تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحلم العربي مستمر بفضل العنابي الرائع والعراقي المقاتل



أبوتركي
11-12-2006, 03:08 PM
الحلم العربي مستمر بفضل العنابي الرائع والعراقي المقاتل

واصل العنابي والعراقي رحلة الدفاع عن الحلم العربي في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) بعدما أزاحا منافسين عنيدين من طريقهما في رحلة البحث عن الذهب من ربع النهائي وتأهلا بجدارة إلى نصف نهائي البطولة. وفرض المنطق نفسه في مباريات ربع النهائي التي جاءت مثيرة واستمتعت الجماهير الغفيرة بأربع وجبات كروية كاملة الدسم بدأت بفوز ولا أغلى لأبناء الرافدين على الأوزبكي الرهيب بهدفين مقابل هدف واحد بعد التمديد ونجاح إيراني في ترويض التنين الصيني بعد ماراثون طويل حسمته ركلات الترجيح من نقطة الجزاء. ووصل الإمتاع ذروته بالفوز العنابي العريض والعرض الممتع أمام تايلاند الذي توج بالانتصار بثلاثية نظيفة وعلى نفس الدرب سار المنتخب الكوري الجنوبي وأمطر شباك جاره الكوري الشمالي بنفس العدد من الاهداف. وترتفع حرارة المنافسة في اللعبة الشعبية الأولى غدا عندما تقام مباريات الدور قبل النهائي ويلتقي فيها العنابي مع الإيراني والعراقي مع الكوري في استاد جاسم بن حمد بنادي السد.

سجل يا تاريخ

فتح تاريخ الدورات الأولمبية الآسيوية صفحاته ليسجل إنجازا جديدا للكرة القطرية بأقدام الجيل الذهبي للعنابي بعدما نجح منتخبنا الوطني الأولمبي في الصعود للمرة الأولى في التاريخ إلى الدور نصف النهائي واقترب كثيرا من تحقيق حلم الذهب وتحويل الحلم الجميل إلى واقع ملموس على أرض الدوحة والصعود فوق منصة التتويج.

واستحقت جماهيرنا الوفية أن تعيش طعم الفرحة الحقيقي وتحتفل بفريقها الذي أوقف مغامرات الفريق التايلاندي السريع عند حاجز الدور ربع النهائي وهزمه بثلاثية نظيفة حملت توقيع الفنان خلفان ابراهيم خلفان والمدافع المقاتل عبد الله كوني ولم تكن الأهداف الثلاثة فقط هي مصدر سعادة الجمهور العريض الذي تدفق على استاد ثاني بن جاسم بالغرافة ولكن العرض الرائع الذي فرض من خلاله العنابي نفوذه وسيطرته على مجريات اللعب بفضل الأسلوب التكتيكي الرائع الذي اتبعه المدرب القدير جمال الدين موسوفيتش بالضغط على الفريق التايلاندي وعدم اتاحة الفرصة له لبناء الهجوم بحرية وتضييق المساحات للحد من خطورته لاسيما وانه يمتاز بالسرعة الكبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.

الفوز على الظروف

وتغلب المنتخب العراقي الشقيق على كل الظروف المعاكسة وضرب لاعبوه المثل في الروح القتالية والدفاع عن اسم الوطن واستكملوا فرحة العرب بالصعود إلى نصف النهائي فأعادوا ذكريات الجيل الذهبي لأبناء الرافدين الذي حقق ذهبية الدورة عام 1982 وقدموا مباراة ولا أروع وقدموا درسا لا ينسى بالكفاح حتى النهاية. ورغم أن الفريق العراقي لم تتوافر له نفس الظروف من حيث الإعداد بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها العراق حاليا إلا أن معدن لاعبيه الأصيل ظهر في الدوحة ويكفي الفريق العراقي أنه أزاح واحدا من أخطر وأقوى الفرق في الدورة وهو الفريق الأوزبكي الذي كان مرشحا للمنافسة على الميدالية الذهبية.

واستخدم الفريق العراقي سلاح المفاجأة لهز شباك الأوزبكي في وقت مبكر عن طريق هدف رائع بتوقيع المهاجم كرار محمد ورغم عودة الفريق الأوزبكي للمباراة في الوقت المحتسب بدلا من الوقت الضائع في الشوط الأول وطرد كرار في مطلع الشوط الثاني إلا أن لاعبي العراق ضربوا مثلا في الصمود والتحدي للظروف وحافظوا على نظافة شباكهم رغم الضغط الأوزبكي الرهيب وتحمل خط الدفاع العراقي العبء الكبير وخلفه الحارس الرائع وسام ناصر حتى تساوت الكفتان في الشوط الثاني بعد طرد المدافع الأوزبكي اليكولوف في الوقت المحتسب بدلا من الوقت الضائع في الشوط الثاني وبرأسية علي علوان منصور كان هدف التأهل العراقي والعبور إلى نصف النهائي في الوقت الإضافي.

ماراثون الترجيحية

وبركلات الحظ الترجيحية وبعد ماراثون طويل تأهل المنتخب الإيراني إلى الدور نصف النهائي بعدما نجح في ترويض التنين الصيني في مباراة مثيرة من بدايتها وحتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي. وفرض المنتخب الإيراني أسلوبه على المنافس الصيني من بداية المباراة ونجح في هز شباكه عن طريق المهاجم الخطير اراش برهاني في الدقيقة 39 بعد مراوغة رائعة لحارس المرمى ووقف بالكرة على خط المرمى ينتظر زملاءه للاحتفال بالهدف الثمين ولكن الكرات الثابتة كانت مصدر الخطورة على المرمى الإيراني الذي اهتزت شباكه في الشوط الثاني عن طريق ركنية أخطأ الدفاع الإيراني في إبعادها فحولها شيواتينغ فينغ في المرمى في الدقيقة 51 لكن الفريق الصيني اضطر لإكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه تينغ هو في الدقيقة 61 ومع هذا كان الفريق الصيني هو الافضل وانتهى الوقت الاصلي بالتعادل 1/1.

وارتفعت الاثارة في الوقت الاضافي حيث تمكن الفريق الصيني من التقدم في الدقيقة 98 عن طريق هايبين زو لكن جلال الحسيني رد بهدف غال وثمين للمنتخب الإيراني في الدقيقة 106 لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل فتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء ومعها زادت الاثارة وابتسمت ركلات الحظ للإيراني وفاز 8/7.

لقاء الجيران جنوبي

وفي المواجهة التاريخية على أرض الدوحة بين الجارتين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية كانت كلمة الفصل لأبناء الجنوب وبثلاثية رائعة وملعوبة.

ولعبت الخبرة دورها في حسم المباراة لمصلحة المنتخب الكوري الجنوبي الذي تفوق على صعيد اللياقة والمهارة والتنظيم الجماعي داخل المستطيل الأخضر فكانت له الكلمة العليا من البداية حيث تقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول عن طريق كيم تشي في الدقيقة 31 وكي هين في الدقيقة 34 وعزز المنتخب الكوري الجنوبي تقدمه وحسم المباراة في الدقيقة 57 بإحراز الهدف الثالث عن طريق جو جوك جونغ.