تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصين بصعوبة إلى نصف نهائي الطائرة



أبوتركي
11-12-2006, 03:58 PM
http://www.aljazeerasport.net/doha_2006/images/news/china_kaza_volley_B.jpg

الصين بصعوبة إلى نصف نهائي الطائرة

نجح الصينيون في تجاوز الاختبار الصعب في ربع النهائي مسابقة الكرة الطائرة, وتمكنوا من تخطي عقبة الفريق الكازاخستاني العنيد, الذي اثبت أنه من طينة الكبار في القارة رغم خسارته, وذلك بعد أن نجح المارد في التفوق بثلاثة أشواط لواحد, بواقع 25-21 و25-20 و24-26 و25-20, ليكون أول المتأهلين إلى الدور النصف النهائي.

الشوط الأول

بدأ الصينيون المباراة وفي نيتهم الحسم المبكر وهم ينظرون إلى الذهب في نهاية الطريق, دون أي لون آخر, وتميز الصينيون في هذا الشوط بقدرات بدنية هائلة من سرعة كبيرة جدا في الحركة, إلى قوة انفجارية رهيبة في الضربات الساحقة وكذلك في الإرسالات الطائرة, إلى حسن استقبال وسرعة في الإعداد والضرب بحيث تتم اللعبة الثلاثية قبل أن يتمكن حائط صد الفريق المنافس من التموضع, هذا إذا نجح في قراءة من أي مركز سيتم الضرب, الذي تنوع وبنفس الأداء من القوة من مركز 2 إلى 3 إلى 4 وكذلك من المنطقة الخلفية.

وفي المقابل شاب الأداء الكازاخستاني عدم ثبات في المستوى حيث كان يرتفع لبعض الوقت قبل أن يسقط في أخطاء قاتلة سببها سوء التمركز الدفاعي والمناطق الخالية من التغطية حيث سقطت كرات عدة كان من الممكن تلافيها.

وهكذا استطاع الصينيون حسم الشوط الأول لصالحهم على نتيجة 25-21, مستفيدين من أخطاء منافسيهم, التي شكلت العامل الفارق في الحسم.

الشوط الثاني

بدأت المجموعة الثانية بشكل متكافئ فسارت المباراة نقطة بنقطة من تعادل 3-3 لـ 7-7, إلى أن فرض الصينيون الوقت المستقطع التقني الأول على نتيجة 8-7, دون أن يكون هنالك أي تبديل في طبيعة أداء الفريقين
أو أي تفوق يُحسب لإحداهما إذ استمر التعادل في النقاط مع عجز لاعبي المنتخبين من فرض أو خلق فارق مريح.

وبعد التعادل 11-11 بدأ الصينيون يتحركون بشكل أفضل مع تحسن فعالية حائط الصد لديهم وتراجع الأداء الهجومي للكازاخستانيين الذين وجدوا أنفسهم فجأة متأخرين 11-14, الأمر الذي اجبر مدرب منتخب وسط آسيا أن يطلب وقتا مستقطعا ارتفع نتيجته أداء لاعبيه وقلصوا الفارق إلى 13-14, قبل أن يعود الصينيون إلى تألقهم بعد وقت مستقطع أيضا, ويفرضوا الوقت المستقطع التقني الثاني على نتيجة 16-13.

ومع تميز لاعبي الصين بالسرعة الرهيبة في الإعداد والضرب الساحق, وفي الحضور البدني المميز وجد لاعبو كازاخستان أنفسهم في موقف جدا صعب حيث جهدوا لتسكير فارق الثلاث نقاط دون أن يتمكنوا, خصوصا أن لا دواء لإيقاف الضربات الساحقة الصاروخية للاعب رقم 17 شنغشنغ سوي, أو رقم 8مياو تانغ, وهكذا زاد التقدم وأصبح أربع نقاط على نتيجة 21-17, إلى أن كانت نهاية الشوط الثاني بفارق خمس نقاط 25-20.

