى في بطولة العرب للناشئين في سوريا عام 1996، وخضع قبل الدورة العربية التي استضافها لبنان عام 1997 لمعسكر تدريبي في فرنسا لمدة خمسة أشهر، لكنه كان في ذلك الوقت لا يزال حائراً بين كرة السلة وألعاب القوى قبل أن يكرس نفسه لأم الألعاب في فترة لاحقة.
رباط يُسكت منتقديه
انتظر اللبناني جان كلود رباط طويلاً وعانى الكثير قبل أن يؤكد موهبته الكبيرة في رياضة ألعاب القوى، وتحديداً في مسابقة الوثب العالي بعد أن أحرز الميدالية الذهبية "الدوحة 2006".
قبل عام بالتحديد وفي دورة غرب أسيا على إستاد خليفة، خرج جان كلود رباط محبطاً بعد فشله في تخطي ارتفاع 2.13 م، علما بأن رقمه القياسي هو 2.27م.
يومها قال رابط "في الواقع لم أفاجأ بهذه النتيجة فهذا هو مستواي في الوقت الحالي، فأنا لم أستعد جيداً لعدم وجود مدرب يشرف علي".
وأضاف "يطالبني المسؤولون بتحقيق نتائج جيدة في الوقت الذي لا يقدمون فيه أي تسهيلات وبالتالي لا يمكن تحقيق النتائج المرجوة، وأحتاج لمدرب شخصي يعمل على تصحيح أخطائي".
ولبى المسؤولون في الرياضة اللبنانية نداء رباط عندما أوفدوه إلى سنغافورة قبل ثلاثة أشهر من دورة الألعاب الآسيوية الحالية ليتدرب تحت إشراف مدربه السابق رالف مشبهاني، ضمن بروتوكول بين الاتحادين الألماني واللبناني إلى جانب عداءين آخرين هما علي حازر وغريتا تسلاكيان.
رباط رد الجميل بمنحهم ذهبية تاريخية هي الأولى للبنان في أم الألعاب في تاريخ مشاركاته في الألعاب الآسيوية.
وكان رباط نسج علاقة جيدة مع مشبهاني الذي أشرف عليه لمدة عام من 1999 إلى 2000 وسجل خلالها 2.26 م، وهو الرقم الذي أهله للمشاركة في أولمبياد سيدني.
يبدو أن اللاعب اللبناني يرتاح للعمل مع مشبهاني، فأثمر تعاونهما ذهبية طال انتظارها، فقد سبق لرباط أن عمل لفترات متقطعة مع المدرب، معظمها في دورات خارجية، أما في لبنان فتدرب أيضاً لفترة تحت إشراف المدرب الروماني كريستيان دورو.
واختلفت الحال هذه المرة في الدوحة لأن رباط تفوق على نفسه وحول الحواجز إلى حوافز ليحقق أفضل انجاز في مسيرته حتى الآن.
وسجل رباط 2.23م وتفوق بفارق المحاولات على منافسيه الكازاخستاني سيرغي زاسيموفيتش صاحب الفضية، والياباني دايغو تايوكي الذي نال البرونزية.
وتفوق رباط (188 سنتم و82 كلغ) المولود في 12 تموز/يوليو عام 1977 على نخبة من الرياضيين الاختصاصيين من الصين واليابان وكازاخستان في هذا المجال في القارة الصفراء ليسكت جميع منتقديه الذين اعتبروا أنه انتهى، خصوصا بعد أن بلغ التاسعة والعشرين من عمره، دون أن يحقق أي انجاز يذكر باستثناء حلوله ثالثا مرتين في الدورة العربية في بيروت 1997 ثم في عمان عام 1999 إضافة إلى لقبه العربي عام 2003.
من جانبه، قال رباط "صبرت طويلاً وعانيت كثيراً لكن الانتقادات كانت دافعاً لي لكي أرد على المشككين في قدراتي وأثبت أنه عندما تتوفر لي الإمكانات اللازمة أستطيع تحقيق الانجازات، وخير دليل على ذلك ما حصل في الدوحة".
وأضاف اللاعب "كان الاستعداد جيداً وقبل فترة طويلة خلافاً للعام الماضي، وضعت مع مدربي رالف مشبهاني برنامجاً للفوز بالميدالية الذهبية وهذا ما تحقق في الدوحة، لقد توقعت الفوز لمن يسجل ما بين 2.23 م 2.27 م وكنت محظوظاً بنجاحي في تخطي الارتفاع الأول من محاولتي الأولى خلافاً لمنافسي الكازاخستاني والياباني فكان الفوز حليفي".
وتابع "كانت المنافسة طويلة وقاسية لكني حافظت على تركيزي حتى المحاولة الأخيرة"، أما مدربه رالف مشبهاني المحاضر في الاتحاد الدولي لألعاب القوى والمستشار الفني للاتحاد الآسيوي فقال: "بطبيعة الحال أنا سعيد جداً من أجل جان كلود الذي تخطى الكثير من الصعوبات خلال مسيرته لكنه أثبت أنه بطل من طينة نادرة".
وأضاف "جان كلود أفضل رياضي ألعاب قوى مر في تاريخ لبنان، فالمشاركة في الألعاب الأولمبية في هذا الاختصاص ليس سهلاً على الإطلاق ويحتاج إلى معايير خاصة، لكنه نجح في ذلك مرتين في سيدني وفي أثينا".
وأوضح "على الرغم الصعوبات الكبيرة التي مر بها لبنان خلال الصيف الماضي تغلب جان كلود على الجراح، وأظهر تصميماً كبيراً خلال التمارين وقد حصد ثمار تعبه الكبير في الأشهر الأخيرة".
وأنهى المدرب حديثه "انجاز جان كلود اليوم يتكلم عن نفسه وأنا واثق من قدرته على تخطي حاجز الــ2.30 م ليصبح بالتالي أحد أفضل ثلاثين رياضيا في هذا الاختصاص".
كان جان كلود لفت الأنظار للمرة الأولى في بطولة العرب للناشئين في سوريا عام 1996، وخضع قبل الدورة العربية التي استضافها لبنان عام 1997 لمعسكر تدريبي في فرنسا لمدة خمسة أشهر، لكنه كان في ذلك الوقت لا يزال حائراً بين كرة السلة وألعاب القوى قبل أن يكرس نفسه لأم الألعاب في فترة لاحقة.