الشوط الثالث

دخل الكازاخستانيون الشوط الثالث ولا شيء لديهم يخسرونه, فكان لأدائهم ارتفاعا ملحوظا هجوما ودفاعا, رغم بعض الثغرات أو المناطق الخالية التي كانت تظهر خلف حائط الصد, لكن مع ذلك نجح الفريق المتأخر بشوطين, في التقدم 4-2 ثم 7-5, فـ 9-7, وسط تماسك في حائط الصد وتميز ملفت من الليبرو الذي استبسل في التصدي لضربات ساحقة صينية من المركزين 2 و3, والتي كانت تصله أحيانا دون ارتطام في الصد, لكنه نجح رغم ذلك في إبقاء الكرة في أجواء اللعب رغم ذلك.

ومع شعور الصينيين بخطورة الموقف كان لا بد من وقتا يُجنب المارد شوطا رابعا هو بغنى عنه, ادخارا للجهد, فكانت العودة القوية التي عادت وصعبت الأمور على الكازاخستانيين ووجدوا أنفسهم يلحقون بالنتيجة التي بعد أن كانت لصالحهم انقلبت عليهم وكان الوقت المستقطع التقني الثاني صيني القرار على نتيجة 16-14.

وعلى هذا اضطر المدرب الكازاخستاني أن يطلب وقتا مستقطعا خصوصا مع اقتراب الصينيين من الحسم النهائي بعد أن أصبحت النتيجة 19-17 ثم 20-18, قبل أن تنفرج أسارير لاعبي وسط آسيا بتعادل 20-20 لم يثلج الصدور إلا لهنيهات, في ظل تعملق المارد, الذي كان اسما على مسمى, خصوصا بعد أن عاد الفارق نقطتين للفريق الأحمر بواقع 23-21 .

وفي لحظة ظن الجميع أن الحسم وقع, كان للكازاخستانيين رأيا آخرا مختلفا اظهروا فيه أن من يُطلق عليه لقب مارد يُقهر وقابل للسقوط, فكان التقدم للدولة السوفياتية السابقة 24-23, تبعه تعادل صيني لم ينجح في منع الإصرار الكازاخستاني من تقليص النتيجة بشوطين لشوط بعد الفوز بالرابع 26-24.

الشوط الرابع

وبعد أن جر الكازاخستانيون إلى شوط رابع, فشل نظراؤهم في تجنبه, حاول الأخيرون الضرب بقوة من بداية الشوط الرابع تمهيدا للقضاء نفسيا ونتيجة على منافسهم الذي يواجه صعوبات أكثر من الصينيين في حسم نقاطه, وبالفعل نجح الفريق الأحمر في التقدم من البداية 7-4, ثم 12-10 ووصل الفارق إلى أربع نقاط على نتيجة 15-11, قبل أن يدرك الكازاخستانيون البعض من الأمور ليقلصوا النتيجة, لكن مرة جديدة قرر المارد أن يفرض الوقت المستقطع الثاني على نتيجة لا تُقرأ منها النهاية, بواقع 16-14.

واستمر التنافس بين الإصرار الصيني والكفاح والعناد الكازاخستاني الذي رغم التأخر 14-17, عاد ليقلص 21-20, دون التمكن من إدراك التعادل, بعد ازدياد تقدم الأحمر إلى نقطتين ثم ثلاثة, 23-20, وسط حوائط صد بالجملة أجبرت المدرب الكازاخستاني على طلب وقتين مستقطعين في أقل من ثلاث دقائق.

لكن العزيمة الصينية كانت أفعل وأقوى من تعليمات وتوجيهات المدرب المنافس فاستمروا بحصد النقاط دون أن يفقدوا الإرسال, لينتهي اللقاء بثلاث مجموعات لواحدة بعد أن انتهت المجموعة الأخيرة صينية 25-20.